104 شهداء بينهم 46 طفلًا فى مجازر الانتهاكات الصهيونية لوقف إطلاق النار
هزت سلسلة انفجارات عنيفة ومكثفة، قطاع غزة أمس، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 104 فلسطينيين، بينهم 46 طفلًا، فى انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، بغطاء أمريكى، وتحت ذرائع ومبررات كاذبة.
كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد منح الضوء الاخضر للاحتلال فى الرد على مزاعم إصابة اسرائيلى مضيفا بأنه «لن يعرض أى شيء وقف إطلاق النار فى غزة للخطر».
وأعلنت وزارة الصحة عن الإحصائية الأولية للشهداء والإصابات جراء الانتهاكات الإسرائيلية حيث بلغت 104 شهداء و253 إصابة، من بينهم 46 طفلًا و20 امرأة، فيما تشمل الإصابات 78 طفلاً و84 امرأة.
وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أن الاحتلال ارتكب سلسلة من المجازر بحق المدنيين، أسفرت عن استشهاد 100 غالبيتهم من النساء والأطفال، فى مناطق متفرقة من القطاع.
واستشهد ثلاثة بينهم طفلتان، وأصيب آخرون، جراء قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية لخيمة نازحين قرب الكلية التطبيقية غرب مدينة خان يونس.وعرف من الشهداء: محمد سالم ضهير (85 عامًا)، وحلا رامى العفيفى (13 عاما)، وميرا جميل البيومى (3 أعوام). كما استشهد 4 وأصيب آخرون فى قصف استهدف خيمة نازحين فى مخيم «أرض إنسان» شرق مستشفى شهداء الأقصى، تلاه قصف مماثل لمسيرة انتحارية استهدفت خيمة نازحين فى ساحة بلدية دير البلح، ما أسفر عن استشهاد أربعة آخرين.
كما استشهد خمسة وأصيب آخرون جراء قصف خيمة نازحين فى شارع رونى بمنطقة المواصى غرب خان يونس، فيما استشهد اثنان فى قصف مسيرة إسرائيلية على منطقة السعافين جنوب أبوصرار غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية على منزل لعائلة عيد فى بلوك (3) بمخيم البريج، أعقبها قصف آخر استهدف منزلًا لعائلة عويضة فى محيط مسجد الرضوان بحى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 5 وإصابة عدد من المدنيين.
وأعلنت طواقم الإسعاف فى مستشفى الكويت التخصصى الميدانى عن أنها نقلت عددًا من المصابين جراء قصف استهدف خيام النازحين فى محيط جامعة الأقصى بمنطقة المواصى غرب خان يونس.
كما استشهدت طفلة فى قصف استهدف منزلًا لعائلة أبو شرار فى بلوك (7) بمخيم البريج وسط القطاع، بينما استشهد مواطنان وأصيب آخرون فى قصف استهدف منزلًا فى محيط شارع حميد بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وفى شمال خان يونس، استشهد 5 جراء قصف استهدف سيارة مدنية، فيما نقلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطينى 5 شهداء إلى مستشفى الأمل بخان يونس، عقب قصف آخر استهدف مركبة مدنية فى شارع القسام، من بينهم سائق المركبة وزوجته وطفلهما، إلى جانب شخصين آخرين. وأكدت مصادر محلية، باستشهاد ثلاثة فى غارة إسرائيلية على منزل بمنطقة اليرموك وسط مدينة غزة، بالإضافة لاستشهاد طفل ومواطن وإصابة آخرين فى قصف شقة سكنية فى حى الأمل شمالى خان يونس.
وأكد مستشفى الأمل فى خان يونس أنه استقبل نحو 10 إصابات جراء قصف منزل فى شارع القدرة بحى الأمل، فى حين أعلنت مصادر محلية عن استشهاد الطفل كريم حازم القدرة وحاتم ماهر القدرة فى القصف ذاته.
وفى حى الصبرة جنوب مدينة غزة، أفاد الدفاع المدنى باستشهاد 5 بينهم طفل ورضيع، وإصابة 4 آخرين، جراء قصف منزل لعائلة البنا شرق مسجد عبد الله عزام. وأشار إلى أن طواقمه تواصل محاولات انتشال أحد المصابين من تحت الأنقاض. كما استشهدت طفلة وشخص وأصيب 10 آخرون فى قصف منزل لعائلة أبوهنا فى شارع اليرموك بمدينة غزة، بينما أصيب عدد من المواطنين فى قصف خيمة نازحين غرب بلدة الزوايدة وسط القطاع.
كما استهدفت طائرات الاحتلال مدينة رفح بعدة غارات متتالية، كما قصفت طائرة مسيّرة محيط مجمع الشفاء الطبى بمدينة غزة دون تسجيل إصابات، فيما طالت غارة أخرى حى الزيتون شرق المدينة.
ووفق إحصائية طبية، وصل إلى مستشفى الشفاء 27 شهيدًا، وإلى العودة 31، و20 إلى مستشفى ناصر بخان يونس، و10 شهداء إلى المستشفى المعمدانى، و12 إلى مستشفى الأقصى، جراء قصف استهدف خيام النازحين والمنازل السكنية والمنشآت المدنية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع، نظرًا لوجود عدد كبير من الإصابات الخطرة، واستمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض. وأكد جهاز الدفاع المدنى الفلسطينى، أن قوات الاحتلال دمرت خيام نازحين ومناطق سكنية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ خلال القصف على مختلف مناطق القطاع.
وأضاف أن هناك أعدادًا كبيرة من المصابين فى مناطق خيام النازحين، فى ظل نقص حاد فى المعدات والآليات اللازمة لانتشالهم من تحت الركام.
وأكدت حركات المقاومة الفلسطينية فى بيانات منفصلة، أن المجازر التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى بحق المدنيين فى قطاع غزة، تؤكد مواصلته العدوان الممنهج ضد المدنيين والأطفال، واستمراره فى سياسة الاغتيالات والقصف العشوائى مستخدمًا ذرائع «واهية وكاذبة» لتبرير جرائمه.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة ترامب فى 10 أكتوبر الجارى تواصلت الانتهاكات الإسرائيلية بهجمات دموية على القطاع ما ألقى بظلال من الشك على إمكانية الانتقال إلى المراحل التالية من الاتفاق، واحتمالية صموده لفترة طويلة. ويرى خبراء ومحللون سياسيون، أن حكومة الاحتلال تحاول احتواء أثر الاتفاق عبر المماطلة والتأويل، فيما يثير تكرار الخروقات مخاوف من تجدد الحرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليلة دامية فى غزة سلسلة انفجارات عنيفة لوقف إطلاق النار وقف إطلاق النار خیمة نازحین وأصیب آخرون عن استشهاد کما استشهد قصف استهدف إلى مستشفى نازحین فى مدینة غزة خان یونس جراء قصف فى شارع فى قصف
إقرأ أيضاً:
شهيد ومصابون خلال قصف إسرائيلي استهدف عبسان الكبيرة في خان يونس
أفاد مراسل القاهرة الإخبارية، فى نبأ عاجل سقوط شهيد ومصابين في قصف إسرائيلي استهدف عبسان الكبيرة بخان يونس.
وأفاد مصدر مسئول في السلطة الفلسطينية بأنه لا يوجد حتى الوقت الراهن توافق على رئاسة لجنة إدارة قطاع غزة مع حركة حماس، حسب "سكاي نيوز عربية".
وأوضح المصدر أن موقف السلطة يتمثل في وجوب أن يكون رئيس لجنة إدارة قطاع غزة وزيرا في الحكومة الفلسطينية.
وكشف أن السلطة الفلسطينية اتفقت مع حماس على محددات معينة من بينها قضية لجنة إدارة غزة ومكوناتها.
وأكد المصدر الفلسطيني أن حماس نقضت التفاهمات بإصدارها بياناً مشتركاً مع الفصائل الأخرى عقب اجتماع القاهرة.
ولفت إلى أن موقف حماس يمثل انقلابا على التفاهمات المتفق عليها سابقا.