لبنان ٢٤:
2025-10-21@09:37:29 GMT
التهويل بالحرب... ضغط سياسي على لبنان؟
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
تتعدد الإشارات المتناقضة التي بدأت تظهر في المشهدين اللبناني والإقليمي، لتكشف عن مرحلة جديدة من الغموض السياسي. فبينما لا يزال المبعوث الأميركي توم براك يرفع سقف التهديدات في وجه لبنان، محذرًا من تداعيات عدم تجاوبه في مسألة نزع سلاح "حزب الله"، يخرج في المقابل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليعلن "انتصاره" على إيران وعلى من يصفهم بـ"أذرعها" في المنطقة، في مشهد يوحي بأن هناك مسارين متوازيين يصبان في سياق واحد: الضغط وإعادة ترتيب الموازين قبل أي تسوية مقبلة.
اللافت أن هذا التصعيد الكلامي يترافق مع إصرار أميركي واضح على وضع حد للحرب في المنطقة، ما يعزز فرضية أن ما يجري ليس سوى محاولة للتهيئة لمعادلة جديدة، تحفظ فيها واشنطن ما تبقّى من نفوذها، وتُبقي لإسرائيل مساحة التحرك من دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة. ومع ذلك، تؤكد مصادر متابعة أن التصعيد الذي أظهره المرشد الإيراني أمس يوحي أن طهران تشعر بوجود تهديد فعلي يتنامى حولها، وأنها تعمل على تثبيت قواعد ردع جديدة تحميها من أي استهداف مباشر.
لكن هذه التحركات، وفقاً للمصادر نفسها، لا تعني بالضرورة أن الحرب باتت قريبة. فالتطمينات التي وصلت إلى الإيرانيين عبر القنوات الروسية تشير بوضوح إلى أن موسكو حصلت على تعهدات غربية بعدم استهداف إيران عسكرياً، وأن أي عمل عسكري واسع في المنطقة غير مطروح في المرحلة الراهنة. هذه الرسائل طمأنت طهران إلى حدّ ما، لكنها لم تُبدّد القلق المتنامي في صفوف قيادتها من أن التصعيد السياسي قد يتحول فجأة إلى ميدان اختبار أمني.
في المقابل، تزداد في بيروت الأحاديث عن احتمالات فتح قنوات تواصل غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل، في محاولة لاستثمار الجو الضاغط من واشنطن وتل أبيب للدفع نحو مفاوضات ذات طابع سياسي أو أمني. ويرى بعض المراقبين أن التهويل الأميركي والإسرائيلي قد يكون جزءاً من هذا المخطط، بهدف جرّ لبنان إلى طاولة الحوار، ولو من بوابة الخوف من العقوبات أو الحرب.
في ظل هذا التشابك، يبدو أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة عضّ أصابع حقيقية، بين تهديدات واشنطن وتل أبيب، وثبات بيروت على خياراتها، في انتظار من سيصرخ أولاً. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة بالرغم من التهويل.. هل التهدئة ممكنة؟ Lebanon 24 بالرغم من التهويل.. هل التهدئة ممكنة؟
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله لبنان فی
إقرأ أيضاً:
هذا جديد الدولار المجمّد في لبنان
حذرت أوساط مالية من تفاقم انتشار الدولار المجمّد في السوق اللبناني، وذلك بعدما تبين أنّ الكثير من ماكينات فحص النقود لا يمكنها اكتشاف النوع المُشار إليه من الدولار، إذ أنه حقيقي وغير مُزوّر، بينما لا يمكن استخدامه داخل المصارف وذلك بعد توقيف تداوله من قبل البنك الفدرالي الأميركي، وارقامها التسلسلية محددة من قبله.وتحدثت المعلومات عن وجود جهات ما زالت تنشط على صعيد ترويج ذاك الدولار من خلال بيعه بأسعار منخفضة، فيما يظهر أيضاً أن هناك صفحات عبر الانترنت تواصل ترويج تلك الدولارات بشكل علني.
وتلين أن مبلغ 10 آلاف دولار من الدولار المجمد يباع بـ5000 دولار، بينما الـ2500 دولاراً يتم بيعهم بـ1000 دولار. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة هذا جديد منصة "بلومبيرغ" للدولار في لبنان Lebanon 24 هذا جديد منصة "بلومبيرغ" للدولار في لبنان