بعد أشهر من اعتزاله الإخراج.. محمد سامي يطل كممثل في رمضان 2026
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
بعد سنوات طويلة من العمل خلف الكاميرا، يستعد المخرج المصري محمد سامي لخوض أولى تجاربه في التمثيل خلال موسم رمضان المقبل، من خلال مسلسل جديد يحمل عنوان "8 طلقات"، من المقرر عرضه في رمضان عام 2026.
سامي، الذي اعتاد أن يُطلّ على الجمهور كمخرج مثير للجدل وصانع لأعمال جماهيرية ضخمة، اختار هذه المرة أن يغامر في الاتجاه المعاكس.
وأوضح أن قرار أداء البطولة جاء بعد مرحلة التحضير للمسلسل، حين شعر أن الشخصية الرئيسية "تدعوه" إلى تجسيدها بنفسه، مشيرا إلى أنه سيخضع تماما لتوجيهات المخرج الذي سيقود العمل، احتراما لمفهوم الالتزام المهني الذي طالما طبّقه على ممثليه.
وأضاف سامي "عملي كمخرج يجعلني أدرك أهمية أن يلتزم الممثل برؤية المخرج، لأن أي خروج عن هذه الرؤية يربك المشروع كله. هذه المرة سأكون الممثل الذي يسمع وينفّذ".
مسلسل قصير بطابع تشويقييتألف مسلسل "8 طلقات" من 15 حلقة، ويضم نخبة من النجوم، بينهم محمد رمضان، وفتحي عبد الوهاب، وإنجي المقدم، وميرنا نور الدين، والممثلة الكويتية نور الغندور في أولى تجاربها بالدراما المصرية.
ورغم تحفظ سامي على تفاصيل القصة، أكّد أنها تحمل مزيجا من الدراما النفسية والتشويق، وتتناول صراعات إنسانية معاصرة في قالب جديد.
سامي شدد على أن دخوله عالم التمثيل ليس قرارا عابرا، بل تجربة مدروسة خطّط لها منذ فترة طويلة. وقال إنه استفاد كثيرا من ملاحظاته للممثلين الذين عمل معهم، خصوصا الفنان أحمد السقا، الذي وصفه بـ"النموذج في الانضباط المهني".
وأضاف، "السقا من أكثر الفنانين التزاما الذين تعاملت معهم، كان يحضر قبل التصوير بساعتين، ويتعامل مع كل مشهد بدقة وشغف، رغم أنه من أهم نجوم الوطن العربي. هذه التجارب ألهمتني كيف أتعامل كممثل هذه المرة".
اعتزال ثم تراجعيأتي هذا المشروع بعد سلسلة من القرارات التي رافقت مسيرة محمد سامي خلال العامين الأخيرين. ففي مارس/آذار الماضي، أعلن المخرج اعتزاله الإخراج الدرامي التلفزيوني، بعد الانتقادات التي طالت مسلسلي "سيد الناس" و"إش إش" في موسم رمضان 2025.
إعلانفقد رأى بعض النقاد أن "سيد الناس" لم يقدّم جديدا على مستوى الفكرة أو اللغة البصرية، وأنه اقترب كثيرا من تجربة "جعفر العمدة" التي سبقته من حيث النمط الدرامي والميلودراما المفرطة.
أما "إش إش"، الذي تولت بطولته زوجته الممثلة مي عمر، فواجه موجة من الهجوم بسبب ما اعتبره البعض "محاباة فنية"، إذ اتُّهم سامي بأنه فرضها على الجمهور في دور لا يتناسب مع خبرتها التمثيلية، خصوصا أن الشخصية كانت لراقصة شعبية، وهو نوع من الأدوار لم تقدّمه من قبل.
رد سامي على تلك الانتقادات ببيان نشره عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أعلن فيه اعتزاله الإخراج بعد سنوات من العمل، شاكرا جمهوره وزملاءه، ومؤكدا رضاه عن مسيرته الفنية. وأشار حينها إلى أن جميع تعاقداته الفنية انتهت مع نهاية موسم 2025، وأن قراره جاء "بعد تفكير طويل خشية أن يكرر نفسه أو يفقد جمهوره شغفه بأعماله".
عودة سريعة ومشروع جديدلكنّ الاعتزال لم يدم طويلا. ففي سبتمبر/أيلول الماضي، عاد سامي إلى الأضواء معلنا مشروعه الدرامي الجديد بعنوان "رد كليتي"، الذي وصفه بأنه "الأهم في مسيرته الفنية". وبدأ فعلا في كتابته مع السيناريست نادين جابر قبل أن يقرر التوقف مؤقتا للتركيز على تجربته الأولى في التمثيل.
وأكد أن التمثيل بالنسبة له ليس بديلا عن الإخراج، بل "فرصة للنظر إلى المهنة من زاوية مختلفة"، مضيفا أن التجربة قد تمنحه فهما أعمق للممثلين الذين يعمل معهم مستقبلا، إذا قرر العودة إلى مقعد المخرج من جديد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات محمد سامی
إقرأ أيضاً:
محمد سامي يتراجع عن قرار الاعتزال: ماقلتش إني بطلت الشغلانة
أكد المخرج محمد سامي أنه عندما أعلن اعتزاله لم يكن يقصد الابتعاد النهائي عن المجال الفني، قائلاً: "لما قلت أنا قررت أعتزل، ماقلتش بطلت الشغلانة، لكن قصدت إني محتاج أتعلم حاجات كتير. لدرجة إن في كورس كنت عاوز آخده في اليابان، وحجزت فيه من عدة سنوات، وكل شوية بأجل السفر."
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار": "ولما قلت معنديش حاجة أقدر أقدّمها، كنت أقصد الدراما تحديدًا، لأني احترمت رأي الناقد الفني طارق الشناوي. رغم إنه هاجمني كتير، لكني بحبه وبقدّر رأيه، خصوصًا لما قال إن على محمد سامي إنه يراجع نفسه ومدرسته قبل ما الجمهور يتشبع من أسلوبه."
وردًا على سؤال الحديدي: "هل أجبر محمد سامي على الاعتزال؟"، أجاب سامي بالنفي القاطع قائلًا: "محصلش، ماينفعش حد يجبرني على حاجة. ممكن حد يتعرض لضغط يخليه يفكر في قرار، لكن محدش أجبرني."
وحول ما إذا كان أُجبر على السفر لبلد أخر ، قال سامي: "محصلش خالص. سمعت الكلام ده، بس أنا عمري ماشفت من البلد غير كل خير. بالعكس، اجتمعت مع بعض الجهات بعد الهوجة، ووجهوا لي انتقادات محترمة جدًا، بطريقة " إبني معانا " وقالولي: متبقاش ماشي في اتجاه وإحنا في اتجاه، إحنا محتاجين نطور الشارع مش ننشر السلبيات.بس"