أيام تفصل العالم عن الحدث الثقافي الأكبر.. افتتاح المتحف المصري الكبير
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
في الأول من نوفمبر، تتجه أنظار ملايين السائحين والزوار حول العالم إلى القاهرة، حيث تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، الحدث الثقافي الأضخم الذي تتغنى به وسائل الإعلام العالمية بوصفه التجربة السياحية الأعظم في القرن الحادي والعشرين، وحلم الملوك والرؤساء قبل المواطنين.
. وهذه تفاصيل الشراكة بافتتاح المتحف المصري الكبيرصرح يروي قصة مصر عبر العصور
يقف المتحف المصري الكبير شامخًا عند أعتاب الأهرامات، ليحكي حكاية المصري القديم من خلال أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، تمثل سجلًا حيًا للحضارة المصرية منذ فجر التاريخ حتى العصور الحديثة.
ويعد المتحف ليس مجرد مخزن للآثار، بل تجربة متكاملة تمزج بين العلم والفن والتاريخ، لتجعل من الزيارة رحلة داخل وجدان أمة صاغت هوية الإنسانية بالحجر والذهب والفكر.
رمز للوحدة الوطنية وهوية المصريينفي بلدٍ تزخر أرضه بتنوع حضاري وثقافي فريد، يأتي المتحف المصري الكبير ليكون رمزًا للوحدة الوطنية وتجسيدًا لقصة المصريين على مر العصور.
كل قطعة فيه تحكي دور المصري — من الفلاح الذي بنى الأهرامات، إلى الفنان الذي نحت التماثيل، والعالم الذي فك أسرار الطبيعة — جميعهم كتبوا معًا اسمًا خالدًا هو "مصر".
ويمثل الافتتاح لحظة استثنائية تلتقي فيها ذاكرة الأمة مع وجدانها، وفرصة للأجيال الجديدة لاستلهام الفخر بتاريخهم العريق، باعتباره مصدر قوة وإلهام لمستقبل أفضل.
لمسات جمالية على طريق الأهرامات استعدادًا للحدث العالميتشهد المناطق المحيطة بالمتحف استعدادات مكثفة لتقديم القاهرة في أبهى صورة أمام ضيوفها من قادة العالم.
تم إنارة الطرق المؤدية للمتحف بالكامل، وزراعة نحو 4000 شجرة و2200 نخلة، إضافة إلى إنشاء ستة آبار لري المسطحات الخضراء التي تزين الطريق المؤدي إلى الصرح الأثري.
كما تم تنفيذ أعمال تجميل فنية على طول الطريق الصحراوي، تضمنت أكثر من 750 مجسمًا لشخصيات تاريخية وسياسية وفنية، إلى جانب تعليق بانرات ضخمة تحمل صور ملوك الحضارة المصرية على جانبي الطريق الدائري، في مشهد يعكس فخامة الحدث وعظمة المكان.
الافتتاح المرتقب..مصر تكتب فصلًا جديدًا من مجدها الحضارييمثل افتتاح المتحف المصري الكبير لحظة تاريخية تُعيد مصر إلى صدارة المشهد الثقافي العالمي، ليس فقط بما يحتويه من كنوز لا تُقدر بثمن، بل بما يعكسه من إرادة وطنية في الحفاظ على التراث الإنساني وتقديمه للأجيال القادمة بصورة تليق بعظمة المصري القديم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاهرة المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير الأهرامات الحضارة المصرية افتتاح المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
مفاجآت تُكشف لأول مرة.. المتحف المصري الكبير أيقونة حضارية على أرض مصر
المتحف المصري الكبير.. أيقونة جديدة للحضارة المصرية، يجمع بين عراقة الماضي وروعة الحاضر في صرح معماري عالمي، ويقف شامخًا على أعتاب الأهرامات، ليحكي قصة الفراعنة بأسلوب عصري يجذب الزوار من كل أنحاء العالم.
قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إن تصميم المتحف جاء نتيجة مسابقة عالمية فاز بها مكتب استشاري من أيرلندا، مشيرًا إلى أن العمل في المتحف اتسم بالتعاون الدولي مع خبراء من مختلف التخصصات والبلدان، وذلك لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير العالمية.
وأوضح الدكتور غنيم، في لقاء على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن تصميم المتحف لم يقتصر على الشكل المعماري فقط، بل امتد إلى كل عناصره، قائلاً: «تم التعاون مع كل في تخصصه، سواء في الإنشاءات، أو معامل الترميم، أو العرض المتحفي، وكان هناك تعاون مع خبراء من جميع أنحاء العالم».
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه دعوات رسمية إلى عدد كبير من ملوك وملكات ورؤساء العالم لحضور حفل الافتتاح، مؤكدًا وجود «تأكيدات كبيرة من مختلف قارات العالم» بالحضور، مما يعكس أهمية الحدث عالميًا.
مفاجآت سارة في الافتتاحوأكد غنيم أن محتوى الفعالية سيكون مفاجأة للجميع، لكنه كشف بعض الملامح قائلاً: «هتظهر في الأساس جمال المتحف وخاصة الملك توت عنخ آمون ومقتنياته، وهيكون فيها نوع من الأوركسترا ومشاركة من الفنانين ، وهيظهر فيها مواطن الجمال في مصر»، مضيفا أن العالم سيحتفل معنا في نفس التوقيت.
شعبية عالمية لتوت عنخ آمونأكد الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيشهد احتفالات متزامنة في عدد من دول العالم، ما يعكس حجم الاهتمام الدولي الكبير بهذا الحدث الثقافي الفريد.
وأوضح غنيم، خلال لقائه على قناة القاهرة الإخبارية، أن الملك توت عنخ آمون يحظى بشعبية عالمية تتجاوز كل الحدود، لافتًا إلى أن كثيرًا من مقتنياته الأثرية كانت موزعة سابقًا بين المتاحف، خاصة المتحف المصري بالتحرير.
وأضاف أن تُعرض جميع مقتنياته في قاعة واحدة، تبلغ مساحتها 7500 متر مربع، وتضم أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية، كان بمثابة أمنية لملايين حول العالم".
تجربة عرض غير مسبوقة
وأشار غنيم إلى أن قاعة توت عنخ آمون ستقدم تجربة متحفية مميزة من خلال سرد بصري وثقافي يعرض مراحل حياة الملك الشاب، بداية من الاكتشاف وحتى البعث، وهو ما يجعل العرض مختلفًا كليًا عما هو معتاد في المتاحف التقليدية.
وأعلن الدكتور أحمد غنيم أن الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير سيكون في 1 نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن هذا الحدث سيكون مناسبة عالمية، حيث "العالم كله هيحتفل معانا"، على حد تعبيره.
من جانبه، قال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار، إنّ افتتاح المتحف المصري الكبير في هذا التوقيت له دلالات ثقافية وحضارية كبيرة على مستوى العالم.
وأضاف الدكتور زاهي حواس عالم الآثار، في مداخلة هاتفية عبر قناة المحور، أنّ المتحف يختلف تماماً عن مؤتمر السلام في شرم الشيخ، فكل منهما يحمل رسالة مختلفة للعالم.
وتابع أن مؤتمر شرم الشيخ أثبت للعالم أن مصر بلد الأمن والأمان، بينماالمتحف المصري الكبير هو وجهة ثقافية عظيمة لا مثيل لها".
وأشار حواس إلى أن افتتاح هذا الصرح الأثري الضخم من شأنه أن يجذب اهتمام كبار الشخصيات حول العالم، قائلاً: "أي رئيس جمهورية وأي ملك سيتمنى أن يرى هذا المتحف العظيم، الذي تُعرض فيه آثار توت عنخ آمون لأول مرة كاملة، وهذه عظمة ستُدهش كل من يشاهدها بإذن الله".
وشدّد على أن المتحف المصري الكبير لا يمثل فقط عرضاً للآثار، بل يُعدّ تجسيداً فعلياً لعظمة الحضارة المصرية القديمة، وسيكون نقطة جذب حضارية وسياحية من الطراز العالمي: "هذا المتحف وجهة يحلم بها العالم أجمع".