الشيخ خالد الجندي يوضح هل الغنى دليل على محبة الله؟ (فيديو)
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قصة الرجلين التي ذكرها القرآن الكريم في قوله تعالى: «واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعًا»، تحمل دلالة عميقة على فتنة المال واختبار الغنى والفقر.
وأوضح الجندي، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن الآيات الكريمة رسمت مشهدًا متكاملًا لفتنة الثراء، مبينًا أن الله سبحانه وتعالى اختبر أحد الرجلين بأن منحه جنتين، بينما الآخر حُرم منهما، مؤكدًا أن هذا ليس ظلمًا بل هو قمة العدل الإلهي، لأن العطاء قد يكون اختبارًا مثلما يكون المنع ابتلاءً.
وأضاف أن الخطأ الأكبر هو تقييم الإنسان على أساس ماله أو ممتلكاته، مشددًا على أن الثراء ليس معيارًا لمحبة الله أو رضاه، مستشهدًا بقوله تعالى: «كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ»، مؤكدًا أن العطاء قد يُمنح للفاسق كما يُمنح للصالح.
وتابع الشيخ خالد الجندي أن الإمام الشافعي لخّص هذه الحقيقة في بيت شعر بليغ حين قال: «تموت الأُسْدُ في الغاباتِ جوعًا، ولحمُ الضأنِ يُرمى للكلاب»، موضحًا أن الدنيا ليست مقياسًا للتفاضل بين الناس، بل معيار التفاضل الحقيقي هو التقوى والعمل الصالح.
المؤمن لا يُقاس بما يملك من مال أو جاهوأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أن المؤمن لا يُقاس بما يملك من مال أو جاه، بل بما يملك من إيمان وصبر وشكر، فالغنى والفقر كلاهما امتحان من الله تعالى لعباده.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد الجندي النخيل الأعناب الوفد فتنة المال خالد الجندی
إقرأ أيضاً:
حكم طلاق السكران.. خالد الجندي: يقع باتفاق جمهور الفقهاء في حالة السكر العمد
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن طلاق المكره لا يقع عند جمهور الفقهاء، في حين يراه الحنفية طلاقًا صحيحًا.
ما حكم طلاق المكره؟وقال الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين، إن الإكراه قد يكون ماديًا كمن يُهدد بالسلاح، أو أدبيًا ومعنويًا كمن يُبتز بفضيحة أو تهديد ببلاغ للنيابة أو نحو ذلك.
وأضاف الشيخ خالد الجندي أن جمهور العلماء اعتبروا هذا من أعذار الإكراه التي لا يقع بها الطلاق، مؤكدًا أن في ذلك مخرجًا وتيسيرًا من الله سبحانه وتعالى.
وتابع الشيخ خالد الجندي حديثه موضحًا أن الحالة السابعة هي طلاق السكران، وهي من المسائل التي دار حولها خلاف فقهي واسع، مبينًا أن السكران من الناحية الشرعية آثم وعاصٍ، لكنه من الناحية العقلية فاقد للإدراك، فلا يُؤاخذ على أفعاله كما يؤاخذ العاقل.
هل يقع طلاق السكران؟وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن جمهور الفقهاء يرون أن طلاق السكران يقع، بينما ذهب الظاهريون والإمامية إلى أنه لا يقع، مؤكدًا أن من قال بعدم وقوعه اشترط أن يكون السكر بغير قصد، مثل من يشرب خمرًا ظنًا أنها ماء، فيفقد وعيه دون نية.
هل يقع الطلاق الشفوي؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح رأي جمهور الفقهاء
خالد الجندي: معرفة الله أصل العقيدة والإيمان.. وهذه خطورة الجهل بالله
خالد الجندي: هذا الذكر باب من أبواب الجنة والنبي أوصى أمته بترديده
خايف ليه.. خالد الجندي: الرزق خاضع لمشيئة الله يؤتيه من يشاء
واستطرد الشيخ خالد الجندي قائلًا إن الفقهاء احتاطوا لهذا الأمر بدقة، إدراكًا منهم لخطورة الحكم بالطلاق على غير وجه حق، موضحًا أن من سكر عامدًا فعند الجمهور يقع طلاقه، أما عند بعض الظاهرية فلا يقع ما دام العقل زال بالسكر، لأن العبرة بثبوت الإدراك من عدمه.
وأكد الشيخ خالد الجندي، أن محاكم الأحوال الشخصية في مصر ترجّح رأي الجمهور بوقوع الطلاق في حالة السكر العمد، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية راعت القصد والعقل والإرادة في أحكامها، حتى لا يُحمَّل الإنسان ما لا يطيق.