تداول مستخدِمون على منصات التواصل الاجتماعي ادعاءات بأن الجزائر لم تحصل على أي صوت خلال انتخابات عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التي عقدت في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، زاعمين بأنها "فضيحة دبلوماسية" بحق البلد العربي.

وانتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الثلاثاء الماضي، 4 دول أفريقية لعضوية مجلس حقوق الإنسان، فحصلت أنغولا على 179 صوتا، ومصر على 173، وموريشيوس على 181، وجنوب أفريقيا على 178، لتفوز جميعها بالمقاعد المخصصة للقارة الأفريقية في المجلس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما حقيقة العثور على "شريحة تجسس" في ملابس وصلت غزة مؤخرا؟list 2 of 2هل نقلت حماس أسرى الاحتلال بين المتظاهرين ضدها في غزة خلال الحرب؟end of list

وادعى حساب موثق على منصة "إكس" أنه "من بين 46 صوتا، حصدت الجزائر صفر صوت كامل، أي طُردت بالإجماع من مجلس حقوق الإنسان"، واصفا ذلك بـ"فضيحة دبلوماسية من العيار الثقيل".

من بين 46 صوتًا، حصدت الجزائر ???????? صفر صوت كامل ????
أي تم طردها بالإجماع من مجلس حقوق الإنسان —
فضيحة ديبلوماسية من العيار الثقيل! ???????????????? pic.twitter.com/QbPzWGSZol

— Anir (@lahoucine69) October 18, 2025

وزعم حساب آخر، أن امتناع دول المجلس عن التصويت لصالح الجزائر جاء "احتجاجا على سجل حقوق الإنسان أو بسبب اعتراضات سياسية ودبلوماسية داخل الأمم المتحدة، خصوصا في السياقات التي تكون فيها الترشيحات لمقاعد المجلس غير تنافسية أو ينظر إليها على أنها تعطي الأفضلية لأنظمة متهمة بانتهاكات حقوقية".

???? لم يصوّت 46 دولة في مجلس حقوق الإنسان لصالح #الجزائر مؤخرًا، حيث امتنعت عن التصويت حول قضايا تتعلق بعضوية أو قرارات تخص #الجزائر في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة خلال عملية اقتراع جرت في أكتوبر 2025.
تأتي هذه الامتناعات عادة احتجاجًا على سجل حقوق الإنسان أو بسبب اعتراضات… pic.twitter.com/ySwXe1L994

— WardaNews (@warda_news1) October 18, 2025

وروجت حسابات أخرى على منصة "فيسبوك" للادعاءات ذاتها، مدعية أن الجزائر "فقدت عضويتها في مجلس حقوق الإنسان بعد أن فشلت في الحصول على أي صوت خلال عملية التصويت الأخيرة"، وهو ما أثار تفاعلا واسعا بين المستخدمين على المنصات الرقمية.

الحقيقة

وأجرى فريق "الجزيرة تحقق" بحثا معمقا بشأن حقيقة الادعاءات شمل مراجعة البيانات الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة، ومتابعة نتائج التصويت المنشورة على موقع الجمعية العامة، إضافة إلى التحقق من قائمة الدول الأفريقية المترشحة لعضوية مجلس حقوق الإنسان للفترة من 2026-2028.

إعلان

واتضح أن الادعاءات المتداولة غير صحيحة، حيث أظهر الموقع الإلكتروني للجمعية العامة للأمم المتحدة أن 4 دول أفريقية ترشحت لتلك الفترة، وتشمل أنغولا ومصر وموريشيوس وجنوب أفريقيا، ولم يكن الجزائر من بينها.

4 دول أفريقية قدمت ترشحها لانتخابات مجلس حقوق الإنسان (الأمم المتحدة)

وأظهرت البيانات الرسمية للأمم المتحدة أن الجزائر تشغل حاليا مقعدا في مجلس حقوق الإنسان، ودورتها مستمرة حتى نهاية عام 2025، ولم تقدم أوراقها للترشح رغم أنه كان يحق لها الترشح لولاية ثانية بعد ولايتها الأولى من 2023-2025.

ويُنتخب أعضاء مجلس حقوق الإنسان من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة ثلاث سنوات وليس من قبل أعضاء المجلس، ولا يجوز إعادة انتخاب الدولة العضو مباشرة بعد شغلها ولايتين متتاليتين (أي لمدة ست سنوات متواصلة)، إذ يتعين عليها الانتظار دورة واحدة على الأقل مدتها ثلاث سنوات، قبل أن يحق لها الترشح مجددا للعضوية مجددا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات فی مجلس حقوق الإنسان الأمم المتحدة للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

وزير التربية يلتقي وفد المجلس التنفيذي للأمم المتحدة لتعزيز التعاون التعليمي

صراحة نيوز -التقى وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، الأحد، وفدًا من أعضاء المجلس التنفيذي لكل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك ومتابعة تنفيذ البرامج المدعومة من الأمم المتحدة في المملكة.

وأكد الدكتور محافظة خلال اللقاء أن قطاع التعليم في الأردن يحظى برعاية ملكية، باعتباره أولوية وطنية، مشيرًا إلى أن تطوير التعليم يُعد ركيزة أساسية للإصلاح الشامل في مختلف القطاعات الحيوية. وأشار إلى برامج تطويرية متعددة تشمل تدريب وتأهيل المعلمين والقيادات التربوية، تطوير التعليم المهني والتقني، تحديث المناهج، تحسين البنية التحتية، وتعزيز الاتصالات الرقمية.

ولفت الوزير إلى أن الأردن يستضيف نحو 250 ألف طالب من أكثر من 85 جنسية، ملتزمًا بتوفير تعليم ذو جودة عالية لجميع الأطفال، رغم الضغوط الناتجة عن أعباء اللجوء من الأقطار العربية الشقيقة. كما أبرز جهود الوزارة في تطبيق برنامج (BTEC) في المدارس المهنية لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، مع إضافة تخصصات جديدة تشمل الرياضة والرعاية الصحية، ومواصلة دمج الذكاء الاصطناعي لتعزيز جودة التعليم وتحسين مستوى التحصيل الدراسي.

وأشار الدكتور محافظة إلى التوجه القريب لإعادة هيكلة وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي ودمجهما في وزارة واحدة، لتوحيد المرجعيات المسؤولة عن السياسات التعليمية وتعزيز فاعلية الإدارة.

من جهته، أكد وفد المجلس التنفيذي للأمم المتحدة أهمية الشراكة الوثيقة مع الأردن، مشددين على الدور المحوري الذي يضطلع به الأردن في المنطقة وقدرته على مواجهة الضغوط على موارده وبنيته التحتية، مؤكدين مواصلة دعم الأولويات الوطنية ورفع مستوى البرامج التعليمية والتقنية بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.

وضم الوفد الضيف عددًا من السفراء والممثلين الدائمين لدى الأمم المتحدة من دول مختلفة، بما في ذلك رئيس ونائب رئيس المجلس التنفيذي، وأعضاء من الصناديق والمكاتب التابعة للأمم المتحدة في الأردن، لتقييم نتائج المشاريع الحالية وتقديم التوجيه الاستراتيجي للمرحلة القادمة.

تأتي هذه الزيارة بعد إقرار المجلس التنفيذي للخطط الاستراتيجية الجديدة للمنظمات الثلاث للأعوام الأربعة المقبلة، والتي تعكس التزام الأمم المتحدة بدعم جهود الأردن التنموية وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة، وتوسيع نطاق الشمولية، وتعزيز الحوكمة الرشيدة ونظم الحماية الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية يلتقي وفد المجلس التنفيذي للأمم المتحدة لتعزيز التعاون التعليمي
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يحدد 7 مجالات لضمان المضي قدمًا نحو السلام بغزة
  • بيان قطري في الأمم المتحدة يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • الأمم المتحدة: نواجه أزمة تمويل حادة مُرتقبة العام المقبل
  • الأمين العام المساعد للأمم المتحدة يشارك في حوار مع الشباب المصري
  • الأمم المتحدة: مقاتلو «3 أر» في الشمال الغربي من أفريقيا الوسطى يلقون أسلحتهم
  • سلام يلتقي منسق الأمم المتحدة: تأكيد على دعم الأولويات الوطنية
  • أربع دول أفريقية تنضم لمجلس حقوق الإنسان الأممي
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: يجب ضمان حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم