مسؤول صحي بغزة: الأوضاع الحياتية لم تتغير والغذاء لا يكفي وغير منوع
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أكد المدير العام لجمعية العودة الصحية والمجتمعية رأفت المجدلاوي أن الأوضاع لم تتحسن في قطاع غزة على مستويات الأغذية والأدوية والمستهلكات اللازمة، وذلك منذ وقف إطلاق النار.
وجاء كلام المجدلاوي ضمن فقرة "نافذة إنسانية من غزة"، والتي سلطت الضوء على الأوضاع الحياتية لأهالي القطاع بعد مرور 3 أسابيع على اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف المجدلاوي أن العدوان الإسرائيلي لا يزال مستمرا على قطاع غزة، حيث سقط 222 شهيدا منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وأصيب 470، والأوضاع لا تزال مأساوية.
وقال إن المستشفيات المتبقية وعددها 8 لا تصلها الإمدادات الطبية اللازمة بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، كما أن الإمدادات الغذائية غير كافية ولا يوجد تنوع فيها، لأن الاحتلال يمنع مرور العديد من الأصناف.
وعلى مستوى الأدوية والمستهلكات اللازمة، فإن ما يصل إلى المنظومة الصحية لا يكفي، ولا يعادل 15% من احتياجات هذه المنظومة. وأشار المجدلاوي إلى أن المنظومة الصحية تحتاج إلى 720 صنفا من المستلزمات الطبية.
وقال إن الغذاء الذي يصل إلى قطاع غزة لا يشمل كل المجموعات الغذائية التي تلزم الموطن، رغم أن هناك 150 ألف امرأة مرضعة وحامل وهي بحاجة إلى مكملات غذائية وهناك أكثر من 300 ألف طفل يحتاجون إلى الغذاء.
وأكد المدير العام لجمعية العودة الصحية والمجتمعية أن 54 ألف طفل يتلقون خدمات وعلاجات بسبب سوء التغذية الذي أصابهم، وحذر من أخطار تهدد حياة هؤلاء الأطفال، خاصة وأن لسوء التغذية آثارا كبيرة على جسم ومكونات وبنية الطفل إذا لم يتم إسعافه بغذاء متكامل.
وحسب آخر الإحصائيات الصادرة اليوم عن شبكة المنظمات الأهلية، فإن 90% من المنشآت الحيوية قد دمرت بعد عامين من الحرب الإسرائيلية، و10% فقط من الاحتياجات الطبية دخلت القطاع منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول، تاريخ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وينتظر 16 ألف مريض فتح معبر رفح للعلاج في الخارج، و6 آلاف شاحنة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تمنع إسرائيل دخولها إلى قطاع غزة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات وقف إطلاق النار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“يونيسف”: مليون طفل في غزة بحاجة للماء والغذاء و650 ألفا للمدرسة
الثورة نت /..
قالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، تيس إنغرام، إن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة لا زالوا بحاجة للماء والغذاء، وإن آلاف الأطفال ينامون جياعا كل ليلة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يحتاج 650 ألف طفل العودة إلى مدارسهم.
وأوضحت إنغرام، في مقابلة مع وكالة الأناضول، اليوم الأحد، أن وقف إطلاق النار يمثل “خبرا جيدا”، لأنه يعني توقف القصف اليومي الذي كان يودي بحياة الأطفال، لكنه “لا يكفي وحده لإنهاء الجوع أو ضمان حصول العائلات على مياه شرب آمنة”.
وفي 10 أكتوبر المنصرم، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، إلا أن جيش الكيان الإسرائيلي يرتكب خروقات يومية أدت إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، فضلا عن استمرار فرض حصار مشدد على القطاع وتقييد المساعدات.
وأضافت إنغرام: “العائلات في غزة لا تزال تكافح يوميا من أجل البقاء، والبنى التحتية التي كانت توفر المياه والرعاية الطبية للأطفال تضررت بشدة، ما يجعل الوصول إلى هذه الخدمات الأساسية أمرا في غاية الصعوبة”.
وذكرت المتحدثة باسم اليونيسف أن حجم المساعدات التي دخلت القطاع بعد بدء وقف إطلاق النار شهد زيادة طفيفة خلال الأسبوعين الأولين، لكنها “ما تزال غير كافية على الإطلاق”.
وأفادت بأن الكميات التي وصلت لا تزال دون المستويات التي كانت تدخل القطاع قبل اندلاع الحرب.
وتابعت: “نحتاج إلى تدفق كبير وسريع للمساعدات، لأن المخاطر ما زالت مرتفعة، فالأطفال يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية أو انخفاض الحرارة أو أمراض يمكن الوقاية منها”.
ودعت إنغرام سلطات الكيان الإسرائيلي إلى فتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة لتمكين المساعدات من الوصول على نطاق واسع، مشيرة إلى أن العديد من المناطق لا تزال محرومة من أي دعم إنساني فعّال.
وأكدت المتحدثة باسم يونيسف أن وقف إطلاق النار لم يغيّر واقع الحياة الصعب في غزة، متسائلة: “هل غيّر هذا الوقف حياة الأطفال بالكامل؟ لا. لقد أوقف القصف اليومي، لكنه لم يُعد الحياة إلى طبيعتها بين ليلة وضحاها”.
ولفتت إلى أن نحو 650 ألف طفل بحاجة إلى العودة إلى مدارسهم، بينما يجب تأمين المياه والغذاء لأكثر من مليون طفل.
وأشارت إلى أن آلاف الأطفال ما زالوا ينامون جياعا، فيما يعاني آخرون في المستشفيات من أمراض يمكن علاجها، لكن نقص الأطباء والأدوية يجعلهم يتألمون دون علاج.
وختمت إنغرام بالقول إن فشل المجتمع الدولي في استغلال وقف إطلاق النار لإنقاذ حياة الأطفال ومنع معاناتهم أمرٌ مفطر للقلب، داعية إلى تكاتف الجهود العالمية لمساعدة أطفال غزة على التعافي من الكارثة التي يعيشونها منذ عامين.
وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 68,865 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 170,670 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.