د.هالة المنوفي رئيس الجامعة: روح الفريق وراء التميز والاعتماد خطوة على طريق الريادة
د. نهاد المحبوب عميد كلية الطب: نسعى للريادة الإقليمية في التعليم الطبي والبحث العلمي  


في إنجاز أكاديمي جديد يضاف إلى سجل جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الحافل بالنجاحات، حصلت كلية الطب البشرى على الاعتماد الأكاديمي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، بعد أن استوفت كافة معايير الجودة والتميز المؤسسي والأكاديمي، بما يعكس التزام الجامعة بأعلى معايير التعليم الطبي في مصر، ويعد هذا الاعتماد تتويجا لسنوات من العمل الجاد والتطوير المستمر داخل الكلية، حيث حرصت على تحديث مناهجها وبرامجها التعليمية، ورفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس، وتحسين البيئة التعليمية والبحثية، بهدف تخريج أطباء مؤهلين علميا وعمليا، قادرين على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي.

ويأتي هذا الإنجاز بدعم خالد الطوخي، رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الذي يولي اهتماما بالغا بتطوير المنظومة التعليمية داخل الجامعة، ويحرص على توفير كل السبل التي تضمن الحفاظ على الريادة الأكاديمية والتميز المؤسسي، ويعد حصول الكلية على الاعتماد خطوة استراتيجية مهمة نحو تعزيز مكانة الجامعة بين كبرى المؤسسات التعليمية في مصر والمنطقة، كما يعكس الجهود الجماعية التي تبذلها الجامعة في سبيل إعداد كوادر طبية بمستوى عالمي.

وحرصت الدكتورة هالة المنوفي، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، على تهنئة أسرة كلية الطب بمناسبة حصولها على الاعتماد الأكاديمي، معربة عن فخرها بهذا الإنجاز الذي يعكس روح الفريق والعمل الجماعي داخل الكلية، وأشادت بدور أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين والطلاب، مؤكدة أن ما تحقق هو ثمرة التكاتف والإصرار على بلوغ أعلى معايير الجودة، مضيفة أن الجامعة مستمرة في دعم جهود الجودة والاعتماد بجميع كلياتها ومعاهدها، إيمانا منها بأن التميز المؤسسي هو السبيل إلى تحقيق الريادة في التعليم الجامعي.

وأعرب الدكتور نهاد المحبوب، عميد كلية الطب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، عن بالغ سعادته بحصول الكلية على الاعتماد الأكاديمي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، معتبرا أن هذا الإنجاز يمثل محطة فارقة وخطوة محورية في مسيرة الكلية نحو تحقيق رؤيتها في الريادة محليا وإقليميا، مؤكدا أن الاعتماد يعكس التزام الكلية بتطبيق أعلى معايير الجودة في التعليم الطبي، والارتقاء بالبحث العلمي، وتقديم خدمات مجتمعية فعالة، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التطوير لتحقيق التميز المستدام.

وتعد جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا من أعرق الجامعات الخاصة في مصر، وواحدة من أوائل المؤسسات التعليمية التي أرست دعائم قوية للتعليم الجامعي الخاص على أسس من الجودة والتميز، وعلى مدار أكثر من ربع قرن، نجحت الجامعة في ترسيخ مكانتها المرموقة بين الجامعات المصرية والإقليمية بفضل ما تقدمه من برامج أكاديمية متطورة، وإنجازات ملموسة في مجالات البحث العلمي، والرعاية الصحية، والمسؤولية المجتمعية، وكانت الجامعة قد احتفلت بيوبيلها الفضي بمناسبة مرور 25 عامًا على تأسيسها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة مصر للعلوم والتکنولوجیا على الاعتماد الأکادیمی کلیة الطب

إقرأ أيضاً:

شهادة الجودة… وغياب المعنى الحقيقي!

#شهادة_الجودة… وغياب المعنى الحقيقي!

بقلم: الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة

قرأتُ قبل أيام خبراً “احتفالياً” على أحد المواقع الإعلامية، يفيد بأن إحدى #الجامعات_الأردنية العريقة قد نالت #شهادة_ضمان_الجودة المؤسسية من هيئة الاعتماد لمدة أربع سنوات، وكأنها فازت بجائزة نوبل في التعليم العالي! الخبر مكتوب بلغةٍ منمقة ومليئة بالعبارات الرنانة: “إنجاز وطني، تميز مؤسسي، فخر أكاديمي، خطوة نحو العالمية”… كلمات تلمع أكثر من الحقيقة نفسها.

ولأننا تعودنا أن نقرأ ما بين السطور، لا بد أن نسأل: ما قيمة هذه الشهادة فعلاً؟ هل هي دليل على جودة حقيقية في التعليم والبحث العلمي والمخرجات؟ أم هي مجرد ورقة تُعلّق في المكاتب الفخمة وتُرفع في المؤتمرات الصحفية لتزيين الصورة؟

مقالات ذات صلة ملتقى الصُنّاع الثاني… حين يتحوّل الإبداع إلى وطن يُصنع بالأيدي والأفكار 2025/10/28

إذا كانت الجودة تُقاس بالتصفيق والتصريحات، فكل جامعاتنا “جيدة جداً”. لكن لو قيست بمعايير الحقيقة، لوجدنا أن واقع الحال مختلف تماماً: مدرجات شبه فارغة، مناهج متكررة منذ عقدين، مخرجات تعليمية لا تجد طريقها إلى سوق العمل، وأبحاث لا تتجاوز رفوف المكاتب. أليس من الغريب أن جامعة عريقة بتاريخها وأساتذتها وخريجيها تنشغل بالاحتفاء بشهادةٍ مؤقتة صادرة من جهةٍ محلية، بينما كان الأجدر بها أن تنشغل بالمعنى الحقيقي للجودة؟ هل الجودة شهادة تُمنح على الورق، أم ممارسة تُترجم في القاعات والمختبرات والمجتمع؟

الجودة لا تُقاس بعدد اللافتات ولا بحجم الحفلات، بل تُقاس عندما يجد الخريج نفسه قادراً على العمل، وعندما يشعر الأستاذ أنه جزء من منظومةٍ محترمة، وعندما يرى المجتمع في الجامعة بيتاً للعقل والابتكار لا مؤسسة لتوزيع الأوراق.

المؤسف أن بعض الجامعات تحوّلت إلى مؤسسات علاقات عامة أكثر منها مؤسسات أكاديمية. تُصدر البيانات، وتُعدّ التقارير، وتلتقط الصور، وتنسى السؤال الجوهري: ماذا تغيّر فعلاً؟ كم بحثًا علميًا نُشر في مجلات مرموقة؟ كم مشروعًا ابتكاريًا خرج من قاعاتها ليخدم المجتمع؟ كم خريجًا وجد عملًا بفضل ما تعلّمه فيها؟

شهادة الجودة، في جوهرها، ليست هدفًا بحدّ ذاتها، بل نتيجة لمسار طويل من العمل والإصلاح. لكن حين تتحوّل النتيجة إلى هدف، يفقد الطريق معناه. فنحن لا نحتاج إلى من “يضمن” لنا جودةً شكلية، بل إلى من يصنع الجودة فعلاً من خلال إصلاح البرامج، وتحديث المناهج، وتمكين أعضاء هيئة التدريس، وتوجيه البحث العلمي نحو مشكلات الوطن الحقيقية.

الجامعة التي تركض وراء الشهادات مثل من يسعى لالتقاط صورٍ جميلة في مرآةٍ مشروخة. تلمّع وجهها أمام الكاميرا، لكنها تنسى أن الواقع يرى ما وراء الصورة. ما فائدة شهادة جودة إذا كانت مكتبة الجامعة خاوية، والمختبرات قديمة، والطالب لا يتقن لغة ثانية، ولا يمتلك مهارات التفكير النقدي والعمل الجماعي؟ ما قيمة هذه الشهادة إن كان الخريج بحاجة إلى تدريبٍ جديد قبل أن يُسمح له بالوظيفة الأولى؟

نحن لا نقلّل من أهمية التقويم والاعتماد، بل ننتقد طريقة التعامل مع الفكرة. فالاعتماد والجودة وسيلتان لتقويم الذات وتحسين الأداء، لا مناسبات بروتوكولية للمباركة والتصوير. وما لم ندرك هذا الفرق، فسنظل نُبدّل الأوسمة دون أن نُغيّر الواقع.

حين تصبح الجودة ثقافةً حيةً داخل الجامعة، لن نحتاج إلى شهاداتٍ تُخبرنا أننا جيدون. حين نرى الأستاذَ الباحثَ المنتج، والطالبَ المتعلّمَ الناقد، والإدارةَ التي تُحاسب وتُخطّط بوعي، عندها فقط نستحق أن نُوصف بأننا جامعة “ذات جودة”.

أما الآن، فإننا نعيش زمن “الجودة الورقية” — جامعاتٌ تلهث وراء الألقاب، بينما يفقد التعليم روحه شيئًا فشيئًا. الجامعة التي كانت تصنع القادة والعلماء، صارت تصنع البيانات الصحفية.

في النهاية، أقولها بمرارةٍ ممزوجةٍ بالسخرية: ما أكثر شهاداتنا… وما أقلَّ جودتنا! فالجودة ليست توقيعًا على ورقة، بل عقلًا يُفكّر، وضميرًا يُحاسب، ومؤسسةً تُؤمن بأن رسالتها ليست في الشهادة… بل في الإنسان الذي تُخرّجه إلى الحياة.

مقالات مشابهة

  • الدكتوراه بامتياز للباحث توفيق المأخذي من كلية التربية بجامعة صنعاء
  • رئيس جامعة بنها: إعتماد عدد من البرامج الأكاديمية من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد
  • اعتماد كلية تمريض كفر الشيخ من هيئة الجودة والاعتماد تتويجًا لتميزها الأكاديمي والبحثي
  • الهيئة القومية لضمان جودة التعليم: مستمرون في زيارات اعتماد المدارس بجميع المحافظات
  • تكريم عميد كلية السياحة والفنادق بجائزة "الأكاديمي الأكثر تأثيرًا" بجامعة المنصورة
  • الهيئة القومية لسلامة الغذاء تكثف الرقابة استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير
  • شهادة الجودة… وغياب المعنى الحقيقي!
  • وزير التعليم العالي يؤكد اهتمام الوزارة ببناء أنظمة فاعلة للحوكمة والجودة والاعتماد الأكاديمي والإداري
  • رئيس جامعة صنعاء يتفقد جاهزية كلية الطب للاعتماد الدولي (WFME)