عون: لا سبيل أمام لبنان سوى التفاوض لتجاوز التوترات الإقليمية
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
قال الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون إن التفاوض هو الخيار الوحيد المتاح أمام لبنان في ظل استمرار التوترات الإقليمية، مشددا على أن "لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا".
وأوضح عون، في بيان للرئاسة، أن السياسة تقوم على ثلاث أدوات أساسية هي الدبلوماسية والاقتصاد والحرب، مضيفاً: لا تؤدي الحرب إلى نتيجة، فإن النهاية تكون دائما بالتفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق أو حليف، بل مع عدو".
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن مصلحة لبنان يجب أن تبقى فوق كل اعتبار، داعياً مختلف القوى السياسية والدينية والأمنية إلى تغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الفئوية.
وفي حديثه عن الوضع الداخلي، أكد عون أن الحكومة الحالية تعمل على تنفيذ إصلاحات نوعية انعكست إيجابا على المؤشرات الاقتصادية، متوقعا أن يحقق الاقتصاد اللبناني نمواً بنسبة 5 بالمئة بنهاية العام الجاري.
كما شدد على أن "لبنان لا يمكنه محو تراكمات 40 عاما بين ليلة وضحاها"، مضيفا أن العمل جار لمعالجة ملف العلاقات مع سوريا، وأن "الأمور باتت أكثر وضوحا مع وجود نوايا جدية ومتبادلة"، مشيرا إلى قرب تشكيل لجان مشتركة للبحث في ترسيم الحدود وعودة النازحين السوريين.
من جهة أخرى، صرح علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، قائلًا إن المبعوث الأمريكي توم باراك أدرك صعوبة نزع سلاح حزب الله في لبنان، الأمر الذي دفعه لإطلاق تهديدات صريحة.
وأوضح لاريجاني أن باراك تحدث بشكل استفزازي وصريح قائلا: "إما أن تلتزموا بما نطلبه أو ستواجهون الهجوم من إسرائيل".
وأضاف أن الولايات المتحدة سبق وأن منحت لبنان مهلة 60 يوما لتطبيق مجموعة من المطالب، من بينها نزع سلاح حزب الله، لكنه أدرك صعوبة فرض هذه الشروط، الأمر الذي دفعه لإطلاق تهديدات صريحة.
وقال لاريجاني: "السيد باراك، الذي يتحدث بسهولة ويفصل نواياه، قال عند وصوله لأول مرة إن أمامكم 60 يوما، وعليكم نزع سلاح لبنان وما إلى ذلك، لكنه أدرك بعد ذلك أن هذا غير ممكن، فغضب وشتم عدة مرات. كما قال مؤخرا: "إما أن تستمعوا إلى ما نقوله أو أنتم تعلمون"، أي أننا سنطالب إسرائيل بضربكم".
وفي آخر زيارة لتوم براك لبيروت، وصف لبنان بأنه "دولة فاشلة" تعاني من أزمات سياسية واقتصادية حادة، وأشار إلى أن الجيش اللبناني يواجه نقصا شديدا في الموارد المالية والبشرية، بينما يتمتع حزب الله بإمكانات مالية تفوق تلك المخصصة للجيش الرسمي، مما يعكس اختلالا خطيرا في التوازن داخل البلاد.
وخلال حديثه في منتدى حوار المنامة، شدد براك على ضرورة تحرك القيادة اللبنانية بسرعة لحصر سلاح حزب الله ودعا اللبنانيين إلى اللحاق بركب المفاوضات والحفاظ على حدودهم. كما أشار إلى أن إسرائيل مستعدة للوصول إلى اتفاق حدودي مع لبنان، لكنها قد ترد داخل الأراضي اللبنانية حسب التطورات، محذرًا من استمرار تهديد آلاف الصواريخ المنتشرة في جنوب لبنان لأمن إسرائيل.
في سياق آخر، أصدر وزير الدفاع البلجيكي ثيو فرانكن، نفيًا حول صدور أي تهديد من قبله بمسح موسكو من على وجه الأرض، مؤكدا أن إحدى الصحف قامت بتحريف تصريحاته.
وأوضح فرانكن أن رده على سؤال حول احتمال استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسلاح نووي ضد بروكسل كان تأكيدا على أن الناتو سيرد إذا حدث أي اعتداء، وهو مبدأ قائم منذ 76 عاما، وليس تهديدا شخصيا بمحو موسكو.
وقال فرانكن إنه ينبغي قراءة المقابلة التي أجراها مع مجلة Humo كاملة، مشيرا إن صحيفة De Morgen شوهت تصريحاته بصورة ظالمة وخاطئة.
وبين أن الصحفي سأله عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يقذف قنبلة نووية على بروكسل، فأجاب بالنفي، ولما سئل عن سبب ثقته بهذا الرد، أوضح أن بوتين يدرك أن أي هجوم نووي سيقابل برد حاسم من قبل حلف الناتو على موسكو بحسب عقيدة الحلف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جوزاف عون عون لبنان الحكومة اللبنانية حزب الله
إقرأ أيضاً:
مهلة نزع سلاح حزب الله تقترب.. تصاعد القلق في إسرائيل ولبنان
يقف لبنان على حافة مرحلة مصيرية عنوانها نزع سلاح حزب الله، أو نزع الاستقرار من جذوره، وفقا لنبأ عرضته فضائية “سكاي نيوز عربية”.
فمع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لنزع سلاح الحزب جنوبي نهر الليطاني والمقررة في غضون شهر، يتزايد القلق في إسرائيل كما في لبنان.
سفير الأردن بالجامعة العربية: الشعب اللبناني قاردر على تجاورز تحديات وحدته
وأكد السفير أمجد العضايلة، سفير الأردن لدى الجامعة العربية، أن لبنان طوال تاريخه يعمل على الإهتمام بالوحدة بين الأشقاء العرب، مشيرا إلى أنه نعمل على حفظ أمنه واستقراره للمضي في طريق الأمن والاستقرار.
وقال أمجد العضايلة، خلال كلمته التي ألقاها بفعاليات مؤتمر صحفي بالجامعة العربية، أن الأردن يعمل على الوقوف بجانب لبنان الشقيق، مؤكدا أن العمل على أن يكون هناك استقرار في الأراضي اللبنانية.
وتابع سفير الأردن لدى الجامعة العربية، الشعب اللبناني الشقيق قاردر على تجاورز كل المحن والتحديات التي تواجه وحدته الوطنية التي كانت دوما سدا منيعا في ظل الظروف الصعبة.