تستعد مصر لحدث عالمي استثنائي يوم السبت 1 نوفمبر 2025، حيث تنطلق فعاليات الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في احتفالية ضخمة تمتد ثلاثة أيام متتالية، بمشاركة واسعة من قادة الدول وكبار الشخصيات الدولية، في حدث يُتوقع أن يجذب أنظار العالم أجمع.

ومن المقرر أن يفتح المتحف أبوابه للجمهور المصري والأجنبي اعتبارًا من الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، عقب انتهاء فعاليات وعروض الافتتاح العالمية التي ستُقام على مدار الأيام الثلاثة الأولى.

وفي إطار الاستعدادات النهائية، أعلنت وزارة السياحة والآثار إغلاق المتحف مؤقتًا أمام الجمهور من 15 أكتوبر وحتى 4 نوفمبر، لاستكمال الأعمال التنظيمية واللوجستية الخاصة بالحدث التاريخي.

متحف بحجم الحضارة المصرية

أكدت الوزارة عبر موقعها الرسمي أن المتحف المصري الكبير يُعد أضخم مشروع ثقافي في تاريخ مصر الحديث، حيث تعود فكرة إنشائه إلى تسعينيات القرن الماضي، بينما تم وضع حجر الأساس عام 2002 في موقع مميز يطل على أهرامات الجيزة، تحت رعاية منظمة اليونسك والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين.

وجاء تصميم المتحف نتيجة مسابقة دولية شارك فيها 1557 تصميمًا من 83 دولة، فاز بها المكتب الأيرلندي Heneghan Peng Architects، الذي استوحى تصميمه من اتجاهات أشعة الشمس على قمم الأهرامات الثلاثة لتلتقي في كتلة مخروطية تُشكل جوهر المبنى المعماري الفريد.

بدأ تنفيذ المشروع في مايو 2005، وشهد إنشاء أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط عام 2006، والذي افتُتح رسميًا عام 2010. وفي عام 2016، صدر قرار رئيس مجلس الوزراء بإنشاء هيئة المتحف المصري الكبير، وأعيد تنظيمها لاحقًا بموجب القانون رقم 9 لسنة 2020 كهيئة عامة اقتصادية تتبع وزير السياحة والآثار. كما أصدر رئيس الجمهورية قرارًا بتشكيل مجلس أمناء المتحف برئاسته، وعضوية نخبة من الشخصيات المصرية والدولية.

زاهي حواس: افتتاح المتحف المصري الكبير عيد للمتاحف في العالم تحفة معمارية وثقافية فريدة

يقع المتحف على هضبة الأهرامات بمحافظة الجيزة، على بعد كيلومترين فقط من الأهرامات، ويمتد على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع، منها 45 ألف متر مربع مخصصة لقاعات العرض المتحفي، بينما تبلغ المساحة الإجمالية للموقع 117 فدانًا.

ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية أصلية من مختلف العصور المصرية القديمة، من بينها المجموعة الكاملة للفرعون الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، كما يستخدم المتحف أحدث التقنيات العالمية في العرض والإضاءة والتفاعل الرقمي، ليكون منبرًا لنشر المعرفة وتعزيز الهوية الثقافية المصرية.

مرافق ثقافية وتعليمية متكاملة

يحتوي المتحف على مجموعة من المرافق المتنوعة، منها:

الدرج العظيم وقاعة العرض التفاعلي.
متحف للأطفال لتبسيط مفاهيم الحضارة المصرية.
مركز للتدريب والتعليم** في مجالات الترميم وإدارة المتاحف.
سينما ومركز مؤتمرات دولي وقاعات عرض مؤقتة.
منطقة تجارية وحدائق تضم مطاعم ومتاجر للهدايا التذكارية.

وفي عام 2021، تم توقيع عقد تشغيل خدمات الزائرين مع تحالف حسن علام وعدد من الشركات العالمية المتخصصة في مجالات الضيافة والتسويق السياحي.

مجمع إعلام قنا يناقش المكتسبات السياحية لافتتاح المتحف المصرى الكبير

أسعار التذاكر والجولات الإرشادية

أعلنت وزارة السياحة والآثار عن أسعار تذاكر دخول المتحف لعام 2025، وجاءت كالتالي:

للمصريين:

البالغون: 200 جنيه
 الطلاب والأطفال وكبار السن: 100 جنيه

للأجانب:

 الزوار الأجانب: 1450 جنيهًا
 الأطفال والطلاب الأجانب:730 جنيهًا
العرب أو الأجانب المقيمون: 730 جنيهًا
الأطفال أو الطلاب العرب المقيمون:370 جنيهًا

وأوضحت الوزارة أن هذه الأسعار تشمل الجولات الإرشادية في المناطق المفتوحة مثل البهو العظيم ومنطقة المسلة المعلقة والحدائق الخارجية، بينما قاعات العرض الرئيسية المغلقة ستُفتح للجمهور مع الافتتاح الرسمي في نوفمبر المقبل.

رمز حضاري جديد لمصر

يمثل المتحف المصري الكبير جسرًا بين الماضي والمستقبل، يجمع بين العراقة والحداثة، ويُجسد مكانة مصر كواحدة من أهم المقاصد الثقافية والسياحية في العالم، ويُعد إنجازه تتويجًا لجهود استمرت أكثر من عشرين عامًا ليصبح أيقونة حضارية عالمية تليق بتاريخ مصر الممتد عبر آلاف السنين.

 

مصر علي موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير


- بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.

- وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002

- مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول  الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.

- واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.

- يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.

- أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.

- من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).

- يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.

- في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.

- المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.

المتحف المصري الكبير
الفراعنة
مصر 
العالم 
الحضارة 
توت عنخ امون 
الرئيس السيسي 
موكب الملوك 
الجيزة 
الأهرامات

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحضارة المصرية وزارة السياحة والآثار التنظيمية واللوجستية ترميم الآثار الشرق الأوسط تحفة معمارية الأهرامات المتحف المصری الکبیر أکثر من توت عنخ جنیه ا

إقرأ أيضاً:

عميد اداب بنها: المتحف المصري الكبير أحد أعظم المشروعات الثقافية العالمية في العصر الحديث

تزامنا مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير في احتفالية عالمية قال الدكتور امجد حجازى عميد كلية الاداب بجامعة بنها، اننا في لحظةٍ سيقف أمامها العالم طويلاً، حيث تُدشّن مصر المتحف المصري الكبير، أحد أعظم المشروعات الثقافية العالمية في العصر الحديث، ليغدو صرحًا خالدًا يُجسّد عبقرية الإنسان المصري، وعظمة حضارةٍ أثرت في مسيرة الإنسانية عبر آلاف السنين، مضيفًا بقوله: إنه المتحف المصري الكبير شاهدا على أن مصر لا تزال قادرةً على الإبداع والعطاء، وأن حضارتها العريقة ما زالت مصدرًا مُتجددًا يُلهم العالم ويُنير دروب المستقبل، كما أنه رسالةُ سلامٍ ومعرفةٍ، ومنارةٌ عالمية تجمع بين الأصالة العريقة وأحدث تقنيات صون التراث الإنساني.

 

فمن جوار الأهرامات الخالدة، تُعلن مصر عزمها الراسخ على المضيّ قدمًا نحو مستقبلٍ أكثر إشراقًا، تحت قيادة الرئيس، وبسواعد أبنائها المخلصين، لتواصل مسيرة البناء والعطاء كما فعلت عبر العصور.

 

وكان قد اكد الدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها في تصريحات حول افتتاح المتحف المصري الكبير، تستعد مصر في الأول من نوفمبر لحدث عالمي طال انتظاره، هو الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة.
 

 

وليس هذا الحدث مجرد افتتاح لمبنى أثري ضخم، بل هو تتويج لرحلة وعي واعتزاز وطني امتدت لسنوات من العمل المتواصل والتخطيط الدقيق، ليجسد إرادة مصر في إعادة تقديم حضارتها العريقة للعالم بروح معاصرة.

 

إنه مشروع وطني تتكامل فيه الهندسة المعمارية مع الروح الحضارية، وتلتقي فيه الحداثة بالتاريخ في لوحة بصرية وثقافية فريدة تُعيد تعريف معنى القوة الناعمة لمصر، وتؤكد أن الهوية المصرية قادرة دومًا على التجدد والعطاء.

 

إن الحضارة المصرية القديمة ليست تاريخًا مضى، بل روح متجددة تسكن وجدان المصريين عبر العصور، ففي كل حجر من الأهرامات، وكل نقش على جدار معبد، تتجسد قيم العمل والابتكار والانتماء للوطن.

 

واليوم، يُعيد المتحف المصري الكبير إحياء هذه القيم من خلال رؤية ثقافية جديدة تُبرز عبقرية المصري القديم في سياق معاصر يربط بين الماضي والحاضر. فهو لا يكتفي بعرض الآثار، بل يتحول إلى منصة تعليمية وتفاعلية تنقل للعالم دروسًا في الحضارة والتنوع والاحترام المتبادل، وتعيد التأكيد على أن مصر كانت – وستظل للأبد – منارة للمعرفة الإنسانية.

 

من هنا تبرز أهمية أن تكون الجامعات شريكًا فاعلًا في هذا المشروع الحضاري، فالمتحف الكبير ليس مجرد وجهة سياحية أو أثرية، بل هو مورد معرفي وبحثي ضخم يمكن للجامعات استثماره في التعليم والتدريب والبحث العلمي حيث أن التعاون بين الجامعات والمتحف في تنظيم الزيارات الميدانية، وتنفيذ المشروعات البحثية، وتقديم برامج تدريبية في مجالات مثل التوثيق الرقمي، العرض المتحفي، إدارة التراث، والسياحة الثقافية، سيحول المتحف إلى مختبر مفتوح للمعرفة، ويجعل من التجربة التعليمية أكثر ارتباطًا بالواقع.

 

وبذلك تتحول القاعات الدراسية إلى جسر يصل الطلاب بتاريخ بلادهم، ويصبح المتحف امتدادًا طبيعيًا للجامعة، وميدانًا لتكوين الوعي العلمي والثقافي والوطني.
 

وحين تلتقي الجامعة بالمتحف، يلتقي العلم بالتاريخ، والمعرفة بالهوية، والمستقبل بالجذور. ومن قلب هذا اللقاء، تتجدد مسؤوليتنا في صون التراث وبناء الوعي، حتى نظل نكتب فصول حضارتنا القادمة بنفس الروح التي خطّ بها أجدادنا أول حروف التاريخ

 

علينا أن ندرك إننا نعيش في عالمٍ تتغير فيه موازين القوى وتتصدر فيه المعرفة قاطرة التنمية، تأتي المشروعات الثقافية الكبرى لتعيد صياغة هوية الدولة الحديثة.
 

والمتحف المصري الكبير هو أحد أعمدة الهوية المعرفية الجديدة لمصر، التي ترى في الثقافة والتعليم والوعي أدواتٍ أساسية للبناء والتنمية المستدامة.

 

إن ما تحقق حول المتحف من تطويرٍ للطرق والبنية التحتية والتجميل الحضاري لا يهدف فقط إلى استقبال الزوار، بل يعكس رؤية مصرية متكاملة للتحضر:  تحضر في الفكر، وفي الجمال، وفي إدارة المشروعات التي تُعلي من قيمة الإنسان والمكان معًا.

 

إن افتتاح المتحف المصري الكبير هو حدث عالمي يؤكد بأن مصر لا تزال قادرة على الإبهار والتجديد.

هذه دعوة للجميع — مصريين وزائرين — لزيارة المتحف، والاستمتاع بتجربة فريدة تجمع بين التاريخ والمعرفة والجمال.
 

فهو ليس مجرد صرح أثري يُضاف إلى رصيد مصر، بل رمز لميلاد حضاري جديد تُطل به الأمة على العالم بثقة واستنارة.

مقالات مشابهة

  • أعظم متحف في العالم.. زاهي حواس يكشف عن أسرار المتحف المصري الكبير قبل افتتاحه
  • عميد اداب بنها: المتحف المصري الكبير أحد أعظم المشروعات الثقافية العالمية في العصر الحديث
  • مصطفى بكري: المتحف المصري الكبير رسالة مصر الحضارية إلى العالم
  • مصر تستعد لافتتاح المتحف المصري الكبير.. أسعار تذاكر الدخول والجولات الإرشادية
  • من الحلم إلى الافتتاح.. 20 عامًا من البناء لصنع أعظم متحف في التاريخ
  • المتحف المصري الكبير.. أعظم صرح أثري في العالم على أبواب الأهرامات
  • أنغام التاريخ.. هشام نزيه يوقّع الموسيقى الرسمية لافتتاح المتحف المصري الكبير
  • مصر تفتح بوابة التاريخ.. نجوم الفن بالزي الفرعوني استعداداً لافتتاح المتحف المصري الكبير
  • المتحف المصري الكبير.. صحف العالم تحتفي بميلاد أعظم متحف لحضارة واحدة