«سيرف أبوظبي» يستقطب نجوم ركوب الأمواج في الحديريات
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
أعرب أبرز نجوم فئة «اللونج بورد» لركوب الأمواج من حول العالم عن حماسهم الكبير للعودة إلى جزيرة الحديريات، واستعدادهم لمواجهة التحديات الفريدة في «سيرف أبوظبي»، التي تُعد موطناً لأكبر موجة اصطناعية في العالم، وأحدث وجهة عالمية لرياضة ركوب الأمواج في المنطقة.
وخلال اللقاء الإعلامي الرسمي الذي استضافه «سيرف أبوظبي»، تحدث جينسن ورايتشل تيلي بطلي العالم الحاليين في منافسات الرابطة العالمية لركوب الأمواج لفئة اللونج بورد تايلور، إلى جانب بطلي نسخة عام 2024 من بطولة أبوظبي ستيفن ساوير وأليس ليموين.
وتُقام البطولة لمدة 3 أيام احتفالاً بالذكرى السنوية الأولى لافتتاح سيرف أبوظبي، وتشهد المنافسات مشاركة أفضل 48 راكب أمواج من حول العالم، في سباقٍ للفوز بنقاط حاسمة ضمن جولة اللونج بورد العالمية قبل انطلاق نهائيات السلسلة في السلفادور الشهر المقبل.
ويحظى الزوّار بأجواءً مميزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يتحول الحدث الرياضي إلى مهرجان عالمي يحتفي بثقافة ركوب الأمواج والأجواء الشاطئية، مع عروض موسيقية حية وفعاليات ترفيهية متنوعة، تتوّج بحفل خاص يوم الأحد يحييه نجم موسيقى ركوب الأمواج العالمي دونافون فرانكينرايتر مع ختام منافسات البطولة.
وسيضم المهرجان مناطق مخصّصة للمشجعين، وقرية طعام مميزة، فضلاً عن مساحات جلوس أنيقة توفر إطلالات خلّابة على المنافسات وعلى أفق أبوظبي الآسر.
وتتوفر تذاكر الدخول العام مجاناً، إلى جانب باقات نادي ركوب الأمواج، التي تقدم تجربة ضيافة فاخرة لعشاق التميّز.
وقال تايلور جينسن، بطل العالم أربع مرات في فئة اللونج بورد: «من الرائع حقاً العودة إلى هنا من جديد، نعلم أننا على موعد مع أمواج مثالية، وهو ما يجعل خوض المنافسة تجربة استثنائية بكل المقاييس، الأجواء مذهلة، والجمهور متفاعل بحماس، والمكان يفوق التوقعات في كل تفاصيله. أتطلع لقضاء مزيد من الوقت على اللوح، وركوب المزيد من تلك الأمواج الرائعة».
وبدوره قال ستيفن ساوير، بطل نسخة 2024 من البطولة: «شعور العودة إلى أبوظبي لا يمكن وصفه بالكلمات، الأجواء تمنح الجميع فرصاً متساوية تماماً، من دون انتظار الموجة المناسبة كما يحدث في البحر المفتوح، هذه التجربة ثمرة سنوات من العمل والشغف، وهي فرصة فريدة نعيشها بكل حماس. الجميع هنا يحظى بوقت جيد، ونتطلع لانطلاق المنافسات بكل حيوية».
أما أليس ليموين، بطلة بطولة أبوظبي لعام 2024، فقالت: «أنا في غاية السعادة، أعشق هذا المكان وأحب الناس هنا، أشعر بأنني في أفضل حالاتي على اللوح، هذا العام الأمواج أكبر، مما يضاعف المتعة والإثارة، أتوقع أسبوعاً حافلاً بالمنافسات الممتعة، وأنا متحمسة للغاية للمشاركة فيه».
ومن جانبها، قالت رايتشل تيلي، البطلة الحالية لجولة اللونج بورد العالمية مرتين: «الأمر مذهل حقاً، العام الماضي كانت تجربة جديدة كلياً لنا جميعاً، والعودة اليوم تمنحنا فرصة فريدة لا يمكن أن نجدها في أي مكان آخر في العالم، لقد استمتعنا بجولتنا حتى الآن، وهذه المحطة تُعد ختاماً مثالياً قبل نهائيات الشهر المقبل».
وفي ختام المؤتمر، قال ريان واتكينز، المدير العام لسيرف أبوظبي: «نحن متحمسون للغاية لعودة الرياضيين إلى هنا، هذا الأسبوع يمثل الذكرى السنوية الأولى لافتتاح سيرف أبوظبي، ويصادف تنظيمنا ثالث حدث عالمي لرياضة ركوب الأمواج. نفخر بهذه الشراكة المتميزة مع الرابطة العالمية لركوب الأمواج، وقد تم بيع آلاف التذاكر للجماهير المتحمسة لمتابعة المنافسات مباشرة من أرض الحدث. نحن على موعد مع عطلة نهاية أسبوع حافلة بالإثارة والتميّز». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ركوب الأمواج الحديريات الكايت سيرف بطولة الكايت سيرف
إقرأ أيضاً:
ماذا سيحدث فى العام الجديد
مع اقتراب العام الجديد، تقف مصر والعالم أمام لوحة متحركة من التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بعضها بات واضح الملامح، وبعضها لا يزال ينتظر لحظة التشكل.
عام يفتح أبوابه على احتمالات واسعة، من موجات اقتصادية جديدة إلى تغيرات فى خرائط النفوذ الإقليمى، وصولا إلى تحولات مجتمعية وتقنية ستطال حياة المواطنين اليومية. السؤال: ماذا سيتغير فعلًا فى العام الجديد؟
فى مصر يدخل العام الجديد والبرلمان المصرى مقبل على تغييرات مهمة بعد إعادة الانتخابات فى عدد من الدوائر وحديث الرئيس السيسى الصريح عن «الخروقات» وضرورة ضبط الإيقاع الانتخابى.
من المتوقع صعود وجوه برلمانية جديدة من خارج الأحزاب التقليدية.
مع إعادة تقييم قوانين مثل مباشرة الحقوق السياسية وتقسيم الدوائر.
ومن المرجح بدء حوار داخلى حول مستقبل الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات.
كل ذلك يضع السياسة المصرية أمام مرحلة «تصحيح مسار هادئ» بهدف استعادة الثقة وضخ دم جديد فى الحياة النيابية.
وفى الاقتصاد رغم التوقعات المتفائلة حول تراجع التضخم عالميا، إلا أن الاقتصاد المصرى سيظل يواجه اختبارات حقيقية، أبرزها:
ملفات أسعار الوقود التى قد تعود للارتفاع رغم تصريحات رسمية سابقة.بجانب ضغوط خدمة الدين والاحتياج لمزيد من الاستثمارات الخارجية.
لكن فى المقابل، ينتظر مصر تدفق استثمارات فى الطاقة الجديدة، خصوصا الهيدروجين الأخضر، وتعافى تدريجى لقطاع السياحة بعد افتتاح المتحف المصرى الكبير، وقيام الحكومة فى التوسع فى سياستى «الرخصة الذهبية» و«توطين الصناعة».
السوشيال ميديا ستلعب الدور الأبرز فى تشكيل الرأى العام، وفى بعض الأحيان الضغط على مؤسسات الدولة نفسها بشكل أكبر من العام المنصرم على مستوى العالم فإن العام الجديد سيكون امتدادا لصراعات معلقة فى لبنان وغزة سيكون هناك استمرار لحالة اللاسلم واللاحرب بين إسرائيل وحزب الله، واحتمالات انفجار مفاجئ قائم دائما.
فى الخليج سوف تستمر التهدئة الإقليمية لكن مع تنافس اقتصادى شرس بين السعودية والإمارات وقطر لجذب الاستثمارات العالمية.
مصر لها مكاسب محتملة مع تصدر دور الوساطة وعودة ثقلها الإقليمى كضامن للاستقرار، أما أوروبا فسوف تواصل القلق من الحرب فى أوكرانيا والركود.
فى مجال التكنولوجيا من المرجح أن يشهد العالم ذكاء اصطناعى أكثر جرأة مع دخول العالم مرحلة جديدة من الذكاء الاصطناعى ستغير فى الإعلام والصحافة وأشكال الدعاية السياسية. وأنماط العمل والوظائف التقليدية.. وسيصبح السلاح المعلوماتى أقوى أدوات النفوذ الدولى.
أنه بحق عام تتشابك فيه المخاطر والفرص..العام الجديد كما هو واضح من مقدمات دخوله لا يعد المصريين ولا العالم بالهدوء، لكنه يعد – كعادته – بالتغيير. السؤال الحقيقى ليس: ماذا سيتغير؟
بل: كيف ستتفاعل مصر مع هذه التغييرات؟
هل ستستثمر موجة الإصلاح السياسى المقبلة؟ هل ستوازن بين الضغوط الاقتصادية وفرص الاستثمار؟ وهل ستنجح فى تعزيز موقعها إقليميا وسط عالم يتشكل من جديد؟
عام جديد... والدولة المصرية أمام لحظة تستحق أن تكتب بعناية، وأن تدار بجرأة، وأن تقرأ بوعى.
[email protected]