سلطنة عُمان تتوج بجائزة الفجيرة لأفضل الممارسات التعدينية المستدامة
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
الفجيرة - العُمانية
توجت سلطنة عُمان ممثلةً بوزارة التراث والسياحة بجائزة الفجيرة لأفضل الممارسات التعدينية المستدامة بدولة الإمارات العربية المتحدة في نسختها العاشرة عن فرع الفئة الثالثة المخصصة لجهود الحفاظ على التراث الجيولوجي، ضمن فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي العاشر للتعدين الذي أقيم بإمارة الفجيرة.
وعكس هذا الإنجاز ثمرة جهود برامج وزارة التراث والسياحة المتنوعة في الحفاظ على التراث الجيولوجي واستدامته؛ من خلال تفعيل القوانين والتشريعات المنظمة لهذا الجانب وتعظيم الفائدة العلمية والسياحية من التراث الجيولوجي الذي تزخر به سلطنة عُمان بالإضافة إلى دراسة السبل المثلى لتطوير مواقع التراث الجيولوجي لتكون مكونًا فعالًا ضمن الحدائق الجيولوجية لتقدم المعرفة العلمية والمعلومات القيمة للزائر ودراسة الجوانب المختلفة لعدد من هذه المواقع، لتكون مواقع جذب سياحي تعزز المنتج السياحي الطبيعي وتفتح الفرصة للترويج لسلطنة عُمان كإحدى أبرز الدول التي تمتلك موارد جيولوجية ذات قيمة استثنائية عالية.
وتزخر سلطنة عُمان بتراثٍ جيولوجي مميز، وطبيعةٍ بيئية فريدة، تجعل منها وجهة للراغبين في استكشاف الطبيعة الجيولوجية، إذ يعد التراث الجيولوجي ذا قيمة علمية استثنائية ومقصدًا مهمًّا للباحثين والجيولوجيين والسياح المهتمين بالسياحة الجيولوجية.
وعملت وزارة التراث والسياحة خلال العقدين الأخيرين على تنفيذ برنامج المسح الميداني الموسمي للنيازك، بالإضافة إلى تركيب أجهزة خاصة لرصد النيازك ضمن مشروع رصد سقوط النيازك والذي يقوم على توزيع أجهزة رصد سقوط النيازك في مختلف مواقع سلطنة عُمان بالتعاون مع فريق متخصص من العلماء من جامعة بيرن ومتحف التاريخ الطبيعي في بيرن بسويسرا، ودعم تقني من فريق متخصص بجامعة كيرتن الأسترالية، ما توّج هذه الجهود بتوثيق النيازك في سلطنة عُمان سنويًّا، حيث وثّقت ما يزيد على 7 آلاف قطعة نيزكية حتى الآن.
وفي مجال مكافحة الإتجار غير المشروع بالتراث الجيولوجي، قامت الوزارة خلال السنوات القليلة الماضية بجهود حثيثة لضمان المراقبة والحد من ظاهرة الإتجار غير المشروع به من خلال تفعيل اتفاقية اليونسكو 1970م المتعلقة بالتدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة بالإضافة إلى جدولة برنامج سنوي خاص بجولات تعريفية سنوية للمعارض التعريفية الخاصة بالنيازك والتراث الجيولوجي وتصاحبها حلقات عمل توعوية، وتنفيذ عدد من الإصدارات التعريفية والعلمية المتخصصة، واستحداث المخازن المجهزة وفقًا لأفضل الممارسات العالمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التراث الجیولوجی
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقية لتقديم خدمات صيانة عجلات ومكابح الطائرات في سلطنة عُمان
مسقط- العُمانية
وقّع طيران السلام، الناقل الاقتصادي لسلطنة عُمان، مذكرة تفاهم تمتد لعشر سنوات مع شركة ماخ إيروسبيس إنترناشيونال؛ لتقديم خدمات صيانة عجلات ومكابح الطائرات في سلطنة عُمان.
وبموجب الاتفاقية، سيزوِّد طيران السلام الشركةَ بمجموعةٍ متكاملة من الأدوات والمعدات الخاصة بصيانة العجلات والمكابح طوال مدة الشراكة. فيما ستتولى شركة ماخ إيروسبيس إنترناشيونال مسؤولية إنشاء وتشغيل خدمات الصيانة في مطار مسقط الدولي. وستُجهَّز المُنشأة بأحدث التقنيات لإجراء أعمال الصيانة والإصلاح لعجلات ومكابح الطائرات، لخدمة أسطول طيران السلام بالإضافة إلى شركات الطيران المحلية والإقليمية الأخرى.
وقال محمد بن عبد الله الخنجي رئيس مجلس إدارة طيران السلام إن هذه الاتفاقية تمثل محطة استراتيجية في مسيرة سلطنة عُمان نحو بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة وقطاع طيران تنافسي على مستوى عالمي. وأضاف أنه من خلال توطين خدمات الصيانة المتقدمة داخل سلطنة عُمان، نُسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في الخدمات الفنية الحيوية، وضمان بقاء الخبرات والتقنيات والقيمة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه الخدمات ستُتاح لشركات الطيران الأخرى العاملة في مطار مسقط الدولي.
وأضاف أن المشروع سيُسهم في تعزيز جاذبية المطار كمركز إقليمي للصيانة المتخصصة، ويعمل كعامل استثمار يجذب مزيداً من الشراكات والعمليات الفنية إلى سلطنة عُمان. ولا تقتصر أهمية هذه المبادرة على تعزيز الكفاءة التشغيلية فحسب، بل تمتد لتشمل دعم الأهداف الوطنية في توفير فرص عمل تخصصية، ونقل التكنولوجيا، وتمكين الصناعات عالية القيمة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040". وأعرب عن فخره بأن يكون طيران السلام في طليعة الجهود الرامية إلى تطوير منظومة الطيران الوطنية، وتعزيز مرونتها الصناعية، وترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للخدمات الجوية الحديثة والمستدامة.
من جانبه، قال الدكتور عبد الله بن مسعود الحارثي رئيس مجلس إدارة شركة ماخ إيروسبيس إنترناشيونال إن هذا التعاون يعد خطوةً نوعية في مسار تطوير قدرات الصيانة والإصلاح الشامل في سلطنة عُمان. ومن خلال هذا التعاون تم تقديم خدمات صيانة الإطارات والمكابح الجديدة، كما ستسهم في إدخال عمليات وتقنيات صيانة متقدمة وفق أعلى المعايير العالمية، ما يُتيح تقليص فترات الصيانة، وإطالة عمر القطع وضمان مستويات عالية من السلامة والكفاءة التشغيلية، مشيرًا إلى أن الشركة وبالشراكة مع طيران السلام تعمل على تأسيس بنيةٍ فنيةٍ مستدامة تُلبي احتياجات المشغلين المحليين والإقليميين بكفاءةٍ ودقةٍ عالية.
وقال أدريان هاميلتون-مانز الرئيس التنفيذي لطيران السلام إن هذه الشراكة تمثل نقلة مهمة في تعزيز قدراتها التشغيلية والفنية. فمن خلال تطوير خدمات صيانة إطارات ومكابح الطائرات داخل سلطنة عُمان، تعزّز الشركة من كفاءة أسطولها التشغيلية وتسهم في بناء كوادر فنية وطنية مؤهلة. وأشار إلى أن هذا التعاون يأتي انسجامًا مباشرًا مع رؤية طيران السلام للتوسع في الأسطول والشبكة التشغيلية خلال السنوات المقبلة، إذ يُشكّل توطين خدمات الصيانة المتقدمة عنصرًا جوهريًّا لرفع جاهزية الأسطول وتسريع خطط النمو والاكتفاء التشغيلي.
وتعكس هذه الاتفاقية، الطموح الاستراتيجي لطيران السلام في التوسع إلى ما هو أبعد من عمليات النقل الجوي، عبر بناء منظومة متكاملة في سلسلة القيمة الخاصة بقطاع الطيران في سلطنة عُمان. ومن خلال توطين الخبرات والبُنى الأساسية الفنية. كما يواصل طيران السلام دعم التنمية الصناعية، وتعزيز القدرات الوطنية، وترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركزٍ صاعدٍ للابتكار والخدمات الجوية المُتقدمة في المنطقة.