ذكر موقع (أكسيوس) الأمريكي، أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لإنقاذ اتفاق السلام في غزة، وسط اشتباكات جديدة اندلعت مؤخرًا.

وزير الخارجية الفرنسي: إيصال كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة “ضرورة”

وأشار الموقع الأمريكي، في تقرير نشره اليوم الاثنين، إلى أن هذه الاشتباكات هي أعنف تصعيد منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وأن الإدارة الأمريكية تحاول منع وقوع مزيد من الاشتباكات التي قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق.


وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، أنه شن غارات جوية على غزة زاعمًا أن عناصر من حركة حماس أطلقت صواريخ مضادة للدبابات على جنود إسرائيليين.. حيث شن الجيش الإسرائيلي، حوالي 100 غارة جوية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة وأجزاء أخرى من غزة، مما أدى إلى سقوط 23 شهيدًا فلسطينياً.


وقال مسئول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية لـ(أكسيوس) "كنا نعلم أن هذا الأمر كان قيد التجهيز وكلما طال أمد السماح لهؤلاء الأشخاص (إسرائيل وحماس) بمهاجمة بعضهم البعض، كلما زادت حدة هجماتهم ضد بعضهم البعض".


من جهته، نفى الجناح العسكري لحركة حماس أي تورط في الحادث الذي وقع في رفح، مشددًا على التزامه التام بوقف إطلاق النار.


وقال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون، إن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مسبقًا بالضربات التي نفذتها في غزة عبر مركز القيادة الأمريكي الذي يشرف على وقف إطلاق النار.


وقال مسئول أمريكي، إن الولايات المتحدة حثت إسرائيل على "الرد بشكل متناسب ولكن مع إبداء ضبط النفس"، داعيةً إياها إلى كبح جماح الحرب.


وأشار (أكسيوس) إلى أن الاتفاق لإنهاء الحرب في غزة هو إنجاز دبلوماسي كبير لترامب، وترى الإدارة الأمريكية أن الوضع حرج للغاية وأن الإشراف القوي هو وحده الذي سيحافظ على السلام الهش.


وذكرت مصادر أمريكية، أن إدارة ترامب ستزيد بشكل كبير من سيطرتها على تنفيذ اتفاق السلام في غزة لضمان عدم انهياره.


وفي السياق ذاته، قال مسئول أمريكي إن "الأيام الثلاثين المقبلة ستكون حاسمة. نحن الآن مسئولون عما يجري في غزة فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق. سنكون نحن من يتخذ القرارات"، مضيفًا أن الاشتباكات التي وقعت أمس هي بالضبط نوع الحوادث التي كانت أمريكا قلقة بشأنها وتتوقع حدوثها خلال الفترة الانتقالية الحالية.


ومن المقرر أن يصل المبعوث الأمريكي ستيف يتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر ونائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إلى إسرائيل، اليوم وغدًا الثلاثاء، للدفع باتجاه تنفيذ المرحلة التالية من اتفاق السلام في غزة.


وأوضح الموقع الأمريكي أن ويتكوف وكوشنر سيركزان خلال زيارتهما لإسرائيل اليوم على تثبيت وقف إطلاق النار للسماح بالانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق، ومواصلة إعادة جثث الرهائن، وتنظيم إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإنشاء قوة استقرار دولية يتم نشرها في غزة للمساعدة في الحفاظ على الأمن.


وسيبحث ويتكوف وكوشنر أيضًا صياغة خطط لبناء "رفح الجديدة" كنموذج لغزة لا تخضع لحكم حماس فضلًا عن مناقشة مسألة نزع سلاح حماس ونزع السلاح من غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: واشنطن اتفاق السلام إنقاذ اتفاق السلام الاشتباكات اندلاع الاشتباكات غزة

إقرأ أيضاً:

اتفاق غزة يهتزّ.. والولايات المتحدة تتحرك لمنع انهيار التفاهم

قال مسؤول أميركي إن واشنطن حثّت إسرائيل على "الرد بشكل متناسب مع إظهار ضبط النفس"، بحسب ما نقله موقع "أكسيوس". اعلان

أفاد موقع "أكسيوس" أن الإدارة الأميركية كثّفت جهودها الدبلوماسية لمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك عقب تصعيد ميداني يوم الأحد، حين شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على القطاع قال إنها جاءت ردًا على هجمات من جانب حماس، وهو ما نفته الحركة.

تصعيد ميداني

زعم الجيش الإسرائيلي أن الهجوم وقع صباح الأحد في منطقة رفح، حيث خرج مقاتلون من نفق وأطلقوا صاروخًا مضادًا للدروع على آلية عسكرية.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن حماس "انتهكت وقف إطلاق النار"، متوعدًا برد قوي.

موقف حماس

من جانبها، نفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أي صلة لها بالحادث في رفح، مؤكدة في بيان أنها "ملتزمة بالكامل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، وأضافت أن رفح تقع تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي وأن الاتصال مقطوع مع المجموعات التابعة لها هناك منذ مارس/آذار الماضي.

تحركات دبلوماسية عاجلة

بحسب ما نقله الموقع عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، فقد أبلغت تل أبيب واشنطن مسبقًا بنيتها تنفيذ الضربات عبر مركز القيادة الأميركي المكلّف بمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار. كما أجرى مبعوثا الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، اتصالًا مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومسؤولين آخرين لتنسيق الخطوات المقبلة.

وقال مسؤول أميركي إن واشنطن حثت إسرائيل على "الرد بشكل متناسب مع إظهار ضبط النفس"، مع التشديد على ضرورة التركيز على "عزل حماس بسبب خروقاتها" بدلًا من العودة إلى الحرب.

Related بعد وقف الحرب على غزة.. هل تغيّر المزاج الأمريكي تجاه ترامب؟هل تصلح تجربة أيرلندا الشمالية نموذجًا لغزة في فترة ما بعد الحرب وبناء السلام؟الغارديان: مشروع مدعوم من أوروبا وأمريكا في مجلس الأمن لتفويض قوة دولية في غزة تحت قيادة مصر أهمية الاتفاق

يشكل الاتفاق لوقف الحرب في غزة إنجازًا دبلوماسيًا مهمًا لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ويؤكد مسؤولون أميركيون أن الوضع "هش للغاية" ويتطلب رقابة دقيقة لضمان استمراره. وقال مسؤول أميركي إن "الأيام الثلاثين المقبلة ستكون حاسمة.. نحن من يقود تنفيذ الاتفاق على الأرض".

"خلفيات مقلقة"

أوضح مسؤولون أميركيون أن حماس وإسرائيل اتخذتا خطوات أثارت القلق منذ زيارة ترامب الأخيرة إلى المنطقة، إذ بدأت حماس بإعادة تنظيم قوتها داخل غزة، بينما هددت إسرائيل بتعليق تنفيذ الاتفاق بسبب ما وصفته بـ "تباطؤ" الحركة في تسليم جثامين الرهائن. كما وقعت حوادث قتل فيها مدنيون فلسطينيون قرب خطوط التماس.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن "كل طرف تصرف وكأن الأمور عادت إلى ما كانت عليه، ونحن نحاول منعهم من الفشل. ودول الخليج تشاطرنا هذا الموقف".

تحركات أميركية مرتقبة

من المقرر أن يصل نائب الرئيس الأميركي مايك فانس، برفقة ويتكوف وكوشنر، إلى إسرائيل قريبا للدفع نحو تنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق، والتي تشمل:

تثبيت وقف إطلاق النار تمهيدًا للمرحلة المقبلة. استكمال تسليم جثامين الرهائن. تنظيم إدخال المساعدات الإنسانية وضمان عدم استغلالها من قبل حماس. نشر قوة دولية للمساعدة في حفظ الأمن داخل القطاع. البدء في مشروع "رفح الجديدة" كنموذج لغزة من دون حكم حماس، إلى جانب خطة لنزع سلاح الحركة. تحديات ميدانية

قال أحد كبار المسؤولين الأميركيين إن "العمل الحقيقي يبدأ الآن"، مشيرًا إلى أن تنفيذ الاتفاق يتطلب كوادر خبيرة بإدارة البلديات وتشغيل البنى التحتية، في وقت يواجه القطاع دمارًا واسعًا يجعل مجرد إزالة الركام "مهمة شاقة".

وأشار مسؤول آخر إلى تحدٍّ أساسي يتمثل في إدخال مواد البناء، ولا سيما الإسمنت، مع منع وقوعها في يد حماس التي استخدمتها سابقًا في حفر الأنفاق.

"دعم خطوات إسرائيل"

أكد أحد المسؤولين الأميركيين أن "أي خرق إضافي" من جانب حماس قد يدفع واشنطن إلى دعم خطوات إسرائيلية لاستعادة السيطرة على أجزاء من غزة، بهدف تقليص نفوذ الحركة وتوسيع المناطق الخارجة عن سيطرتها.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • تقارير: قرار إسرائيل في غزة "بيد واشنطن حصرا"
  • إسرائيل تتراجع عن قرار إغلاق معابر قطاع غزة
  • إسرائيل تشن غارات جديدة.. وواشنطن تسعى لـ"إنقاذ" اتفاق غزة
  • أكسيوس: إسرائيل أبلغت واشنطن بإعادة فتح المعابر إلى غزة صباح الإثنين
  • اتفاق غزة يهتزّ.. والولايات المتحدة تتحرك لمنع انهيار التفاهم
  • إسرائيل تشن غارات جديدة.. وواشنطن تسعى لـ"إنقاذ" اتفاق غزة
  • واشنطن تعمل على منع انهيار اتفاق غزة وضمان استمرار وقف إطلاق النار
  • أردوغان: نتابع مجريات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مع الحذر واليقظة نظرا لسجل إسرائيل السيء
  • أردوغان: نتابع مجريات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة