محادثات سرية بين سلطنة عمان والحوثيين
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أفاد موقع "انتلجنس أونلاين" بأن محادثات سرية بين سلطنة عمان ومليشيا الحوثي تهدف إلى إعادة تشغيل مشاريع الكوابل البحرية في البحر الأحمر.
وبحسب الموقع المتخصص في الشؤون الاستخباراتية والجيوسياسية، تسعى مسقط إلى التوسط لإقناع الحوثيين بالسماح بمرور الكوابل عبر مناطق نفوذهم الساحلية، في وقت ما زالت شركات الاتصالات الدولية مترددة في استئناف العمل بسبب المخاطر البحرية.
وأشار الموقع إلى أن الضربات الإسرائيلية التي نُفذت في أغسطس الماضي ضد أهداف داخل اليمن أدت إلى تجميد المباحثات، وسط تصاعد القلق من احتمال استهداف البنية التحتية الرقمية الحيوية في البحر الأحمر.
وتعد مشاريع الكوابل البحرية من الركائز الأساسية لشبكات الإنترنت العالمية، إذ تمر نسبة كبيرة من حركة البيانات بين آسيا وأوروبا عبر البحر الأحمر.
ويخشى مراقبون أن يؤدي استمرار التوتر في الممر المائي إلى إبطاء مشاريع الربط الرقمي وتأخير إصلاح الأعطال التي لحقت بالكوابل خلال العام الجاري.
وقال الموقع إن الحوثيين استخدموا قوة الردع البحرية السطحية (قوارب هجومية، إطلاق صواريخ أو زوارق مسلحة) كوسيلة لابتزاز وتأمين مصالحهم الإقليمية، رغم أن قدرتهم على استهداف الكوابل البحرية في أعماق البحر لا تزال محدودة.
وشدد المصدر على أن أي إعادة تشغيل لمشاريع الكوابل تتطلب ضمانات أمنية قوية، ومراقبة مشتركة، والتزامًا قانونيًا من جميع الأطراف، وإلا فإن الخطر سيبقى قائمًا، ليس فقط على الخطوط البحرية بل على الاستقرار الرقمي في المنطقة بأسرها
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
سفير سلطنة عمان: افتتاح المتحف الكبير يجسد ريادة مصر الحضارية
أعرب السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى مصر والمندوب الدائم لدى الجامعة العربية ، عن سعادة سلطنة عُمان للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير هذا الحدث الحضاري البارز، الذي يُعد منارةً ثقافية وإنسانية شاهقة، تُجسد عظمة التاريخ المصري وعبقرية الإنسان الذي استطاع أن يجعل من إرثه الحضاري جسرًا يربط الماضي بالحاضر والمستقبل، ويؤكد مكانة مصر الرائدة في حفظ التراث الإنساني وصون الذاكرة الحضارية للبشرية.
وأكد الرحبي في بيان رسمي أن سلطنة عُمان تشارك في هذا الحدث التاريخي بوفد رفيع المستوى يترأسه صاحب السمو ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، نيابةً عن صاحبِ الجلالةِ السلطان هيثم بن طارق، وذلك تلبيةً لدعوة كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقديرًا للعلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين، وللروابط التاريخية العميقة الممتدة بين الشعبين العُماني والمصري.
وقال السفير الرحبي، أن هذا الافتتاح يؤكد أن مصر، بماضيها العريق وحاضرها المتجدد، قادرة على أن تُعيد تعريف العالم بمعنى الحضارة والهوية والإنسانية، وأنها لا تزال تحمل على عاتقها رسالة التنوير والإبداع التي تميزت بها عبر العصور. فهذا الصرح الثقافي العظيم ليس مجرد متحف يحتضن آثارًا خالدة، بل هو رمز متجدد لإرادة مصر المعاصرة في أن تكون الثقافة والتنمية الإنسانية جزءًا أصيلًا من مشروعها الوطني.
وأعرب السفير الرحبي عن تقدير سلطنة عُمان الكبير للجهد المصري المتميز في تقديم الصورة الحضارية لمصر وللأمة العربية من خلال هذا المشروع الفريد، الذي يُبرز الدور الريادي لمصر في ترسيخ قيم الجمال والسلام والمعرفة.
وقال الرحبي: ونحن في سلطنة عُمان، بما نملكه من إرثٍ حضاريٍ ضاربٍ في عمق التاريخ، نُثمن هذه الرؤية ونتقاطع معها، إذ نستحضر بفخر افتتاح متحف عُمان عبر الزمان في ولاية منح، الذي يُعد هو الآخر إيقونة حضارية وثقافية تُبرز للعالم الوجه المشرق للهوية العُمانية وتاريخها التليد، وتُعبر عن قدرة الإنسان العربي على تجديد حضارته وتقديمها للعالم بروحٍ معاصرة.
فمثل هذه المشاريع المتحفية الكبرى تكمن أهميتها في تعريف العالم بحضارة العرب، وإبراز إسهاماتهم الإنسانية في مسيرة التاريخ العالمي، وتعميق التواصل الحضاري القائم على التسامح والاحترام المتبادل، وهو ما يجسد الرسالة الثقافية المشتركة بين عُمان ومصر.
وأضاف السفير الرحبي قائلاً: وإذ تشارك سلطنة عُمان بوفد رفيع المستوى في هذا الحدث التاريخي، فإنها تؤكد أن حضورها يُعبّر عن عمق العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين، وحرص قيادتيهما الرشيدتين على تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والمعرفة والإبداع الإنساني، بوصفها ركيزة أساسية لبناء السلام والتنمية المستدامة.
واختتم الرحبي قائلاً: وفي هذه المناسبة المباركة، نعرب عن خالص التهاني لجمهورية مصر العربية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، متمنيةً لها دوام التوفيق والنجاح، وللعلاقات العُمانية– المصرية مزيدًا من التقدم والازدهار، لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين، وخدمةً للثقافة العربية والإنسانية جمعاء.