تعهد رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة الشيخ علي سالم الحريزي، بمواصلة النضال السلمي لإنهاء "الاحتلال السعودي الإماراتي" في المحافظة، في الوقت الذي هاجم المجلس الرئاسي الذي اتهمه بتنفيذ أجندة السعودية وبيع الجزر اليمنية.

 

جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، الأحد، مع قيادات وأعضاء لجنة اعتصام مديرية الغيضة، لمناقشة المستجدات الراهنة والمخططات التي تستهدف المهرة وأمنها واستقرارها.

 

وقال الشيخ الحريزي إن الاجتماع يهدف لتوحيد الرؤية وتعزيز التنسيق الميداني بين مختلف الدوائر واللجان في مديريات المهرة، مشيرا إلى أن المرحلة تتطلب وعيًا جماعيًا وتحركًا منظمًا لمواجهة التحديات التي تشهدها المحافظة.

 

وأوضح رئيس لجنة الاعتصام أن المهرة ما تزال تواجه محاولات متجددة للهيمنة الأجنبية، وأن القوات السعودية والإماراتية تسعى عبر أدوات سياسية ودينية وعسكرية إلى فرض وصايتها على القرار المحلي، مؤكدًا أن أبناء المهرة سيواصلون خيار النضال السلمي حتى إنهاء الاحتلال السعودي والإماراتي واستعادة السيادة الوطنية الكاملة.

 

وقال الحريزي، إن السعودية، منذ دخولها المهرة عام 2017، حاولت تجنيد بعض اليمنيين وتأسيس تشكيلات محلية لتثبيت وجودها العسكري، لافتا إلى أن "أبناء محافظة المهرة واجهوا تلك المحاولات بوعي وصلابة، مما أدى إلى خروج معظم القوات السعودية من المحافظة، باستثناء عدد محدود من الضباط ما يزالون متمركزين في مطار الغيضة".

 

وأكد أن الأمل بانسحاب كامل للقوات الأجنبية قد تبدد نتيجة التغيرات السياسية الأخيرة، وأن "التواجد العسكري السعودي للمهرة تحوّل إلى مشروع احتلال طويل المدى يسعى لتنفيذ مخططاته ومشاريعه الاستراتيجية والسيطرة على الموانئ والمنافذ".

 

وحذّر الحريزي، من مخطط سعودي يستهدف المهرة وحضرموت عبر "أدوات دينية وسياسية، بينها محاولات لفرض مذهب حجوري متشدد بدلاً من المذهب الشافعي السائد في المنطقة، في مسعى لتكريس الولاء للسعودية وتمكين نفوذها في الشرق اليمني".

 

ولفت إلى التحركات السعودية لإنشاء مليشيات جديدة تحت مسمى “درع الوطن”، مؤكداً أن هذه التشكيلات "ليست مَهرية حقيقية وإنما أداة خارجية تستغل حاجة المواطنين للرزق لتثبيت الاحتلال وتقويض مؤسسات الدولة"، مشددًا على رفض إدخال "الفصائل التكفيرية أو العناصر الحجورية ضمن الترتيبات الأمنية في المهرة".

 

وعبر الحريزي عن رفض لجنة الاعتصام لأي تشكيلات عسكرية أو أمنية تدار من الخارج، داعيًا إلى أن تكون "المناصب الأمنية والإدارية والمنافذ والموانئ بيد أبناء المحافظة"، مشيرًا إلى استعداد اللجنة للتعاون مع السلطة المحلية في كل الملفات، بما فيها مكافحة التهريب، شريطة أن "يكون ذلك بعيدًا عن الوصاية الأجنبية".

 

وهاجم الحريزي، الهيمنة السعودية على أداء المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية، في الوقت الذي اتهم مجلس القيادة الرئاسي ورئيسه رشاد العليمي بـ "تنفيذ أجندة الرياض وشرعنة المليشيات وبيع الجزر اليمنية".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: المهرة السعودية الحريزي اليمن الحرب في اليمن لجنة الاعتصام

إقرأ أيضاً:

رئيس شمال قبرص يفتح القصر الرئاسي للجمهور

أنقرة (زمان التركية) – افتتح رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، طوفان إرهورمان، القصر الرئاسي للجمهور بعد توليه منصبه كرئيس تاسع للجمهورية، إثر فوزه التاريخي في الانتخابات ممثلاً عن الحزب الجمهوري التركي.

وفي تصريح له، أكد إرهورمان أن القصر ليس مجرد مقر إداري، بل هو “بيت الشعب”، مشددًا على أن الرئاسة ستظل متصلة بالمواطنين، قائلاً: “يجب أن يشعر مواطنونا بأن هذا المكان وطنهم.”

وأوضح البيان الرسمي أن حديقة القصر وبعض أقسامه أصبحت مفتوحة للزوار، مع إمكانية استضافة فعاليات ثقافية واجتماعية. وقد شهد القصر إقبالاً كبيرًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تجول المواطنون في الحديقة وشاركوا في جولات إرشادية والتقطوا الصور التذكارية.

والأسبوع الماضي فاز بالانتخابات الرئاسية في شمال قبرص طوفان إرهورمان، على الرئيس السابق أرسين تتار المدعوم من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية.

يذكر أن الرئيس رجب طيب أردوغان، افتتح القصر الرئاسي لشمال قبرص في مايو الماضي، حيث تكفلت أنقرة ببناءه، وتبلغ المساحة الإجمالية للمجمع الرئاسي 640 ألف متر مربع، منها 55 ألف متر مربع مساحة مغلقة، ويُستخدم كمقر لرئاسة الجمهورية والبرلمان. كما يشمل المجمع حديقة وطنية تبلغ مساحتها 452 ألف متر مربع ومسجدًا يتسع لـ2000 مصلٍّ.

Tags: تركياقبرصقبرص التركية

مقالات مشابهة

  • السعودية ومشاريعها التوسعية في المهرة.. رفض شعبي يتصاعد ضد التواجد العسكري
  • الرئاسي يقر حزمة إجراءات لتعزيز الانضباط المالي وتوسيع الإيرادات
  • المجلس الرئاسي يقر اجراءات تعزز الانضباط المالي وايرادات الخزينة العامة
  • "الرئاسي" يُقر إلزام المؤسسات بايصال إيراداتها للبنك المركزي وإعداد موازنة عامة للحكومة
  • مؤشرات تقارب بين الفرقاء.. إجماع حضرمي على تحميل الرئاسي مسؤولية الأزمة
  • أحمد دياب رئيسًا للجنة الشباب بالشيوخ وسيف زاهر وهاني العتال وكيلين
  • رئيس شمال قبرص يفتح القصر الرئاسي للجمهور
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يصل السعودية
  • حضرموت الجامع يحمل "المجلس الرئاسي" مسؤولية تردي الأوضاع في المحافظة