وتتجسد هذه المأساة بأوضح صورها في قصص شخصية مروعة، إذ يروي الجزء الأول من برنامج "الجزيرة بتوقيت غزة" قصة صحفيين دفعوا أغلى الأثمان لنقل الحقيقة.

ودفع عدد من صحفيي الجزيرة الثمن بدمائهم ودماء أسرهم، إذ فقد مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح زوجته وابنه محمود وابنته شام وحفيده آدم في غارة إسرائيلية واحدة، بينما استشهد 18 فردًا من عائلة محمد أبو القمصان في مجزرة مخيم جباليا.

ورغم هذه الخسائر الفادحة، فإن الفريق عمل تحت القصف المتواصل والحصار والتهجير القسري، ينقلون مشاهد الدمار الممنهج للقطاع المحاصر رغم استهداف مكاتبهم ومنازلهم وعائلاتهم.

وعبر هذه الشهادات الحية، يكشف البرنامج -المكون من 3 أجزاء- عن حجم التضحيات الإنسانية والمهنية التي يقدمها الصحفيون لتوثيق واحدة من أكثر حروب التاريخ الحديث عنفًا وبشاعة.

Published On 23/10/202523/10/2025|آخر تحديث: 02:12 (توقيت مكة)آخر تحديث: 02:12 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

الألعاب النارية تدفع نيودلهي لمستويات خطيرة من تلوث الهواء

تدهورت جودة الهواء في العاصمة الهندية نيودلهي إلى مستويات خطيرة يوم الثلاثاء حيث سُجلت أعلى القراءات في العالم، وفقا لمجموعة "آي كيو إير" (IQAir) السويسرية، وهو ما يرجع جزئيا إلى استخدام الألعاب النارية خلال مهرجان الأضواء الهندوسي.

وكانت المحكمة العليا في الهند قد خففت الأسبوع الماضي حظرا على الألعاب النارية في المدينة، وسمحت باستخدام ما يسمى "المفرقعات الخضراء" لمدة أقصاها 3 ساعات يومي الأحد والاثنين، ومع ذلك تم إشعال المفرقعات خارج الأوقات المحددة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: حرائق الغابات تفاقم تلوث الهواءlist 2 of 4موجات الحر تفاقم تلوث الهواء بمدن أفريقيا جنوب الصحراءlist 3 of 4تلوثه يسبب 7 ملايين وفاة.. كيف تقاس جودة الهواء؟list 4 of 4تفاوت في جودة الهواء عالميا والهند الأكثر تلوثاend of list

وتعتبر الانبعاثات من المفرقعات أقل بنسبة تتراوح بين 30% إلى 50% من الألعاب النارية التقليدية لكنها تفاقم التلوث. وسجلت شركة "آي كيو إير" في نيودلهي 442 درجة، مما جعل العاصمة الهندية في صدارة أكثر مدن العالم تلوثا.

وتجاوز تركيز الجسيمات الدقيقة (PM2.5) في دلهي 59 ضعفا من التوصيات السنوية لمنظمة الصحة العالمية.

كما صنف مجلس مكافحة التلوث المركزي في الهند جودة الهواء في المدينة على أنها "سيئة للغاية" مع قياس مؤشر جودة الهواء (Air quality index) بمقدار 350. ويعتبر مجلس مكافحة التلوث المركزي مؤشر جودة الهواء الذي يتراوح بين 0 و50  جيدا.

والجسيمات الدقيقة التي قطرها 2.5 ميكرون أو أقل، يمكن أن تنتقل إلى الرئتين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مميتة ومشاكل في الجهاز التنفسي والقلب.

ويقيس مؤشر جودة الهواء كثافة 5 ملوثات: الأوزون الأرضي والجسيمات وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت. وقد أنشأته وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة للمساعدة في تحديد نظافة الهواء الذي يتنفسه الناس ويتراوح المقياس من صفر (جيد جدا) إلى 500 (سيئ جدا).

ومن غير المرجح أن يتقلص تلوث الهواء في دلهي في الأيام المقبلة، حيث تتوقع وزارة علوم الأرض الهندية أن تظل جودة الهواء ضمن  فئة "سيئة للغاية إلى سيئة" مع مستويات مؤشر جودة الهواء بين 201 و400.

إعلان

وتتعرض العاصمة الهندية والمناطق المجاورة لها لضباب دخاني كثيف كل شتاء، حيث يحبس الهواء البارد والثقيل غبار البناء وانبعاثات المركبات والدخان الناتج عن الحرائق الزراعية، مما يجعل العديد من سكانها البالغ عددهم 20 مليون نسمة يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.

وفي الماضي، أغلقت السلطات المدارس، وأوقفت بعض أعمال البناء، وفرضت قيودا على المركبات الخاصة لمعالجة المشكلة، لكن المدينة حافظت على مستويات التلزث العالية.

ويُظهر مؤشر تلوث لشركة "آي كيو إير" الثلاثاء أن دلهي تحتل صدارة الترتيب العالمي لأكثر المدن ذات الهواء الملوث بالجسيمات الدقيقة، وجاءت مدينة كلكوتا في المرتبة الثالثة ثم مومباي في المرتبة الخامسة.

وفي بيانات يونيو/حزيران، كانت 14 من المدن الـ20 الأكثر تلوثا في العالم بهذه الجسيمات الضارة بصحة الإنسان، وست من بين الـ10 الأوائل، مدنا هندية، حيث تشكل انبعاثات المصانع والسيارات والحرق الزراعي وحرق القمامة المصادر الرئيسية لهذه الجسيمات في الهند.

لكن الهند ليست الدولة الوحيدة بين دول جنوب آسيا التي تكافح مشكلة الهواء السام، ففي إقليم البنجاب الباكستاني المجاور، الذي يشترك في الحدود مع الهند، نفذت الحكومة "خطة طوارئ" لمعالجة التلوث.

وتتضمن الخطة اتخاذ إجراءات ضد حرائق المزارع والمركبات التي ينبعث منها الدخان، واستخدام أسلحة مكافحة الضباب الدخاني في المناطق الملوثة.

وأظهرت بيانات شركة "آي كيو إير" أن قراءة جودة الهواء في لاهور، عاصمة البنجاب بلغت 234، وهي ثاني أعلى قراءة في العالم.

وقال ساجد بشير، المتحدث باسم وكالة حماية البيئة في البنجاب، "إن القضية الرئيسية في الوقت الراهن هي الهواء القادم من البنجاب الهندي وأجزاء أخرى، والذي يؤثر على جودة الهواء في أجزاء مختلفة من البنجاب الباكستاني".

وتشير الدراسات إلى أن تلوث الهواء يقتل نحو 7 ملايين سنويا حول العالم. وحتى لو تم تخفيض الاعتماد على الوقود الأحفوري، وهو سبب رئيسي للتلوث، وستظهر فوائد تغير المناخ بعد 50 أو 100 أو 200 عام من الآن، لأن غازات الاحتباس الحراري تبقى في الغلاف الجوي لفترة طويلة.

مقالات مشابهة

  • الجزيرة بتوقيت غزة: وائل الدحدوح ورفاقه أي ثمن دفعوه؟
  • توقيت حساس.. لماذا يثير مشروع قانون ضم الضفة خشية نتنياهو؟
  • الذكاء الاصطناعي يدخل جيبك.. خوارزميات تحدد كم يجب أن تدفع؟
  • الألعاب النارية تدفع نيودلهي لمستويات خطيرة من تلوث الهواء
  • صندوق النقد: مخاطر محتملة قد تدفع نمو الشرق الأوسط إلى الهبوط
  • رسمياً.. توقيت ومكان مباراتي العراق والإمارات في ملحق كأس العالم
  • أسرى محررون يروون للجزيرة نت شهادات العودة من الموت
  • الجزيرة ترصد أوضاع الجرحى بمستشفى شهداء الأقصى
  • تحالف تأسيس يعلن تعليق تعامله مع «قناة الجزيرة»