زوجة مصاب ووالدة آخر بواقعة اعتداء داخل كمباوند بالشيخ زايد تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
تجري جهات التحقيق المختصة في الجيزة، تحقيقات مكثفة، لكشف تفاصيل إصابة 3 أشخاص تعرضوا لاعتداء، داخل كمباوند بمدينة الشيخ زايد، بالإضافة إلى تعرضهم للصدم بواسطة سيارة، واستمع رجال المباحث لأقوال شهود عيان، كما تم فحص كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الحادث، بالإضافة إلى الاستماع لأقوال المصابين، وتم تحديد هوية المتهمين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاههم.
من جانبها، نشرت زوجة مصاب ووالدة آخر تفاصيل الواقعة، عبر حسابها بموقع فيسبوك، وقالت "اللي حصل في مدرسة في الشيخ زايد يوم الأربعاء اللي فات مش خناقة ولاد، اللي حصل جريمة، وناس بتلعب بحياة البشر، وأرواحنا بتدفع التمن، والثمن والنتيجة جوزي في العناية المركزة في غيبوبة ونزيف في المخ، ده غير الجروح والكدمات الشديدة، ابني حازم كسر في الكاحل وعملية شرائح ومسامير، وجروح وخياطات في وجهه وجسمه، وسعيد ابن عمة حازم كسر في الأنف، ارتجاج في المخ، فتح شديد في الشفاه، خياطات وجروح في أكتر من مكان في الوش، وكدمات في الجسم كله".
أضافت عبر منشورها " القصة بدأت، ابني حازم، في مدرسة انترناشونال في زايد، اتلم عليه 6 ولاد جوه المدرسة واتعدّوا عليه بالضرب على خوانة،منهم 3 إخوات، وركّزوا على الـ3 دول لأن دول أساس المشكلة واللي حصل كله بسببهم، مش أول مرة يعملوا كده، دول معروفين في المدرسة بتصرفاتهم العدوانية ومشاكلهم المتكررة، وكل الناس كانت بتشتكي من أسلوبهم.
وتابعت كشف تفاصيل الحادث فقالت " طب إيه اللي خلاهم يعملوا كده؟ شوفوا السبب العجيب بجد، ولد منهم معجب ببنت، والبنت دي زميلة حازم في المدرسة، زمالة محترمة في حدود المدرسة، فإزاي هي بتتكلم مع ولد جوه المدرسة قام جمع أخواته الـ3 ومعاهم 3 كمان من أصحابهم و وعملوا اللي عملوه، أنا بس حابه افهم حاجة، يعني هو لما الولاد يبقوا زمايل في حدود المدرسة، والبنت محترمة ومالهاش أي علاقة بيهم، والولد يغار لمجرد إنها بتكلم زمايلها عادي زي أي بنت محترمة، يقوم يقرر يبلطج؟ هو في كده؟ هو من إمتى بقى الكلام في المدرسة بين الزمايل جريمة؟ من إمتى بقى في حد عنده 12 سنة شايف نفسه راجل يقرر مين يتكلم ومين لأ؟ إيه التربية دي؟".
وأشارت خلال منشورها " على فكرة المدرسة عاملة فيهم محضرين قبل كدة ولكن الوسطة خلتهم يفضلو رغم انف المدرسة، شايفين العنف بطولة، والسلوك العدواني، هل الناس دول فوق القانون ويعملوا اللي هما عايزينه براحتهم؟، رجع حازم البيت نفسيًا مش كويس ومضايق جدًا لأنه يعرف ياخد حقه، وكان ممكن يرد لو مكانش اتاخد على خوانه، هم اتعاملوا معاه بطريقة جبانة وخدوا علي غفلة، وإحنا كأهل قررنا ناخد حقنا بالطريقة القانونية، ونفهمه إن الحق مش دايمًا بيتاخد بالإيد وإن في قانون، بس اللي حصل بعدها كان فيلم رعب حقيقي".
وذكرت زوجة أحد المصابين ووالدة أحدهما خلال منشورها " نفس الـ 3 ولاد الاخوات ظهروا قدام بيتنا بعربية جولف، مشغلين أغاني بأعلى صوت وبيستفزوا، حازم، في الوقت ده إبن عمة حازم الكبير سعيد كان موجود معاه في البيت، أخد حازم وطلع عشان يحاولوا يحلوا المشكلة بهدوء لأنهم ولاد صغيرين، سعيد حاول يتكلم بالعقل، عيب كده، خلونا نحترم بعض.” وقالهم إن الرجولة مش في الضرب، واننا ممكن ناخد حقه بنفس الطريقة ولكن، وإن احنا مش عايزين مشاكل، مشيوا وسكتنا... قلنا خلاص".
وقالت "بعدها بكام ساعة، جه لحازم تليفون، ولد من الإخوات الثلاثة بيقول تعالى عند النادي (Beverly Hills Club) مستنياك، عايزين نصلح، حازم كأي ولد في سنه هيحس إن لو ما راحش ممكن يتهموه بالخوف، وهو مش خايف منهم، واحنا كمان فكرنا أنه يروح بس بشكل نكون متابعين من بعيد، باباه وصله للنادي ومعاه سعيد ابن عمته ووقف بعيد يعمل تليفون وسابهم يروحوا هما للأولاد يتكلموا مع بعض ، وكل اللي فكرنا فيه إن دول خناقة أولاد ويمكن يتصالحوا، ماكنّاش متوقعين إنهم مخططين لحاجة أشد من كده، لكن اللي استناهم كان أخوهم الرابع الكبير – ملاكم! عنده 28 سنة.=، سعيد حاول يتفاهم معه، وبدأوا يتكلموا بالعقل إن دول ولاد صغيرين والمفروض نحلها بالسلمية".
وكشفت عبر منشورها تفاصيل الاعتداء قائلة "فجأة ومن غير سابق إنذار، الولد ده مسك حازم من وشه وحاول يضربه، وسعيد دخل يحميه واتعرض لضربات شديدة أدت لكسر في الأنف وارتجاج ونزيف، حازم جري على والده، ولما رجع لقى سعيد على الأرض بينزف، والولد لسه بيعتدي عليه، وزوجي رد عليه بلكمة على وجهه عشان يبعده عن سعيد، بس للأسف الجبان ماستحملش منه لكمة وجري، لكن هنا حصل الأسوأ، أبو الولد كان مستني في العربية، وجبان بردو وخاف يواجه زوجي ولما شاف ابنه بيهرب ــ لف بالعربية وبأقصى سرعة صدم أحمد (زوجي) وحازم وسعيد، وداس عليهم بالعربية وخد ابنه وهرب بعدها، ده طبعا متعمد وخطير جدًا، والفيديوهات بتوثق اللي حصل".
وقالت في ختام منشورها " النتيجة إيه بقى بعد كل ده، ابني حازم كسر في الكاحل، عملية شرائح ومسامير، علاج لعِدة أشهر، وكدمات وجروح في الجسم، وأحمد زوجي، نزيف في المخ، غيبوبة، فاقد الوعي، في العناية المركزة، جسمه كله كدمات وجروح وخياطات، وسعيد ابن عمة ابني، كسر في الأنف، ارتجاج في المخ، قطع في الشفاه وخياطات تجاوزت الـ12 غرزة، وكل ده مثبت في التقارير الطبية، دول أفراد تصرفاتهم عدوانية ومخالفة للقانون ولا ينفع يكونوا وسطنا، دول مكانهم أمام القضاء، يتحاسبوا علي أفعالهم هما مش فوق أي حماية أو قانون، دول خطر على المجتمع وعلى أولادنا".
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: مشاجرة الشيخ زايد بيفرلي هيلز مشاجرة الطلاب الشيخ زايد اللی حصل فی المخ کسر فی
إقرأ أيضاً:
واي ورد.. دراما نفسية تكشف حدود تحكم السلطة في الأفراد
عرضت منصة "نتفليكس" مسلسلها محدود الحلقات "واي ورد" (Wayward)، والذي ترجمته المنصة إلى "مراهقون خارج السرب" ، وحقق أكثر من 8.2 ملايين مشاهدة في أسبوع عرضه الأول، ليصبح من بين الأعلى مشاهدة على المنصة.
جاء تصنيف المسلسل القصير في فئة الغموض والإثارة النفسية، حول جرائم اختفاء سرعان ما نكتشف أن من بينها جرائم قتل، لكنها بحق المراهقين -في مدرسة لاستقبال المراهقين المتمردين أو المضطربين- بصفتهم موضوعا محوريا للأحداث، داخل بلدة هادئة لكن تنطوي على أسرار، في حبكة عادة ما تحقق النجاح، خاصة مع المسلسلات محدودة الحلقات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"وحش" نتفليكس.. كيف تحوّل القتلة الحقيقيون إلى ظاهرة جماهيرية؟list 2 of 2"وحش يسكن روحي".. كيف يصنع الإحباط صداقة وثيقة؟end of listحبكة معتادة بنهاية محبطةاعتمد المسلسل -الذي تجري أحداثه في حقبة التسعينيات من القرن العشرين- على حبكة معتادة وإن كانت مركزية وواضحة: ضابط شرطة جديد اسمه "أليكس" ينتقل مع زوجته الحامل إلى بلدة "تول باينز"، حيث تبدأ الشكوك تتبلور حول مدرسة "تول باينز أكاديمي"، التي تدّعي أنها تعالج المراهقين المتمردين.
ومن بين هؤلاء مراهقتان، هما ليلى وآبي اللتان التحقتا بالمدرسة ثم حاولتا الهروب والكشف عما يُخفيه المكان، وسط تحولات وتوترات مستمرة، بينما تتكشف تدريجيا تواريخ الشخصيات وأسرارها وصلات خفية بين المدرسة وأفراد البلدة، في إطار من الرهبة المستترة (Not outright horror)، والتوتر النفسي وأجواء الغموض المتنامية.
لكن كل هذا يتحطم على صخرة النهاية المخيبة للآمال، إذ لم يجد المشاهد إجابات كاملة على كل الأسئلة، مما ترك بعض الفجوات في البناء السردي. وبعبارة أخرى، فقد فضل مخرج المسلسل الإبقاء على الغموض وعدم الإغلاق الكامل، مما يُعطي انطباعا بأنه مفتوح لجزء ثان لكنه في الوقت عينه قد يشعر بعض المشاهدين بأنه لم ينته كما ينبغي.
View this post on Instagram طائفة مختلة لتطوير الذاتواحدة من أهم نقاط القوة في مسلسل "واي ورد" هي أنها ليست مجرد قصة غموض، بل تحمل في طيّاتها نقدا ضمنيا للعديد من القضايا الاجتماعية والنفسية، على رأسها صناعة "المراهق المضطرب" والمؤسسات التهذيبية.
إعلانووفقا لصانعة المسلسل ماي مارتن (Mae Martin)، فإنها اعتمدت في كتابة القصة على أحداث حقيقية خاضها صديق قديم لها، حين كان مراهقًا واضطر للالتحاق بإحدى المدارس الداخلية بهدف تهذيب سلوكه، لكنهم وسّعوا المنظور لصناعة هذه الحبكة الجديدة.
ويسلط هذا العمل الفني الضوء على مؤسسات أو مدارس تُروّج بأنها "علاجية" أو تصحيحية للمراهقين، أو تجنح إلى تطوير مهاراتهم الذاتية وقدراتهم على تجاوز الصدمات والصعوبات، لكن بعضها قد يمارس أشكالا من السيطرة النفسية أو غسل الدماغ.
ويخوض المسلسل نحو أبعد من ذلك، بتحويل هذا المسار التطويري لما يشبه الطائفة الدينية أو الفكرية، بكل معتقداتها، والمعتقدات هنا ليست موروثة أو بفكرة دينية خارجية، وإنما يعتقدون بقوة الذات الفردية والدعم الجماعي على تطوير قدرة الفرد وتعامله مع صدمات الطفولة.
وفي سبيل ترسيخ هذا المفهوم يرتكب القائمون على هذه المدارس العديد من الجرائم لا تقتصر على غسل الدماغ والترهيب والخطف والإخفاء، بل تصل بهم أحيانا إلى القتل، وبهذه الطريقة، يطرح المسلسل تساؤلات حول حدود سلطة الكبار على المراهقين، وحق المؤسّسات متمثلة في شخصية "إيفيلين" مديرة المدرسة في التدخّل في النفوس والأفكار.
إيفيلين.. سلطة الزعيممن أكثر الأدوار التي لاقت استحسانا جماهيريا ونقديا في المسلسل، شخصية إيفيلين، الزعيمة الغامضة للمدرسة، والتي تجمع بين الكاريزما والتأثير والتعسّف، وتُعدّ عنصر جذب مركزي للعمل، والتي جسدتها الممثلة الأسترالية توني كوليت، بأداء يُعطي الأبعاد المتعددة للشخصية المتسلطة الناعمة.
فهي ليست مجرد "شريرة" نمطية، بل شخصية تسعى لتحقيق رؤيتها الخاصة، والتي تعدّها مثالية لتنشئة وتهذيب المراهقين، وتمتد سلطتها إلى تقرير ماذا يفعلون ومتى، وكيف يفعلونه، كيف يعبرون عن مشاعرهم ومتى يمارسون عملا سيزيفيا بلا جدوى فقط لتهذيبهم.
هذه الشخصية تُعدّ من أعمدة العمل، لأنها تمثل قوة النظام الرمزي للمدرسة، وتُواجه تحركات التحرر التي تمثّلها ليلا وآبي وأليكس.
View this post on Instagram صدمات متراكمةتغوص بعض حلقات المسلسل في ذاكرة بعض الشخصيات، لا سيما مديرة المدرسة، مرورا بتداخلات ماضيها الشخصي مع ماضي المدرسة والبلدة، لتكتشف تأثير الفراشة أو مراكمة الصدمات، فمن جيل الهيبيين الناشئ بعد حرب فيتنام يتولد غضب أحمق لدى شابة ترفض الحلول الوسط، وتلجأ للعنف لمعالجة الصدمات وتصبح "رؤيتها الساذجة" للعالم، نظام تربية وتقويم لجيل الأبناء من مراهقي الثمانينيات والتسعينيات، مما يشير إلى فكرة أن الظلم والتجارب القمعية تُركّب نفسها على أجيال متعاقبة، وتحتاج إلى كشف ومواجهة لإحداث تغيير.
ويقدم المسلسل المدرسة وكأنها تمثل نظامًا من الضغوط والأعراف التي تُطبّع السلوك وتحاول ضبطه، وصور الشخصيات الشابة على أنها تمثل -في جزء منها- مقاومة لهذا التمشيط الخارجي على الذات، وهذا التوتر بين النظام والمتمردين يُولّد الكثير من الطاقة الدرامية والرمزية.
مفارقة مكررة بين النور والظلمةاعتمدت اللغة البصرية للمسلسل على الفوارق بين المشاهد النهارية الهادئة، والمشاهد الليلية أو الداخلية التي تغلفها الظلال والضباب الخفيف، مما يعزز الإحساس بالغموض والريبة، وهي تقنية بصرية معتادة في مثل هذا النوع من مسلسلات الإثارة، تبرز المفارقة بين الهدوء الظاهري والمضامين القاتمة تحت السطح، في بلدة هادئة ذات طبيعة خضراء لمجتمع مثالي، لكن داخل هذا المجتمع المثالي الكثير من الممرات الضيقة والغرف المغلقة والأبواب السرية والجرائم المختبئة.
إعلانوفي النهاية، "واي ورد" هو عمل يمكن متابعته ليس فقط من باب التشويق، بل من باب التفكير في القضايا النفسية والاجتماعية التي يثيرها، ويمثل تجربة فنية طموحة، في نوع الغموض النفسي والإثارة، ولكن في المقابل، لم يخلُ من بعض العيوب الفنية، ففيه إيقاع سردي غير منضبط بين السرعة والقفز في مشاهد في مقابل البطء السردي في مشاهد أخرى، إضافة إلى بعض الفجوات في السيناريو، وأفعال غير مبررة دراميا بالأخص للشخصيات الثانوية، إلى جانب ترك الكثير من الأسئلة معلقة دون حسم.