مقتنيات الفرعون الذهبي والدرج العظيم ومركبا خوفو.. آثار لن تراها إلا في المتحف المصري الكبير
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
يستعد العالم في الأول من نوفمبر المقبل لموعد استثنائي مع التاريخ، حين تفتح أبواب المتحف المصري الكبير ليعيش عشاق الحضارة الفرعونية تجربة فريدة بين عبق الماضي وإبداع الحاضر.
إنه ليس مجرد متحف، بل رحلة زمنية تجمع بين عبقرية المصري القديم الذي شيد حضارة خالدة، وذكاء المصري الحديث الذي أبدع في تشييد هذا الصرح ليصبح أكبر متحف أثري في العالم، ووجهة رئيسية لعشاق علم المصريات من كل القارات.
المتحف المصري الكبير لا يكتفي بعرض كنوز الفراعنة، بل يقدمها برؤية جديدة تدمج الفن بالتكنولوجيا، وتحوّل الزيارة إلى تجربة غامرة تشعر الزائر أنه يعيش داخل التاريخ نفسه.
وبين جدران المتحف المصري الكبير، تنتظر الزائرين كنوز لم تُعرض من قبل، تمنحه مكانة لا تضاهى بين متاحف العالم من أهمها ما يلي:
كنوز توت عنخ آمون.. لأول مرة في مكان واحدفي قلب المتحف، تتلألأ مجموعة الملك الذهبي توت عنخ آمون، التي طال انتظارها، كأبرز درة في تاج المتحف الجديد.
ولأول مرة منذ اكتشاف المقبرة الأسطورية عام 1922، تُعرض المجموعة الكاملة المكونة من 5398 قطعة في قاعتين على مساحة 7000 متر مربع.
هذه القطع التي سحرت العالم بجمالها وغموضها كان يعرض بعض منها في المتحف المصري بالتحرير، لكن هذه المرة سيعيش الزائر تجربة كاملة وسط مجوهرات الفرعون الشاب، وقناعه الذهبي وتابوته، وعرباته الذهبية، وأسرته، وتماثيله، وأدوات حياته اليومية التي حفظها الزمن لأكثر من ثلاثة آلاف عام.
الدرج العظيم.. ملوك الفراعنة في استقبال الزائرينما إن تخطو إلى بهو المتحف حتى يستقبلك الدرج العظيم، تحفة معمارية تمتد لمسافة 64 مترا بارتفاع يبلغ 24 مترا، وعرض يضيق تدريجيا من 85 مترا إلى 17 مترا، ليقودك في رحلة صاعدة نحو التاريخ.
الدرج العظيم ليس مجرد ممر لعرض الآثار، بل هو معرض مفتوح يروي عبر نحو 72 تمثالا قصة مصر القديمة من الدولة القديمة حتى العصر اليوناني الروماني، في مشهد بانورامي مهيب تطل خلفه الأهرامات من خلال واجهة زجاجية عملاقة.
هنا يقف رمسيس الثاني شامخا، وإلى جواره بسماتيك الأول وسنوسرت، كأنهم خرجوا من أعماق الزمن ليحيوا زوارهم.
ويعكس تصميم الدرج فكرة "الطريق الصاعد"، التي استلهمها المهندسون من طرق الفراعنة المؤدية إلى المعابد والأهرامات، ليصبح رمزا للخلود والصعود نحو الأبدية.
وينقسم سيناريو العرض إلى أربعة محاور رئيسية: الهيئة الملكية، والأدوار المقدسة وأماكن العبادة والملوك والمعبودات والرحلة إلى الحياة الأبدية.
مركبا خوفو.. معجزة هندسية من قلب الهرم إلى المتحفومن بين المفاجآت التي يقدمها المتحف المصري الكبير لزواره، يحتل مركب خوفو الأول موقعا مميزا بعد واحدة من أعقد عمليات النقل الأثري في التاريخ.
فقد استغرقت عملية نقله أكثر من 30 شهرا من التخطيط والتنفيذ الدقيق، حتى جرى في أغسطس 2021 نقله كاملا داخل هيكل معدني ضخم عبر عربة ذكية بلجيكية الصنع، في رحلة علمية استثنائية سجلت في تاريخ علم الآثار.
أما مركب خوفو الثاني، فقد خضعت أجزاؤه لعمليات ترميم دقيقة لتعود إلى مجدها الأول، وتعرض بجوار المركب الأول، لتمنح الزائر لمحة عن أسرار مراكب الشمس التي حملت ملوك الفراعنة في رحلتهم نحو الخلود.
وجهة العالم الجديدةبهذا الافتتاح المرتقب، لا يقدم المتحف المصري الكبير مجرد عرض للآثار، بل تجربة حضارية شاملة تجسد عبقرية المصري عبر العصور.. فكل زاوية فيه تحكي قصة، وكل قطعة تنطق بالتاريخ، لتجعل من هذا الصرح جسرا بين الماضي المجيد والمستقبل المشرق، ومعلما يليق بمصر.. أرض الحضارة الأولى.
اقرأ أيضاًسفير اليونان: المتحف المصري الكبير إنجاز عظيم ومصدر للفخر لمصر
بقيادة المايسترو ناير ناجي.. تفاصيل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
متحدث الوزراء يكشف سبب اختيار يوم «السبت» لافتتاح المتحف المصري الكبير
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير الدرج العظيم المتحف المصری الکبیر الدرج العظیم
إقرأ أيضاً:
اليوم.. استكمال محاكمة المتهمين بسرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري
تستكمل المحكمة المختصة، اليوم الأحد، محاكمة المتهمين بسرقة الأسورة الأثرية من داخل المتحف المصري.
ونجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في كشف ملابسات ما تبلغ لوزارة الداخلية بتاريخ 13 الجاري من كلٍ من وكيل المتحف المصري، وأخصائي ترميم بالمتحف، لاكتشافهما اختفاء أسورة ذهبية، تعود للعصر المتأخر، من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم داخل المتحف.
وأسفرت التحريات عن أن مرتكبة الواقعة، أخصائية ترميم بالمتحف المصري، وأنها تمكنت من سرقة الأسورة بتاريخ 9 الجاري أثناء تواجدها بعملها بالمتحف بأسلوب المغافلة، وقيامها بالتواصل مع أحد التجار من معارفها، صاحب محل فضيات بالسيدة زينب بالقاهرة، والذي قام ببيعها لـ مالك ورشة ذهب بالصاغة، مقابل مبلغ 180 ألف جنيه، وقيام الأخير ببيع الأسورة لـ عامل بمسبك ذهب، مقابل مبلغ 194 ألف جنيه، حيث قيام بصهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها.
وكشف المتهم الثالث في واقعة بيع الأسورة الذهبية المسروقة من داخل المتحف المصري، أنه تلقى عرضا من شخص يدعى «فهيم» أحد معارفه بمنطقة السيدة زينب، لشراء الأسورة التي لم تكن مدموغة وقتها.
وقال المتهم «محمود.إ.ع»، أمام جهات التحقيق في واقعة بيع الأسورة الأثرية، إنه حدد سعر الأسورة بـ 177 ألف جنيه وفقا لوزنها الذي بلغ 37 جرامًا وربع، وبسعر الجرام وقت البيع 4800 جنيه، مشيرًا إلى أنه توجه بعد ذلك إلى محل وائل وإبراهيم المختصين بدمغ الذهب، حيث قام القائمون هناك بخدش الأسورة ووضعها على جهاز لتحديد درجة نقاء المعدن، واتضح أنها عيار 23، ليتم دمغها رسميا وإعطاؤه شهادة بذلك مقابل 30 جنيها.
وأشار المتهم إلى أن المختص بالدمغ يستفيد من الأجزاء المخدوشة، حيث يجمعها حتى تصل إلى نصف كيلو ويقوم بصهرها لاحقا، موضحا أنه عقب حصوله على شهادة الدمغ، توجّه إلى محل شراء الذهب الكسر المملوك لشخص يُدعى أيمن، والذي قام بدوره بالوزن والشراء بمبلغ 194 ألف جنيه، ثم سلم الأسورة للعامل المختص بالمعاينة داخل المحل ويدعى محمد جمال، وهو المتهم الرابع في القضية.
وأوضح المتهم أنه بعد استلام المبلغ قام بتحويل 3000 جنيه للمتهم الثاني فهيم، عبر تطبيق إنستا كنوع من المجاملة، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لم يكن يعلم أن الأسورة أثرية، ولا تربطه أي علاقة بالمتهمة الأولى نهائيًا.
وتابع المتهم: «أنا جالي واحد اسمه فهيم وهو من منطقتي السيدة زينب وأعرفه من زمان وجالي الصاغة وعرض عليا شراء الأسورة، والأسورة مكنتش مدموغة وحددت سعرها بمبلغ 177 ألف جنيه على أساس إنها تعادل وزن 37 جراما وربع بواقع سعر الجرام وقت البيع 4800».
اقرأ أيضاًمصدر أمني ينفي مزاعم الإخوان بشأن إضراب نزلاء بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل عن الطعام
تأجيل محاكمة 56 متهما بالانضمام لجماعة إرهابية بالتجمع لـ 15فبراير 2026