صحيفة أمريكية: الإمارات كثفت إرسال أسلحة متطورة لقوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
كشفت صحيفة أمريكية، عن ارسال الإمارات أسلحة متطورة وجديدة لقوات الدعم السريع في السودان، حيث تقود تلك القوات تمردا على القوات الحكومية، وسط تصاعد حدة الصراع الأيام الماضية بالتزامن مع سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة الفاشر بولاية دار فور.
ونقلت وول ستريت جورنال عن وكالات استخبارات الأميركية قولها إن الإمارات أرسلت إمدادات متزايدة من الأسلحة بما في ذلك طائرات صينية مسيرة متطورة إلى قوات الدعم السريع في وقت سابق من هذا العام.
وأشار مسؤولون أمريكيون لتقارير من وكالة استخبارات الدفاع ومكتب الاستخبارات التابع لوزارة الخارجية الأميركية والتي أظهرت زيادة في تدفق المعدات من الإمارات إلى قوات الدعم السريع المتمردة، الأمر الذي جعل مسؤولي واشنطن يشعرون بالإحباط حيث كانوا يأملون في احتواء الحرب.
وذكرت الصحيفة، أن الجولة الأخيرة من المحادثات التي استضافتها الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضية، لترتيب وقف إطلاق النار في السودان باءت بالفشل.
كما نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، أن الإمارات كثفت إمداداتها بقوات الدعم السريع بعد خسارتها للخرطوم.
ولفت مسؤول أميركي لمعلومات للمخابرات الأمريكية بعضها حديث يعود إلى شهر أكتوبر حيث حددت أنواع الأسلحة التي شحنت من الإمارات إلى قوات الدعم السريع عبر صور من ميدان المعركة وإشارات استخبارات.
وتحدث للصحيفة مسؤولين مصريين وأمريكيين، أن الأسلحة التي قدمتها الإمارات لقوات الدعم السريع تشمل طائرات مسيرة من سلسلة "رينبو" التي تصنعها شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية وهي شركة متعاقدة مع الحكومة الصينية.
وأكدت الصحيفة، أن الإمارات كثفت خلال الأشهر الأخيرة رحلاتها الجوية لنقل الأسلحة لقوات الدعم السريع عبر الصومال وليبيا ومن هناك يتم نقلها إلى السودان عن طريق البر.
ورفضت وزارة الخارجية الإماراتية بشدة الادعاءات بتزويدها أي طرف متورط في الصراع الدائر في السودان بالأسلحة، وفقا لوول ستريت جورنال.
وقال متحدث باسم قوات الدعم السريع، إن المزاعم حول تلقينا أسلحة من الإمارات مجرد شائعات تروجها الحكومة.
وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، مغادرة القيادة العسكرية الفاشر لتجنيبها مزيدا من "التدمير والقتل الممنهج" على يد قوات الدعم السريع.
في حين شهدت الفاشر خلال الأيام الماضية معارك ضارية بين الجيش و"الدعم السريع" التي أعلنت سيطرتها على أجزاء من المدينة ضمنها مقر الجيش الأحد.
وأدانت وزارة الخارجية السودانية، يوم أمس، "الجرائم الإرهابية المروعة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر".
وقالت في بيان: "ارتكبت (الدعم السريع) ولا تزال، عمليات قتل عنصري وترويع ممنهجة ضد المدنيين العُزّل، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، في مشاهد صادمة يوثقها مرتكبوها بفخر ووقاحة".
واتهمت "الدعم السريع" بـ"التخطيط لهذه الإبادة الجماعية بحصار الفاشر وتجويع سكانها لعامين ونصف لتتوجها بمجزرة مروّعة تضاف إلى سجل المليشيا الأسود من الفظائع والانتهاكات الممتدة من مدينة الجنينة إلى قرى وأرياف ولاية الجزيرة".
وأشار البيان إلى أن حكومة السودان "حذرت المجتمع الدولي مرارا من خطورة الصمت والتقاعس، وطالبت بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2736) لسنة 2024".
ويدعو هذا القرار "الدعم السريع" إلى وقف حصارها للفاشر الذي بدأته في 10 مايو/ أيار 2024، إضافة لخفض التصعيد هناك وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين.
وأشارت الخارجية السودانية إلى أن "غياب الإرادة السياسية الدولية مكن المليشيا ومنحها الضوء الأخضر لتحدي القوانين الدولية والديانات السماوية وأن تستمر في إزهاق الأرواح وتدمير المدن".
والاثنين، قالت منظمة الهجرة الدولية، إن التقديرات الميدانية تشير إلى نزوح أكثر من 26 ألف شخص من مدينة الفاشر خلال 48 ساعة.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش و"قوات الدعم السريع" حربا لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها، وسط معاناة المدنيين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: السودان الخرطوم الامارات البرهان دقلو لقوات الدعم السریع قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية: المملكة تدين انتهاكات «الدعم السريع» في الفاشر
البلاد (الرياض)
أعربت وزارة الخارجية عن بالغ قلق المملكة العربية السعودية، واستنكارها للانتهاكات الإنسانية الجسيمة، التي جرت خلال الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
وشددت المملكة على ضرورة قيام قوات الدعم السريع بواجبها في حماية المدنيين، وضمان تأمين وصول المساعدات الإنسانية، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وفق ما ورد في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) الموقع بتاريخ 11 مايو 2023م.
ودعت المملكة إلى العودة للحوار للتوصل بشكل فوري إلى وقفٍ لإطلاق النار، مؤكدة أهمية وحدة السودان وأمنه واستقراره، وضرورة الحفاظ على مؤسساته الشرعية، ورفضها للتدخلات الخارجية التي تطيل أمد الصراع، وتزيد معاناة شعب السودان الشقيق.