اليوم .. الذكرى الأولى لرحيل الولد الشقي الفنان حسن يوسف
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
تحل اليوم الذكرى الأولى لرحيل الفنان الكبير حسن يوسف، أحد أبرز نجوم الزمن الجميل، ونجم الأبيض والأسود، وأشهر من قدم كلاسيكيات السينما المصرية.
وُلد حسن يوسف حسن عام 1934، في حي السيدة زينب لأسرة متوسطة الحال، لأب يعمل مديرًا عامًا في المطابع الأميرية، وأم بسيطة اكتسبت ثقافتها من الحياة. كان ترتيبه الأول بين أشقائه الستة.
حصل على بكالوريوس التجارة عام 1955، ودبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية – قسم التمثيل عام 1962.
كان يهوى التمثيل منذ وجوده في فريق المدرسة المسرحي، وتولى الإشراف عليه الفنان عبد البديع العربي الذي كان يسكن بجوار بيت أسرته. وعُيّن لاحقًا مشرفًا فنيًا في المسرح المدرسي لمنطقة بنها التعليمية.
بدأ حياته ممثلًا مسرحيًا، حين اكتشفه الفنان (حسين رياض) وقدّمه في العديد من مسرحياته، وأهمها (زواج الحلاق). وفي إحدى ليالي العرض، استدعاه رياض إلى حجرته، وأبلغه بأنه تم ترشيحه للمشاركة في فيلم (أنا حرة) عام 1959 مع لبنى عبد العزيز وشكري سرحان، وكان طالبًا بالمعهد وقتها، وكانت تلك بداية مشوار "الولد الشقي" حسن يوسف في السينما المصرية.
يعود الفضل للمخرج الكبير حسن الإمام في وضع يوسف على طريق «الشقاوة السينمائية»، من خلال دوره في فيلم (التلميذة). ثم كانت النقلة الكبرى في حياته السينمائية حينما رشّحه لمشاركة العندليب الأسمر (عبد الحليم حافظ) في بطولة فيلم (الخطايا).
انطلق بعد ذلك كنجم بارز في فترة الستينيات، حيث كوّن ثنائيًا فنيًا مع سندريلا الشاشة سعاد حسني، التي كان يطلق عليها وصف توأمه الفني. كما كوّن مع صديقي عمره يوسف فخر الدين ومحمد عوض، ثلاثيًا فنيًا، فقدموا العديد من الأفلام الكوميدية الخفيفة، التي حققت نجاحًا كبيرًا في ذلك الوقت.
في منتصف السبعينيات، وبعد تحقيقه نجومية كبيرة في السينما، اتجه إلى الإنتاج والإخراج السينمائي. قام بإخراج عدد من الأفلام منها:" الجبان والحب"، "ليلة لاتُنسى"،"القطط السمان"،"عصفور له أنياب".
كما أخرج فيلم "2 على الطريق" (1984) دون أن يشارك فيه كممثل، وهو الفيلم الذي قامت ببطولته زوجته الفنانة شمس البارودي مع النجم عادل إمام، وكان آخر أعمالها قبل إعلان اعتزالها التمثيل نهائيًا.
ومثل أغلب أبناء جيله في فترة الثمانينيات، اتجه إلى الدراما التليفزيونية، إذ قدم أدوارا خالدة مثل دوره في مسلسلات: زينب والعرش، وبرديس، وليالي الحلمية، الشراع المكسور، عطشان يا صبايا، ثم تشرق الشمس.
اعتزل التمثيل لأول مرة عام 1990، وكانت آخر أفلامه في تلك المرحلة فيلم (الشقيقتان). لكنه عاد في الألفينيات، وقدم مسلسل "ابن ماجة القزويني" عام 2001، ثم أشهر أعماله التليفزيونية وأكثرها نجاحًا، مسلسل (إمام الدعاة) عام 2002، الذي جسّد فيه السيرة الذاتية للإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي كانت تربطه به علاقة شخصية.
بعد ذلك، توالت مشاركته في العديد من المسلسلات الدينية والاجتماعية، من أبرزها: "أنوار الحكمة"، "الإمام النسائي"،"الإمام المراغي"،"العارف بالله الإمام عبد الحليم محمود "،"زهرة وأزواجها الخمسة "،"مسألة كرامة "،"كلمة سر"،"الضاهر".
وتم تكريمه في «عيد الفن» بدار الأوبرا المصرية من قبل الرئيس السابق عدلي منصور، ومنحه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى. وفي عام 2023 تم تكريمه في قصر السينما بمنطقة جاردن سيتي بالقاهرة، برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتسلم درع الهيئة وشهادة تقدير من وزارة الثقافة نيابة عن الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة آنذاك.
رحل الفنان حسن يوسف في 29 أكتوبر 2024 عن عمر ناهز التسعين عامًا، بعد معاناة من حزن شديد على وفاة ابنه الأصغر عبد الله غرقًا أثناء ممارسته السباحة بإحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي عام 2023،، وهي حالة وصفها طبيبه بما يُعرف طبيًا بـ"متلازمة القلب المكسور".
لم يكن حسن يوسف مجرد ممثل، بل كان فنانًا وإنسانًا نادرًا، عاش للسينما والفن، وغادرنا بقلبٍ مكسور، تاركًا إرثًا من الحب والاحترام. سيبقى اسمه رمزًا للزمن الجميل ووجهًا من وجوه الأصالة المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليوم الذكرى الأولى الفنان الكبير حسن يوسف كلاسيكيات السينما المصرية حي السيدة زينب حسن یوسف
إقرأ أيضاً:
قصة حقيقية عشتها بالكامل.. رامي عياش يكشف كواليس مؤثرة حول أغنية وبترحل
قال الفنان اللبناني رامي عياش إن أغنيته الجديدة "وبترحل" تمثل واحدة من أكثر الأعمال قربًا إلى قلبه، لأنها تستند إلى قصة حقيقية عاش تفاصيلها بكل ألم وصعوبة، موضحا أن الأغنية وُلدت من تجربة فقدان صديق عزيز كان يحظى بمكانة خاصة في حياته، وهو ما جعل العودة إلى تسجيلها مهمة شاقة استغرقت سنوات طويلة.
وكشف عياش، خلال حواره في برنامج "صباح جديد"، مع الإعلامية رشا عماد، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه حاول مرارًا دخول الاستديو لتسجيل الأغنية طوال ثماني سنوات متتالية، لكنه كان يفشل في كل مرة بسبب شدة تأثره. وأضاف أنه كان يحجز الموسيقيين ومهندسي الصوت أسبوعيًا، لكنه كان يغص أو يبكي عند أول جملة، ما كان يدفعه إلى إلغاء الجلسة والعودة من دون تسجيل أي شيء.
وأضاف رامي عياش أن “المعجزة” — كما وصفها — حدثت قبل نحو شهرين فقط، حين استطاع فجأة أن يؤدي الأغنية بالكامل دون أن تعيقه مشاعره للمرة الأولى، رغم صعوبة لحنها وطبقاتها ومقاماتها المتعددة. وأشار إلى أن الأغنية تتطلب مجهودًا صوتيًا كبيرًا، إلا أن حالته النفسية هذه المرة ساعدته على تقديمها كما أراد منذ البداية، ما دفعه إلى طرحها مباشرة في الأسواق عقب تسجيلها. واستعاد عياش بعض كلمات الأغنية، التي تعكس حجم الشوق والفقدان، مؤكدًا أن الصدق في التعبير هو ما يمنح الأغنية روحها الحقيقية.
وأكد الفنان رامي عياش أن هذه ليست المرة الأولى التي يرتبط فيها عمل غنائي بتجربة شخصية مؤلمة، إذ سبق أن مرّ بتجربة مشابهة عام 1999 – 2000 أثناء وجوده في مصر عندما كتب وغنى "اشتقتلك قد الدنيا" بعد رحيل خاله. وقال إن تلك الأغنية حققت آنذاك نجاحًا واسعًا وتصدرت المراتب الأولى في لبنان، وكانت خطوة مهمّة في مسيرته الفنية.
وشدد عياش على أن الفنان يحتاج في مشواره لعدة أغنيات صادقة وغير تجارية بالكامل، تعكس إحساسًا حقيقيًا وتجارب عاشها بعمق، معتبرًا أن "وترحل" واحدة من تلك المحطات التي ستظل راسخة لديه ولدى جمهوره.