قضاء الغابون يحاكم غيابيا أفراد عائلة بونغو
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
تستعد محكمة ليبرفيل لفتح واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في تاريخ الغابون الحديث، إذ يحاكم غيابيا يوم الاثنين 10 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل كل من سيلفيا بونغو، السيدة الأولى السابقة، ونجلها نور الدين بونغو، بتهم اختلاس أموال عامة وتبييض أموال.
وأكد المدعي العام في ليبرفيل، إيدي مينانغ، أن جلسة جنائية خاصة ستُعقد في قصر العدل بالعاصمة، مشيرا إلى أن عشرة متهمين آخرين سيُحاكمون في القضية نفسها.
ويأتي هذا التطور بعد أكثر من عام على الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس علي بونغو أونديمبا في 30 أغسطس/آب 2023.
وكانت سيلفيا وابنها نور الدين، اللذان اعتُقلا عقب الانقلاب وقضيا نحو عشرين شهراً رهن الاحتجاز قبل أن يُفرج عنهما مؤقتاً، غادرا البلاد ليستقرا في المملكة المتحدة.
وقد أعلنا أنهما لن يعودا إلى الغابون للمثول لدى المحكمة.
وأكد محاموهما الفرنسيون أن موكليهما لم يُبلغا أي استدعاء رسمي، في حين شدد الادعاء على أن الإشعار أُرسل إلى مقر إقامتهما السابق في ليبرفيل.
من جانبه، وصف نور الدين بونغو، من منفاه، المحاكمة بأنها "عرض سياسي" يفتقر إلى الضمانات القانونية، متهما السلطات بترهيب فريق الدفاع.
كما ذكّر بأنهما قدما شكاوى في فرنسا عن "الاحتجاز التعسفي" و"التعذيب" خلال فترة اعتقالهما.
تحمل هذه القضية بعدا رمزيا يتجاوز حدودها القضائية، إذ تمثل مواجهة مباشرة مع إرث عائلة بونغو التي حكمت الغابون 55 عاما، بدءا بالرئيس الراحل عمر بونغو، أحد أبرز وجوه ما يعرف بـ"فرانسافريك"، وصولا إلى نجله علي الذي أطاحه الجيش العام الماضي.
وأكدت السلطات الانتقالية، بقيادة الجنرال بريس أوليغي نغيما، أن المحاكمة ستتم في إطار العدالة والشفافية، نافيا الاتهامات بارتكاب انتهاكات بحق أفراد العائلة.
إعلانوبينما يرى أنصار النظام الجديد أن المحاكمة خطوة ضرورية لكشف ملفات الفساد التي ارتبطت بالنظام السابق، يعتبرها معارضوهم محاولة لتصفية حسابات سياسية بغطاء القانون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات شفافية نور الدین
إقرأ أيضاً:
شهيدان بغارة إسرائيلية على قضاء صور جنوبي لبنان
استشهد شخصان، الاثنين، في غارة إسرائيلية استهدفت محلا لنجارة الخشب عند أطراف بلدة البياض في قضاء صور، جنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن الغارة أدت إلى سقوط "شهيدين شقيقين"، بعد استهداف منشرة خشب تقع في أطراف البلدة.
وأشارت الوكالة إلى أن طائرات مسيّرة إسرائيلية حلقت على مستويات منخفضة جدا فوق قرى قضاء الزهراني جنوب البلاد، قبل أن تلقي إحداها قنبلة صوتية في حي الكساير شرق مدينة ميس الجبل الحدودية، من دون تسجيل إصابات.
وصعدت جيش الاحتلال في الآونة الأخيرة من هجماته ضد لبنان، وشملت تلك الهجمات ادعاءات بتنفيذ عمليات استهداف لعناصر من "حزب الله"، وشن أحزمة نارية في شرق وجنوب البلاد.
وفي وقت سابق، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون في 11 تشرين الأول/أكتوبر الجاري إن "جنوب لبنان يقع مرة أخرى تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية بلا حجة ولا حتى ذريعة".
وتستمر دولة الاحتال في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع "حزب الله" في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، إذ تواصل تنفيذ خروقات متكررة جنوب البلاد، بينما تبقي سيطرتها على خمس تلال لبنانية استولت عليها خلال الحرب.
وكانت إسرائيل قد بدأت عدوانها على لبنان في تشرين الأول/أكتوبر 2023، قبل أن تتحول المواجهات إلى حرب شاملة في أيلول/سبتمبر 2024، أسفرت عن مقـ.ـتل أكثر من أربعة آلاف شخص وإصابة نحو سبعة عشر ألفًا آخرين، وفق المصادر الرسمية اللبنانية.