تراجعت أسهم شركات السيارات الكهربائية الصينية، متتبعة انخفاضات ما بعد الإغلاق في سهم تسلا الأمريكية، بعدما أعلنت الشركة عن نتائج أرباح فصلية دون التوقعات وحذّرت من ارتفاع كبير في التكاليف خلال العام المقبل.


وهبط سهم شركة بي واي دي (BYD Co) المدرجة في هونج كونج بنسبة 0.9%، بينما تراجعت أسهم نيو (NIO Inc) ولي أوتو (Li Auto Inc) وليب موتور تكنولوجي (Zhejiang Leapmotor Technology Co Ltd) وإكسبنج (Xpeng Inc) بين 0.

9% و2.5%، لتسجل خسائر متزامنة مع انخفاض سهم تسلا بنحو 4% في تعاملات ما بعد الإغلاق.


وذكر موقع (ماركت اسكرينر) الأمريكي، اليوم /الخميس/، أن رغم أن تسلا سجلت إيرادات قياسية مدفوعة بزيادة تسليم السيارات خلال الربع الثالث، إلا أن الأرباح جاءت أقل من توقعات السوق بسبب ارتفاع الإنفاق على الرسوم الجمركية وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.


كما أشارت الشركة إلى نيتها رفع الإنفاق الرأسمالي بشكل كبير بحلول عام 2026، في إطار سعيها للتحول بعيدًا عن قطاع السيارات الكهربائية المتباطئ نحو الذكاء الاصطناعي والروبوتات.


وأوضح التقرير أن قفزة تسليمات تسلا في الربع الثالث جاءت بشكل أساسي نتيجة انتهاء العمل بالحوافز الضريبية الأمريكية على السيارات الكهربائية، ما دفع المستهلكين إلى الإسراع في الشراء قبل انقضاء فترة الدعم.


وتواجه تسلا تباطؤًا في المبيعات خارج الولايات المتحدة، خصوصًا في أوروبا وآسيا، حيث تتصاعد المنافسة من شركات السيارات الكهربائية الصينية.


ويرى محللون أن المنافسة المتزايدة وضعف الطلب قد يدفعان تسلا إلى مزيد من خفض الأسعار وإطلاق طرازات أرخص، وهو ما قد يشكل ضغطًا سلبيًا على الشركات الصينية المنافسة. 


وكانت الشركة قد كشفت في وقت سابق من أكتوبر عن نسخ منخفضة السعر من طرازي Model Y وModel 3.


ولا تزال سوق السيارات الكهربائية في الصين غارقة في حرب أسعار محتدمة، مع سعي شركات مثل شاومي (Xiaomi Corp) واللاعبين الجدد إلى انتزاع حصة أكبر في أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، بينما تواصل تسلا خفض أسعارها بقوة في الصين، ما أدى إلى تآكل هوامش أرباحها خلال الأعوام الأخيرة.
 

طباعة شارك تراجعت أسهم شركات السيارات الكهربائية الصينية سهم تسلا الأمريكية نتائج أرباح فصلية ارتفاع كبير في التكاليف

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سهم تسلا الأمريكية السیارات الکهربائیة الصینیة

إقرأ أيضاً:

أزمة شرائح السيارات الصينية تهدد إنتاج الشركات الأوروبية والعالمية

حذرت شركة فولكسفاجن الألمانية، من احتمال توقف الإنتاج في الأسابيع المقبلة، بسبب نقص مفاجئ في شرائح إلكترونية مصنعة في الصين، فالمشكلة ليست محصورة بفولكسفاجن فقط، بل تهدد معظم شركات السيارات حول العالم، بحسب تحذير رابطة مصنعي السيارات الأوروبية (ACEA).

وذكرت صحيفة (تليجراف) البريطانية عبر تقرير لها ان الازمة تتمثل في شركة نكسبيريا (Nexperia)، التي تصنع شرائح إلكترونية حيوية تُستخدم في مختلف الأنظمة الكهربائية في السيارات، مثل التحكم في النوافذ وأجهزة ضبط المقاعد ولوحات القيادة.

ورغم أن شرائح نكسبيريا بسيطة نسبياً ومنخفضة التكلفة، إلا أنها تُشكل حوالي 40% من الترانزستورات والدايودات المستخدمة في صناعة السيارات.

السبب الرئيسي للأزمة هو خلاف حاد بين فرعي الشركة في أوروبا والصين، بعد أن قررت الحكومة الهولندية السيطرة على الشركة وإزالة الإدارة الصينية، بدعوى مخاوف أمنية.

ردًا على ذلك، أمرت إدارة نكسبيريا في الصين موظفيها بتجاهل تعليمات الإدارة الأوروبية، وقلّصت شحنات الشرائح إلى أوروبا.

وتعتمد شركات السيارات على هذه الشرائح عبر لوحات دوائر مطبوعة تدخل في أنظمة كثيرة داخل السيارة، لكنها لا تشتري الشرائح مباشرة، مما يجعلها تواجه صعوبة في تقييم مدى تعرضها للخطر.

وفي 10 أكتوبر الجاري، أعلنت نكسبيريا للعملاء أنها غير قادرة على ضمان تسليم الشرائح، ما دفع شركات السيارات لتشكيل “غرف حرب” للعمل على حلول طارئة، ودعوت الحكومتين الهولندية والصينية للتوصل إلى حل سياسي.

وتأتي الأزمة في وقت تتعرض فيه صناعة السيارات لضغوط متزايدة من الرسوم التجارية الأمريكية وتهديدات صينية بقطع إمدادات مكونات أخرى أساسية، مما يزيد المخاوف حول استقرار سلاسل الإمداد.

ويحذر خبراء من أن الأزمة قد تؤثر على صناعة السيارات في الصين وأوروبا على حد سواء، مع تأثير أكبر على القارة الأوروبية.

وتعمل شركات السيارات على إيجاد بدائل، لكن وجود مكون فريد واحد من نكسبيريا يمكن أن يعطل تسليم لوحات إلكترونية كاملة، وقد تطيل التحولات السياسية الأزمة، إذ يمكن للحكومات وقف أو استئناف الشحنات في أي لحظة.

في حال استمرار الأزمة، قد تضطر الشركات إلى إعادة تصميم أنظمتها لتجنب شرائح نكسبيريا، رغم المحاولات السابقة لتقليل مخاطر سلاسل الإمداد.

كذلك بدأت الشركات بتخزين مكونات أساسية وتحويل سلاسل الإمداد إلى نماذج محلية أكثر مرونة، ما قد يزيد التكاليف ويقلل من كفاءة الإنتاج، لكنه يُعدّ خيارًا ضروريًا في ظل التوترات الجيوسياسية الراهنة.

اقرأ أيضاًانخفاض «الدولار» يضغط على أسعار السيارات في مصر ويعمق الركود في الأسواق

لمدة 50 عامًا.. الموافقة على إقامة مصنع لتجميع السيارات بين هيئة الموانئ ومجموعة منصور

فيتش: قطاع إنتاج السيارات في مصر يشهد تحسنا إضافيا خلال 2025

مقالات مشابهة

  • أزمة شرائح السيارات الصينية تهدد إنتاج الشركات الأوروبية والعالمية
  • أخبار السيارات| انفجار شاحن سيارة تسلا.. أول صور تجسسية لـ بي واي دي دولفين
  • الأسهم الآسيوية تتراجع بضغط من موجة بيع أسهم شركات المعادن الثمينة
  • لو بتحن للماضي.. كيا تطلق معطر جو برائحة البنزين لأصحاب السيارات الكهربائية
  • أرباح مجموعة المستثمرين القطريين تتراجع 13.2 بالمئة في الأشهر التسعة الأولى من 2025
  •  أسعار الذهب تتراجع عالمياً بعد تسجيلها مستوىً قياسياً جديداً
  • أسعار الذهب تتراجع بعد ارتفاع قياسي
  • مصر ترفض استحواذ شركة إماراتية على أهم شركات البلاد
  • لماذا تراجعت الاستثمارات الصينية في أوروبا؟