قال الدكتور إريك لوب، مدير برنامج الدراسات العليا للعلوم السياسية بجامعة فلوريدا، إن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب كثّفت تحركاتها خلال الأسبوع الماضي للضغط على إسرائيل من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد موجة من الانتهاكات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 46 فلسطينيًا بينهم مدنيون، مقابل مقتل جنديين إسرائيليين في اشتباكات متفرقة.

وأضاف لوب، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن الرئيس ترامب أرسل وفدًا رفيع المستوى إلى تل أبيب، ضمّ مبعوثه الخاص للشرق الأوسط ويتكوف، إلى جانب جاريد كوشنر ونائب الرئيس جاي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، في محاولة جادة للضغط على حكومة الاحتلال ووقف التصعيد.

واشنطن تسعى لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية لغزة

وأشار الخبير الأمريكي إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية استمرت رغم الدعوات الدولية المتكررة، موضحًا أن تل أبيب لم تفتح سوى معبرين فقط، وهو ما لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات سكان غزة.

وأكد أن الولايات المتحدة تضغط لفتح جميع المعابر أمام تدفق المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية دون قيود، معتبرًا أن الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا في تحديد مدى التزام الأطراف بالتهدئة واستقرار الأوضاع داخل القطاع.

إعادة إعمار غزة في صدارة الأولويات الأمريكية

ولفت لوب إلى أن إدارة ترامب تعمل على إشراك عدد من الدول الإقليمية والدولية في جهود إعادة إعمار قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الملف ما زال معقدًا بسبب التساؤلات المطروحة حول مستقبل الحكم في القطاع بعد تثبيت وقف إطلاق النار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمريكية قطاع غزة جنديين إسرائيليين ويتكوف الاحتلال مقتل جنديين إسرائيليين

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: ذعر في واشنطن .. ما الذي يهدد خطة ترامب لوقف الحرب؟

كشف تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن أروقة صنع القرار في واشنطن تشهد حالة من القلق العميق بسبب تزايد المؤشرات على تعثّر خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أُعدّت في عشرين بندًا لإعادة ترتيب الأوضاع في غزة والمنطقة بعد الحرب.


ووفقا للمعلق العسكري للصحيفة، رون بن يشاي، فإن مسؤولين أمريكيين بارزين كثّفوا زياراتهم إلى تل أبيب خلال الأسابيع الأخيرة في محاولة لاحتواء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنعه من استئناف العمليات العسكرية على نطاق واسع، لما قد يمثله ذلك من ضربة قاصمة للخطة الأمريكية التي تراهن على “هدوء مرحلي” يتيح إطلاق مسار سياسي جديد.


لكن التقرير يوضح أن التحديات لا تتوقف عند الموقف الإسرائيلي فحسب، إذ تواجه الخطة تصدعات داخلية بين مؤسسات القرار الأمريكي، إلى جانب اعتراضات عربية ودولية على بعض بنودها الحساسة، وعلى رأسها آليات إعادة إعمار غزة وترتيبات الحكم بعد الحرب.


ويشير بن يشاي إلى أن أبرز نقاط الخلاف تتمثل في رفض إسرائيل القاطع لأي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع، مقابل إصرار واشنطن على ضرورة وجود “مرجعية فلسطينية معترف بها دوليًا” لضمان الاستقرار. كما أن حركة حماس، من جانبها، ترفض الشروط الأمريكية التي تتضمن نزع السلاح الكامل مقابل وعود غامضة بالإعمار والمساعدات.


أما من جهة التمويل، فيبدو أن واشنطن لم تنجح حتى الآن في إقناع الدول العربية الرئيسية بتحمل الجزء الأكبر من كلفة إعادة الإعمار، خصوصًا في ظل غياب ضمانات حقيقية لوقف إطلاق النار الدائم.


ويختتم التقرير بالقول إن البيت الأبيض يدرك أن فشل خطة ترامب سيُعد انتكاسة سياسية كبرى للرئيس الأمريكي الذي يسعى لتقديم نفسه كمهندس “سلام جديد” في الشرق الأوسط قبل الانتخابات المقبلة، إلا أن الواقع الميداني والسياسي في غزة يبدو أبعد ما يكون عن هذا السيناريو المتفائل.

طباعة شارك واشنطن خطة ترامب قطاع غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو

مقالات مشابهة

  • الأونروا تطالب بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مع اقتراب الشتاء
  • خبير أمريكي: إدارة ترامب تضغط على إسرائيل لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • يديعوت أحرونوت: ذعر في واشنطن .. ما الذي يهدد خطة ترامب لوقف الحرب؟
  • هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر: واشنطن تمنع إسرائيل من اتخاذ خطوات ردا على عدم إعادة حماس جثث مختطفين
  • حركة فتح: مخطط إسرائيلي أمريكي لتقسيم قطاع غزة بحجة الإعمار
  • واشنطن تدرس خطة مساعدات إلى غزة قد تحل محل مؤسسة غزة الإنسانية
  • تحذير الصحة العالمية: المساعدات لغزة أقل بكثير من الاحتياجات الإنسانية
  • مؤسسة غزة الإنسانية.. من ذريعة المساعدات إلى أداة عسكرية مثيرة للجدل
  • اعلام أمريكي: واشنطن وتل أبيب تدرسان خطة لتقسيم غزة إلى منطقتين