«الإسكان» تفوز بجائزة الإمارات للطاقة عن مشروع معالجة الحمأة وتحويلها إلى طاقة بالإسكندرية
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أعلنت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فوز مشروع معالجة الحمأة الناتجة من محطة معالجة الصرف الصحي بالتنقية الشرقية بمحافظة الإسكندرية وتحويلها إلى طاقة، بـ «جائزة الإمارات للطاقة»، التي يمنحها المجلس الأعلى للطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة مرة كل عامين، وذلك تقديرًا لجهود مصر في تطبيق أحدث النظم البيئية والتكنولوجية في تحويل الحمأة إلى طاقة مستدامة.
ويُعد المشروع أحد النماذج الرائدة التي ينفذها الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي ضمن خطة الدولة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتحقيق الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030.
أوضح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إنه قد تم إنشاء محطة التنقية الشرقية بالإسكندرية عام 1993 بطاقة 200 ألف م³/يوم بنظام المعالجة الابتدائية، ثم جرى تطويرها في 2003 لتصل إلى 407 آلاف م³/يوم، وتوسعت في 2014 لتبلغ 800 ألف م³/يوم بالمعالجة الثانوية.
وفي 2022 تم تنفيذ مشروع معالجة الحمأة وتحويلها إلى طاقة بالتعاون مع اتحاد شركتي «سويز» و«المقاولون العرب»، لتصبح المحطة بطاقة إجمالية 800 ألف م³/يوم وتخدم أكثر من 4 ملايين نسمة في مناطق شرق الإسكندرية.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى رفع كفاءة المحطة وتحسين أدائها البيئي عبر تنفيذ هواضم للحمأة تعمل على تحويلها إلى غاز حيوي «بيوجاز» يُستخدم في توليد طاقة كهربائية تغطي نحو 60% من استهلاك المحطة، إضافةً إلى، الحد من التلوث وتقليل الروائح الكريهة بنسبة 30% من حجم الحمأة الناتجة، وتجفيف الحمأة المهضومة لإعادة استخدامها في أغراض متعددة، وتحسين الوضع البيئي والصحي في المناطق المحيطة بالمحطة.
وأوضح «الشربيني» أنه قد تم تمويل المشروع جزئيًا من خلال قرض من الوكالة الفرنسية للتنمية، دعمًا للشراكة الدولية في مجالات الطاقة المتجددة ومعالجة مياه الصرف، مؤكدًا أن فوز المشروع بهذه الجائزة الإقليمية المرموقة يعكس الريادة المصرية في إدارة موارد المياه والطاقة، وجهود الدولة بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعظيم الاستفادة من المخلفات وتحويلها إلى موارد ذات قيمة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
يذكر أن «جائزة الإمارات للطاقة» تُمنح من المجلس الأعلى للطاقة بدولة الإمارات مرة كل عامين، لتكريم المبادرات الرائدة في كفاءة الطاقة، والطاقة البديلة، والاستدامة، وحماية البيئة، وتشكل منصة إقليمية تحتفي بالمشروعات المتميزة التي تُسهم في مستقبل أكثر كفاءة واستدامة في استخدام الطاقة.
اقرأ أيضاً«تعاونيات البناء والإسكان» تعلن فتح باب الحجز لـ 253 وحدة سكنية بمواقع متميزة
«الإسكان»: متابعة ميدانية لمشروعات المبادرة الرئاسية لتحقيق رؤية مصر 2030 في التنمية العمرانية
وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات مبادرة سكن لكل المصريين بـ5 مدن جديدة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية جائزة الإمارات للطاقة
إقرأ أيضاً:
نقاش سعودي-صهيوني لإنشاء ممر طاقة يربط المملكة بكيان الاحتلال
يمانيون |
في خطوة تفضح جزءاً من الأجندة الخفية وراء مشاريع التطبيع، كشفت صحيفة “معاريف” الصهيونية عن نية وزير الطاقة في كيان الاحتلال، إيلي كوهين، لإقامة ممر طاقة إقليمي يربط الأراضي المحتلة بالمملكة السعودية، وذلك في إطار مفاوضات محتملة للتطبيع بين الجانبين، تحت إشراف أمريكي غير معلن.
وبحسب الصحيفة، يهدف المشروع إلى مد خطوط أنابيب لنقل النفط والغاز والطاقة المتجددة من منطقة الخليج إلى الأراضي المحتلة، بما يسهم في تحويل الكيان الصهيوني إلى مركز إقليمي للطاقة يربط بين آسيا وأوروبا.
كما نقلت “معاريف” عن كوهين قوله إن هذا الممر “سيُجنب عابريه المرور عبر الأراضي الإيرانية أو استخدام المسار البحري عبر قناة السويس”، مشيرًا بذلك إلى الأهداف الجيوسياسية للمشروع، والتي تتضمن الالتفاف على طرق التجارة التقليدية وتقليص الدور المصري والإيراني في معادلة الطاقة الإقليمية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتسارع فيه مساعي واشنطن لتطبيع العلاقات بين الرياض وكيان الاحتلال ضمن مسار أوسع يهدف إلى تشكيل تحالفات اقتصادية وأمنية في المنطقة تحت شعار “التعاون الإقليمي” وذريعة “تأمين مصادر الطاقة”.
ويرى مراقبون أن مشروع “ممر الطاقة” ليس سوى واجهة اقتصادية تخفي وراءها أهدافًا سياسية وأمنية أعمق، حيث يسعى الكيان الصهيوني من خلاله إلى توسيع نفوذه وربط اقتصادات الخليج بشبكته الاستراتيجية بما يخدم مصالحه في مواجهة محور المقاومة ويعيد رسم خريطة التحالفات الإقليمية.
كما يتوقع أن يفتح هذا المشروع الباب أمام تعاون سعودي-صهيوني في جوانب سياسية وعسكرية متعددة، مثل تسهيل مرور الإمدادات عبر الأراضي السعودية لدعم كيان الاحتلال.
وتشير بعض التحليلات إلى أن توقيت الكشف عن المشروع يعكس محاولة من الكيان الصهيوني لتجميل صورته في المنطقة العربية، التي تشهد تحولات متسارعة، خصوصًا في ظل المعارضة الشعبية العربية المتزايدة لأي شكل من أشكال التطبيع، في وقت يواصل فيه الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى.