لجنة حماية الصحفيين: اختفاء 11 صحفيا في الفاشر عقب سيطرة الدعم السريع
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
قالت لجنة حماية الصحفيين إن 11 صحفيا فُقدت آثارهم في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها قبل أيام، معربة عن قلقها البالغ إزاء ما يجري في المدينة، حيث يواجه الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام وغيرهم من المدنيين حملة غير مسبوقة من العنف والإفلات من العقاب.
                
      
				
واتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع بحق المدنيين خلال استيلائها على الفاشر، وتحدّث مسؤولون عن قتل أكثر من ألفي شخص وإعدام جرحى وتصفية عاملين بجمعيات خيرية، وانتهاكات أخرى من بينها الخطف والتعذيب.
#عاجل |  وزير الصحة في إقليم دارفور للجزيرة: آلاف المدنيين سقطوا في مدينة الفاشر خلال اليومين الماضيين
– لا يمكن تحديد رقم الضحايا  لانقطاع الاتصال والخارجون أكدوا مقتل آلاف في الفاشر
– تعرض أسر بقيت في الفاشر للسلب والنهب مع انعدام الغذاء والدواء pic.twitter.com/AI2zb1hf55
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 28, 2025
ونددت هيئات صحفية محلية ودولية باعتقال الصحفي السوداني المستقل معمر إبراهيم من قِبل مليشيا الدعم السريع الأحد الماضي، في ظل تزايد القلق بشأن مصيره وسلامته.
وأظهر مقطع فيديو إبراهيم محاطا بمقاتلي المليشيا وهو يقدّم نفسه ويؤكد أنه اعتقل أثناء مغادرة المدينة التي كانت تحت حصار خانق وقصف عنيف منذ مايو/أيار 2024، وأشار إلى أنه عمل صحفيا متعاونا مع قناة الجزيرة مباشر خلال الفترة الماضية.
الصحفي بوصفه مدني بموجب القانون الدولي الإنساني يجب حمايته من أطراف النزاع ويحظر احتجازه أو معاملته بقسوة أو الاعتداء عليه.
ندعو @ICRC للعمل على ضمان سلامة الزميل الصحفي معمر إبراهيم @MUAMMAR_SUD الذي ظهر محتجزا ويعامل بقسوة من قبل عناصر الدعم السريع وفقا للمقطع أدناه. pic.twitter.com/fw1WsD4j1S
— Mojahed Taha (@mojahedashw2k) October 26, 2025
إعلانوقالت لجنة حماية الصحفيين إنها تحققت حتى اليوم الخميس من مكان وجود ثلاثة من الصحفيين المفقودين، الذين فروا من المدينة، بينما لا يزال الآخرون معزولين عن العالم الخارجي.
ووثقت اللجنة الدولية سابقا هجمات واسعة شنتها الدعم السريع في الفاشر وجميع أنحاء السودان، شملت عمليات قتل واعتقالات وعنف جنسي.
وحذرت من أن العالم لم يعد قادرا على الانتظار لاتخاذ إجراءات للدفاع عن حق الجمهور في المعرفة وسلامة الصحفيين في الفاشر، مشددة على أن اختطاف الصحفيين والقتل العلني للمدنيين، وفرض حظر إعلامي، كلها أمور تشكل اعتداء مباشرا على حرية الصحافة وكرامة الإنسان.
وقالت المديرة الإقليمية للجنة، سارة القضاة "إن ادعاءات قوات الدعم السريع باستهداف الإرهابيين فقط وليس المدنيين هي تكرار لسيناريو مألوف يتمثل بالإنكار ثم تحويل اللوم، ثم قمع الصحفيين الذين يسعون إلى توثيق الحقيقة"، محذرة من خطورة هذه السلسلة في تعزيز الإفلات من العقاب وتقويض المساءلة، وخنق التغطية الصحفية المستقلة.
وأشارت اللجنة إلى تقارير تحدثت عن حجب كامل للاتصالات مفروض على أجزاء كبيرة من شمال دارفور، مما يحدّ الوصول ويمنع التحقق، ويزيد من عزل الصحفيين والمجتمعات المتضررة.
وقالت إن مثل هذا الحجب يؤشر بوضوح إلى أن الهجوم على المعلومات لا يقل قسوة عن الهجوم على حياة البشر.
انقطاع الاتصالات بشكل كامل في مدينة الفاشر بالسودان.. التفاصيل مع مراسل الجزيرة من أم درمان الطاهر المرضي#الأخبار pic.twitter.com/Ntfoauw57H
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 29, 2025
ودعت لجنة حماية الصحفيين المجتمع الدولي إلى المطالبة بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المحتجزين أو المختطفين بشكل عاجل، ووقف الهجمات على الصحافة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، واستعادة شبكات الاتصالات لتمكين تدفق المعلومات.
وحثت اللجنة المجتمع الدولي على فرض عقوبات محددة وتدابير للمساءلة على قادة قوات الدعم السريع وغيرهم من المسؤولين عن جرائم الحرب والهجمات ضد الصحفيين، من أجل ضمان إجراء تحقيقات شاملة في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والمدنيين في شمال دارفور.
ومنذ بدء الحرب بين مليشيا الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في 15 أبريل/نيسان 2023، قتلت المليشيا ما لا يقل عن 14 صحفيا، كما اعتقلت واغتصبت وأخفت قسريا العشرات، وفقا لبحث أعدّته اللجنة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات لجنة حمایة الصحفیین قوات الدعم السریع فی مدینة الفاشر فی الفاشر
إقرأ أيضاً:
اتهامات بارتكاب إعدامات جماعية في الفاشر عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة
الاتحاد الأوروبي أعرب عن "قلقه البالغ" إزاء تصاعد القتال في السودان.
اتهمت القوة المشتركة الحليفة للجيش السوداني، الثلاثاء، قوات الدعم السريع بارتكاب "جرائم فظيعة بحق المدنيين الأبرياء"، مشيرة إلى عمليات إعدام جماعي جرت يومي 26 و27 تشرين الأول/أكتوبر.
وأبرزت مقاطع الفيديو والصور المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي مقاتلين يطلقون النار على المدنيين أثناء محاولتهم الفرار، إضافة إلى اعتقال العديد منهم داخل القاعدة العسكرية.
وحذرت الأمم المتحدة، من "تزايد خطر الانتهاكات والفظائع ذات الدوافع العرقية"، في أعقاب تحذيرات من مراقبين مستقلين.
ونبه المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في بيان، إلى أن خطر حدوث انتهاكات واسعة النطاق وفظائع بدوافع عرقية في الفاشر يتصاعد يومًا بعد يوم، داعيًا إلى تحرك عاجل وفعلي لحماية المدنيين وتأمين ممرات آمنة للراغبين في الفرار إلى مناطق أكثر أمانًا.
بدوره، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء تصاعد القتال في السودان، خاصة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر. وعبرت الخارجية الألمانية عن صدمتها إزاء التقارير الواردة من مدينة الفاشر في السودان، مؤكدة أن مقاتلي قوات الدعم السريع "تقدموا في عمق المدينة ويقتلون المدنيين عشوائيًا"، مشددة على أن "هذه الانتهاكات يجب أن تتوقف فورًا". كما أكدت أن قادة قوات الدعم السريع قد تعهدوا علنًا بحماية المدنيين، و"سيتم محاسبتهم على أي أفعال تنتهك ذلك".
وذكر تقرير لمختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأميركية، وقوع "عمليات قتل جماعية" عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
Related السودان: قوات الدعم السريع تستهدف مدينة الأبيض ونزوح جماعي من الفاشرقوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على مدينة الفاشر في السودانالجيش السوداني يتصدى لهجوم واسع للدعم السريع على الفاشر وسط تحذيرات من كارثة إنسانيةوفي هذا السياق، دان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، الثلاثاء، ما وصفه بـ"الفظاعات وجرائم الحرب"، داعيًا إلى "وقف فوري للأعمال القتالية وفتح ممرات إنسانية للسماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة إلى السكان المتأثرين".
وشدد يوسف على أن الحل العسكري للأزمة "غير ممكن"، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام بعملية سلمية وسياسية شاملة.
من جانبه، أعلن القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في خطاب متلفز الاثنين، انسحاب القوات من الفاشر، مبررًا ذلك بـ"الدمار المنهجي والقتل المنهجي للمدنيين" على يد قوات الدعم السريع.
وأكد البرهان أن القرار اتُّخذ "حفاظًا على المواطنين وبقية المدينة من الدمار"، مضيفًا أن الجيش سيحاسب المسؤولين عن هذه الجرائم، وعازم على استعادة الأراضي وتحقيق النصر ضد المرتزقة.
وفيما احتفل مقاتلو الدعم السريع داخل القاعدة بعد السيطرة، حذر نائب قائدهم، عبد الرحيم دقلو، من استهداف المدنيين أو القيام بأعمال النهب.
إلا أن مقاطع مصورة أظهرت استمرار أعمال عنف.
واندلع النزاع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني مسفرا عن انتهاكات واسعة بحق المدنيين، بما في ذلك عمليات قتل جماعي وتهجير قسري.
وتُعد هذه الحرب واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العصر المعاصر، مع تفاقم أعداد الضحايا، وتزايد موجات النزوح، ونقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الأساسية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة جمهورية السودان قوات الدعم السريع - السودان نزاع مسلح
Loader Search
  ابحث مفاتيح اليوم 
 جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي