بوابة الوفد:
2025-05-12@18:16:19 GMT

«أشياء تتداعى» واختزان عبقرية إفريقيا

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

 

 

تظهر رواية «أشياء تتداعى» التى نشرتها دار هاينمان البريطانية 1958باعتبارها التجسيد الحى لما قام به الكاتب النيجيرى تشينوا أتشيبى، فتبدو فيها نيجيريا ما قبل الاستعمار ونيجيريا ما بعده. وقد جسدت حالة إنسانية كاشفة عن ضمير شعب. وذلك من خلال شخصية بطلها المزارع أوكونكوا الذى كان مفعما بالحيوية والحرية الدافقة قبل الاستعمار.

وحينما جاء الاستعمار ووقع هذا البطل تحت طائلته فقد تماما حريته، بل إن هذا الاستعمار الغاشم دفعه لكى يشنق نفسه فوق شجرة، وظل معلقا عليها ـ وكأنه مصير إفريقيا كلها ـ لا يجرؤ أحد على دفنه،  لأن القبائل الإفريقية تنظر للمنتحر على أنه سيدنس الأرض إذا دفنوه هم. وهنا تأتى كلمة صديقه الكاشفة لمفوض الشرطة الإنجليزى، وذلك حينما رآه معلقا على شجرة وقد شنق نفسه، حيث قال: «ذلك الرجل كان واحدا من أعظم الرجال فى أومووفيا، لقد دفعتموه إلى قتل نفسه، وسيدفن الآن ككلب».

لقد كشفت الرواية عن لحظة فارقة فى حياة إفريقيا وهى لحظة التجريف المنظم لثقافتها وخصوصيتها الإنسانية من قبل الرجل الأبيض، وألقت الضوء على المد التبشيرى ودوره فى ذلك التجريف.

وفى هذه الرواية استطاع تشينوا أتشيبى أن يمزج اللحظة الحاضرة بالماضى السحيق، وكان للأسطورة والحكايات الشعبية  أكبر دور فى ذلك، فقد استطاعت أساطير إفريقيا وحكاياتها الشعبية ان تجعل كل شىء مليئا بالروح الخالد، فظهر الإحساس الكبير بأن كل شىء ملىء بالحياة، وهذه عبقرية إفريقيا.

وهنا يظهر بقوة أن سر العالمية هو التكلم بخصوصية الوطن، والارتفاع بهذه الخصوصية إلى النبض الإنسانى الخالد، وهذا ما حدث مع نجيب محفوظ وماركيز وتشينوا أتشيبى.

والحقيقة أن تشينوا أتشيبى قد جعل إفريقيا هى التى تتكلم، ولذا فقد أنصت العالم كله لصوتها، وظهر ذلك بوضوح من خلال ترجمة هذه الرواية لأكثر من خمسين لغة، وبيعها ما يقرب من عشرة ملايين نسخة.

ولم يكن صدى هذه الرواية مقتصرا على جماهير القراء العريضة فقط، وإنما كان صداها يرن بقوة فى صوت نقاد الأدب العالميين، ويرن أيضا فى صوت الشخصيات العالمية الكبرى، حتى قال الزعيم الإفريقى الخالد نيلسون مانديلا إن جدران السجن تسقط أمامها.

وعلى الرغم من انتهاء اللحظة الاستعمارية فى إفريقيا فإن هذه الرواية تظل خالدة لأنها لمست الإنسان.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

في موجة الحر الشديدة.. 7 أشياء مهمة للنساء بحقيبة اليد الشخصية

مع حلول فصل الصيف يحاول معظم الأشخاص إيجاد حلول لمواجهة موجة الحرّ التي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
إليكم سبعة أشياء يجب أن تكون في حقيبة النساء لجعل أيام الصيف أكثر متعة ومواجهة الحر..

احرص عليها.. وجبة بسيطة يوميا قد تحميك من سرطان القولون المميت6 أسباب تؤدي إلى ألم البطن بعد تناول الطعام

-الأساسيات
يجب أن تكون زجاجة ماء صغيرة وواقي شمس في حقيبتك دائمًا، حتى لو كنت ذاهبًا للتسوق. يُسبب الطقس الحار والرطب  جفافًا أكثر مما نتوقع، وقد يكون قاسيًا جدًا على البشرة، لذلك يجب أن يكون الماء معنا دائمًا، وأن نحرص على إعادة وضع واقي الشمس كل ثلاث ساعات.

-أقراص الإلكتروليت
كما ذكرنا سابقًا، الماء ضروري في حقائبنا خلال الصيف، ولكن لا تنسَ أيضًا وضع بعض أقراص الإلكتروليت، فهي غنية بالمعادن والأملاح، وتأتي بنكهات متنوعة، ليس بالضرورة أن تكون زجاجة الماء مجرد ماء، بل يمكن أن تصبح مشروبًا تستمتع به.
تساعدنا الفيتامينات والمعادن التي تحتويها هذه الأقراص على اكتساب المزيد من الطاقة، وتحمينا من الإرهاق والجفاف في يوم صيفي حار.

-مروحة صغيرة محمولة
جميعنا رأينا هذه المراوح الصغيرة اللطيفة، ونعرف مدى أهميتها في يوم صيفي حار، فبينما قد يكون البقاء في المنزل أمرًا محتملًا خلال النهار، قد يبدو الخروج كابوسًا. قد لا تشعر بذلك مع وجود مروحة صغيرة محمولة في حقيبتك.
ستندهش من مدى فائدة هذه الأشياء عندما تكون في الخارج وتحت أشعة الشمس، قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن وجود واحدة معك قد يكون مفيدًا للغاية. كما أنها لطيفة، وهذه ميزة إضافية.

-مظلة
غالبًا ما نربط المظلات بالمطر، لكن الحقيقة هي أنها مفيدة في الصيف تمامًا كما هي في موسم الأمطار، قد تكون حرارة الشمس الحارقة فوق رؤوسنا مزعجة للغاية، وقد تُرهقنا بسرعة، قد يكون وجود مظلة توفر لك الظل أثناء التنقل هو ما تحتاجه تمامًا في حقيبتك هذا الصيف.

-النظارات الشمسية
يكاد يكون من المستحيل الخروج نهارًا بدون نظارات شمسية في الصيف، قد تُسبب أشعة الشمس الساطعة الصداع للكثيرين، وستحميكِ نظارتكِ الشمسية من ذلك، يمكنكِ الحصول على عدد قليل منها وتغييرها يوميًا مع ملابسكِ، إنها بمثابة لمسة عصرية مع حماية أنفسكِ من الشمس.

-المناديل المبللة
مع الرطوبة والتلوث الشديدين، تُصبح المناديل المبللة رفيقتكِ. قد يُسبب الطقس البارد خلال الصيف تعرقًا ولزوجة مفرطة. يُتيح لكِ امتلاك عبوة من المناديل المبللة الانتعاش أثناء التنقل حتى في غياب الحمام.

-ورق النشاف
غالبًا ما يُسبب الطقس الحار والرطب في الصيف دهنية البشرة، مما قد يُسبب إزعاجًا شديدًا وقد يُسد المسام. ومع ذلك، قد لا تُتاح لكِ الفرصة للانتعاش أو لا ترغبين في إفساد مكياجكِ المُثبت جيدًا.
ورق النشاف هو ما تحتاجينه في هذه الحالة، ما عليكِ سوى وضع ورقة نشاف على الجزء الدهني من وجهكِ، واتركي الزيت يمتص، يمكنكِ استعادة مظهركِ وشعوركِ بالانتعاش في أقل من دقيقتين.
المصدر: nationthailand.
 

طباعة شارك فصل الصيف أيام الصيف واقي الشمس النظارات الشمسية المناديل المبللة

مقالات مشابهة

  • كورال "سلام" يحيي حفل القومي لثقافة الطفل لتوزيع جوائز مسابقتي "الرواية والتأليف المسرحي" بالهناجر.. غدًا الثلاثاء
  • من صفحات الرواية إلى غرفة العناية.. صنع الله إبراهيم سطور الإبداع تتوقف قليلًا في حضرة الألم
  • برج العقرب .. حظك اليوم الإثنين 12 مايو 2025: تعلم أشياء جديدة
  • في موجة الحر الشديدة.. 7 أشياء مهمة للنساء بحقيبة اليد الشخصية
  • ظاهرة بيكا.. لماذا يتناول الأطفال أشياء لا تؤكل مثل برادة الخشب أو الدهان؟
  • بنين تستعيد من فنلندا كرسيا ملكيا منهوبا منذ الاستعمار
  • شوارع أبيدجان تغير أسماءها في قطيعة جديدة مع الاستعمار الفرنسي
  • الذكاء الاصطناعي يزداد عبقرية.. لكنه يُتقن الكذب
  • بعد تطاوله على الرئيس جمال عبد الناصر.. «مصطفى بكري» يوجه رسالة نارية لـ عمرو موسى
  • ماذا يسمع الموتى في قبورهم؟.. الإفتاء: 5 أشياء وينتفعون بـ3 كلمات