أبرز عوامل الخطر لسرطان الثدي وخطوات الوقاية اليومية
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
يعد سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء في العالم، وأحد الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسرطان، ورغم خطورته يؤكد الأطباء أن جزءا كبيرا من حالات الإصابة يمكن الوقاية منه أو التقليل من احتماله من خلال تغييرات بسيطة ومستدامة في نمط الحياة.
وتوضح الدكتورة شيلي لو، أخصائية أورام الثدي في مركز "راش إم دي أندرسون" للسرطان، أن بعض عوامل الخطر ثابتة لا يمكن تغييرها، لكنّ "تعديلات بسيطة في نمط الحياة يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في صحة الثدي".
عوامل الخطر الرئيسية
- العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي تدريجيا بعد سن الأربعين، ويبلغ ذروته لدى النساء فوق السبعين.
وتوصي الدكتورة لو ببدء تصوير الثدي بالأشعة (الماموغرام) في سن الأربعين والاستمرار فيه سنويا، مشيرة إلى أن الفحص المبكر يساهم في خفض معدلات الوفاة بالمرض.
- التغيرات الهرمونية: يؤثر توقيت الدورة الشهرية وسن اليأس على مستوى التعرض لهرمون الإستروجين، الذي يلعب دورا في نمو خلايا الثدي. فالبدء المبكر للدورة (قبل سن 12 عاما) أو تأخر انقطاع الطمث (بعد سن 55 عاما) يزيد من فترة التعرض للإستروجين، وبالتالي من خطر الإصابة.
- الحمل والرضاعة: النساء اللواتي أنجبن أول طفل بعد سن الثلاثين أو لم يكملن فترة الحمل قد يكنّ أكثر عرضة للإصابة. ومع ذلك، تظهر الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية تقلّل من خطر الإصابة، فضلا عن فوائدها الصحية الأخرى.
- التاريخ العائلي والوراثة: وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو الطفرات الجينية BRCA1 وBRCA2 يرفع احتمال الإصابة إلى ما بين 50% و80%. لذا، يُنصح بالخضوع لاستشارة وفحص وراثي لتحديد مستوى الخطر ووضع خطة متابعة مناسبة.
- كثافة نسيج الثدي: الثدي الكثيف يجعل اكتشاف الأورام أصعب عبر الفحوص التقليدية، وقد يستدعي إجراء فحوص إضافية مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو بالرنين المغناطيسي.
خطوات فعّالة للوقاية وتقليل الخطر
- الحد من تناول الكحول: ترتبط المشروبات الكحولية بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
اتباع نظام غذائي صحي:
النظام الغذائي المتوسطي الغني بالخضراوات والفواكه وزيت الزيتون قد يقلّل الالتهابات في الجسم.
تناول منتجات الصويا باعتدال يعتبر آمنا، لكن يفضّل تجنّب مكملاتها عالية الجرعة.
تقليل السكر والأطعمة المصنعة يساعد في الحفاظ على وزن صحي، وهو عامل وقاية مهم.
لا يُنصح بتناول المكملات دون استشارة طبية، إذ قد تتفاعل بعض الأنواع مع علاجات السرطان.
- الحفاظ على النشاط البدني: ممارسة 150 دقيقة من النشاط المعتدل أسبوعيا — مثل المشي السريع — أو 75 دقيقة من النشاط المكثف — مثل الجري — تساعد في خفض خطر الإصابة وتحسين الصحة العامة.
- تجنّب التدخين: التدخين العادي والإلكتروني يزيدان خطر أنواع متعددة من السرطان، بما فيها سرطان الثدي، كما يسببان أضرارا مباشرة للرئتين والأوعية الدموية.
- إدارة التوتر: رغم عدم وجود دليل قاطع على أن التوتر يسبب سرطان الثدي، إلا أن ارتفاع هرمون الكورتيزول المزمن قد يؤدي إلى التهابات في الجسم تساهم في زيادة الخطر. كما أن السيطرة على التوتر تساعد في الحفاظ على ضغط الدم وسكر الدم ضمن المستويات الصحية.
وتؤكد الدكتورة لو أن الخطوة الأهم هي الفحص المبكر والمنتظم، إلى جانب مناقشة الطبيب حول الحاجة إلى الفحص الجيني في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سرطان الثدي السرطان أنواع السرطان أورام الثدي الحمل والرضاعة خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
الأحساء.. جراحة متخصصة تنهي معاناة أربعينية من سرطان الثدي
في إنجاز طبي نوعي يتزامن مع حملة أكتوبر للتوعية بسرطان الثدي، نجحت الفرق الجراحية المتخصصة في مستشفى الأمير سعود بن جلوي بالأحساء في إجراء عملية ”استئصال وترميم فوري“ لسيدة في العقد الرابع من عمرها، شُخصت بورم سرطاني في مراحله الأولى.
وتمت العملية، التي تُجسد التكامل بين التخصصات الدقيقة، بتعاون مشترك بين فريق جراحة الأورام وفريق جراحة الترميم.
أخبار متعلقة بدء تشغيل وحدة العلاج الطبيعي المتطورة للأطفال في مستشفى الأسياحبالجينوم وتوطين اللقاحات.. ”الثروة الحيوانية“ يعزز الأمن الغذائي السعوديوأوضح تجمع الأحساء الصحي أن الجراحين تمكنوا من استئصال الورم بدقة عالية مع الحفاظ على الأنسجة السليمة، ليعقبه مباشرة إجراء عملية إعادة بناء وترميم للثدي باستخدام أحدث التقنيات الجراحية.جراحة ناجحة أهلت المريضة للشفاءوأشار التجمع إلى الدور المحوري الذي لعبه فريق التخدير وإدارة الألم، حيث أسهم في ضمان استقرار المريضة وتطبيق بروتوكولات حديثة للتحكم في الألم بعد الجراحة، مما كان له أثر مباشر في تسريع وتيرة التعافي ورفع مستوى الراحة للسيدة خلال فترة النقاهة.
وقد غادرت المريضة المستشفى بعد أيام قليلة وهي تتمتع بصحة جيدة وعافية. ويهدف هذا النوع من العمليات المزدوجة إلى تحقيق هدفين رئيسيين في آن واحد: الشفاء الكامل من الورم، والحفاظ على المظهر الطبيعي للثدي.
وأكد التجمع أن هذا النهج الجراحي المتقدم يعزز الجانب النفسي لدى المريضة بشكل كبير، ويسهم في عودتها السريعة لممارسة حياتها اليومية بثقة واطمئنان.
ويُعد هذا النجاح، بحسب التجمع الصحي، ثمرةً لروح العمل الجماعي والتكامل بين تخصصات جراحة الأورام والترميم والتخدير، ويبرهن على التزام المستشفى بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة. كما يمثل هذا الإنجاز إضافة مميزة لمسيرة المستشفى في جراحات أورام الثدي، ويعكس التقدم الطبي بالمملكة في تقديم رعاية متقدمة تُواكب أفضل الممارسات العالمية.