مناوي يتهم الإمارات بدعم الحرب في السودان ويدعو لتسليم البشير إلى المحكمة الجنائية وفتح الباب أمام المؤتمر الوطني
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
متابعات- تاق برس- اتهم مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم الحرب في السودان، محمّلًا إياها جانبًا من المسؤولية عن تصاعد القتال في إقليم دارفور، وداعيًا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط حقيقية لوقف تدخلاتها في الصراع.
وأكد مناوي في مقابلة مع BBC أن المعركة في مدينة الفاشر غير متكافئة.
وأشار إلى أن الجيش السوداني يعاني من محدودية في الإمكانات، بينما تتلقى قوات الدعم السريع دعمًا مباشرًا من الإمارات.
ووصف الوضع الإنساني في المدينة بأنه “كارثي”، موضحًا أن هناك استهدافًا متعمّدًا للمدنيين والبنية التحتية.
وقال مناوي إن الإمارات ترفض وقف الحرب، وتسعى إلى فرض “سلام” بشروط وصفها بالاستعمارية.
وأكد أن هذا النهج يعرقل أي مسار حقيقي للسلام في السودان.
وأضاف: “كيف يمكن للإمارات أن تكون وسيطًا في إنهاء الحرب وهي أحد أطراف إشعالها؟”.
وفي السياق ذاته، دعا حاكم دارفور الحكومة السودانية إلى تسليم الرئيس المعزول عمر البشير ومعاونيه إلى المحكمة الجنائية الدولية والتوقيع على ميثاق روما، مشددًا على أن العدالة الدولية تمثّل خطوة أساسية نحو إنهاء الإفلات من العقاب.
كما أعلن تأييده لمشاركة حزب المؤتمر الوطني في الحوار السوداني – السوداني، باعتباره جزءًا من المشهد السياسي، لكنه رفض بشكل قاطع إشراك قوات الدعم السريع في أي حوار، قائلًا إنها “تورطت في جرائم حرب وانتهاكات واسعة في الفاشر والجنينة وأماكن أخرى من السودان”.
وأوضح حاكم دارفور أنه لا يوجد حتى الآن فريق عمل حكومي فاعل لمعالجة قضية وقف الحرب، ولا رؤية موحدة داخل الحكومة بشأن مسار السلام.
وأضاف أنه لم يكن طرفًا في إعداد خارطة الطريق المقدمة إلى الأمم المتحدة، وأن لديه اعتراضات على بنود قد تفتح الباب أمام تقسيم السودان.
وأشار مناوي إلى أن قوات الدعم السريع تحاول تحسين صورتها عبر ضم فصائل جديدة مثل “أحمر الشفاه”، لكن ذلك – بحسب قوله – لا يبرئها من المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبتها بحق المدنيين في أنحاء البلاد.
الإماراتالدعم السريعالمؤتمر الوطنيالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الإمارات الدعم السريع المؤتمر الوطني
إقرأ أيضاً:
بعد استهداف مطار الخرطوم.. هجوم بطائرات مسيرة على مطار نيالا بجنوب دارفور يتسبب بتدمير طائرة شحن
شهد مطار الخرطوم الدولي في الأيام الأخيرة هجمات متكررة بطائرات مسيّرة نُفذت بواسطة قوات الدعم السريع، بينما تصدت لها المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني.
شهد مطار نيالا في ولاية جنوب دارفور فجر الخميس انفجارات وحرائق واسعة، بعد استهداف يُعتقد أنه نُفذ باستخدام طائرات مسيّرة، داخل المطار الخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع، في أحدث حلقة من التصعيد مع الجيش السوداني.
وتُظهر تحليلات صور الأقمار الصناعية الحديثة علامات دمار واضحة داخل المطار، مع انتشار آثار احتراق في إحدى الساحات على مساحة تقارب 217 مترا مربعا. كما رصدت البيانات الحرارية التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عبر نظام مراقبة الحرائق (FIRMS) نشاطا ناريا قويا في المنطقة نفسها في التوقيت ذاته، ما يشير إلى وقوع انفجار كبير أو قصف جوي.
ووفق روايات ميدانية، أدى الهجوم إلى تدمير طائرة شحن كانت متوقفة داخل المطار، فيما يُرجَّح أن الطائرات المسيّرة التي نفذت الضربة تابعة للقوات المسلحة السودانية. ولم يصدر أي توضيح رسمي من الجيش السوداني أو من قوات الدعم السريع بشأن تفاصيل الحادث أو حجم الأضرار حتى الآن.
الهجوم على مطار نيالا ليس الأول من نوعه في الإقليم، إذ سبقه خلال الأيام الماضية قصف لمناطق في سرف عمرة والجنينة، ضمن سلسلة عمليات جوية متبادلة بين الطرفين في دارفور التي تشهد تصاعدا مستمرا في وتيرة القتال.
Related السودان.. النازحون يعودون إلى الخرطوم بحثاً عن حياة جديدة وسط الدمار والغياب التام للخدماتمجددًا الدعوة لنزع السلاح من الخرطوم.. قائد الجيش السوداني يعلن شروطه لوقف القتال السودان: هجمات بطائرات مسيرة تهز الخرطوم وأم درمان تصعيد متزامن في العاصمةبالتوازي مع ذلك، تجددت الهجمات بالطائرات المسيرة على مطار الخرطوم الدولي لليوم الثالث على التوالي، بينما أكد شهود سماع انفجارات متفرقة في مناطق جنوب العاصمة مع إطلاق مكثف للمضادات الأرضية.
وتزامن هذا التطور مع إعلان شركة مطارات السودان نيتها إعادة تشغيل مطار الخرطوم بعد أكثر من عامين على توقفه بسبب الحرب المستمرة منذ نيسان/أبريل 2023. غير أن سلسلة القصف الأخيرة أعادت المخاوف من إمكانية استئناف عمل المطار في ظل الوضع الأمني الهش.
في المقابل، كان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) قد صعّد لهجته قبل أيام، ملوّحا باستهداف أي مطار تستخدمه القوات المسلحة السودانية، معتبرا ذلك "هدفا مشروعا" وفق تعبيره.
تستمر الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد نحو 15 مليون مدني داخل السودان وخارجه، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة