شهدت العاصمة التنزانية دار السلام، الخميس، احتجاجات حاشدة تخلّلتها محاولات اقتحام مطار المدينة الدولي، مطار جولياس نيريري الدولي، من قبل متظاهرين يسعون لمنع أفراد من النخبة السياسية من مغادرة البلاد، في ظل أجواء انتخابية مضطربة وتوتر متنامٍ. 

وشهدت شوارع العاصمة إغلاقاً رئيسياً للطرقات، الأمر الذي دفع السفر جواً إلى التدخّل الأمني المكثّف، وفقا لـ رويترز.

وقال شهود عيان إن المتظاهرين قطعوا الطريق المؤدي إلى المطار، رافعين شعارات تطالب بـ«استرجاع الوطن» و«وقف التزوير»، مع هتافات ثائرة ضدّ النظام الحاكم. 

وذكرت سفارة الولايات المتحدة في تنزانيا أن عددًا من الطرق الرئيسية، «بما في ذلك الطريق الرئيسي إلى المطار»، أُغلقت مؤقتاً، حسب ما ذكرت صحيفة ستار.

بينما فضّت الشرطة المتظاهرين عبر إطلاق الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحيّة في بعض الحالات، كما أعلنت فرض حظر تجوّل في المدينة منذ الساعة السادسة مساءً محلياً، وفقا لـ رويترز.

الايسيسكو تدشن إستوديو مجهزا بأحدث التقنيات لتعزيز قدراتها الإعلامية

تأتي هذه التحركات الاحتجاجية في وقت تجري فيه الانتخابات العامة في تنزانيا يوم الأربعاء 29 أكتوبر، وسط اتهامات واسعة بأن العملية الانتخابية لا تشكّل منافسة عادلة، لا سيما بعد استبعاد أبرز المرشحين المعارضين واتهام الحكومة بـ«تدجّين» الحقل السياسي. 

من جانبها، أكّدت الأجهزة الأمنية أن التوترات الأمنية تمثّل تحدياً كبيراً للحفاظ على النظام، وأن «التدخّل الجنود والشرطة داخل دار السلام وإغلاق المطار كان جزءًا من الإجراءات الاحترازية لضمان النظام العام». لكنّ المحتجين يرون أن الخطوة كانت تعبيراً عن تصعيد سياسي ومحاولة لفرض سيطرة السلطة على المسار.

وفي تحليل أولي للوضع، يُعدّ اقتحام أو محاولة اقتحام المطار نقطة محورية تُعبّر عن مدى سخط الشعب تجاه ما يُعتبر تجديداً لحكم الحزب الحاكم Chama Cha Mapinduzi، ومؤشّراً على أن تصعيد الشارع قد يحمل دلالات على تحوّل محتمل في المشهد السياسي التنزاني. 

وتُعدّ العملية كذلك اختباراً لقدرة النظام على احتواء الأزمات وإعادة إنتاج الشرعية في بلد حقّق نمواً اقتصادياً لكنه يعاني توتّراً في الانتقال الديمقراطي.

وتُشكّل هذه الاحتجاجات في دار السلام تحذيراً واضحاً بأن المسار الانتخابي مقبل على مرحلة حرجة، تُفتح فيها أسئلة حول مدى قبول الحكومة بنتائج تعكس طموحات الشارع، ومدى قدرة المعارضين على مجابهة ما يعتبرونه احتكاراً للسلطة.

طباعة شارك دار السلام اقتحام مطار المدينة الدولي مطار جولياس نيريري الدولي سفارة الولايات المتحدة في تنزانيا تنزانيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار السلام تنزانيا دار السلام

إقرأ أيضاً:

العراق يمنح تحالفاً عراقياً عالمياً عقداً لتطوير مطار بغداد

القاهرة (زمان التركية)ــ أعلن العراق عن منح عقد بقيمة 764 مليون دولار أمريكي إلى تحالف دولي يضم شركة من لوكسمبورغ والعراق لتطوير وتشغيل أكبر مطار في البلاد، بما في ذلك إنشاء محطة جديدة مصممة للتعامل مع ما يصل إلى 15 مليون مسافر سنويًا.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني: “وافق مجلس الوزراء على مشروع إعادة تأهيل وتطوير وتشغيل مطار بغداد الدولي [BIAP] من خلال شراكة مع مشغل عالمي من القطاع الخاص”.

وقد تم منح المشروع إلى تحالف CAAP، الذي يضم شركة Corporacion America Airports وAmwaj International، بعد تقييم العروض المالية في أكتوبر. واعتُبر اقتراح التحالف “أفضل عرض، والذي يخصص 43.05 في المائة من إجمالي الإيرادات السنوية للمطار للخزينة المركزية طوال فترة الامتياز”.

وأضاف البيان أن “هذا المشروع يهدف إلى رفع أداء المطار إلى مستويات تعكس سمعة العراق والاتصال العالمي المتنامي”.

ويُطلب من المستثمر المختار إنشاء محطة ركاب حديثة جديدة بسعة أولية تبلغ تسعة ملايين مسافر سنويًا، قابلة للتوسع إلى 15 مليونًا في مراحل لاحقة.

كما تشمل الاتفاقية إعادة تأهيل المرافق الحالية، وتحديث أنظمة الإطفاء والمياه، وتحسين إدارة النفايات، وتدريب الموظفين، ودفع رواتب موظفي المطار.

ومن المتوقع أن يخلق المشروع حوالي 1000 وظيفة مباشرة لكل مليون مسافر إضافي، ويتضمن استثمارًا يبلغ حوالي 764 مليون دولار، دون أي عبء مالي على الحكومة.

وتدير شركة كوربوراسيون أمريكا للمطارات 52 مطارًا في الأرجنتين وأرمينيا والبرازيل والإكوادور وإيطاليا وأوروغواي، وتخدم 79 مليون مسافر في عام 2024، وفقًا لموقعها على الإنترنت. أما شريكها العراقي، أمواج الدولية، فهو مطور عقاري تأسس عام 2008 ويدير أصولًا بقيمة 4 مليارات دولار.

في سبتمبر/أيلول 2023، وقّعت وزارة النقل العراقية اتفاقية استشارية مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، العضو في مجموعة البنك الدولي، لدعم نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير المطار. وفي وقت سابق من ذلك العام، دعت الوزارة 14 تحالفًا لتقديم عروضها، ثم قلّصتها إلى عشرة بناءً على معايير مؤسسة التمويل الدولية قبل اختيار CAAP.

افتُتح مطار بغداد الدولي، أكبر مطارات العراق، عام 1982، ولكنه عانى طويلًا من ضعف البنية التحتية وجودة الخدمات.

في أبريل/نيسان 2023، استقال مدير المطار، حسين قاسم خافي، عقب اجتماع مع رئيس الوزراء السوداني، الذي انتقد بشدة أداء المطار، مشيرًا إلى مشاكل في تكييف الهواء، وتأخير وصول الأمتعة، وسوء التنظيم. كما أمر رئيس الوزراء بإجراء مراجعة قانونية شاملة لعقود الخدمات الحالية.

يُشغّل العراق حاليًا ثمانية مطارات، بما في ذلك مطارا أربيل والسليمانية الدوليان في إقليم كردستان.

Tags: الخطوط الجوية العراقيةالعراقتطوير مطار بغدادمطار بغداد

مقالات مشابهة

  • تجدد الاحتجاجات في تنزانيا عقب انتخابات مثيرة للجدل
  • تنزانيا تغلق المؤسسات اليوم بعد انتخابات وصفت بالفوضوية
  • مطار مرسى علم يستقبل 4 آلاف سائح على متن 20 رحلة دولية اليوم
  • افتتاح مطار عمان المدني الشهر المقبل
  • العراق يمنح تحالفاً عراقياً عالمياً عقداً لتطوير مطار بغداد
  • مجلس الوزراء :إحالة مشروع تطوير مطار بغداد الدولي إلى شركة أمريكية
  • واقعة مثيرة للجدل في كأس الملك السعودي.. شجار بين لاعبين من فريق واحد
  • مطار سفنكس الدولي.. تحفة معمارية تأخذ المسافر عبر الزمن بتكنولوجيا العصر| شاهد
  • احتجاجات في مطار شارل ديغول ضد نقل فرنسا أسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)