94 مليون جنيه للمشروعات متناهية الصغر للنساء وشباب الشيخ زويد ورفح
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
أجرت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي زيارة لمحافظة شمال سيناء، استهلتها بلقاء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء في ديوان عام المحافظة ومساعد قائد الجيش الثاني الميداني، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وقيادات وزارة التضامن الاجتماعي والمحافظة.
وعقب ذلك توجهت وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ شمال سيناء إلى منطقة الشيخ زويد، لتفقد المساكن الجاري رفع كفاءتها لإزالة آثار العدوان والتخريب، ولتهيئتها لسكن آمن كريم للأسر، ومتوقع الانتهاء من تلك العمليات في غضون ثلاثة أشهر بحد أقصى.
وقد اتجهت القباج وشوشة لإجراء زيارات متتالية في منطقة الشيخ زويد، حيث الحملة الموسعة التي عقدتها التضامن الاجتماعي لتقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والطبية، ولمشاركة الأطفال أنشطتهم التثقيفية والترفيهية، ولإجراء حوارات مجتمعية مع الأسر وبصفة خاصة النساء ولبحث احتياجات المجتمع لحين اكتمال مراحل البناء والعودة لمنطقة الشيخ زويد ورفح.
وفي إطار الحملة التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي لأهالي الشيخ زويد، أعلنت القباج قرارا بمضاعفة الأسر المستفيدة من تكافل وكرامة والمساعدات الاجتماعية العاجلة لسد الاحتياجات الأساسية في المرحلة الحالية، خاصة مع دخول المدارس وتماشياً مع مرحلة عودة الأسر للمنطقة بعد فترات غياب واحتياجها للدعم والاستقرار في الوقت الحالي.
التضامن تطلق مشروعات تمكين اقتصادي تصل قيمتها إلى 94 مليون جنيهوحرصا من وزارة التضامن الاجتماعي لتحفيز الأسر للعمل ودوران عجلة الإنتاج، مع أهمية وجود مصدر دخل وليس الاعتماد على الدعم أو المساعدات فقط، أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي مشروعات تمكين اقتصادي تصل قيمتها إلى 94 مليون جنيه، وتنوعت مشروعات الإنتاج المطروحة ما بين انتاج حيواني وغذائي وخدمي وتجاري، ومشروعات لعصر الزيتون، وأخرى لاستنباط الشعير ولإنتاج العلف، بالإضافة إلى المشروعات الحرفية والصناعات اليدوية للحفاظ على التراث السيناوي.
كما تتضمن الأنشطة إطلاق قافلة طبية من خلال الهلال الأحمر المصري، وذلك في مجالات الصحة الإنجابية، وصحة الأم والطفل، وتخصص السمعيات، هذا وسيتم توفير كافة أنواع العلاج بالمجان.
وسيتم أيضاً توزيع كوبونات للحصول على حزم من الأغذية للأسر بالتعاون مع مؤسسة بنك الطعام، لسد احتياجات الأسر في الوقت الحالي لحين استقرارها في القريب العاجل في منازلها.
وفيما يخص الأطفال، وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي بتوفير 2600 شنطة مدرسية ولعب للأطفال بمنطقة الشيخ زويد ورفح، بالإضافة إلى تعاون مؤسسة مصر الخير في إقامة أنشطة ترفيهية وثقافية وفنية للأطفال، مستهدفين إدخال الفرحة على قلوبهم وإشعارهم بالروح الإيجابية بالعودة لمسقط رأس أسرهم واستشراف مستقبل جديد.
وحرصت القباج على الاستعانة بالمتطوعين من الهلال الأحمر ومن كافة الجمعيات الأهلية للمساهمة في استقبال الأسر، وتيسير المعلومات، وتسجيل جميع احتياجاتهم ومقترحاتهم وتسجيل أي شكاوى واردة منهم للعمل على حلها بما يتفق مع الخطة الحالية ومع مرونة الاستجابة وحل المشكلات بشكل عاجل، سواء كانت خاصة بتكافل وكرامة، أو ببطاقات الخدمات المتكاملة، أو في أي مطلب تراه الأسر ملحاً لاستقرار حياتها.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحلية بشمال سيناء والاستثمار في البشر يهدف إلى ترسيخ الاستقرار والأمن المجتمعي والوحدة الوطنية، حيث ترتأي خطة التنمية والدمج التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي إلى التوسع في أنشطة التمكين الاقتصادي والدعم المجتمعي المتكامل للأسر الأولي بالرعاية لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص في توزيع الموارد، هذا مع أهمية التركيز على الاستثمار في رأس المال البشري لأطفال سيناء، ولأسرهم المستهدفة، بغية تحسين المستوي الاجتماعي والاقتصادي والصحي والتعليمي، بالتنسيق مع الوزارات المعنية ومع منظمات المجتمع المدني سواء داخل سيناء أو خارجها.
وزارة التضامن تستعد لتوقيع عدة بروتوكولات تعاون في سيناءومن الجدير بالذكر أن الوزارة ستوقع بروتوكولات تعاون في مجالات التمكين الاقتصادي وحفر الآبار وإنشاء وتطوير حضانات طفولة مبكرة، ورعاية الأيتام مع 6 جمعيات أهلية في سيناء، مع الحرص على التركيز على منطقتي الشيخ زويد ورفح، بالإضافة إلى الحسنة نخل والعريش وبئر العبد.
وأوضحت القباج أنه في إطار استراتيجية تعمير وتنمية شمال سيناء قدمت وزارة التضامن الاجتماعي العديد من التدخلات، ففي الحماية الاجتماعية تم تقديم الدعم النقدي للأسر الأولى بالرعاية " تكافل وكرامة" سواء كان الدعم كامل أم جزئي والتحقق من حصولهم على بطاقات تموين غذائي وبطاقات دعم الخبز بالتنسيق مع وزارة التموين إلى 36 ألف أسرة بما يشمل حوالي 140 ألف فرد بتكلفة تصل إلى 400 مليون جنيه مصري سنوياً.
وأضافت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعي تشاركت مع الجمعيات الأهلية للمساهمة في توفير سلع غذائية إضافية للأسر، وأنشطة ترفيهية للأطفال.
أما فيما يتعلق بخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة أفادت القباج أنه تم استخراج بطاقات خدمات متكاملة وتوفير أجهزة تعويضية وأدوات مساعدة إلى ٤٤٦٧ مستفيد بتكلفة ٤٢٠ ألف جنيه، وتوفير أجهزة تعويضية وأدوات مساعدة إلى ٢٣ حالة للأشخاص ذوي الإعاقة بتكلفة ٤٠ ألف جنيه، وجاري إنشاء ٢ مركز تأهيل شامل لذوي الإعاقة بكل من بئر العبد والشيخ زويد بتكلفة ٥ ملايين جنيه.
وأوضحت القباج أن التدخلات الصحية والتعليمية تمت بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، حيث تم رفع كفاءة ١٠٠ مدرسة بالتعاون مع الهلال الأحمر ومنظمة اليونيسيف ورفع كفاءة ٥٦ فصلًا، بالتعاون مع مصر الخير، كما تم تقديم مساعدات غذائية تصل إلى ما يزيد على ١٠٠ ألف كرتونة مواد غذائية و١١٠ ألف كيلو لحوم مجمدة.
وتم حفر ورفع كفاءة آبار، حيث تم رفع كفاءة ١١ بئر بقرية الشلاق بالشيخ زويد، وجار تطوير ورفع كفاءة ٧٠ بئر، بالإضافة إلى محطة تحلية تكفى لسد احتياجات ١٥ ألف أسرة بإجمالي تكلفة ٥ ملايين جنيه، وتنفيذ أنشطة ثقافية وتوعوية، حيث تم تنظيم ١١٧٣ ندوة باجمالى يقرب ٥٩ ألف مستفيد وتنفيذ عدد ١١ ألف ٢٦٧ زيارة منزلية ويتبع المحافظة ١٨ رائدة اجتماعية بتكلفة 750 ألف جنيه، كما هناك تعويضات مقررة من صندوق تكريم أسر الشهداء إلى ٣ آلاف من أسر الشهداء والمصابين بتكلفة ١٩٥ مليون جنيه، مشيرة إلى أن تدخلات وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة شمال سيناء حتى مارس الماضي بلغت ما يقرب من ٢٢٠ مليون جنيه.
وعقب ذلك عقدت وزيرة التضامن الاجتماعي لقاء مع عدد من سيدات مركزي رفح والشيخ زويد، في قاعة الاجتماعات في مجلس مدينة الشيخ زويد، حيث استمعت لمطالبهم، والتي تركزت أغلبها في رغبتهم الحصول على دعم من وزارة التضامن الاجتماعي لإقامة عدد من المشروعات التنموية منها إقامة حضانات ورفع كفاءتها، وكذلك الدعم في تنفيذ مشروعات تتعلق بالحرف التراثية.
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن أي سيدة في شمال سيناء لديها رغبة في زيادة حجم مشروعها، ستساهم الوزارة في دعمه وستقدم الوزارة قروضًا لها بإجراءات ميسرة، معلنة تنظيم معرض للمنتجات الحرفية والتراثية في محافظة شمال سيناء الشهر المقبل.
كما حرصت وزيرة التضامن الاجتماعي على لقاء شيوخ قبائل وعوائل الشيخ زويد ورفح، حيث استعرضت التدخلات التي تقوم بها وزارة التضامن الاجتماعي في محافظة شمال، مؤكدة أننا مقبلون على مرحلة البناء سواء في المنشآت أو البشر، والدولة لن تدخرا جهدًا في دعم أهالي سيناء، خاصة أن تقديم الدعم لأهالي سيناء واجب وطني.
ومن جانبهم عبر شيوخ قبائل وعوائل الشيخ زويد ورفح عن تقديرهم لوزيرة التضامن الاجتماعي والجهود والبرامج المختلفة التي تقوم بها وزارة التضامن الاجتماعي في المحافظة، بالإضافة إلى قيامها بمجموعة من الزيارات المتتالية لمحافظة شمال سيناء في فترة وجيزة ومتابعة المشروعات التنموية التي تقوم بها الوزارة في المحافظة.
وطالب شيوخ قبائل وعوائل الشيخ زويد ورفح وزيرة التضامن الاجتماعي بضرورة قيام وزارة التضامن الاجتماعي باستكمال ما قامت به من مشروعات في حفر الآبار ورفع كفاء المنازل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القباج وزيرة التضامن الإجتماعي شمال سيناء وزارة التضامن الاجتماعي الشيخ زويد رفح وزیرة التضامن الاجتماعی وزارة التضامن الاجتماعی بالإضافة إلى بالتعاون مع ملیون جنیه شمال سیناء
إقرأ أيضاً:
نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس وفد مصر في الاجتماع العربي التحضيري لقمة التنمية الاجتماعية بتونس
ترأست المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، وفد وزارة التضامن الاجتماعي المشارك في أعمال "الاجتماع العربي الإقليمي رفيع المستوى"، الذي تستضيفه تونس، ضمن التحضيرات لعقد مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، والمقرر انعقاده في دولة قطر خلال نوفمبر المقبل.
ويُعقد الاجتماع بالشراكة بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزارة الشؤون الاجتماعية التونسية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، وبمشاركة ممثلين رفيعي المستوى من الدول العربية والمنظمات الدولية المعنية.
ويناقش المشاركون في الاجتماع عددًا من المحاور المهمة المرتبطة بالأولويات الاجتماعية العربية والإقليمية لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، إلى جانب بحث آليات التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء والمنظمات الأممية استعدادًا للقمة المرتقبة.
كما يتناول اللقاء أبرز الاتجاهات والتحديات المتعلقة بالإدماج الاجتماعي والاقتصادي للفئات الهشة، ومنهم اللاجئون والنازحون وضحايا النزاعات، بالإضافة إلى قضايا التغطية الصحية الشاملة، وتمويل التنمية في مجالات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، وعرض تجارب الدول في مكافحة الفقر متعدد الأبعاد وتوفير العمل اللائق وتحقيق التكامل الاجتماعي.
وفي كلمتها خلال الاجتماع، أكدت المهندسة مرجريت صاروفيم أهمية العمل على تفعيل بنود الإعلان السياسي المنتظر صدوره عن القمة الثانية للتنمية الاجتماعية 2025، مشددة على ضرورة تضمين المبادرات والخبرات القُطرية والإقليمية في أجندة القمة، مع التركيز على قضايا الشباب، وتمكين المرأة، وتنمية الطفولة المبكرة، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما دعت إلى إعادة تعريف مصطلح "توسيع الحماية الاجتماعية" ليصبح "توسيع الحماية الاجتماعية من أجل التمكين والإنتاج"، تأكيدًا على أهمية تبني سياسات حماية اجتماعية مستدامة ترتكز على تطوير الطاقات البشرية، خصوصًا في أوساط الفئات الأكثر فقرًا، بما يعزز من فرص التمكين الاقتصادي.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة فعاليات تحضيرية للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، والمزمع عقدها في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025، والتي ستتناول القضايا الاجتماعية الجوهرية المرتبطة بخطة التنمية المستدامة، وعلى رأسها القضاء على الفقر، وتوفير فرص العمل اللائق، وتعزيز الإدماج الاجتماعي والتغطية الصحية الشاملة للجميع.
1000444988 1000444987