الرئيس السيسي يستقبل الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، السيدة كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجيةوالسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، وذلك بمقر إقامة سيادته في العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلكبحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، وسفيرة الاتحاد الأوروبي فيمصر، ونائب رئيس جهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ومدير عام ادارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجهازالخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس استهل اللقاء بالتعبير عن تقديره للشراكةالاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكداً أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين، لا سيما في المجالاتالسياسية والأمنية، بما يخدم مصالح منطقة الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي على حد سواء. وأشار سيادته إلى أنالأوضاع في الشرق الأوسط تشهد اضطراباً، وأن مصر تلتزم بسياسة متزنة وحكيمة تهدف إلى ترسيخ الأمنوالاستقرار، بعيداً عن المصالح الضيقة، حيث أثبتت السنوات العشر الماضية نجاح النهج المصري. كما أوضح السيدالرئيس أن أوروبا لم تتأثر بشكل كبير بتداعيات الهجرة غير الشرعية، بفضل الجهود المصرية في هذا المجال، وعلىرأسها منع خروج قوارب الهجرة غير الشرعية منذ سبتمبر ٢٠٢٦، في وقت تستضيف فيه مصر نحو عشرة ملايينأجنبي نزحوا إليها من دول تعاني من الأزمات وعدم الاستقرار، مشدداً سيادته على أن تحقيق الاستقرار في تلك الدولهو السبيل الأمثل للحد من هذه الظاهرة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس استعرض خلال اللقاء جهود مصر في تسويةالأزمات وتحقيق الاستقرار في عدد من دول المنطقة، مؤكداً ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومقدراتشعوبها، ووقف التدخلات الخارجية فيها. وفي هذا السياق، أشار سيادته إلى الدور المصري في التوصل إلى اتفاقشرم الشيخ لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بالتعاون مع الوسطاء، معرباً عن تطلع مصر إلى تعزيز التعاون مع الاتحادالأوروبي لتنفيذ الاتفاق وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع التأكيد على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار، وضماندخول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم، وبدء عملية إعادة إعمار القطاع، مشيراً إلى المؤتمر الذي تعتزم مصراستضافته في نوفمبر ٢٠٢٥ بشأن إعادة الإعمار والتعافي.
ومن ناحيتها، أعربت السيدة كالاس عن سعادتها بلقاء السيد الرئيس، مشيدةً بالدور الحيوي الذي قامت به مصر فيوقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار، ليس فقط في غزة، بل أيضاً في السودان وغيرها من الدول التي تشهد أزمات. وأكدت أن خطة الرئيس ترامب تمثل خطوة إيجابية، وأن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى المشاركة الفاعلة في تنفيذها،مشددة على أهمية الحفاظ على السلطة الفلسطينية، وعلى استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم جهود إعادة إعمار غزة،بما في ذلك المؤتمر المرتقب بمصر في نوفمبر المقبل.
كما شددت المسؤولة الأوروبية على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتسوية الأزمات في السودان وليبيا بمايضمن وحدة وسلامة أراضيهما وسيادتهما، مشيرة أيضاً إلى أهمية إنهاء الحرب في أوكرانيا واحترام القانون الدولي. وفيما يتعلق بملف الهجرة غير الشرعية، أعربت السيدة كالاس عن تقدير الاتحاد الأوروبي الكبير للجهود المصريةالجوهرية في هذا المجال، مؤكدة أن موقف الاتحاد يرتكز على دعم الاستقرار والتنمية في الدول المصدّرة للهجرة.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً قضايا المياه والأمن في البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي، حيث تمالتأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي والأعراف الدولية، وعدم المساس بسيادة الدول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الاتحاد الاوروبي بروكسل للاتحاد الأوروبی الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الأسواق الروسية تستفيد من القانون الجمركي الجديد للاتحاد الاقتصادي الأوراسي
يعمل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بما في ذلك كازاخستان، على إدخال قانون جمركي جديد، وهو ما سيفيد الأسواق الروسية إلى حد كبير على منصات مثل Amazon أو Temu.
كازاخستان هي آخر دولة من دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (EAEU) التي تصادق على قانون الجمارك الجديد الذي سيُلزم مواطنيها بالتصريح عن جميع المشتريات عبر الإنترنت التي تتم خارج الاتحاد.
كما أنه سيغير آلية الرسوم الجمركية، مما سيجعل السلع الواردة من الصين أو الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة أكثر تكلفة.
داخل أراضي الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، التي تشمل كازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وأرمينيا وبيلاروسيا، ستظل الطرود معفاة من الرسوم والإعلانات.
وهذا يضع بشكل أساسي الأسواق الروسية مثل Wildberries وOzon في ميزة كبيرة، نظرًا لأنها ممثلة بالفعل على نطاق واسع في جميع أنحاء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
ويوجد في العاصمة الكازاخستانية أستانا وحدها 159 نقطة لاستلام الطلبات في وايلدبيريز و128 نقطة لاستلام الطلبات في أوزون.
في الوقت الحالي، تُعفى جميع المشتريات عبر الإنترنت التي تقل تكلفتها عن 200 يورو ويقل وزنها عن 31 كجم من الرسوم الجمركية والإعلان. إذا تجاوزت الشحنة الحد الأقصى للسعر، تبلغ الرسوم 15% (بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة) من المبلغ المتجاوز.
مع القانون الجديد، سيتعين التصريح عن أي شيء يتم شراؤه من الأسواق مثل Amazon وEbay وAlibaba وPindoudou وTemu وغيرها، حتى لو كان قلمًا أو زوجًا من الجوارب.
على الرغم من أن الحد الأقصى للسعر سيبقى عند 200 يورو، إلا أن الرسوم الجديدة ستكون 5% من المبلغ بالكامل بالإضافة إلى ضريبة القيمة المضافة (VAT). وتختلف ضريبة القيمة المضافة من بلد لآخر، حيث تبلغ ضريبة القيمة المضافة في روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا 20%، وفي قيرغيزستان وكازاخستان 12%.
قال نائب وزير الاقتصاد الوطني في كازاخستان "خمسة زائد 12 يساوي 17%، وبالتالي ستزيد التكلفة قليلاً من 15% بنسبة 2%".
كما ستزيد كازاخستان أيضًا ضريبة القيمة المضافة إلى 16% بدءًا من 1 يناير 2026، مما يعني أن إجمالي الرسوم الجمركية سيرتفع قريبًا إلى 21%.
على الرغم من أن مشغلي التجارة الإلكترونية سيدفعون ضريبة القيمة المضافة وسيقومون بملء استمارات الإقرار، إلا أن كلاهما سينعكس على الأرجح في السعر النهائي للعميل.
في وقت سابق، قال أمرين إن ملء الإقرار من قبل مشغلي التجارة الإلكترونية (DHL، فيديكس) سيكلف 6-8 يورو، ولكن بالنظر إلى أن الأسواق الصينية تقدم أسعارًا منخفضة تصل إلى يورو واحد، فإن هذا سيشكل زيادة كبيرة في السعر بالنسبة لمواطني الاتحاد الاقتصادي والنقدي الأوروبي.
كما سيؤثر ذلك أيضًا على أوقات التسليم، حيث سيتعين وضع البضائع في منشأة تخزين حتى يتم ملء الإقرار.
الجدول الزمنيومع ذلك، لن يدخل النظام حيز التنفيذ على الفور. فإلى جانب التصديق على المدونة، يجب على جميع البلدان مواءمة قوانينها الجمركية مع المدونة، وهو ما سيستغرق وقتًا. سيبدأ النظام في وقت واحد، عندما تنتهي جميع الدول من جميع الإجراءات.
وذكرت لجنة الإيرادات الحكومية التابعة لوزارة المالية الكازاخستانية: "لكي يدخل النظام الجمركي الجديد حيز التنفيذ، يجب أن تعتمد المفوضية لوائح معينة تتعلق بسلع التجارة الإلكترونية".
"ويجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي والنقدي الأوروبي مواءمة تشريعاتها الجمركية الوطنية مع أحكام البروتوكول. وتحتاج كازاخستان أيضًا إلى استكمال هذا الإجراء."
ولذلك من غير الواضح متى سيتم تنفيذ التغييرات في النهاية.
ماذا تقول الحكومة الكازاخستانية؟يقول المسؤولون الكازاخستانيون إن النظام الجديد سيسمح لهم بتوليد إحصاءات موثوقة عن المشتريات عبر الإنترنت، لكنهم يزعمون أن التغييرات في الأسعار ستكون ضئيلة بالنسبة لمعظم الشحنات.
وقالت وزارة الاقتصاد الوطني الكازاخستانية: "غالبية طلبات التجارة الإلكترونية لا تتجاوز 200 يورو، وبالتالي لا تخضع للرسوم الجمركية".
"وبالنظر إلى أن عتبات الاستيراد المعفاة من الرسوم الجمركية ستظل كما هي، فإن التغييرات في مبلغ المدفوعات والضرائب وإجراءات التصريح سيكون لها تأثير طفيف على التكلفة النهائية للسلع."
وتقول السلطات أيضًا إن التصريح سيكون رقميًا بالكامل وبسيطًا إلى حد ما. في الواقع، تقوم كازاخستان بتجربة المشروع منذ عام 2023، بعد أن وقعت الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي على البروتوكول الخاص بإدخال هذه التغييرات.
يشير بعض المعلقين أيضًا إلى أن تغييرات الشحنات يمكن أن تكون وسيلة لإبطاء تدفق السلع الصينية الرخيصة القادمة إلى كازاخستان، مما يجعل من الصعب على الشركات الأخرى المنافسة.
ومن خلال جعل المنتجات أكثر تكلفة من خلال زيادة الرسوم الجمركية، تأمل السلطات في مساعدة الشركات المحلية. ومع ذلك، من المرجح أن تفيد هذه الآلية الشركات الروسية أكثر من غيرها، حيث إنها ممثلة بالفعل بشكل جيد للغاية في جميع دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة