مطار صلالة يستقبل أولى رحلات "نيوس" الإيطالية مع تشدين خط "ميلانو- صلالة"
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
صلالة- العُمانية
استقبل مطار صلالة أمس أولى الرحلات المجدولة لشركة الطيران الإيطالية "نيوس" القادمة من روما عبر مدينة ميلانو؛ إيذانًا بتدشين خط جوي مباشر ومنتظم بين الوجهتين بواقع رحلة واحدة أسبوعيًا خلال الموسم السياحي الشتوي 2025- 2026.
ويأتي ذلك في خطوة تُعزّز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية متميزة على خريطة السياحة العالمية حيث يُعد الخط الجديد إضافة نوعية إلى شبكة الوجهات الدولية لمطار صلالة.
وأكدت مطارات عُمان أن تدشين هذا الخط المباشر يأتي ضمن الجهود الوطنية المشتركة لتعزيز الربط الجوي لسلطنة عُمان مع مختلف الأسواق العالمية، وتوسيع شبكة الرحلات الدولية بما يدعم قطاعي السياحة والاقتصاد الوطني، ويُسهم في استقطاب مزيدٍ من الزوار إلى محافظة ظفار خلال موسم الشتاء الذي يشهد إقبالًا متزايدًا من السياح الأوروبيين. ويُتوقع أن يُسهم هذا الخط المباشر في رفد الاقتصاد المحلي وتعزيز القطاع السياحي بمحافظة ظفار، وفتح آفاقٍ جديدة للتعاون السياحي والاستثماري بين سلطنة عُمان وجمهورية إيطاليا، بما ينسجم مع توجهات سلطنة عُمان لتنويع الأسواق المصدّرة للسياحة.
وأوضح هيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة، أن هذه الخطوة تمثل ثمرة تعاونٍ مشترك بين الوزارة ومطارات عُمان وعددٍ من الجهات المعنيّة، تُوّج بعقد شراكات استراتيجية مع شركات طيران عالمية مثل "إيدل فايس" السويسرية و "نيوس" الإيطالية"، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على استقطاب مزيدٍ من خطوط الطيران بما يُعزز مكانة محافظة ظفار كوجهة سياحية متكاملة.
وأضاف أن افتتاح هذا الخط المباشر من ميلانو إلى صلالة يعكس حجم الجهود المبذولة لزيادة عدد الرحلات الدولية المباشرة إلى المحافظة؛ استجابةً للطلب المتنامي من السوق الأوروبي، ولا سيما الإيطالي، على زيارة ظفار خلال موسم الشتاء لما تتمتع به من مناخ معتدل، وطبيعة خلابة، وتجارب ثقافية وتراثية فريدة. وبيّن أن السوق الإيطالي شهد خلال النصف الأول من العام الجاري نموًّا بنسبة 48 بالمائة في أعداد السياح القادمين إلى سلطنة عُمان مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس الاهتمام المتزايد بهذه الوجهة السياحية المتميزة.
من جانبها، أوضحت شركة "نيوس" أن تشغيل هذا الخط يأتي ضمن خطتها لتوسيع شبكة رحلاتها السياحية الدولية إلى وجهات جديدة في الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أن الخط سيكون موسميًا في المرحلة الأولى وبواقع رحلة أسبوعيًا، مع إمكانية التوسّع مستقبلًا وفقًا لحجم الطلب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: هذا الخط
إقرأ أيضاً:
إذكاء: شراكات استراتيجية واعدة تعزز حضور عُمان في سوق أشباه الموصلات
تسير سلطنة عُمان بخطى واثقة نحو توطين الاقتصاد المعرفي واعتماد أحدث التقنيات التي تعزز التنافسية وترفع من كفاءة العمليات وترفد السوق العُماني بالمشروعات الواعدة ذات الأثر المباشر على النمو الاقتصادي، ولأن سوق أشباه الموصلات يعد من المجالات الاستثمارية القادمة بقوة، لم تدخر عُمان جهدها في الاستفادة من هذا الجانب من خلال الشراكات العالمية والاتفاقيات المُبرمة مع بيوت الخبرة ومتابعة التجارب الناجحة لنقلها في السوق.
توجّهت مجموعة "إذكاء" نحو توقيع اتفاقية استثمارية جديدة مع شركة "موفاندي" الأمريكية، ضمن جهودها لبناء منظومة وطنية متكاملة في قطاع أشباه الموصلات والاتصالات الحديثة.
وقراءةً لهذا الاستثمار وأبعاده المستقبلية، أجرت "عُمان" حوارا مع المهندس سعيد بن عبدالله المنذري، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إذكاء"، الذي تحدث عن رؤية المجموعة في هذا القطاع الحيوي، وأثر الشراكات الدولية في تمكين الكفاءات العُمانية، وتعزيز موقع السلطنة كمركز إقليمي لتقنيات التصميم والابتكار.
- ما مدى مساهمة هذا الاستثمار في دعم نمو قطاع أشباه الموصلات في سلطنة عُمان؟
استراتيجيتنا في دخول سوق أشباه الموصلات جاءت من خلال الاستثمار في التصميم وليس التصنيع، اخترنا هذا المسار لأن التصميم يخلق وظائف نوعية ذات جودة عالية من حيث الدخل والخبرة العملية المكتسبة، كما أن التصميم يخدم جميع المصانع والتقنيات العاملة في هذا القطاع الحيوي، ومن خلال الاستثمارين الأول والثاني في هذا المجال، استطعنا أن نُوجد بيئة جاذبة لكبرى الشركات الأمريكية لتأسيس مراكز بحوثها في سلطنة عُمان.
ويعود ذلك لسببين رئيسيين: أولًا، قدرة الشباب العُماني على دخول هذا السوق بكفاءة عالية، خصوصًا خريجي تخصصات الهندسة الكهربائية والإلكترونيات وهندسة الحاسب الآلي، وثانيًا، الدعم الحكومي الكبير لمثل هذه المشاريع، سواء عبر الاستثمارات الجريئة في القطاع، أو من خلال الحوافز التنافسية كدعم الأجور وبرامج التدريب المتخصصة.
هذه العوامل مجتمعة جعلت من سلطنة عُمان مركزًا إقليميًا لتصميم أشباه الموصلات، وهو مركز فريد من نوعه في المنطقة. فلا توجد دولة أخرى تمتلك هذا العدد من مصممي أشباه الموصلات كما هو الحال في سلطنة عمان اليوم، والعدد في تزايد مستمر مع دخول شركات جديدة مستقبلًا.
- ما أبرز المجالات والمشاريع التي تركز عليها هذه الاتفاقية في المرحلة المقبلة؟
تركز الاتفاقية في مرحلتها القادمة على إنشاء مركز لتنمية تقنية تصميم أشباه الموصلات في سلطنة عمان، إلى جانب توظيف عدد أكبر من المصممين المتخصصين في هذا المجال، كما تهدف إلى زيادة عدد الملكيات الفكرية الخاصة بتصميم أشباه الموصلات، بما يسهم في إيجاد منظومة متكاملة تتناغم مع استثمارات المجموعة السابقة في هذا القطاع، وتدعم الابتكار المحلي وتعزز تنافسية سلطنة عُمان في الأسواق الإقليمية والعالمية.
- ما انعكاس هذه الشراكة على تمكين الكفاءات الوطنية في هذا القطاع؟
تمكين الكفاءات الوطنية هو الركيزة الأساسية لهذه الشراكة، فهدفنا الأول من هذا الاستثمار هو زيادة عدد المهندسين العُمانيين المتخصصين في هذا المجال النادر، وتزويدهم بالمهارات والخبرات التي تمكّنهم من المنافسة في السوق العالمي، ونحن نؤمن بأن رأس المال البشري هو المحرك الحقيقي للتنمية، ولذلك نحرص على أن تكون جميع استثماراتنا ذات أثر مباشر في تطوير قدرات الشباب العُماني.
- ما مدى مساهمة قطاع أشباه الموصلات في الناتج المحلي، وما أهمية مثل هذه الاتفاقيات في تعزيز موقع السلطنة كمركز إقليمي للتقنيات المتقدمة؟
الناتج المحلي يرتفع كلما زادت عُمان من تصدير التقنيات والمنتجات إلى الخارج. ومعظم سوق أشباه الموصلات هو سوق خارجي، لذا فإن تصميم المنتجات داخل سلطنة عُمان وتصديرها دوليًا يساهم بشكل مباشر في زيادة الناتج المحلي، وذلك من خلال الجهود والخدمات التي يقدمها الكادر العُماني المؤهل. من هنا يمكن القول إن التأثير مباشر وكبير، وسيتضاعف في المرحلة القادمة كلما توسعنا في تأهيل الكفاءات الوطنية ودخولها أسواق التقنية العالمية.
- كيف ترى مجموعة إذكاء فرص التعاون المستقبلية مع الشركات العالمية في قطاع التقنية؟
بدأنا هذه المسيرة منذ فترة، ففي السنوات الثلاث الأولى ركزنا على تنمية السوق المحلي ودعم الشركات الناشئة، لكن في العامين الماضيين نجحنا في استقطاب كبرى الشركات العالمية إلى سلطنة عُمان. حتى الآن تم التوقيع مع ثلاث شركات أمريكية كبرى في مجال أشباه الموصلات من وادي السيليكون، كما جلبنا شركة عالمية في مجال خدمات التوصيل واستحوذنا على شركة "أوتاكسي". وهناك حاليًا نقاشات متقدمة مع شركات متخصصة في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وبناء مراكز البيانات الضخمة. بالتالي، أصبح التعاون الدولي أولوية استراتيجية لنا في المرحلة المقبلة، بعد أن ركزنا خلال البدايات على دعم الشركات المحلية والناشئة.
وأكد المهندس سعيد المنذري أن مجموعة "إذكاء" ماضية في توسيع استثماراتها في مجالات التقنية المتقدمة، بما يسهم في بناء اقتصاد رقمي مستدام، ويُعزز مكانة سلطنة عُمان كمحور إقليمي للابتكار في مجالات الاتصالات وأشباه الموصلات.