نجيب ساويرس يكشف تكلفة بناء المتحف المصري الكبير.. ويصفه بـ"فخر مصر"
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
كشف رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، خلال منشور نشره عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، أن تكلفة إنشاء المتحف المصري الكبير بلغت نحو مليار دولار فقط، مؤكدًا أن ما تحقق في هذا المشروع يعد إنجازًا ضخمًا وفريدًا يليق بعظمة مصر وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين.
المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أثري أو مشروع سياحي، بل أيقونة حضارية وثقافية تمثل امتدادًا طبيعيًا لتاريخ المصريين القدماء، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك حضارة واحدة لا تتكرر، وأن افتتاح المتحف سيكون حدثًا عالميًا يربط بين الماضي العريق والمستقبل الحديث.
ويقع المتحف المصري الكبير على مساحة تصل إلى نصف مليون متر مربع عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع يُعد من أهم وأجمل المواقع الأثرية في العالم، حيث يجمع بين عظمة الأهرامات وروعة التصميم المعماري العصري.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف عصور الحضارة المصرية، من فجر التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني، ليصبح بذلك أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة فقط.
وأكثر ما يميز المتحف هو الدمج بين التكنولوجيا الحديثة والتراث القديم، إذ تم تزويده بأحدث أنظمة العرض والإضاءة الرقمية، والتقنيات التفاعلية التي تُتيح للزوار تجربة فريدة للتعرف على أسرار الحضارة المصرية بطريقة تجمع بين المتعة والمعرفة.
ومن بين أهم ما سيعرضه المتحف، تأتي مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة التي تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية، تُعرض لأول مرة في مكان واحد منذ اكتشافها في وادي الملوك بالأقصر عام 1922.
وتُعد قاعة توت عنخ آمون واحدة من أبرز قاعات المتحف، حيث صُممت لتعيد للزائر أجواء المقبرة الأصلية بتفاصيلها الدقيقة، وتضم العرش الذهبي، والعجلات الحربية، والمجوهرات، والقناع الذهبي الشهير الذي يُعتبر رمزًا عالميًا للحضارة المصرية القديمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير تكلفة المتحف المصري الكبير موعد افتتاح المتحف المصري الكبير تفاصيل افتتاح المتحف المصري الكبير موعد المتحف المصري الكبير صور المتحف المصري الكبير حفل افتتاح المتحف المصري الكبير آثار المتحف المصري الكبير نجيب ساويرس رجل الأعمال نجيب ساويرس قاعة توت عنخ آمون توت عنخ آمون المتحف المصری الکبیر توت عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
مدن ألمانيا الكبرى تعلن عن بث مباشر بميادينها لافتتاح المتحف المصري الكبير
في مشهد يعكس الاهتمام العالمي غير المسبوق بالحضارة المصرية القديمة، أعلنت عدد من المدن الألمانية الكبرى، بينها برلين، ميونيخ، وهامبورغ، عن تنظيم بث مباشر في ميادينها العامة لفعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر إقامته في الأول من نوفمبر المقبل، ويأتي القرار ضمن تعاون ثقافي مع الجانب المصري، تأكيداً للمكانة العالمية التي يحظى بها هذا الصرح الحضاري الفريد، الذي يُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.
وأكدت وسائل الإعلام الألمانية أن شاشات عملاقة سيتم نصبها في عدد من الساحات العامة لتمكين الجماهير من متابعة الافتتاح، الذي يوصف بأنه “حدث القرن” في عالم الآثار والمتاحف. وستنقل القنوات الأوروبية تفاصيل الافتتاح لحظة بلحظة، في بث مشترك مع التليفزيون المصري، وسط حضور رسمي وثقافي دولي واسع يضم شخصيات سياسية وعلمية من مختلف دول العالم.
مقتنيات المتحف المصري الكبيرويعد المتحف المصري الكبير بموقعه الفريد على مقربة من أهرامات الجيزة، بمثابة بوابة حديثة إلى أعماق التاريخ المصري القديم، حيث يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف العصور الفرعونية، من الدولة القديمة وحتى العصر البطلمي، في تجربة عرض حديثة تجمع بين التكنولوجيا والتاريخ.
وتتصدر قائمة المعروضات المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك الذهبي توت عنخ آمون، والتي تُعرض لأول مرة مجتمعة منذ اكتشاف مقبرته في وادي الملوك عام 1922، ويصل عددها إلى أكثر من 5 آلاف قطعة، من بينها القناع الذهبي الشهير، والعربة الحربية، والأواني الجنائزية، والحُلي الملكية.
كما يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقبل الزوار في البهو العظيم بعد نقله في رحلة استثنائية من ميدان رمسيس إلى مقره الجديد، بالإضافة إلى تماثيل ملوك الدولة الحديثة، وجدران حجرية من معابد هليوبوليس وسقارة، ونماذج معمارية توضح تطور فنون العمارة والنحت عبر العصور.
ومن المقرر أن يشمل الافتتاح عرضاً ضوئياً مبهراً يوثق مسيرة بناء المتحف، بمشاركة فنانين مصريين وعالميين، ليكون احتفاءً بالحضارة المصرية ورسالة سلام من أرض الأهرامات إلى العالم.
ومع إعلان ألمانيا وعدد من الدول عن اهتمامها بنقل الافتتاح على الهواء مباشرة، يبدو أن المتحف المصري الكبير لن يكون مجرد افتتاح لمتحف، بل احتفالاً عالمياً يعيد صياغة علاقة البشرية بتاريخها القديم، ويؤكد أن مصر ما زالت وستبقى قلب الحضارة الإنسانية النابض.