المسلماني: فلسطين ليست ورقة بل مبدأ.. وموقف الرئيس السيسي والدولة المصرية أخلاقي
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
قال الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدخال اتفاق شرم الشيخ في متاهات جديدة أمرٌ غير مقبول، مشيرًا إلى أن محاولاته، ومحاولات كلٍّ من بن غفير وسموتريتش، للبقاء في السلطة وإعادة انتخابهم على حساب أرواح الشعب الفلسطيني، تؤسس لنموذج جديد من ما يمكن تسميته بـ"الديمقراطية الدموية".
وأكد المسلماني في حديثه لشبكة سكاي نيوز عربية، الذي أجرته الإعلامية فضيلة السويسي في مقر القناة بأبوظبي، أن ما يجب الآن هو استمرار وقف الحرب ومنع الخروقات، وعدم السماح بإغراق مفاوضات المرحلة الثانية في تفاصيل تهدف إلى تفريغ الاتفاق من مضمونه، مشددًا على أهمية التمسك بجوهر اتفاق شرم الشيخ، وما طرحته مصر سابقًا في المبادرة العربية للسلام، ثم ما طرحه الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب لاحقًا في خطة السلام التي حظيت بتأييد عالمي واسع.
وأضاف المسلماني: “إن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل عامين هو ذاته اليوم؛ فنحن لا نريد الدوران حول الحل. الرؤية المصرية، قيادةً وشعبًا، واضحة وثابتة: وقف دائم لإطلاق النار، فتح جميع المعابر لإدخال المساعدات، الانسحاب الكامل من غزة، إعادة إعمار القطاع، منع إقامة المستوطنات أو ضم أجزاء من الضفة الغربية، والدفع نحو إقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الأمم المتحدة”.
وتابع رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أن زيارة الوزير حسن رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، إلى إسرائيل، وتصريحات وزير الخارجية بدر عبد العاطي برفض أي شكل من أشكال الحكم الأجنبي في غزة، إضافة إلى التحضير لمؤتمر إعادة الإعمار في نوفمبر المقبل، كلها تأتي في إطار الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية والموقف المبدئي للرئيس السيسي الداعي إلى وقف الحرب، ومنع التهجير، وإعادة الإعمار، وبناء سلام عادل ودائم.
وأوضح المسلماني أن بعض الأطراف تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها ورقة للمزايدة أو لتعزيز الدور الإقليمي، بينما ترى مصر أنها قضية ومبدأ، مشددًا على أن الأخلاق والسياسة وجهان لا ينفصلان في السياسة الخارجية المصرية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وفي سياق آخر، أشار المسلماني، خلال حديثه في برنامج "حديث العرب" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور سليمان الهتلان والمقرر بثه قريبًا على شاشة سكاي نيوز عربية، إلى أن تأثير مصر الإقليمي كبير ودورها في المنطقة فاعل وحاسم، مؤكدًا أنه رغم التحديات التي تواجه الإعلام والإبداع في مصر، فإن القوة الناعمة المصرية لا تزال الأكبر في العالم العربي، وتُعد من أبرز القوى الناعمة على مستوى العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بنيامين نتنياهو الشعب الفلسطينى سكاي نيوز عربية الرئيس عبد الفتاح السيسي عبد الفتاح السيسي رئيس الوزراء الإسرائيلي الهيئة الوطنية للإعلام رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الكاتب أحمد المسلماني الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يستقبل الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، السيدة كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجيةوالسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، وذلك بمقر إقامة سيادته في العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلكبحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، وسفيرة الاتحاد الأوروبي فيمصر، ونائب رئيس جهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ومدير عام ادارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجهازالخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس استهل اللقاء بالتعبير عن تقديره للشراكةالاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكداً أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين، لا سيما في المجالاتالسياسية والأمنية، بما يخدم مصالح منطقة الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي على حد سواء. وأشار سيادته إلى أنالأوضاع في الشرق الأوسط تشهد اضطراباً، وأن مصر تلتزم بسياسة متزنة وحكيمة تهدف إلى ترسيخ الأمنوالاستقرار، بعيداً عن المصالح الضيقة، حيث أثبتت السنوات العشر الماضية نجاح النهج المصري. كما أوضح السيدالرئيس أن أوروبا لم تتأثر بشكل كبير بتداعيات الهجرة غير الشرعية، بفضل الجهود المصرية في هذا المجال، وعلىرأسها منع خروج قوارب الهجرة غير الشرعية منذ سبتمبر ٢٠٢٦، في وقت تستضيف فيه مصر نحو عشرة ملايينأجنبي نزحوا إليها من دول تعاني من الأزمات وعدم الاستقرار، مشدداً سيادته على أن تحقيق الاستقرار في تلك الدولهو السبيل الأمثل للحد من هذه الظاهرة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس استعرض خلال اللقاء جهود مصر في تسويةالأزمات وتحقيق الاستقرار في عدد من دول المنطقة، مؤكداً ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومقدراتشعوبها، ووقف التدخلات الخارجية فيها. وفي هذا السياق، أشار سيادته إلى الدور المصري في التوصل إلى اتفاقشرم الشيخ لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بالتعاون مع الوسطاء، معرباً عن تطلع مصر إلى تعزيز التعاون مع الاتحادالأوروبي لتنفيذ الاتفاق وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع التأكيد على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار، وضماندخول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم، وبدء عملية إعادة إعمار القطاع، مشيراً إلى المؤتمر الذي تعتزم مصراستضافته في نوفمبر ٢٠٢٥ بشأن إعادة الإعمار والتعافي.
ومن ناحيتها، أعربت السيدة كالاس عن سعادتها بلقاء السيد الرئيس، مشيدةً بالدور الحيوي الذي قامت به مصر فيوقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار، ليس فقط في غزة، بل أيضاً في السودان وغيرها من الدول التي تشهد أزمات. وأكدت أن خطة الرئيس ترامب تمثل خطوة إيجابية، وأن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى المشاركة الفاعلة في تنفيذها،مشددة على أهمية الحفاظ على السلطة الفلسطينية، وعلى استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم جهود إعادة إعمار غزة،بما في ذلك المؤتمر المرتقب بمصر في نوفمبر المقبل.
كما شددت المسؤولة الأوروبية على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتسوية الأزمات في السودان وليبيا بمايضمن وحدة وسلامة أراضيهما وسيادتهما، مشيرة أيضاً إلى أهمية إنهاء الحرب في أوكرانيا واحترام القانون الدولي. وفيما يتعلق بملف الهجرة غير الشرعية، أعربت السيدة كالاس عن تقدير الاتحاد الأوروبي الكبير للجهود المصريةالجوهرية في هذا المجال، مؤكدة أن موقف الاتحاد يرتكز على دعم الاستقرار والتنمية في الدول المصدّرة للهجرة.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً قضايا المياه والأمن في البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي، حيث تمالتأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي والأعراف الدولية، وعدم المساس بسيادة الدول.