صرح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من اغتسل غسلًا كاملًا بنية رفع الجنابة فقد أجزأه ذلك عن الوضوء، بشرط أن يتضمن الغسل المضمضة والاستنشاق، مؤكدًا أن هذا الغسل يُعد طهارة تامة تصح بها الصلاة دون الحاجة إلى وضوء جديد.

وخلال لقاءتلفزيوني، أوضح فخر أن المسلم إذا نوى أثناء الغسل رفع الحدث الأكبر والأصغر معًا، فإن النية الواحدة تكفي لرفع الحدثين جميعًا، ويكون الغسل حينها قائمًا مقام الوضوء، ولا يلزم صاحبه أن يتوضأ بعده للصلاة.

وبيّن أن جمهور الفقهاء يرون أن المضمضة والاستنشاق من فرائض الغسل، بخلاف الوضوء الذي تُعد فيه من السنن، ولهذا فإن وجودهما في الغسل يكمّل الطهارة ويجعلها صحيحة تمامًا، بينما إهمالهما يؤدي إلى نقص في الغسل يؤثر على صحة العبادة.

وأشار أمين الفتوى إلى أنه إذا قام الشخص بالاغتسال دون المضمضة أو الاستنشاق فإن غسله يكون ناقصًا ولا تصح به الصلاة، لأنه لم يستوفِ الشروط المطلوبة شرعًا لرفع الحدث الأكبر، موضحًا أنه في هذه الحالة يجب إعادة الغسل بالطريقة الصحيحة أو أداء الوضوء قبل الصلاة.

4 عبادات تعادل أجر قيام الليل.. لا تفوتها بعد الآنوزارة الأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة القادمة بعنوان "البيئة الرحم الثاني"فضل الصلاة على النبي محمد.. 20 سببا تجعلك لا تتركها أبداداعية: محبة آل بيت النبي فريضة قلوب قبل أن تكون عادة اجتماعية

وأضاف أن النية هي الأساس في صحة الطهارة، فهي التي تحدد المقصود من الاغتسال، سواء كان لرفع الجنابة فقط أو لرفع الحدثين معًا، فإذا نوى الشخص الطهارة العامة وأسبغ الماء على جسده كاملًا مع المضمضة والاستنشاق، فقد نال الطهارة الكبرى والصغرى في آنٍ واحد.

واختتم الدكتور علي فخر تصريحه بالتأكيد على أن الغسل الذي يشمل الجسد كله بنية رفع الجنابة مع المضمضة والاستنشاق يعتبر وضوءًا كاملًا في ذاته، ويجوز للمسلم بعده أن يصلي مباشرة دون حاجة لتجديد الوضوء، مشيرًا إلى أن هذا القول هو ما عليه جمهور العلماء لما فيه من تيسير ورحمة بالمكلَّفين.

طباعة شارك الإفتاء الاغتسال الوضوء الجنابة علي فخر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء الاغتسال الوضوء الجنابة علي فخر

إقرأ أيضاً:

حكم خطأ المؤذن غير العربي في ألفاظ الأذان

الأذان.. قالت دار الإفتاء المصرية إن ألفاظ الأذان عربية شرعية، ويجب النطق بها نطقًا سليمًا، ولا يُتَسَامح في ذلك إلا عند الضرورة؛ مثل عجز الشخص عن النطق السليم لعلة أو حبسة في اللسان، ومثل أن يكون المسلم غير عربي وعاجزًا عن النطق بالحروف العربية.

خطأ المؤذن غير العربي في ألفاظ الأذان:

وأكدت الإفتاء أنه يجب على المؤذن تعلم النطق الصحيح عند الأذان، فإذا لم يَسْتَجِبْ قُدِّمَ في الأذان غيرُه ممن يتقن نطق الحروف، فإذا لم يوجد غيره ولم يستطع النطق الصحيح جاز ذلك للضرورة.

الإقامة للصلاة وقت الأذان شعيرة من شعائر الإسلام:

وأَجْمَعَ الفقهاءُ على أنَّ الإقامَةَ مشروعةٌ للصلوات الخمس المكتوبة والجمعة، وهي شعيرةٌ مِن شعائر الإسلام الظاهرة، كما في "اختلاف الأئمة العلماء" (1/ 88، ط. دار الكتب العلمية) للإمام عَوْن الدين ابن هُبَيْرَة [ت: .

واختلف الفقهاء في صِفَتِهَا، ويرجع سبب هذا الاختلاف إلى تعدد الآثار الواردة في صفة الأذان  ابن رُشْد الحفيد (1/ 113، ط. دار الحديث).

حكم الإقامة للصلاة بصيغة الأذان:

وصيغة الإقامة المسؤول عنها هي إحدى صيغ الإقامة للصلاة المكتوبة، بحيث تكون الإقامةُ شفعًا، أي: مَثْنَى مَثْنَى كالأذان، مع إضافةِ كلمةِ "قد قامت الصلاة" مرتين بعد قول: "حيَّ على الفلاح"، وهي واردة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك بأن يقول الذي يُقيم للصلاة: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، قد قامَت الصلاة، قد قامَت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله".

فَعَن أَبِي مَحْذُورَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهُ الأَذَانَ تِسْعَ عَشْرَةَ كَلِمَةً، وَالإِقَامَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ كَلِمَةً»، وفيه: «وَالْإِقَامَةُ مَثْنَى مَثْنَى» أخرجه الأئمة: ابن ماجه في "السنن"، وأحمد في "المسند"، والطبراني في "المعجم الكبير".

الأذان 
وعن عبد اللهِ بن زيدٍ رضي الله عنه أنه لَمَّا رَأَى الْأَذَانَ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: «عَلِّمْهُ بِلَالًا»، فَقَامَ بِلَالٌ، فَأَذَّنَ مَثْنَى مَثْنَى، وَأَقَامَ مَثْنَى مَثْنَى، وَقَعَدَ قَعْدَةً. أخرجه الإمامان: ابن خزيمة في "صحيحه"، والطَّحَاوِي في "شرح معاني الآثار".

وعنه أيضًا رضي الله عنه قال: «كَانَ أَذَانُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ شَفْعًا شَفْعًا فِي الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ» أخرجه الإمامان: الترمذي والدارقطني في "السنن".
 

مقالات مشابهة

  • هل يجوز احتساب جزء من الإيجار من زكاة المال؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • حكم خطأ المؤذن غير العربي في ألفاظ الأذان
  • هل يجوز للمرأة زيارة القبور؟.. أمين الفتوى يجيب
  • ما حكم قطع صلة الرحم بسبب الميراث؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • ما الحكمة من سؤال الله الملائكة عن عباده؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • هل على ذهب الزينة زكاة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل الصدقة تغفر الذنوب أم يجب الاستغفار والتوبة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل الاحتفال بمولد الحسين بدعة؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • هل يشترط وجود النية في الطلاق؟.. أمين الفتوى يجيب