سلطنة عُمان والسعودية توحدان الجهود لنهضة خليجية في رياضة الهوكي
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
كتب - فهد الزهيمي
"تصوير: محمد السوطي"
أكد عبدالإله الميمون الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للهوكي، أن تشكيل الاتحاد السعودي للعبة جاء بقرار عام 2017 وتم تشكيل مجلس إدارة الاتحاد عام 2019، إلا أن البداية الفعلية لممارسة اللعبة في المملكة العربية السعودية كانت في عام 2022.
وأضاف في حديث خاص لـ «عُمان»: وقّعنا اتفاقية شراكة وتعاون مع الاتحاد العُماني للهوكي، بهدف تطوير العمل المشترك في الجوانب الفنية والإدارية والتنظيمية، وذلك في إطار تعزيز أواصر التعاون الرياضي بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، وفي خطوة تعزز التعاون الخليجي وتفتح آفاقًا جديدة لتطوير رياضة الهوكي في المنطقة، وذلك في إطار الجهود المشتركة للنهوض بمستوى اللعبة وتبادل الخبرات بين الاتحادين.
وتابع حديثه بالقول: جرى توقيع الاتفاقية في أجواء تسودها روح التعاون والرغبة المشتركة في تطوير اللعبة، وتتضمن الاتفاقية تنفيذ برامج عمل مشتركة تشمل تبادل الخبرات بين المدربين والحكام، وإقامة المعسكرات التدريبية المشتركة، وتنظيم بطولات ودورات تطويرية، إلى جانب التعاون في مجالات الإدارة الرياضية، والتسويق، والإشراف على البرامج الخاصة بتأهيل اللاعبين والكوادر الفنية. وتمثل هذه الاتفاقية محطة مهمة في مسار العلاقات الرياضية بين البلدين الشقيقين، بما يسهم في بناء منظومة متكاملة لتطوير الكوادر والبطولات وبرامج المنتخبات الوطنية، وبلا شك أن من شأن هذه الشراكة أن تمثل انطلاقة جديدة في مسار تطوير لعبة الهوكي خليجيًا، من خلال تنفيذ مبادرات وبرامج مشتركة تشمل تنظيم الدورات التدريبية وحلقات العمل، واستضافة البطولات الودية، وتبادل الخبرات الفنية والإدارية بين الجانبين، كما تعكس الاتفاقية حرص الاتحادين على توثيق التعاون الرياضي بما يعزز مكانة الهوكي في المنطقة، ويؤكد عمق العلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، واستعدادهما للعمل المشترك لصناعة مستقبل أكثر إشراقًا للرياضة الخليجية.
تبادل الخبرات وتأهيل الكوادر
وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للهوكي: تأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المستمرة للاتحادين لتبادل الخبرات وبناء جسور تعاون تسهم في الارتقاء برياضة الهوكي في البلدين، وإيجاد فرص نوعية لتأهيل الكوادر الوطنية وتنظيم البرامج المشتركة التي تخدم المنتخبات واللاعبين، كما تعكس هذه الشراكة بين الاتحادين العُماني والسعودي للهوكي الرغبة الجادة في توحيد الجهود وتبادل الخبرات لبناء قاعدة رياضية متينة في لعبة الهوكي على مستوى الخليج والمنطقة، ومن المنتظر أن تسهم هذه الاتفاقية في إطلاق مشروعات تطويرية مشتركة تشمل إقامة الدورات التدريبية، وتنظيم البطولات الودية، وتبادل الكوادر الفنية والإدارية، بما يعزز حضور المنتخبات الخليجية في المنافسات القارية والدولية ويعكس روح التعاون والتكامل بين مؤسسات العمل الرياضي في البلدين. ونقدم الشكر الجزيل للاتحاد العُماني للهوكي برئاسة الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة على التعاون المثمر والبناء في مختلف الجوانب.
نشر اللعبة للجميع
وحول الأهداف والرؤية المستقبلية والاستراتيجية للاتحاد السعودي، وأهمية بناء قاعدة للناشئين، وكيفية تكامل مشروع الرؤية المستقبلية مع أهداف المملكة في "رؤية 2030" فيما يتعلق بتوسيع قاعدة الممارسين الرياضيين، قال: إنشاء الاتحاد السعودي للهوكي جاء من خلال هذه الرؤية من خلال تحسين جودة الحياة وأن يكون لنا الريادة في دعم جميع الرياضيين والرياضيات في مختلف الألعاب وكذلك في استضافة البطولات الإقليمية والعالمية. ومن أجل ذلك خلال هذه المرحلة هدفنا هو نشر اللعبة في جميع مناطق المملكة وتعريف الجميع من الكبار والصغار والفتيات بأهمية رياضة الهوكي على الفرد وعلى المجتمع. كما نركز خلال هذه الفترة على المراحل العمرية والصغار لأننا نعلم يقينًا بأن هذه الفئة هي الرافد والمنجم الصحيح للأندية والمنتخبات الوطنية، لذا نركز بشكل كبير على هذه الفئة من مختلف الجوانب، وندعمهم بشكل جيد من أجل إنشاء قاعدة صلبة في رياضة الهوكي خلال المستقبل. ولدينا خطة واستراتيجية واضحة المعالم لنشر اللعبة في جميع مناطق المملكة العربية السعودية ولدينا برامج وأنشطة متنوعة لتحقيق هذا التنوع في رياضة الهوكي، وذلك من خلال إنشاء مراكز تدريب وتوفير معدات وتوفير مدربين على أعلى مستوى، ولدينا مؤشرات لقياس أداء هذه البرامج والأنشطة، ولدينا كذلك كشافون حقيقيون لاختيار المواهب المجيدة في اللعبة والاهتمام بهم وصقلهم وتكثيف الدورات والبرامج لهم من أجل ضمهم إلى المنتخبات الوطنية. كما ركزنا على بعض الأندية الكبيرة في المملكة مثل أندية الاتحاد والشباب والاتفاق على تفعيل بعض البرامج التخصصية لاكتشاف المجيدين، ولدينا كذلك مبادرتان وهما معسكرات تجارب الأداء وأيضا معسكرات اكتشاف المواهب المجيدة، ولدينا لجنة فنية بالاتحاد السعودي للهوكي ولديها خطط كاملة وطويلة المدى في معايير اختيار وتأهيل وتطوير اللاعبين لجميع الأعمار، وباب الاتحاد السعودي للهوكي مفتوح لجميع اللاعبين.
تأهيل المدربين
أشار عبدالإله الميمون إلى أن الاتحاد السعودي للهوكي يواصل تأهيل المدربين السعوديين من مختلف الجوانب الفنية والبدنية والنفسية وعلى أعلى مستوى من أجل إعطائهم زمام قيادة المنتخبات السعودية في أي محفل سواء على المستوى الخليجي أو الإقليمي أو الدولي، وربما خلال السنوات المقبلة سنسعى للاستعانة بالمدربين من الدول العربية أو الأجنبية، ولكن هذا سابق لأوانه، لأننا نركز حاليا على تأهيل المدربين السعوديين.
وأضاف: خلال السنوات الأربع المقبلة سنسعى للحضور في البطولات الإقليمية أو الدولية، وبلا شك أن قرار المشاركة في البطولات الخارجية سيأتي بعد وصول المنتخبات الوطنية للجاهزية الكاملة ومؤهلة من مختلف الجوانب، ولدينا أيضا خطة لعمل معسكرات سواء على المستوى المحلي أو المستوى الخارجي، وبعد كل معسكر نقوم بعمل تقييم شامل من مختلف الجوانب بغية الوقوف على الجوانب الإيجابية وكذلك السلبية من أجل تلافيها خلال المرحلة المقبلة.
وتابع الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للهوكي: لدينا في المملكة منشآت مخصصة للهوكي، وكذلك لدينا خطط لإنشاء ملاعب ومراكز تدريب للهوكي خلال المرحلة المقبلة، ونحن لا نستعجل النتائج بقدر ما يهمنا البناء الصحيح للاعبين والمنتخبات الوطنية بهدف تطبيق استراتيجيتنا بشكل كامل. والحمد لله حصلنا خلال السنوات الماضية على عضوية الاتحاد الدولي للهوكي، وبلا شك أن الحصول على العضوية في الاتحاد الدولي هو بمثابة الخطوة الأولى لتحقيق التطور المطلوب للارتقاء باللعبة ونشرها على مستويات أوسع بين مختلف فئات المجتمع بالمملكة، إلى جانب أنه يمثل حافزًا كبيرًا لأسرة الهوكي بالسعودية، خصوصًا أنه يأتي في فترة قصيرة من إشهار الاتحاد السعودي للهوكي. كما أن الانضمام كعضو في الاتحاد الدولي للعبة يمثل أهمية كبيرة لنا خصوصًا في الحصول على الدعم اللوجستي والفني إلى جانب الاستفادة من خبرات الاتحاد الدولي للهوكي عبر استضافة المعنيين والمحاضرين الدوليين في إقامة الحلقات والمحاضرات التأهيلية الخاصة للحكام والمدربين وغيرهم من عناصر اللعبة.
وأضاف: خلال عام 2023 نظمنا بطولة عربية في المملكة بمشاركة سلطنة عمان وقطر ومصر، ولدينا توجه كبير نحو استضافة البطولات الإقليمية والدولية خلال المرحلة المقبلة.
معسكر لتطوير الأداء
وختم عبدالإله الميمون الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للهوكي حديثه لـ «عُمان» بالقول: نظمنا معسكرًا لتطوير الأداء لمدة 12 يومًا على ملعب هوكي عُمان بولاية العامرات بمشاركة أكثر من 20 لاعبًا من مخرجات المراكز التدريبية والمدارس المتعاقدة مع الاتحاد السعودي للهوكي من مختلف مناطق السعودية، وجرى اختيار اللاعبين بعد اجتيازهم للاختبارات النظرية والبدنية. وقد هدف المعسكر إلى تطوير مستوى اللاعبين عبر برامج تدريبية رياضية مكثفة ومحاضرات نظرية، يتم تنفيذها عبر كوادر فنية متخصصة في رياضة الهوكي، بإشراف الاتحاد وبالتعاون مع نظيره الاتحاد العُماني للهوكي، حيث خاض المتدربون مباريات ودية خلال فترة المعسكر لتطبيق المهارات الفنية المكتسبة خلال البرنامج، مما منحهم الاحتكاك المباشر بالخبرات الدولية وعزز مستواهم الفني وصقل مهاراتهم. كما تابع المشاركون في المعسكر عددًا من لقاءات مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي، والتي أقيمت على ملعب هوكي عُمان.
وأوضح عبدالإله الميمون، أن المعسكر جاء ضمن استراتيجية الاتحاد السعودي للهوكي الهادفة لتطوير الأداء البدني والفني للاعبين، وتنمية قدراتهم المعرفية والثقافية في هذه الرياضة الأولمبية، بما يسهم في تكوين منتخب سعودي قادر على الارتقاء برياضة الهوكي وتمثيل السعودية في المنافسات القارية والدولية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة الاتحاد السعودی للهوکی المنتخبات الوطنیة الاتحاد الدولی فی المملکة الع مانی سلطنة ع من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
ذهبيتان وبرونزية للمنتخب السعودي في كأس آسيا للتجديف الكلاسيكي 2025
البلاد (الرياض)
اختتم المنتخب السعودي للتجديف مشاركته في كأس آسيا الثاني للتجديف الكلاسيكي 2025، بتحقيق ثلاث ميداليات آسيوية بواقع ذهبيتين وبرونزية، في ختام موسم حافلٍ بالإنجازات والمشاركات النوعية على مستوى القارة. وحقق اللاعب حسن قادري الميدالية الذهبية في سباق الفردي (M1x) لمسافة (1000)م، وأحرز قادري مع زميله فيصل غراب الميدالية الذهبية في سباق الزوجي (M2x) للمسافة ذاتها، ونال غراب الميدالية البرونزية في سباق الفردي (M1x) لمسافة (1000)م. وشهدت البطولة التي استضافتها مدينة شانغراو الصينية منافسة قوية بين نخبة من المنتخبات الآسيوية، إذ نجح المنتخب السعودي في تقديم مستويات مميزة عكست تطور قدراته الفنية وجاهزيته البدنية، لينهي مشاركته بثلاث ميداليات تؤكد المسار التصاعدي لرياضة التجديف في المملكة. وأكد رئيس الاتحاد السعودي للتجديف علي حسين علي رضا، أن عام 2025 يمثل محطة مفصلية في مسيرة الاتحاد، مبينًا أن ما تحقق من إنجازات يأتي ثمرة للعمل الإستراتيجي الذي بدأ قبل أعوام في إعداد المنتخبات الوطنية وبناء قاعدة من الرياضيين القادرين على المنافسة قاريًّا ودوليًّا. وأوضح أن المملكة نجحت خلال هذا العام في تحقيق ميداليات في مختلف بطولات القارة، من التجديف داخل الصالات إلى التجديف الساحلي الشاطئي السريع، وصولًا إلى كأس آسيا للتجديف الكلاسيكي، مما يؤكد المكانة المتنامية لرياضة التجديف السعودية على الساحة الآسيوية. وأشار إلى أن هذه الإنجازات تعكس نضوج العمل المؤسسي داخل الاتحاد، واستمرارية البرامج الفنية والتكامل بين فرق العمل في المنتخبات الوطنية، مؤكدًا أن الاتحاد ينظر لما تحقق كبداية جديدة نحو مستقبلٍ أكثر طموحًا، خاصة مع استعداد المنتخب لخوض بطولة العالم للتجديف الشاطئي السريع خلال شهر نوفمبر المقبل.