بوابة الوفد:
2025-12-15@06:23:19 GMT

الليلة.. "هاملت وأشباحه" في ملتقى شباب المخرجين

تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT

ضمن برامج وزارة الثقافة، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، تقدم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، اليوم الثلاثاء، العرضين المسرحيين "هاملت"، و"هاملت وأشباحه"، كآخر عروض الدورة الرابعة من ملتقى شباب المخرجين الجدد.

ويقدم عرض "هاملت" على مسرح قصر ثقافة روض الفرج في السابعة مساء، وهو لفرقة قصر ثقافة الأقصر، إعداد كرم نبيه، وإخراج زينب العزب، ويتناول الصراعات النفسية لأمير الدنمارك برؤية مغايرة للرواية الأصلية.

 

هاملت وأشباحه

 

أما عرض "هاملت وأشباحه"، يعرض في التاسعة مساء، على مسرح السامر بالعجوزة، وهو لفرقة قصر ثقافة بني سويف، إعداد ناظم نور الدين، وإخراج عبد الرحمن أشرف، ويسلط الضوء على علاقة هاملت بمن حوله بعد أن سيطرت عليه أفكاره وشكوكه.

يقام الملتقى تحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وتضم لجنة التحكيم كل من الفنان القدير عزت زين، والكاتب سامح عثمان مدير الملتقى ومدير إدارة التدريب بالإدارة العامة للمسرح، إلى جانب المخرجين حسن الوزير، إسماعيل مختار، وعادل حسان.

وشارك في الملتقى 12 عملا مسرحيا، تمثل نتاج ورشة اعتماد المخرجين الجدد التي أُقيمت العام الماضي من خلال الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، تحت عنوان "هاملت.. من أنت؟"، وقدم المشاركون خلالها نصوصا مستوحاة من مسرحية "هاملت" لويليام شكسبير برؤى معاصرة وتجارب إخراجية مبتكرة.
ومن المقرر أن تختتم الفعاليات غدا الأربعاء في الثامنة مساء على مسرح السامر، بتوزيع شهادات الاعتماد.

قصور الثقافة تكرم الشاعر الكبير أحمد عنتر مصطفى ضمن برنامج العودة إلى الجذور

 

من ناحية أخرى ، شهد قصر ثقافة الجيزة، لقاء أدبيا احتفاء بالشاعر الكبير أحمد عنتر مصطفى، ضمن فعاليات برنامج "العودة إلى الجذور"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة للاحتفاء برموز الإبداع الأدبي والفكري.

حضر اللقاء الدكتور مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، كرم ربيع مدير عام فرع ثقافة الجيزة، وشارك فيه النقاد: د. يوسف نوفل، د. أحمد يوسف، د. حسام جايل، إلى جانب لفيف من الشعراء والأدباء والمثقفين.

أدار اللقاء د. ربيع شكري، رئيس نادي أدب الجيزة السابق، الذي رحب بالحضور وتناول السيرة الذاتية للشاعر مستعرضا محطات من مشواره الأدبي، مؤكدا أهمية تكريم الرموز الأدبية التي أسهمت في إثراء الحركة الثقافية المصرية والعربية.

وفي كلمته، أعرب د. مسعود شومان عن سعادته بتواجده وسط كوكبة من الأدباء والمبدعين، من خلال محطة جديدة من برنامج العودة إلى الجذور الذي يسعى إلى مد جسور التواصل بين المبدعين.
وعن تجربة الشاعر المحتفى به قال: نلتقي اليوم مع صوت شعري فريد، ظل طوال رحلته يفتش عن المعنى في تفاصيل الحياة، ويستخرج الشعر من نبض الحروف واستلهامات الثقافة العربية، فاستطاع أن يكون وجدانا ورؤية وفلسفة حياة.
وأضاف أن هذه الرؤى تجلت في عدد من دواوينه، منها: أغنيات دافئة على الجليد، حكاية المدائن المعلقة، أبجدية الموت والثورة، مأساة الوجه الثالث، مرايا الزمن المعتم، والذي لا يموت أبدا.

وتابع قائلا: إن الشاعر منذ بداياته كتب قصيدته كمن يفتح نافذة على الروح المصرية والعربية، فكانت لغته تجمع بين الشجن وعمق الرؤية الإنسانية.
واختتم حديثه موجها تحية إلى الشاعر الكبير الذي ظل وفيا للكلمة الصادقة، متجذرا في أرضه، منتميا إلى الناس، مشيرا إلى أن تكريمه اليوم هو تكريم لجيل من الشعراء الذين أعادوا للقصيدة العربية مكانتها كمصدر للدهشة والوعي.

من ناحيته، قدم الدكتور يوسف نوفل قراءة تحليلية لأسلوب الشاعر أحمد عنتر مصطفى، مؤكدا تفرد لغته وصوره الفنية، وذلك من خلال دراسة نقدية بعنوان "أحمد عنتر مصطفى الشاعر الناقد/الناقد الشاعر".
وقال: يعد مصطفى واحدا من الشعراء المبدعون، كما ورد في كتاب "الشعر والتأويل"، فهو شاعر منذ مطلع الستينيات، زامل وصادق أبناء جيله وأبناء جيلين سابقين مثل أحمد عبد المعطي حجازي ومحمد إبراهيم أبو سنة وغيرهما، وقد تصدر المشهد الشعري العربي، واحتل موقعه بين شعراء اليقين القومي المتشبث بالتراث العربي.
وأشار إلى أن مجلة الآداب البيروتية الشهيرة احتفت به بنشر أربعة عشر مقطعا من القصيدة المطولة "أبجدية الموت والثورة بالشرح والتحليل" في افتتاحية المجلة بالصفحة الأولى من عددها الصادر عام 1983.
كما أوضح أن شخصية الشاعر النقدية والبحثية تميزت باتفاقها مع الاتجاه النقدي الموضوعي السائد في الدراسات الأكاديمية، من خلال نظرته العلمية المنهجية المتأثرة بموقف العقاد النقدي الذي أعجب به منذ مراحل تكوينه الثقافي الأولى، وهو في الرابعة عشرة من عمره، فيما كتبه العقاد عن أحمد شوقي.

وتناول الدكتور أحمد يوسف ظاهرة التناص في شعر أحمد عنتر مصطفى مع روائع التراث العربي، وخاصة مع أحمد شوقي والمتنبي، مبرزا ملامح التأثر والاختلاف بين التجارب.
كما استعرض تفاصيل ديوان "هكذا تكلم المتنبي"، مشيرا إلى أنه اطلع عليه خلال مشاركته في لجنة تحكيم جائزة البابطين في إحدى دوراتها، حيث طلب منه تقييم هذا الإنتاج الشعري الغزير، وقدم عنه تقريرا مفصلا اعتمد فيه على ثلاثة معايير وهي: أنطولوجيا الشعر، ورؤية الوجود المتحقق في الديوان، وأخيرا شعرية الشاعر ليحقق رؤيته في هذه الأنطولوجيا الشعرية، 
واختتم حديثه بتناول الديوان بالشرح والتحليل، وقراءة عدد من قصائده.

أما الدكتور حسام جايل، تناول في كلمته الجوانب النقدية التي أهلت الشاعر الكبير للحصول على جائزة الشعر العربي، مؤكدا أنه يمثل أحد الأصوات المميزة في المشهد الشعري المعاصر.
وأشار إلى براعة مصطفى في ديوانه "هكذا تكلم المتنبي"، باعتباره من أبرز تجلياته الشعرية، وانتقل للحديث عن أبرز المواقف التي جمعته بالشاعر منذ تسعينيات القرن الماضي، حين كان مقررا لجماعة الشعر بالكلية، مؤكدا أنه مبدع كبير، حكاء، وعاشق للتراث يتمتع بذاكرة قوية.
كما تحدث عن كتاب شوقي للشاعر أحمد عنتر مصطفى، موضحا أنه تميز بالإبداع النقدي ويعد من الموجة الثالثة لشعر التفعيلة.

وفي كلمته، توجه أحمد عنتر مصطفى بالشكر للحضور والقائمين على البرنامج للاحتفاء بتجربته الإبداعية ومنجزه الأدبي، متحدثا عن العوامل التي أثرت في شخصيته وكتاباته، وفي مقدمتها مدرسوه ووالدته رحمها الله، إلى جانب تأثره بالعقاد الذي يعتبره الجذر الأول في تكوين فكره.
كما استعاد ذكرياته مع الشاعر محمد أبو دومة حين اتفقا على الذهاب معا إلى مجمع اللغة العربية بشارع مراد ليدخلا خلسة إلى داخله لرؤية العقاد وهو ينزل من سيارته، مؤكدا أن شغفه به قديم منذ الصغر، وازداد عند وفاة العقاد، حيث ذهب إلى محطة القطار بالجيزة ليلقي النظرة الأخيرة على الجثمان قبل نقله إلى موطنه بأسوان.

واختتم اللقاء بتكريم الشاعر الكبير بمنحه درع الهيئة العامة لقصور الثقافة وشهادة تقدير، نظرا لمشواره الابداعي، واسهاماته في الحياة الثقافية.

ولد أحمد عنتر مصطفى بمحافظة الجيزة عام 1944، وعمل باحثا بإدارة النشر بالهيئة المصرية العامة للكتاب، ومديرا لمتحف أم كلثوم.
أسهم خلال نصف قرن في إثراء الحياة الثقافية من خلال نشاطه في الثقافة الجماهيرية، وصدر له عدة دواوين تميزت بكلمات عكست قضايا الإنسان والوطن، كما أصدر دواوين للأطفال، منها: "الوردة تسأل"، "فراشات الأسئلة"، و"فوضى الزمن الجميل"، وحاز على عدة جوائز مرموقة، أبرزها جائزة اتحاد الكتاب في التميز الشعري، وجائزة البابطين الكويتية.

برنامج "العودة إلى الجذور"، أطلقته الإدارة المركزية للشئون الثقافية، لتكريم الشخصيات الثقافية والأدبية في محافظاتهم، عبر استعراض سيرتهم الذاتية وعطاءهم الأدبي، بهدف تعزيز قيمة الأدب والإبداع لدى الأجيال الجديدة.
نفذ البرنامج بالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة الجيزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصر ثقافة العودة إلى الجذور أحمد عنتر مصطفى الشاعر الکبیر قصر ثقافة من خلال

إقرأ أيضاً:

د.نزار قبيلات يكتب: العربية والموسيقى والشعر

التناغم الحاصل بين الموسيقى واللغة العربية لا ينبع من البنية الصوتية للكلمات وحسب، وذلك وفق رؤية المتذوقين والنقاد الموسيقيين، فهو يكمن في جوهر الكلمة قبل إيقاعها، والشّاهد على ذلك هو قصيدة النثر والشعر الحر والقصيدة السردية...، إذ الإيقاع لم يعد معقوداً في السُّلم الموسيقي القادم من بحور الشعر ومقاماته بل من جوهرهِ الكامن في البنية العميقة للكلمة العربية وقدرتها الإحالية التي تنقل معها المعنى المصاحب نحو مدارات مختلفة من المعاني، محققة بذلك شعريّة تخرج حين القراءة من حدود البنية الصرفية والصوتية الصغرى إلى أقصى حدود الدلالة والمعنى، فالوزن الشعري يفترض الإيقاع المنسجم والمتماسك، وقد يحدث نظمُه على سبيل المثال دون المعنى، فهناك نظم وهناك شعر مقفى، حيث الكلمة العربية بنية مجردة لكنها حين تتواشج في النسق الجمالي تحتاج إلى شاعر يجيد ترويضها وصقلها وغرس المعاني المختلفة فيها رغم وجود الصّوت ورنينه، إذ للكلمة العربية عاطفتها حتى في الحوار اليومي التواصلي، فهي لغة جاهزة للتلحين في أي وقت شاء العازف أو الشاعر أو المغني حملها على الوتر أو النسق الشعري أو حتى على أحجار البيانو...، فالأدوات الموسيقية تسهم في تثوير التعبير العاطفي سواء بالإلقاء الصوتي أم بالعزف على آلة موسيقية ما، أما اللغة العربية وبسبب ميزانها الصرفي والتركيبي فهي جاهزة كذلك الأمر على أن تحمل على الأوتار والأوتار الموسيقية، إذ الآلة الموسيقية وبفضل مهارة العازف قادرة على أن تَحمل اللغة بكافة مستوياتها الصوتية والصرفية والدلالية وتخوض بها في تموج إيقاعي متعدد ومختلف، والسرّ ربما يكمن في التشابه القائم بين الصوت الموسيقي المولود من رحم الطبيعة بحفيف أشجارها وهدير أمواجها وهمسات الطبيعة... ومن الحرف العربي المتشكل بدوره نتيجة محاكاته لبيئة الإنسان وواقعه الحيوي.
فالنقاد لا يصلون للمعنى إلا من خلال الشرط التركيبي للنص، لكن الموسيقيين يصلون للمعنى من خلال انسجام الصوت وبنية الحرف والكلمة والجملة، أما الشعراء فيتدفق المعنى لديهم من الإحساس المرهف بالمعنى في محيطه المجازي ومناسبته الزمانية والمكانية وحاجتهم له، ثمة تكامل إذاً بين الشاعر والموسيقي وشكل النص العربي الذي سمح بتلك العلاقة ببعد فلسفي قبل أن يكون بعداً جمالياً، وهو تكامل يخضع لقانون الجاذبية الذي يتأثر به المستمع كما الشاعر والملحّن.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

أخبار ذات صلة د. نزار قبيلات يكتب: جابر جاسم.. أيقونة الزمن الجميل د. نزار قبيلات يكتب: مِن آداب المجلِس إلى ثَقافة السّرعة

مقالات مشابهة

  • أشاد به ترامب.. من هو أحمد الأحمد الذي انتزع بندقية أحد مهاجمي سيدني بأستراليا؟
  • مسلم أعزل ولا يمتلك خبرة في الأسلحة.. من هو الرجل الذي انتزع بندقية مطلق النار في هجوم سيدني؟
  • محمد صابر عرب.. المؤرخ الذي حمل الثقافة كذاكرة وطن
  • من هو المسلم أحمد الأحمد الذي تشيد به الصحافة الأسترالية بعد حادث شاطئ سيدني؟
  • ملتقى أولياء الأمور بصلالة يبرز دور الأسرة في دعم العملية التربوية
  • في قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق المهرجان القومي للتحطيب واحتفالات اليوم العالمي للغة العربية
  • أحمد حسن: مصطفى شوبير مستمر مع الأهلي ولن يرحل في يناير
  • د.نزار قبيلات يكتب: العربية والموسيقى والشعر
  • وزير الثقافة يعلن موعد انطلاق فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ37 بمدينة العريش 26 ديسمبر جاري
  • عرض فيلم «الوصية» عن حياة الشيخ محمد رفعت على قناة «ON».. الليلة