المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم.. استعدادات وتجهيزات مكثفة تمهيدًا لافتتاحه
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عددًا من الإنفوجرافات عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان "المتحف المصري الكبير.. هدية مصر للعالم.. استعدادات وتجهيزات مكثفة تمهيدًا لافتتاحه".
ومع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، تتأهب مصر لإطلاق حدث عالمي طال انتظاره، يمثل تتويجًا لسنوات من العمل المتواصل ونقلة نوعية في عرض وتوثيق الحضارة المصرية القديمة، إذ يعد المتحف أحد أبرز المنارات الحضارية في العالم، والتي تجسد رؤية الدولة في صون تراثها وتقديمه للعالم في مزيج فريد يجمع بين عراقة التاريخ وروعة التصميم، وتجربة عرض متكاملة تستخدم أحدث التقنيات التفاعلية في تقديم الآثار، بما يعكس مكانة مصر الريادية على خريطة السياحة العالمية.
واستعرضت الإنفوجرافات الإشادات العالمية والجوائز الدولية التي حصدها المتحف، إذ حصل المتحف على 8 شهادات "ISO" في مجالات الطاقة والصحة والسلامة المهنية والبيئة والجودة، إلى جانب منحه شهادة "EDGE Advance" للمباني الخضراء لعام 2024، كأول متحف أخضر في أفريقيا والشرق الأوسط.
وأشارت الإنفوجرافات إلى فوز المتحف بجائزة "فرساي"، كواحد من أجمل متاحف في العالم لعام 2024، وكذلك نال جائزة المشروع الأفضل على مستوى العالم لعام 2024، من قبل الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين "FIDIC".
وبشأن الإشادات العالمية التي حظي بها المتحف، فقد أكد دليل السفر"Lonely Planet"، أن المتحف المصري الكبير يعد أكبر مجمع متاحف أثرية في العالم مخصص لحضارة واحدة، فهو مقسم إلى عدة أقسام تغطي الحقبة من 700 ألف سنة قبل الميلاد إلى سنة 394 ميلادية.
ومن جانبها، أشارت منظمة "اليونسكو" إلى أن المتحف المصري الكبير سيمنح للزوار الأجانب والمصريين فرصة فريدة للتنقل عبر أكثر من 5 آلاف عام من التاريخ المصري القديم.
وأوضحت الإنفوجرافات أن المتحف المصري الكبير يعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة "حضارة مصر القديمة"، ويمتد على مساحة 490 ألف م2، ويضم مدخلًا رئيسًا بمساحة نحو 7 آلاف م2، به تمثال للملك رمسيس الثاني، كما يضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تروي تاريخ مصر عبر العصور، بالإضافة إلى الدرج العظيم الذي يمتد على مساحة حوالي 6 آلاف م2، بارتفاع يعادل 6 طوابق.
كما يضم المتحف 12 قاعة عرض رئيسة بمساحة نحو 18 ألف م2، وقاعات عرض مؤقت بمساحة حوالي 1700 م2، وكذلك قاعات لعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون على مساحة تقارب 7.5 ألف م2، تشمل أكثر من 5 آلاف قطعة من كنوز الملك تُعرض مجتمعة لأول مرة، بالإضافة إلى متحف الطفل بمساحة نحو ٥ آلاف م2، ومن المتوقع أن يجذب المتحف نحو 5 ملايين زائر سنويًا.
واستعرضت الإنفوجرافات مراحل إنشاء المتحف في مسيرة بناء ممتدة يتوجها افتتاح عالمي، حيث بدأ العمل في تهيئة الموقع وإزالة مخلفاته في مايو 2005، ثم تأتي انطلاقة المتحف والعمل في البناء عام 2016، ليتم تشغيله تجريبيًا في أكتوبر 2024، على أن يتم افتتاحه رسميًا في 1 نوفمبر 2025.
وأوضحت الإنفوجرافات، أنه من المقرر أن يشهد حفل الافتتاح حضور عدد من الرؤساء والملوك وكبار الشخصيات العامة والكيانات الدولية، في حدث عالمي يعكس مكانة مصر التاريخية.
كما رصدت الإنفوجرافات أبرز الرؤساء والمسؤولين الذين زاروا المتحف قبل الافتتاح الرسمي، وهم: رئيس فرنسا "إيمانويل ماكرون"، ورئيس فيتنام "لوونج كوونج"، ورئيس أنجولا "جواو لورينسو"، ورئيس جزر القمر "غزالي عثماني"، ورئيس سنغافورة "ثارمان شانموجاراتنام"، ورئيس وزراء كرواتيا "أندريه بلينكوفيتش".
كما زار المتحف رئيس وزراء صربيا "ديورو ماتسوت"، ورئيس الوزراء اللبناني "نواف سلام"، وكذلك كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط "مسعد بولس"، بالإضافة إلى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة "بان كي مون".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير مجلس الوزراء المتحف المصري المتحف المصری الکبیر فی العالم
إقرأ أيضاً:
المتحف الكبير.. أيقونة الحضارة المصرية تفتح أبوابها للعالم بشراكة دولية
على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة، يتجسد مشروع فريد من نوعه يجمع بين عراقة الحضارة المصرية القديمة وأحدث التقنيات العالمية، ليُصبح المتحف المصري الكبير أحد أبرز المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ورمزًا للتعاون الدولي في الحفاظ على التراث الإنساني.
ويُعد المتحف المصري الكبير، ثمرة شراكة استراتيجية بين مصر وعدد من الشركاء الدوليين من مختلف القارات، حيث توحّدت الجهود والخبرات والموارد لتحقيق حلم طال انتظاره، يهدف إلى صون الإرث الثقافي المصري ونقله للأجيال القادمة في أبهى صورة.
ولا يُعتبر المتحف المصري الكبير مجرد تحفة معمارية أو صالة عرض للآثار، بل يمثل رؤية حضارية متكاملة تربط بين الماضي المجيد والحاضر المتطور، وتعكس التزام مصر بدعم الحوار الثقافي والتعاون الدولي المستدام، في إطار جهودها لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للتراث والثقافة.
انطلاق مشروع المتحف المصري الكبيرلم يكن المتحف المصري الكبير ليرى النور بهذه الصورة المبهرة لولا الدعم الدولي الواسع الذي تلقاه المشروع منذ انطلاقه، فقد شكل التعاون بين مصر ومجموعة من الحكومات والمؤسسات الدولية ركيزة أساسية في تحويل الفكرة إلى واقع ملموس، فمن اليابان التي ساهمت عبر وكالة «جايكا» بخبرات تقنية وتمويل ميسر، إلى دعم البنك الدولي لمعايير الاستدامة البيئية، وصولا إلى إشراف اليونسكو على الجوانب المتعلقة بصون التراث، كانت كل جهة تقدم عنصرا أساسيا في منظومة معقدة متكاملة.
ولم يقتصر هذا التعاون على التمويل أو التقنية فقط، بل شمل التدريب، وتبادل المعرفة، والتخطيط الاستراتيجي طويل المدى، ليصبح المتحف مشروعا عالميا بامتياز، يعكس كيف يمكن للتكامل الدولي أن يصنع إنجازا حضاريا يخدم الإنسانية جمعاء.
اليابان شريك في نجاح مشروع المتحف المصري الكبيرتعد اليابان شريكا مهما في نجاح مشروع المتحف، حيث قدمت مساهمات نوعية عبر وكالة اليابان للتعاون الدولي «JICA» التي وفرت أحدث المعدات والمعامل المتخصصة في ترميم الآثار، بحسب وكالة «كيودو» اليابانية في عام (2024)، فإن «المتحف المصري الكبير نموذج متقدم لدمج التكنولوجيا اليابانية مع الإرث المصري، حيث ساهمت المعدات الحديثة في حماية آلاف القطع الأثرية من عوامل الزمن والبيئة».
مشروع ترميم واستخراج الأجزاء الخشبية للقارب الشمسي الثاني لخوفوالتعاون الياباني المصري منذ عام 2006، عبر وكالة اليابان للتعاون الدولي (JICA)، تولى مشروع ترميم واستخراج وتوثيق الأجزاء الخشبية للقارب الشمسي الثاني لخوفو، الذي اكتشف في هضبة الجيزة، وتم استخراج حوالي 1700 جزء من 13 طبقة داخل الحفرة.
نقل القطع الأثرية إلى المتحف الكبيرتم نقل حوالي 72 قطعة أثرية من بينها بعض مقتنيات توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى مركز ترميم المتحف الكبير، بدعم تقني ياباني، بما في ذلك أجهزة مثل المجهر الرقمي، وآلة إشعاعية محمولة، ورافعة كهربائية لرفع القطع الثقيلة بطريقة آمنة.
اليابان تقدم قرض لتمويل بناء المتحف المصري الكبيرقدمت اليابان قرضا ميسرًا لتمويل بناء المتحف المصري الكبير، تجهيز المعارض، البنية التحتية لتقنية المعلومات، التصميم الداخلي والحدائق، وغيرها من المكونات الأساسية للمتحف.
توفير برامج تدريب لموظفي المتحفكما تم توفير برامج تدريب لموظفي المتحف والتقنيين المصريين في الترميم والإدارة المتحفية من خلال التعاون مع اليابان، إلى جانب مشروع مشترك مع الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا E-JUST لتبادل الخبرات في علم ترميم التراث.
المتحف الكبير مشروع عالمي يحافظ على التراثأشادت منظمة اليونسكو بالمتحف كمشروع عالمي يحافظ على التراث ويوفر منصة تعليمية للباحثين والمهتمين، مؤكدة في بيان رسمي عام (2024) أن المتحف يعكس أفضل الممارسات الدولية في حفظ التراث الثقافي، ويعتبر مركزا عالميا للتدريب والبحث في فنون الترميم.
كما شاركت اليونسكو مع فريق المتحف في الاجتماعات المتعلقة بحماية موقع الأهرامات والمناظر المحيطة، وضمان أن المشروعات الجديدة، مثل الممشى السياحي بين المتحف والأهرامات، لا تؤثر سلبيًا على المنظر الطبيعي والقيمة العالمية للموقع ضمن التراث العالمي.
وتم الاتفاق أيضا على عقد مؤتمرات دولية تحت راية اليونسكو لتعزيز الوعي بأهمية المتاحف والتراث، ومشاركة الخبرات بين المتاحف الإقليمية والعالمية.
المتحف الكبير ينال شهادة «EDGE Advanced» للمباني الخضراءقدم البنك الدولي دعما ماليا وتقنيا للمشروع، حيث نال المتحف شهادة «EDGE Advanced» للمباني الخضراء، كأول متحف في إفريقيا والشرق الأوسط يحصل عليها. وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في عام 2024: «إن المتحف المصري الكبير يعكس شراكة قوية بين مصر والمجتمع الدولي لتعزيز التنمية المستدامة والابتكار في الحفاظ على التراث».
الخبرات الدولية.. تقنيات عالمية من أوروبا وأمريكاسلطت وكالة الأنباء العالمية، الضوء على التعاون التقني مع خبراء ومهندسين من أوروبا وأمريكا، الذين شاركوا في تصميم وبناء المتحف المصري الكبير، مؤكدين على الجمع بين الأصالة المصرية والتكنولوجيا المتقدمة لضمان سلامة المعروضات وتجربة زائر متميزة.
المتحف المصري الكبير ركيزة أساسية لتعزيز السياحة الثقافية في مصرأعلنت منظمة السياحة العالمية في عام (2025)، أن المتحف المصري الكبير سيشكل ركيزة أساسية لتعزيز السياحة الثقافية في مصر، مما ينعش الاقتصاد ويجذب ملايين الزوار سنويا.
ونتاج كل هذه الجهود والتعاون المثمر، بات المتحف المصري الكبير أكثر من مجرد صرح أثري، فهو قصة نجاح تجسد التعاون الدولي والالتزام المشترك بحماية تراث البشرية، وبتضافر جهود مصر واليابان، اليونسكو، البنك الدولي، وخبراء العالم، يتحقق اليوم حلم حضاري يفتح أفقًا جديدا أمام التاريخ والثقافة والسياحة في مصر والعالم.
فمن خلال هذا التعاون الدولي المكثف والمتنوع، من اليابان التي وفرت موارد تقنية وتمويل، إلى المؤسسات الاقتصادية العالمية التي ساعدت المتحف على تبني معايير استدامة، ومن اليونسكو التي ضمنت الحماية والإدارة المسؤولة، والإدارة متعددة الأطراف التي تشرك الخبراء والشركاء من كل أنحاء العالم، تحقق الحلم الذي طال انتظاره: متحف مصري كبير ليس فقط ليعرض الآثار، بل ليحفظها للأجيال، ويعرضها بكل تكريم، ويعد جسرا بين ماض مجيد ومستقبل واعد.
ويعد هذا المشروع اعترافا عالميا بأن التراث الإنساني مسؤولية مشتركة، وأن التعاون بين الدول يمكن أن ينتج إنجازات تتجاوز الحدود، وتنفع الإنسانية جمعاء، وتضع مصر في موقع ريادي عالمي في الثقافة والحضارة.
اقرأ أيضاًبعد أيام.. الموعد الرسمي لافتتاح المتحف المصري الكبير
«من خام الذهب والفضة».. إصدار عملات تذكارية بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير.. منصة تعليمية ومعرفية تسعى إلى نشر الثقافة الأثرية