رئيس الرقابة المالية: الأطر التقليدية لإدارة الأزمات لم تعد تواكب التحولات العالمية
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أكد الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أن التطورات المتلاحقة التي شهدتها الأسواق المالية منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، وما أعقبها من أزمات وتحديات اقتصادية عالمية، أفرزت واقعا جديدا يستدعي إعادة النظر في النموذج العالمي للتعامل مع الأزمات المالية وإدارة المخاطر النظامية.
الأزمات المالية المتلاحقة كشفت الحاجة لإعادة صياغة نماذج إدارة المخاطرجاء ذلك خلال مشاركة الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ونائب رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية لهيئات الرقابة على أسواق المال «IOSCO»، في اجتماع مجلس إدارة المنظمة، الذي تناول أبرز الإصلاحات التي شهدتها الأسواق، وكذلك أوجه التعاون والتنسيق بين منظمة IOSCO ومجلس الاستقرار المالي، بما يسهم في دعم استقرار النظام المالي العالمي وتعزيز قدرته على الصمود في مواجهة التقلبات والتحديات التي تشهدها الأسواق الدولية في ظل التطورات المتسارعة في أدوات التمويل وأنماط التداول ونماذج الاستثمار.
وأوضح رئيس هيئة الرقابة المالية، أن نماذج إدارة الأزمات التقليدية التي طبقت في الماضي لم تعد كافية في ظل التحولات الهيكلية العميقة التي شهدتها الأسواق، وظهور أدوات مالية وتقنيات تمويل واستثمار مبتكرة غيّرت من طبيعة المخاطر، وسرعت من وتيرة انتقالها عبر القطاعات والحدود الجغرافية.
رئيس الرقابة المالية يؤكد ضرورة بناء إطار دولي مرن لمواكبة تطورات الأسواقوشدد فريد على أهمية تطوير إطار دولي أكثر شمولا ومرونة يستوعب التغيرات المتسارعة في أسواق المال، ويعزز القدرة على التنبؤ بالمخاطر والتعامل معها بصورة استباقية تضمن استقرار النظام المالي العالمي واستدامته.
وأضاف رئيس الهيئة، أن الحفاظ على الاستقرار المالي يمثل ركيزة أساسية لضمان استدامة النمو الاقتصادي، وأن تحقيق هذا الهدف يتطلب تطوير أطر تنظيمية ورقابية تتسم بالمرونة والكفاءة، تستوعب الابتكارات المالية الجديدة دون الإخلال بسلامة النظام المالي أو حماية المتعاملين.
وأشار إلى أن التعاون بين المنظمات الدولية المعنية بالرقابة والإشراف المالي، وفي مقدمتها (IOSCO) ومجلس الاستقرار المالي، يمثل عنصرا محوريا في بناء نظام مالي عالمي قادر على الصمود في مواجهة الأزمات وتعزيز الثقة في الأسواق.
التعاون بين «IOSCO» و«مجلس الاستقرار المالي» محور لتعزيز استقرار النظام المالي العالميوفي سياق متصل، أكد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية على أهمية تعزيز التعاون الدولي والتنسيق بين الهيئات الرقابية والمؤسسات المالية العالمية في تطوير السياسات التنظيمية والرقابية، بما يسهم في دعم استقرار الأسواق والحد من المخاطر النظامية العابرة للحدود، موضحا أن التحديات الراهنة التي تواجه الأنظمة المالية تتطلب استجابة جماعية تقوم على تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الدول، وتعزيز مواءمة الأطر التنظيمية لتكون أكثر انسجامًا وقدرة على التعامل مع التغيرات المتسارعة في الأسواق المالية.
اقرأ أيضاًلتعزيز مستويات الشفافية.. «الرقابة المالية» تصدر أول قواعد لحوكمة شركات التأمين
رئيس البورصة: استقرار الأسواق مرهون بتكامل الأدوار بين الرقابة والحوكمة
الرقابة المالية: 77.5 مليار جنيه إجمالي الأقساط المحصلة بقطاع التأمين خلال 8 أشهر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهيئة العامة للرقابة المالية الرقابة المالية النمو الاقتصادي المؤسسات المالية الاقتصاد اليوم محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية الاقتصاد الآن الاستقرار المالي الهيئات الرقابية الاستقرار المالی الرقابة المالیة النظام المالی رئیس الهیئة
إقرأ أيضاً:
تدشن حملة رقابة على الأسواق والمخابز في بيت الفقيه
الثورة نت /..
دشّن مكتبُ الاقتصاد والصناعة والاستثمار بمحافظة الحديدة، اليوم، حملة رقابة ميدانية على المحلات التجارية والمخابز في مديرية بيت الفقيه، ضمن جهوده لتعزيز الرقابة التموينية وحماية المستهلك وضبط المخالفات.
وخلال التدشين، اطلع عضو مجلس النواب علي العبري، ومديرا مكتب الاقتصاد بالمحافظة صالح عطيفه، والمديرية حسين سهل، ومعهم نائب مدير الرقابة الصناعية والفريق الميداني من رقابة الأسواق، ومدير فرع مكتب الاقتصاد بالمديرية طلال زبل، على الوضع التمويني بالمديرية.
وشملت الحملة النزول إلى عدد من المحلات التجارية والمخابز في المديرية، والاطلاع على مدى الالتزام بالتسعيرة الرسمية والأوزان المعتمدة والبيع بالميزان، والتأكد من توفر السلع والمواد الأساسية، ورصد أي مخالفات تموينية واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
وأوضح مدير مكتب الاقتصاد عطيفه، أن هذه الحملة تأتي في إطار توجيهات القيادة وحرص المكتب على متابعة استقرار الأسواق ومنع أي ممارسات تضر بقوت المواطنين.
ولفت أن المكتب يولي العمل الرقابي أهمية كبيرة، ولن يتهاون مع أي تلاعب بالأسعار أو الأوزان أو مخالفة للتسعيرة الرسمية، لما لذلك من أثر مباشر على حياة المواطنين ومعيشتهم.
وأكد أن النزول الميداني يهدف إلى تعزيز الانضباط في الأسواق، والتأكد من التزام التجار وأصحاب المخابز بالتسعيرة والأوزان المعتمدة، وضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم دون استثناء.
وأفاد عطيفه بأن المكتب، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، سيواصل تنفيذ الحملات الرقابية.. داعيا التجار وأصحاب المخابز إلى الالتزام بالقوانين والتسعيرة الرسمية، بما يسهم في استقرار الأسواق وحماية حقوق المستهلك.