الحوثيون يواصلون احتجاز ممثل اليونيسف وطاقما أمميا في صنعاء
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران احتجاز نحو عشرين مسؤولاً تابعين لوكالات ومنظمات أممية في صنعاء، بينهم ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) البريطاني بيتر هوكينز.
أفاد مسؤول أممي رفيع بأن الحوثيين يحتجزون ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، البريطاني بيتر هوكينز، إلى جانب نحو عشرين موظفاً من الأمم المتحدة، وذلك عقب اقتحام مسلحي الجماعة أحد مقرات المنظمة الأممية في صنعاء.
وبحسب المصادر، فإن عملية الاقتحام تمت قبل يومين واستهدفت المجمّع السكني لموظفي الأمم المتحدة (UNCAF) في شارع حدة، أحد أكثر أحياء صنعاء تحصيناً، حيث يقيم فيه كبار موظفي الوكالات الأممية.
وأكدت المعلومات التي نشرها الصحفي اليمني فارس الحميري أن من بين المحتجزين مسؤولين دوليين يحملون جنسيات أوروبية وعربية وشرق آسيوية. وذكر أن الاتصالات مع بعضهم انقطعت منذ ساعات طويلة، في حين ترفض الجماعة السماح بزيارة أي وفد دولي للموقع.
أسماء بعض المحتجزين وفق المصادر: بيتر هوكينز – الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في اليمن، بريطاني الجنسية. ميو نيموتو – نائب الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف، يابانية الجنسية. زينة علي أحمد – الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في اليمن، لبنانية الجنسية. أحمد حمادة – رئيس عمليات السلامة والأمن للأمم المتحدة في اليمن، مصري الجنسية. إضافة إلى نحو موظفين آخرين من جنسيات مختلفة، وفق ما أكده مصدر أممي في صنعاء.
هذه الخطوة تمثل مؤشراً خطيراً على تدهور العلاقة بين الجماعة والمؤسسات الأممية، وتكشف عن محاولة الحوثيين فرض مزيد من السيطرة على النشاط الإنساني والإغاثي في مناطق سيطرتهم، وسط اتهامات باستخدام الملف الإنساني كورقة ضغط سياسية واقتصادية في الصراع الدائر منذ نحو عقد.
يرى محللون أن هذا التصعيد لا ينفصل عن التوتر المتصاعد بين الحوثيين والأمم المتحدة، خاصة بعد تضييق الجماعة على حركة فرق الإغاثة الدولية وفرض قيود مشددة على أنشطتها. كما يعكس – وفق مراقبين – رغبة الحوثيين في ابتزاز المجتمع الدولي قبيل أي تحركات جديدة لإحياء مسار السلام المتعثر في اليمن.
أثارت الحادثة موجة تنديد واسعة من قبل منظمات دولية وحكومات غربية، إذ دعا المتحدث باسم الأمم المتحدة في نيويورك إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المحتجزين، مؤكداً أن ما تقوم به جماعة الحوثي يشكل انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات الدولية التي تضمن حماية العاملين في المجال الإنساني.
كما حذرت بعثات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة في اليمن من أن استمرار احتجاز العاملين الأمميين "يهدد بشكل مباشر برامج الإغاثة الحيوية التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين"، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم والسماح للأمم المتحدة باستئناف مهامها دون قيود.
وفي خطاب متلفز قبل أيام وجه زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي اتهامات لمنظمات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالضلوع في "عمليات تجسس عدوانية". واتهم الحوثي بعض موظفي هذه المنظمات بالمساعدة في "استهداف الحكومة اليمنية ورئيسها ووزرائها".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی الیمن فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يحتجزون ممثل يونيسف باليمن ضمن 20 موظفا بالأمم المتحدة
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية “أ ف ب” نقلًا عن مسؤول في الأمم المتحدة، أن جماعة الحوثي في اليمن تحتجز ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى جانب نحو 20 موظفًا آخر من وكالات الأمم المتحدة، بعد اقتحام مجمع تابع للمنظمة الدولية في العاصمة صنعاء خلال الأيام الماضية.
وبحسب تقارير أممية نقلتها وكالة «أسوشيتد برس» (AP)، فإن مسلحي الحوثي داهموا المجمع الأممي في حي «الحدا»، وصادروا أجهزة الاتصال والحواسيب، واحتجزوا العاملين الموجودين داخله، من بينهم مسؤولون محليون وآخرون من جنسيات أجنبية، بينهم ممثل «اليونيسف» في اليمن بيتر هوكينز.
وقال جان ألام، المتحدث باسم مكتب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، في بيان رسمي إن الأمم المتحدة «تتابع بقلق بالغ الوضع الميداني في صنعاء، وتعمل على ضمان الإفراج الفوري عن جميع الموظفين المحتجزين واستعادة السيطرة على مقارها».
وأكدت الأمم المتحدة أن هذا التطور يمثل «انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي» ويقوض جهود الإغاثة في بلد يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وأشارت إلى أن استمرار احتجاز الموظفين الأمميين يعطل عمليات إيصال المساعدات الحيوية إلى ملايين اليمنيين.
من جانبها، لم تصدر جماعة الحوثي حتى الآن بيانًا رسميًا يوضح أسباب الاحتجاز أو التهم الموجهة إلى موظفي الأمم المتحدة، فيما أعربت مصادر دبلوماسية عن مخاوفها من تصاعد التوتر بين المنظمة الدولية وسلطات الأمر الواقع في صنعاء.
وتواصل الأمم المتحدة اتصالاتها المكثفة عبر قنوات دبلوماسية محلية ودولية، في محاولة لإطلاق سراح موظفيها وضمان سلامتهم، محذرة من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى «تعليق برامج الإغاثة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين».