بحضور السفير الروسي.. الأوبرا المصرية تستقبل ملتقى RT Doc الوثائقي تحت شعار زمن الأبطال
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
انطلقت بدار الأوبرا المصرية فعاليات مهرجان الأفلام الوثائقية "RT.Doc: زمن الأبطال"، بحضور السفير الروسي لدى مصر جيورجي بوريسينكو، إلى جانب نخبة من السينمائيين المصريين والروس وشخصيات فنية وإعلامية في مشهد يجسد قوة العلاقات الثقافية بين القاهرة وموسكو.
وهنّأ السفير الروسي بالقاهرة قناة RT بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيسها، مشيداً بدورها في تقديم محتوى إعلامي يحظى بثقة واسعة في مصر والعالم العربي، مؤكدًا أن التعاون السينمائي بين روسيا ومصر يشهد تطورًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة، سواء من خلال المشاركة الدورية للأفلام الروسية في المهرجانات المصرية، أو عبر عودة إنتاج الأفلام المشتركة بين البلدين.
كما عُرضت خلال الحفل كلمات مسجلة لكل من مارغريتا سيمونيان رئيسة تحرير شبكة RT، ووزيرة الثقافة الروسية، والمتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، حيث أكدن في كلماتهن أن المهرجان يأتي ليحتفي بقصص الأبطال الحقيقيين وصنّاع الحقيقة، في زمن تتشابك فيه الحروب مع السرد البصري، ويبرز دور الفيلم الوثائقي كقوة دافعة لبناء الوعي العام.
وجاء افتتاح العروض بعرض الفيلم الروسي "أخوات الرحمة" للمخرجة أولغا كيري، الذي يوثّق الدور البطولي للممرضات الروسيات خلال الحرب العالمية الأولى، ويكشف الجانب الإنساني العميق في زمن الأزمات.
وعلى المستوى الفني، أحيت فرقة "Sweet Sound" فقرات الحفل، حيث بدأت بأغنية "كاتيوشا" الشهيرة التي ارتبطت بذكريات الحرب العالمية الثانية، وتبعها عزف متنوع لمقاطع موسيقية بينها "سالمة يا سلامة" و"حلوة يا بلدي"، في رسالة رمزية تمزج بين الروح الروسية والنَفَس المصري.
كما شهدت الفعاليات تكريم روح السيناريست الراحل يحيى عزمي، تقديرًا لإرثه الإبداعي ودوره في إثراء المشهد الفني، في تأكيد رمزي على أن المهرجان لا يكرم الأبطال أمام الكاميرا فحسب، بل أيضًا الذين صنعوا أعمالًا خالدة من خلفها.
ويستمر المهرجان حتى 30 أكتوبر الجاري، متضمناً برنامجًا ثريًا من عروض الأفلام والندوات، أبرزها ورشة عمل يقدمها المخرجان رسلان غوساروف وفياتشيسلاف غوزيا بعنوان: "الفيلم الوثائقي من الفكرة إلى البث: كيف نجعل الأعمال أكثر قربًا وإلهامًا للمشاهد العالمي"، بهدف نقل الخبرات وتعزيز المهارات لدى صُنّاع الأفلام الشباب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الأوبرا المصرية مهرجان الأفلام الوثائقية زمن الأبطال مصر روسيا مهرجان الأفلام السفیر الروسی
إقرأ أيضاً:
برعاية هزاع بن زايد.. النسخة الـ11 من مهرجان الحِرف والصناعات التقليدية تعقد فعالياتها في منطقة العين
برعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، تُنظِّم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي النسخة الحادية عشرة من مهرجان الحِرف والصناعات التقليدية، تحت شعار «رحلة عبر الحِرف التقليدية المجتمعية»، خلال الفترة من 1 إلى 20 نوفمبر 2025، في سوق القطارة بمنطقة العين. ويأتي اختيار شعار هذا العام تماشياً مع مبادرات «عام المجتمع»، التي تُنظِّمها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، حيث سيُقدّم المهرجان لزوّاره رحلة لاستكشاف عوالم التراث الإماراتي الأصيل، الذي يجمع بين الحِرف التقليدية والإبداع والقيم المجتمعية.
ويدعم المهرجان في نسخته الحالية الأسر المنتجة في مجالات الحِرف والصناعات التقليدية، من خلال تسليط الضوء على مهارات أفرادها وإبداعاتهم الحِرفية، ما يدعم جهود القطاع الثقافي الرامية إلى بناء المهارات، وخلق فرص مهنية جديدة في مجالات الابتكار والإنتاج.
ويُعدّ المهرجان أيضاً منصة ثرية للتواصل الثقافي، إذ يُتيح للزوّار فرصة التفاعل من خلال حوارات هادفة مع الحِرفيين، والمشاركة في أنشطة صُمِّمت لبناء الروابط المجتمعية، وتعزيز التبادل الثقافي.
وبهذه المناسبة، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: تُجسِّد هذه الدورة من المهرجان الالتزام الراسخ بالحفاظ على التراث الإماراتي والاحتفاء به، ذلك أن جوهر ثقافتنا يقوم على التقاء التقاليد بالمجتمع والإبداع، فهي جسر يربط بين نسيج ماضينا العريق وروح حاضرنا النابض بالحياة، لتُشكِّل إرثاً خالداً يُلهم الأجيال.
وأضاف معاليه: أصبح هذا المهرجان حدثاً بارزاً ضمن أجندة أبوظبي الثقافية، فهو يستقطب الزوّار لاستكشاف مهارات الحِرفيين الإماراتيين وقصص إبداعاتهم الملهِمة، وفي هذا العام الذي نحتفي فيه بالمجتمع، يقف المهرجان شاهداً على دور التراث في توحيدنا، ويُشعرنا بالفخر، ويُعزز لدينا الانتماء لهويتنا الوطنية.
ويُمكن لزوّار المهرجان من جميع الفئات العمرية الاستمتاع ببرنامج متنوّع يشمل الفنون الأدائية الشعبية، والألعاب التفاعلية، وورش العمل التعليمية والتراثية، ومجموعة واسعة من أشهى المأكولات الإماراتية الأصيلة والمعاصرة.
ويتضمّن المهرجان أربعة أجنحة مخصصة للحِرف والصناعات التقليدية، حيث يُسلِّط كلٌّ منها الضوء على إبداع الحِرفيين الإماراتيين، ويحتفي جناح القهوة الإماراتية بتقاليد الضيافة الأصيلة، حيث يعيش الزوّار تجربة تحضير وتقديم القهوة عبر عروض حيّة، وسرد قصصي، وورش عمل مخصصة للأطفال، أما جناح النسيج والسعفيات فيكشف عن العادات المتوارثة للحِرف اليدوية، مثل السدو والخوص، مصحوبةً بحكايات الحِرفيين وتجارب عملية تمنح الزائرين فرصة نسج خيوط الماضي بأيديهم.
ويركّز جناح الأزياء التقليدية على زينة المرأة وعطورها، عبر عروض حيّة لخلط العطور وتركيبها، وصناعة البخور، وتفصيل الأزياء، وصياغة الحُلي، ليأخذ الزوّار في رحلة للتعرّف على تقاليد الزينة الإماراتية. ويستعرض جناح الحدادة والصناعات الجلدية الحِرف الأساسية في فنون تشكيل المعادن ودباغة الجلود، عبر عروض عملية لصناعة السيوف والخناجر والأدوات المنزلية، ليكتشف الزوّار عمق المهارة المتأصلة في هذه الحِرف.
ويولي المهرجان هذا العام أهمية خاصة للتدريب ونقل المعرفة، من خلال دعوة الزوّار من مختلف الأعمار إلى المشاركة في ورش عمل وبرامج تعليمية تفاعلية تعزز التعلّم بالممارسة، وتفتح المجال للتبادل الثقافي، بما يضمن استدامة الحِرف الإماراتية التقليدية.
كما يتضمّن المهرجان برنامج «موهبتي»، الذي يُسلِّط الضوء على إبداعات الشباب الإماراتي، إلى جانب سلسلة العروض الموسيقية المحلية «أصوات إماراتية»، احتفاءً بالإرث الموسيقي الوطني، من خلال عروض فنية متميزة يقدّمها فنانون إماراتيون.
وتفتح «ساحة السوق» أبوابها للزوّار الراغبين في استكشاف المنتجات اليدوية والتجارب التقليدية الغنية ثقافياً في منطقة المأكولات والمشروبات، لتوفّر منصة حيوية للأسر المنتجة في منطقة العين لعرض مهاراتها، ونقل معارفها للأجيال.
كما يوفر المهرجان لزوّاره فرصة خوض تجارب تفاعلية عبر مسارَي واحة الجيمي وواحة القطارة، في تجربة تراثية حيّة تمتد داخل واحة القطارة المُدرجة على قائمة التراث العالمي لـ«اليونسكو».
ويأتي إطلاق هذه التجربة الجديدة احتفاءً باختيار منطقة العين عاصمة للسياحة الخليجية، حيث سيتحوّل الموقع التاريخي إلى امتداد حي للمهرجان، مبرزاً التقاليد الأصيلة والإرث الثقافي والطبيعي الفريد لمنطقة العين.
ويقود المسار الذي يمتد لمسافة 1400 متر، الزوّار عبر مناطق متعددة صُمِّمت لتعميق الارتباط بالتراث والإبداع الخليجي. ويُمكن للزوّار أيضاً التعرف على البرامج الثقافية وأنظمة الري التقليدية المبتكرة، وتعزيز نقل مفهوم المعرفة والإرث للأجيال القادمة عبر العروض التفاعلية المتنوّعة.
وتستمر الرحلة في قلب الواحتين بين أشجار النخيل التي تُمثل مصدراً للعطاء ورمزاً للوحدة والارتباط بين مجتمعات منطقة الخليج العربي. ويُقدم كل ركن من أركان هذا المسار تجارب متميزة، تعكس الالتزام بالحفاظ على التراث الإماراتي والخليجي الأصيل والجهود الرامية إلى نشره، ما يعزز مكانة منطقة العين وجهة ثقافية رائدة.
وفي قلب مسارَي واحتَي الجيمي والقطارة، يُقام معرض «منار أبوظبي» تحت شعار «دليلك نجم سهيل»، الذي يعيد تصوّر وتخيّل الضوء كمفهوم يتجاوز حدود الإنارة، إلى ذاكرة وهوية ووسيلة لمعرفة الاتجاهات، انطلاقاً من الأساليب التي كان يتّبعها الأجداد في السفر والملاحة في منطقة الخليج العربي.
كما يضمُّ المعرض أعمالاً فنية تستكشف أبعاد الضوء المادية والشعرية والتقنية، وتُبرز جماله عبر مناظر طبيعية متنوّعة. ومن خلال التركيبات التفاعلية وتقنيات العرض الضوئي والعناصر الطبيعية المضيئة، يكشف المعرض عن رحلة آسرة في عوالم الضوء وجمالياته.
وتتضمّن التجارب التفاعلية الأخرى في المهرجان الألعاب الشعبية، إلى جانب تنظيم أول بطولة من نوعها مخصَّصة لأصحاب الهمم في الألعاب الشعبية.
وتضمُّ قائمة شركاء المهرجان كلاً من دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، ودائرة البلديات والنقل، وهيئة المساهمات المجتمعية - معاً، وهيئة زايد لأصحاب الهمم، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، وشرطة أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، ومجموعة تدوير، ومركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقُّل».ويفتح مهرجان الحِرف والصناعات التقليدية أبوابه يومياً من الساعة 8:00 صباحاً حتى 1:00 ظهراً لطلبة المدارس، ومن الساعة 4:00 عصراً حتى 11:00 مساءً للجمهور خلال أيام الأسبوع، ومن الساعة 4:00 مساءً إلى 12 منتصف الليل في عطلة نهاية الأسبوع، مع دخول مجاني للجميع.