استشهاد الأسير كامل العجرمي.. وتصاعد غير مسبوق لانتهاكات الاحتلال في السجون
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية، مساء الاثنين، عن استشهاد المعتقل الفلسطيني المسن كامل محمد محمود العجرمي (69 عاما) من قطاع غزة، وذلك في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بتاريخ العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2025، حيث كان معتقلًا في سجن "النقب" قبل نقله إلى المستشفى.
وأوضحت الهيئة ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، أن العجرمي اعتُقل في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، وهو متزوج وأب لستة أبناء.
وأكد البيان أن العجرمي يُضاف إلى قائمة شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا في سجون الاحتلال نتيجة سياسة القتل الممنهج التي تنتهجها إدارة السجون الإسرائيلية، والتي شهدت تصاعدًا غير مسبوق منذ بدء الحرب المستمرة.
وأشار البيان إلى أن الإعلان عن استشهاده جاء بعد يوم واحد فقط من استشهاد الأسير محمود عبد الله من مخيم جنين، ما يؤكد أن الحركة الأسيرة تعيش واحدة من أكثر المراحل دموية منذ انطلاقتها، وفق تعبير المؤسستين.
وشددت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير على أن ما يجري بحق الأسرى هو امتداد مباشر لحرب الإبادة، مستندتين إلى شهادات مئات الأسرى المحررين حول جرائم شملت التعذيب، التجويع، الإهمال الطبي، والاعتداءات الجنسية، خاصة تلك التي أدلى بها أسرى من قطاع غزة والتي عكست مستوى غير مسبوق من الانتهاكات داخل السجون.
وأضاف البيان أن استشهاد العجرمي يأتي في وقت يواصل فيه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير دعواته لإقرار قانون إعدام الأسرى، ويرهن مصير حكومته بالمصادقة عليه.
وبحسب الإحصاءات المعلنة، ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة والمعتقلين منذ بداية الحرب إلى 80 شهيدًا ممن تم التعرف على هوياتهم، بينما تتواصل جريمة الإخفاء القسري بحق عشرات المعتقلين.
وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة الموثقين منذ عام 1967 نحو 317 شهيدا، فيما تحتجز سلطات الاحتلال 88 جثمانا، من بينها 77 احتُجزت بعد اندلاع الحرب.
وأكد البيان أن وتيرة استشهاد المعتقلين تتسارع بشكل غير مسبوق، في ظل ظروف احتجاز بالغة السوء تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وتُمارَس فيها سياسات ممنهجة من القتل البطيء، تشمل التعذيب، التجويع، الإهمال الطبي، الاعتداءات الجسدية والجنسية، ونشر الأمراض المعدية مثل "السكابيوس"، إلى جانب سلب الحقوق والحرمان من الأساسيات.
كما أشار البيان إلى الإعدامات الميدانية التي طالت عددًا من المعتقلين، حيث أظهرت صور الجثامين التي أُعيدت بعد وقف إطلاق النار دلائل دامغة على حجم الجرائم المرتكبة بحقهم خلال الاعتقال.
وحملت هيئة الأسرى ونادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد العجرمي، مجددتين دعوتهما للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لاتخاذ إجراءات ملموسة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المرتكبة بحق المعتقلين والشعب الفلسطيني.
وطالبت المؤسستان بفرض عقوبات دولية واضحة بحق الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة الاعتبار للمنظومة الحقوقية التي فقدت فاعليتها خلال الحرب، وإنهاء حالة الحصانة التي تمنحها بعض القوى الدولية للاحتلال، على نحو يجعله كيانًا فوق القانون والمحاسبة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطيني غزة الإسرائيلي إسرائيل اسرى فلسطين حماس غزة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرکة الأسیرة غیر مسبوق
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسير إداري في سجون الاحتلال معتقل منذ 6 أشهر
استشهد الأسير الإداري صخر أحمد خليل زعول (26 عاما) من بلدة حوسان غرب بيت لحم جنوبي الضفة، وذلك في سجن "عوفر" الإسرائيلي، دون الكشف عن معلومات حول ملابسات استشهاده.
وجاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن زعول معتقل إداريا، أي بدون محاكمة ولا توجيه تهمة، منذ 11 حزيران/ يونيو الماضي، وله شقيق آخر معتقل في سجون إسرائيل، واسمه خليل.
ويذكر أن الاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري بادعاء وجود تهديد أمني ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد، وتقدم المخابرات إلى المحكمة ما يُسمى ملفا سريا يُمنع المحامي أو المعتقل من الاطلاع عليه.
وأوضح البيان أن استشهاد زعول يأتي بعد أربعة أيام فقط على استشهاد المعتقل عبد الرحمن سباتين من البلدة ذاتها، وهو الذي كان يبلغ من العمر (21 عاما)، وذلك داخل مستشفى "شعاري تسيدك" الإسرائيلي.
وتابع البيان: "ليرتفع عدد الشهداء الأسرى المعلن عن هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة (عام 2023) إلى 86 شهيدا في سجون ومعسكرات الاحتلال، وهو معطى غير نهائي وفي تصاعد مرعب وصادم وغير مسبوق".
وشدد على أن "ما تمارسه منظومة التوحّش الإسرائيلية بحقّ الأسرى والمعتقلين لا يعدو كونه إبادة ممنهجة"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وزاد بأن هذه الإبادة "تُنفَّذ بدعوات علنية وصريحة من قادة ووزراء في حكومة الاحتلال، وعلى رأسهم الوزير (الأمن القومي) الفاشي إيتمار بن غفير".
واستطرد: "تعمل منظومة السجون وأجهزة الاحتلال، بما فيها الجهاز القضائي، على مأسسة واقع جديد بعد الحرب" على قطاع غزة.
وأوضح أن هذا الواقع "يقوم على تدمير الأسرى الفلسطينيين جسديا ونفسيا، من خلال منظومة متكاملة من الجرائم الممنهجة التي تشكّل جزءا لا يتجزأ من حرب الإبادة".
وشدد على أن "التسارع غير المسبوق في استشهاد الأسرى يؤكد أنّ منظومة السجون ماضية في تنفيذ عمليات قتل بطيء ممنهج".
وحذر من أن "أعداد الشهداء مرشّحة للارتفاع، في ظل احتجاز آلاف الأسرى في ظروف تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وتعرّضهم لانتهاكات ممنهجة تشمل: التعذيب، والتجويع، والاعتداءات الجسدية والجنسية، الجرائم الطبية، ونشر الأمراض المعدية".
وحمّل البيان "إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل زعول"، دايعا المنظومة الحقوقية الدولية إلى "اتخاذ إجراءات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المرتكبة بحق الأسرى والشعب الفلسطيني".
وفي تعقيبها على ذلك، أكدت حركة حماس أن استشهاد الأسير زعول "جريمة جديدة تضاف لسجل الاحتلال الحافل بإعدام الأسرى وقتلهم البطيء بالتعذيب والإهمال الطبي".
وأضحت الحركة في بيان، أن هذه الجريمة "تشكل انعكاسا لسياسة الاحتلال في المضي قدما بإعدام الأسرى".
وحذرت الحركة من "خطورة النهج (الإسرائيلي) الإجرامي المتصاعد بحق الأسرى"، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن وفاته.
ويقبع وفي سجون "إسرائيل" أكثر من 9300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وتصاعدت جرائم إسرائيل بحق الأسرى بموازاة حرب إبادة جماعية شنتها على غزة لمدة عامين منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.