لطالما كان المثقفون، كتّاباً، وأدباء وصحافيين هدفاً للملاحقة والاغتيال والاعتقال، وحتى التكتيك في إطار الصراع الفلسطيني الصهيوني الذي لم يبدأ في السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023، ولا ينتهي بالتوقيع على «خطة دونالد ترامب».
غير أن الإقرار بهذه الحقيقة المدعومة بأسماء كبيرة تركت بصماتها بأحرف من دم، على خارطة الصراع، لا يجعلنا نقبل أن يكون استهداف الصحافيين في الحرب الهمجية الأخيرة الجارية، ضمن السياق التقليدي لمجريات الصراع الطويل.
255 صحافياً فلسطينياً من غزة، سقطوا شهداء، خلال السنتين المنصرمتين، ما يتجاوز باعترافات دولية متخصّصة عدد الصحافيين الذين تعرّضوا للقتل، في أية حرب سابقة شهدها العالم، بما في ذلك الحربان العالميتان الأولى والثانية.
لم تكلّف آلة القتل نفسها لأن تقدّم تبريراً لأسباب استهدافها هذا العدد الضخم من عيون الحقيقة، لكنها اجتهدت أحياناً بالنسبة لبعض الحالات لأن تتهم بعضهم مثل إسماعيل الغول، وأنس الشريف، وربما آخرين، بأنهم ينتمون إلى «نخبة المقاومة»، ويعملون لصالحها.
تماماً كما فعلت إزاء الدكتور حسام ابو صفية، مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان، الذي تعرّض للاعتقال، والتعذيب، ولا يزال يعاني العزل والبطش والإذلال، وكل ذلك من دون أن تقدم سلطات الاحتلال أي دليل ملموس أو غير ملموس على صحة اتهاماتها.
اغتيال واعتقال عيون الصحافة، كان فصلاً قائماً بذاته، من فصول حرب الإبادة، التي تستهدف منع وصول الصوت والصورة، إلى الرأي العام العالمي.
العمل على إعماء عيون الحقيقة، اتخذ أشكالاً عديدة، أوّلها منع وصول ودخول الصحافيين الدوليين، والوكالات الإخبارية إلى الميدان، لنقل الحقيقة ظناً من سلطات الاحتلال، بأن ذلك يقلل من تأثير الصورة والحدث على الرأي العام، خصوصاً الدولي.
يبدو أن سلطات الاحتلال لا تهتم كثيراً، فيما يتعلق بالرأي العام العربي الذي يمكن أن يصل إلى الحقيقة عَبر بعض الفضائيات القليلة العربية والفلسطينية التي واصلت نقل الحدث كما يجري في الميدان.
منع الصحافيين الأجانب، وكذا فرق التحقيق الدولية، وكثير من مؤسّسات الأمم المتحدة كان، أيضاً، يستهدف إبعاد الشهود عن الحقائق التي تتعلق بجرائم الحرب المتنوعة التي يشهدها القطاع المحاصر.
وفي الاتجاه ذاته، دأبت السلطات الإسرائيلية على مرافقة بعض المراسلين الأجانب، لكي يتجوّلوا في نطاق محدّد، لكي يساهموا في تشويه الصورة، ودعم السردية الإسرائيلية.
ومع الأسف، ساهمت بعض القنوات العربية في عملية التشويه، والتزوير، لكن لا هذه ولا تلك، ولا كل القنوات الإسرائيلية وكل وسائل الإعلام والدعاية التي تسيطر عليها الحركة الصهيونية استطاعت أن تخفي الحقيقة نظراً لبشاعتها المفرطة.
دولة الاحتلال ومنذ بداية حربها البربرية، قطعت بقرار صريح الكهرباء وتلاعبت بشبكة الإنترنت، ومنعت دخول الوقود اللازم لحركة السيارات، وأجهزة البثّ، ظناً منها أنها بذلك تستطيع منع وصول الصورة.
وفي السياق، قامت السلطات الاحتلالية، بمنع بث «قناة الجزيرة» القطرية التي تملك إمكانيات أكبر وأفضل من غيرها، بالمقارنة مع القنوات الأخرى التي لم تتوقّف عن التغطية.
قبل الحرب العدوانية وخلالها، منعت دولة الاحتلال، إدخال معدّات العمل من كاميرات وأجهزة بثّ، ووسائل الحماية للصحافيين، ولذلك كان على المراسلين أن يبذلوا جهوداً جبّارة وأن يتكبّدوا المعاناة، والمخاطرة بأرواحهم ومعدّاتهم، لكي يصلوا إلى منطقة يمكن فيها التواصل، وبثّ تقاريرهم ومراسلاتهم.
لم يتوقّف البثّ، ولم يتوقّف المغرّدون الفلسطينيون عَبر منصّات التواصل الاجتماعي، ولذلك لجأت قوات الاحتلال إلى الاتصال المباشر مع عدد كبير من الصحافيين والمراسلين، وإطلاق التهديدات لهم ولذويهم، بالقتل، إن لم يصمتوا، ولم يصمتوا بالتأكيد.
عديد الصحافيين فقدوا عائلاتهم وأحبّاءهم، وبيوتهم، قبل أن يتعرّضوا شخصياً للاغتيال. قتل الصحافيين لم يتوقّف حتى بعد أن قيل إن الحرب الهمجية توقّفت، فلقد تم استهداف مقر لهم ما أدّى إلى استشهاد اثنين.
بعض الحاسدين، كانوا يهمسون بينهم وبين أنفسهم وربما مع آخرين، بأن الدافع خلف استمرار الصحافيين في عملهم حتى اللحظة الأخيرة سببه ما يحصلون عليه من مكافآت.. هؤلاء كما جوقة المحبطين والمتشائمين والمروّجين لليأس والإحباط، ينبغي أن يعيدوا حساباتهم، بعد أن أدركوا، أو أنهم لم يدركوا بعد، أن صمود ومواصلة الصحافيين عملهم يقف خلف صمود رائع، وإصرار على نقل الحقيقة والدفاع عن الضحايا.
حتى لو أنهم يعلمون أن مصيرهم لا يختلف عن مصير الشهيدة شيرين أبو عاقلة، ماذا ينفع المال، حين يتعرّض الإنسان للاغتيال، وحين يُفقد من يمكنه الاستفادة من هذا المال؟
بالتأكيد هؤلاء الأبطال يعرفون الحقيقة، وقد عايشوها، وكانوا يعرفون أنهم سيدفعون ثمن بطولتهم.
في الواقع، فإن من يعرف ما الذي يتقاضاه الصحافيون، والكتّاب والمحلّلون السياسيون الفلسطينيون بشكل عام، سواء في غزة أو الضفة، يدرك أنهم بالكاد، يتدبّرون أحوال معيشتهم.
الصحافي والكاتب في فلسطين لا يستطيع بما يحصل عليه، سواء كان مكافأة أو راتباً من أن يدير أسرة، خلافاً لأمثالهم في بلدان أخرى، الصحافيون في غزّة الشهداء منهم والأحياء والجرحى، يعكسون بحقّ، عمق الوطنية الفلسطينية، والثبات على المبادئ والحقوق، وهم أهم الشهود على العصر، ودماء من استشهد منهم تشكّل أهم القرائن على ما ارتكبه الاحتلال الفاشي، فضلاً عن أنهم أصحاب فضل في تنوير الرأي العام العالمي، بحقائق الجرائم البشعة التي تعرّض لها الشعب الفلسطيني وساهموا بفعالية في إسقاط وإزاحة السردية الإسرائيلية.
الأيام الفلسطينية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه غزة الاحتلال الصحافة غزة الاحتلال صحافة استشهاد صحفيين مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة صحافة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء: 58% من الأمريكيين يرون الذكاء الاصطناعي يمثل تهديدًا للاقتصاد الأمريكي
في إطار سعى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، نحو رصد ومتابعة أبرز استطلاعات الرأي التي تجريها نخبة من مراكز الفكر والاستطلاعات الإقليمية والعالمية بإجمالي 250 مركز فكر ودراسات واستطلاعات وشركات أبحاث حول مختلف دول العالم، للتعرف على ما يدور بشأن القضايا المختلفة التي يتم استطلاع آراء مختلف المواطنين حول العالم بخصوصها، فضلاً عن التوجهات العالمية إزاء الموضوعات التي تهم الشأن المصري والعربي، أطلق المركز عدداً جديداً من نشرته الدورية التي يصدرها بعنوان "نظرة على استطلاعات الرأي المحلية والعالمية"، والتي تضمنت نخبة لأبرز نتائج استطلاعات الرأي التي تجريها تلك المراكز العالمية في المجالات المختلفة.
تضمنت النشرة استطلاع رأي لمؤسسة "جالوب" على عينة من المواطنين الأمريكيين، بهدف التعرف على توقعاتهم لانتهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، حيث تم إجراء الاستطلاع خلال الفترة من 1 إلى 15 أغسطس 2025، وأعرب خلاله 67% من الأمريكيين بالعينة عن تشاؤمهم جدًا (22%) وتشاؤمهم إلى حد ما (45%) إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب، في حين أبدى 31% تفاؤلهم بهذا الشأن، وأعرب 87% من الأمريكيين بالعينة عن قلقهم بدرجات متفاوتة من احتمال انتهاك روسيا لشروط أي اتفاق يتم التوصل إليه، وأكد 73% من الأمريكيين بالعينة أنهم يشعرون بالقلق بشأن أن تكون شروط الاتفاق في صالح روسيا أكثر من اللازم.
واتفق نصف الأمريكيين بالعينة (تقريبًا 52%) بأن على بلادهم دعم أوكرانيا في استعادة أراضيها التي استولت عليها روسيا في الحرب حتى لو أدى ذلك إلى إطالة أمد الحرب، في حين أعرب 45% أنه على الولايات المتحدة الأمريكية إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن حتى لو كان ذلك يعني السماح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي التي استولت عليها من أوكرانيا، وأوضح 80% من الديمقراطيين بالعينة أنه على الولايات المتحدة الأمريكية دعم أوكرانيا في استعادة أراضيها التي استولت عليها روسيا، حتى لو أدى ذلك إلى إطالة أمد الحرب واتفق معهم نصف المستقلين 50%، و29% من الجمهوريين.
ورأى 46% من الأمريكيين بالعينة أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تقدم الدعم الكافي لأوكرانيا، وهي تعد أعلى نسبة منذ عام 2022 حيث كانت 38%، في المقابل انقسم المواطنون بالعينة بين من رأوا أن بلادهم تقدم دعمًا مفرطًا 25%، ومن يعتبرون أنها تقدم القدر المناسب من الدعم 27%.
وتضمن العدد استطلاع للرأي قام به مركز "فوم" على عينة من المواطنين الروس، بهدف التعرف على توقعاتهم للأوضاع الاقتصادية في بلادهم، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 3 أغسطس 2025، حيث توقع 54% من الروسيين بالعينة أن الأوضاع الاقتصادية في بلادهم لن تتغير خلال الأشهر القليلة القادمة، في حين توقع 18% أنها سوف تتحسن، بينما توقع 16% أنها سوف تسوء خلال نفس الفترة السابقة، فيما توقع 60% من الروسيين بالعينة ارتفاع أسعار النفط خلال الأشهر القليلة القادمة وقد انخفضت هذه النسبة بواقع 6 نقاط مئوية مقارنة باستطلاع فبراير 2021 حيث كانت 66%، في المقابل توقع 12% انخفاض أسعار النفط، وذلك وفقا للاستطلاع الأخير في أغسطس 2025، كما توقع 54% من الروسيين بالعينة ارتفاع أسعار السلع المعمرة خلال الأشهر القليلة القادمة، مقابل 25% من المواطنين توقعوا انخفاض أسعارها خلال نفس الفترة، وقد انخفضت هذه النسبة بواقع 8 نقاط مقارنة باستطلاع فبراير 2021 حيث كانت 33%، وتوقع 86% من الروسيين بالعينة ارتفاع أسعار السلع والمنتجات والخدمات خلال الأشهر القادمة، في حين توقع 6% فقط انخفاض أسعارها خلال نفس الفترة.
وارتباطًا، وفقًا للاستطلاع نفسه، توقع 39% من الروسيين بالعينة انخفاض دخل المواطنين خلال الأشهر القليلة القادمة، وقد انخفضت هذه النسبة بشكل ملحوظ مقارنة باستطلاع فبراير 2021 حيث كانت 60%، في حين توقع 30% أن دخل المواطنين سيرتفع خلال نفس الفترة السابقة، كما توقع 79% من الروسيين بالعينة ارتفاع أسعار السكن خلال الأشهر القليلة القادمة، وقد انخفضت هذه النسبة بواقع 5 نقاط مئوية مقارنًة باستطلاع فبراير 2021 حيث كانت 84%، مقابل 9% فقط توقعوا انخفاضها خلال نفس الفترة السابقة، وأعرب 42% من الروسيين بالعينة أن الشركات الصغيرة سوف تشهد نموًا خلال الأشهر القادمة، وقد ارتفعت هذه النسبة بواقع 6 نقاط مئوية مقارنًة باستطلاع فبراير 2021 حيث كانت 36%، بينما بلغت نسبة من اعتقدوا أنها سوف تشهد تراجع 33%، وتوقع 37% من الروسيين بالعينة أن تتراجع قيمة الروبل الروسي مقابل الثلث 33% توقعوا أنه سيتحسن، كما توقع 42% من الروسيين بالعينة ارتفاع معدلات البطالة في بلادهم خلال الأشهر القليلة القادمة، في حين توقع ثلث المواطنين 33% انخفاض معدلات البطالة في بلادهم خلال الأشهر القليلة القادمة.
كما تضمن العدد استطلاع رأي قام به "مجلس شيكاغو للشؤون العالمية" بالتعاون مع "مركز كارتر" على عينة من المواطنين في الصين للتعرف على رؤيتهم لمكانة بلادهم وتأثيرها في النظام الدولي، وقد تم إجراء الاستطلاع خلال الفترة من 25 أبريل إلى 16 يونيو 2025، حيث أعرب 9 من كل 10 صينيين بالعينة (90%) عن تأييدهم انخراط بلادهم بشكل فعَّال في الشؤون العالمية معتبرين أن المشاركة النشطة على الساحة الدولية تمثل عاملًا أساسيًا في ضمان مستقبل بلادهم، ورأى 97% من الصينيين بالعينة أن وضع بلادهم الحالي قوى جدًا أو قوي إلى حد ما، كما توقع 95% أن تزداد قوة بلادهم خلال السنوات الخمس المقبلة، ورأى 69% من الصينيين بالعينة أن بلادهم تتمتع بشخصية فريدة تجعلها أعظم دولة في العالم، بينما رأى 30% أن كل دولة فريدة من نوعها والصين ليست أعظم من الدول الأخرى، وأيد 48% من الصينيين بالعينة فكرة تقاسم بلادهم للدور القيادي عالميًا، في حين رأى 41% أنه ينبغي على بلادهم تبنى دور قيادي مهيمن منفرد على الساحة العالمية، بينما اعتقد 11% فقط أنه لا ينبغي على الصين أن تقوم بأي دور قيادي.
واتصالًا، رأى 68% من الصينين بالعينة أن مشاركة بلادهم في الأمم المتحدة أمر بالغ الأهمية لتعزيز تأثيرها في السياسة العالمية، فيما اعتبر ربع المبحوثين تقريبًا 28% أن هذه المشاركة مهمة إلى حد ما، وأفاد 79% من الصينيين بالعينة أن القوة العسكرية لبلادهم هي العامل الأهم لنفوذ بلادهم في العالم في الوقت الحالي، بينما رأى 76% أن التكنولوجيا والابتكارات الصينية تمثل ركيزة أساسية لهذا النفوذ، تليها القوة الاقتصادية 73%.
كما أجرى "مجلس شيكاغو للشؤون العالمية" بالتعاون مع "مركز كارتر" استطلاعا للرأي في الصين، استهدف التعرف على تصورات المواطنين بشأن أوضاعهم الاقتصادية الراهنة وتوقعاتهم المستقبلية، بالإضافة إلى آرائهم حول دور التجارة الدولية في دعم اقتصاد بلادهم، وقد تم جمع البيانات خلال الفترة من 25 أبريل إلي 16 يونيو 2025، حيث قيَّم 84% من الصينيين بالعينة الأوضاع الاقتصادية في بلادهم بأنها جيدة جدًا أو جيدة إلى حد ما، وقد ارتفعت هذه النسبة بين الفئة العمرية 60 سنة فأكثر 93%، يليها الفئة العمرية من 18 إلى 29 عامًا 83%، ثم الفئة العمرية من 45 إلى 59 عامًا (82%) في حين جاءت الفئة العمرية من 30 إلى 44 عامًا في ذيل القائمة بنسبة (80%)، وأوضح 62% من الصينيين بالعينة أنهم يعتقدون أن الأوضاع الاقتصادية في بلادهم تحسنت جدًا أو تحسنت إلى حد ما مقارنة بالأثني عشر شهرًا الماضية، مقابل 15% رأوا أن الوضع الاقتصادي في بلادهم أصبح أسوأ مقارنًة بنفس الفترة السابقة، وتوقع 69% من الصينيين بالعينة أن الأوضاع الاقتصادية في بلادهم ستتحسن جدًا أو ستتحسن إلى حد ما خلال الأثني عشر شهرًا القادمة، بينما توقع 8% فقط أن الأوضاع الاقتصادية ستتدهور خلال نفس الفترة السابقة، وأوضح 47% من الصينيين بالعينة قدرتهم على شراء بعض الكماليات، في حين أعرب الثلث 33% أنهم يقومون بشراء الضروريات فقط، بينما أفاد 11% أنهم يجدون صعوبة في شراء الضروريات.
ووفقًا للاستطلاع نفسه، توقع 43% من الصينيين بالعينة أن حالتهم الاقتصادية ستصبح أفضل خلال الأثني عشر شهرًا القادمة، في مقابل 49% توقعوا أن يبقى الوضع كما هو عليه، بينما توقع 8% فقط أن الوضع سيتدهور، وأعرب 76% من الصينيين بالعينة أن التجارة الدولية جيدة في خلق فرص عمل في بلادهم، كما أعرب 73% أنها جيدة لكل من الاقتصاد الصيني ولمستوى المعيشة، و70% رأوا أنها جيدة للمستهلكين، كما رأى 60% من الصينيين بالعينة أنه ينبغي على بلادهم أن تنتهج سياسة تجارة حرة عالمية، مقابل 21% رأوا أنه ينبغي تأسيس تكتل تجاري مع الشركاء والأصدقاء فقط، في حين رأى 18% أنه يجب تقليل التجارة الدولية والسعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، ورأى 56% من الصينيين بالعينة أن العلاقات التجارية والاقتصادية هي أساس العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وبلادهم، كما اعتبر 27% أن المصالح الأمنية المشتركة هي الأساس، و15% رأوا أن القيم المشتركة هي أساس العلاقات.
ومن استطلاعات العدد استطلاع رأي قامت به مؤسسة "نورك" على عينة من المواطنين في الولايات المتحدة الأمريكية بهدف التعرف على تقييمهم لأوضاع بلادهم الاقتصادية، وقد تم جمع البيانات خلال الفترة من 10 إلي 23 يوليو 2025، حيث قيم 56% من الأمريكيين بالعينة قوة الاقتصاد في بلادهم بأنه ضعيف، مقابل 44% قيموه بأنه قوي، ورأى 42% من مواطني الولايات المتحدة الأمريكية بالعينة أن اقتصاد بلادهم يعد أحد أعظم الاقتصادات في العالم إلي جانب بعض الاقتصادات الأخرى، بينما 39% اعتقدوا أن هناك اقتصادات أخرى أفضل من الولايات المتحدة الأمريكية، وتوقع 45% من الأمريكيين بالعينة أن اقتصاد بلادهم سيتدهور خلال العام المقبل بينما اعتقد 29% أنه سيبقى كما هو تقريبًا، وربع الأمريكيين 25% توقعوا أنه سيتحسن خلال نفس الفترة، وأعرب 69% من الأمريكيين بالعينة عن رضاهم عن أوضاعهم المالية الحالية لهم ولعائلتهم، في حين عبر 30% عن عدم رضاهم إطلاقا عن وضعهم المالي، وأظهر 59% من الأمريكيين بالعينة قلقًا شديدًا فيما يتعلق بقدرة قادة بلادهم على حل المشكلات الاقتصادية، في حين أظهر 54% قلقهم الشديد من أن النمو الاقتصادي لا يفيد جميع المواطنين الأمريكيين على حد سواء.
وفي سياق الاستطلاع نفسه، أوضح 75% من الأمريكيين بالعينة أنهم يرجحون أن تؤدي سياسات الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، في حين اعتقد نصف الأمريكيين 50% أنها ستزيد معدلات الإنتاج للنشاط الصناعي في بلادهم، وأوضح 57% من الأمريكيين بالعينة أنهم قلقون من قدرة النظام التعليمي على تأهيل الجيل القادم لسوق العمل، ووافق 58% من الأمريكيين بالعينة على الرأي القائل بأن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة الأخرى تمثل في الغالب تهديدًا للاقتصاد الأمريكي لأنها قد تحل محل العاملين ذوي الأجور المرتفعة، وقام 61% من الأمريكيين بالعينة بخفض إنفاقهم على النفقات غير الأساسية مثل السفر وتناول الوجبات في المطاعم أو الاشتراك في خدمات البث التلفزيوني، وأعرب 52% من الأمريكيين بالعينة عن أنهم غير واثقين بدرجة كبيرة أو غير واثقين إطلاقًا من امتلاكهم مدخرات كافية لتأمين احتياجاتهم عند التقاعد، بينما أوضح 56% أنهم لا يشعرون بالثقة الكافية في قدرتهم على شراء منزل إذا رغبوا في ذلك.
وتناول العدد استطلاع للرأي قامت شركة "برايس ووتر هاوس كوبرز" على عينة من المواطنين في 28 دولة حول العالم، بهدف التعرف على اتجاهات المستهلكين الحالية في الطعام وكيفية تقليل الهدر منه وكيفية تحقيق أكثر استفادة من الطعام، وقد أفاد نصف المبحوثين بالعينة تقريبًا 51% أن الشركات الكبرى يمكن أن تسهم في تحسين صحة المستهلكين عبر توفير المزيد من المنتجات الصحية، بينما أشار 46% إلى إمكانية ذلك من خلال زيادة القيمة الغذائية في منتجاتهم الأساسية، ورأى 45% أن خفض السعرات الحرارية يعد وسيلة فعالة، في حين أكد 42% على أهمية تثقيف المستهلكين بشأن التغذية الصحية، وأعرب 62% من المبحوثين في 28 دولة حول العالم عن قلقهم الشديد من المخاطر المرتبطة بالأطعمة فائقة المعالجة واستخدام المبيدات في الغذاء، بينما أبدى 60% قلقهم من ارتفاع تكلفة الطعام، فيما أبدى 58% قلقهم بشأن مستوى سلامة الغذاء وجودته، وأفاد 44% من المبحوثين بالعينة بأنهم يفضلون دفع مبالغ إضافية مقابل دعم الإجراءات المتخذة لتحسين صحة الأرض والبيئة.
وأفاد 66% من المبحوثين بالعينة أنهم يقللون من هدر الطعام عن طريق شراء المنتجات التي يحتاجونها فقط، بينما أوضح 42% أنهم يعتمدون على شراء الأطعمة المجمدة أو غيرها من الأطعمة ذات العمر الافتراضي الأطول، في حين ذكر 41% أنهم يفضلون شراء المنتجات الطازجة بدلًا من تلك المعبأة مسبقًا، وأوضح 62% من المبحوثين بالعينة أنهم يتجهون إلى التسوق أسبوعيًا من المتاجر الكبرى لشراء احتياجاتهم من المواد الغذائية، في حين فضل 34% التسوق من متاجر التجزئة التقليدية، و25% من متاجر التجزئة التي بها خصومات، وأكد 33% من المبحوثين في 28 دولة حول العالم أنهم يستخدمون التطبيقات الذكية التي تتعلق بالرعاية الصحية في متابعة التمارين الرياضية، فيما لجأ 30% إلى استخدامها لأغراض النظام الغذائي وفقدان الوزن والأكل الصحي، و28% لدعم الصحة النفسية والرفاهية، بينما اعتمد عليها 27% في مراقبة وتحليل أنماط النوم وجودته، و21% لمتابعة صحة المرأة، وأوضح 49% من المبحوثين في 28 دولة حول العالم أنهم يسعون إلى الاستفادة القصوى من الطعام المتاح أو بقايا الأطعمة كوسيلة للتغلب على ارتفاع تكاليف الغذاء، في المقابل أوضح 48% أنهم يعتمدون على العروض الترويجية وقسائم التخفيض لتقليل النفقات، فيما أكد 45% أنهم يلتزمون بالتخطيط المسبق للوجبات لتجتب الإنفاق غير الضروري على الطعام.
كما تناول العدد استطلاع رأي قامت شركة "إبسوس" على عينة من المواطنين في 31 دولة حول العالم، لمعرفة آرائهم بشأن مظاهر عدم المساواة وتداعياتها، وقد أفاد 42% من المبحوثين في 31 دولة حول العالم بأن فرص تحقيق النجاح في بلادهم ترتبط بشكل أساسي بالجهد والكفاءة الشخصية، وتصدرت بيرو قائمة الدول التي يتبنى مواطنوها هذا الرأي 57%، تلتها إندونيسيا 54%، ثم السويد 53%، ورأى 43% من المبحوثين في الدول محل الاستطلاع أن جهود تحقيق المساواة بين جميع فئات المجتمع ما زالت بحاجة إلى المزيد من الخطوات، وقد جاءت إندونيسيا 73% في مقدمة الدول التي رأى مواطنوها ذلك، يليها البرازيل 61%، ثم المجر 59%، وأشار 45% من المبحوثين في الدول التي شملها الاستطلاع إلى أن العدالة في المجتمع تتحقق عندما يتمتع الجميع بفرص متساوية، وجاءت كوريا الجنوبية في صدارة الدول التي تبني مواطنوها هذا الرأي 56%، يليها بولندا والسويد (55% لكل منهما)، وأفاد 36% من المبحوثين في 31 دولة حول العالم بأنهم على دراية بالتحديات التي يواجهها الأشخاص ذو الإعاقة في الوصول إلى المنتجات والخدمات الرقمية، وقد تصدرت إندونيسيا وبولندا قائمة الدول الأكثر دراية بهذه التحديات (50% لكل منهما)، تلتها الهند 48%، ثم إيطاليا 47%.
ورأى 8 من كل 10 مواطنين في كوريا الجنوبية بالعينة تقريبًا 77% أن الحكومة هي الجهة المسئولة بشكل أساسي عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاولة الحد من عدم المساواة في بلادهم، يليها كل من جنوب إفريقيا وإندونيسيا (76% لكل منهما)، ورأى 48% من مواطني بيرو بالعينة أن الأشخاص من ذوي الإعاقة الجسدية هم الأكثر تعرضًا للمعاملة غير العادلة في بلادهم، وهي النسبة الأعلى بين الدول التي شملها الاستطلاع، تليها المكسيك 47%، وإندونيسيا 45%، وأكد 50% من المبحوثين في 31 دولة حول العالم أن قضية عدم المساواة بين المواطنين تمثل إما المشكلة الأكثر أهمية أو واحدة من أهم المشكلات التي تواجه بلادهم، وقد جاءت إندونيسيا 84% في صدارة الدول التي أكد مواطنوها ذلك، يليها تركيا وتايلاند والبرازيل (71% لكل منهم)، ثم جنوب إفريقيا 68%.
واستعرض العدد استطلاع رأي أجرته شركة "يوجوف" لأبحاث السوق في سبع دول أوروبية شملت (المملكة المتحدة والدنمارك وألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والسويد)، بهدف رصد مواقف المواطنين وتصوراتهم حول انعكاسات التغير المناخي على حياتهم اليومية ومستقبل بلدانهم، وقد أعرب 77% من مبحوثي إيطاليا بالعينة عن قلقهم تجاه التغير المناخي، وهي النسبة الأعلى بين الدول محل الاستطلاع، تليها إسبانيا 73%، ثم فرنسا 72%، وأفاد 75% من مبحوثي إسبانيا وألمانيا بالعينة بأن معالجة قضية تغير المناخ مسؤولية مشتركة بين جميع الدول، وهي النسبة الأعلى بين الدول التي شملها الاستطلاع، تليها المملكة المتحدة وإيطاليا ( 71% لكل منهما)، وأعرب 88% من مبحوثي الدنمارك بالعينة عن اعتقادهم بأن معالجة قضية تغير المناخ ستكون أكثر فاعلية إذا تعاونت بلادهم مع الدول الأخرى، ويليها في هذا التوجه المشاركون من المملكة المتحدة 87%، وأيد 8 من كل 10 بريطانيين بالعينة تقريبًا 77% حظر البلاستيك أحادي الاستخدام، وهي النسبة الأعلى بين الدول التي شملها الاستطلاع تليها كل من فرنسا وإسبانيا 73% لكل منهما، ثم إيطاليا 72%.