بوابة الوفد:
2025-11-04@02:29:26 GMT

المجر: لا نتحمل أي التزامات مالية تجاه أوكرانية

تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT

أكد رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان أن بلاده لا تتحمل أي التزامات مالية تجاه أوكرانيا، مؤكدا أنه لا توجد لديها أسباب سياسية أو اقتصادية أو أخلاقية للقيام بذلك.

 

وكتب أوربان في منشور عبر منصة "إكس": "وفقا لتقارير ضحيفة "إيكونوميست" ستحتاج أوكرانيا خلال السنوات الأربع المقبلة إلى 400 مليار دولار لمواصلة الحرب، ومرة أخرى يتوقع أن تتحمل أوروبا تكاليف ذلك".

 

وأضاف: "لا أحد يريد تحمل هذه النفقات بعد الآن، لهذا السبب هناك هذا الاضطراب في بروكسل، ولهذا يريدون مصادرة الأصول الروسية المجمدة، ومراجعة نظام تمويل الاتحاد الأوروبي، وأخذ قروض جديدة، نحن نرفض ذلك، هنغاريا ليست ملزمة بتمويل أوكرانيا، ولا توجد لدينا أي أسباب للقيام بذلك: لا سياسية ولا اقتصادية ولا أخلاقية".

 

وأشار أوربان إلى أن بلاده ليست الوحيدة التي تتبنى هذا الموقف، لكنها تعبر عنه بصراحة أكبر من غيرها، وهو ما يؤدي إلى انتقادات بروكسل بحقها، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يريد أن يكون لدى هنغاريا حكومة مطيعة.

 

 

 

من جهة أخرى، قال ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إن انهيار الاتفاق النووي مع إيران جاء بسبب تصرفات غير عقلانية من جانب الغرب.

 

وأشار أوليانوف إلى أنه منذ مارس 2022 ارتكب المشاركون الغربيون في خطة العمل الشاملة المشتركة، بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، العديد من الأخطاء الجوهرية التي أدت في النهاية إلى طريق مسدود.

 

وأضاف أن الأوروبيين تخلوا فعليا عن مفاوضات إعادة العمل بالاتفاق النووي في ربيع عام 2022، وحذت الولايات المتحدة حذوهم بعد بضعة أشهر، مشيرا إلى أن هذا حدث في الوقت الذي كانت فيه مفاوضات إعادة العمل بالاتفاق النووي تدخل مرحلتها النهائية.

 

وشدد على أن الأوروبيين تسببوا مرارا في تصعيد التوترات حول البرنامج النووي الإيراني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

وتابع: "القرارات التي قدموها، نظرا لتكوين عضوية مجلس الحكم، نالت أغلبية الأصوات، لكنها استفزت طهران على الفور للرد. تكرر هذا الأمر مرارا. ويمكن القول إن الموقف الغربي كان ولا يزال غير عقلاني تماما".

 

 

من ناحية أخرى، قال الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون إن التفاوض هو الخيار الوحيد المتاح أمام لبنان في ظل استمرار التوترات الإقليمية، مشددا على أن "لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا".

 

وأوضح عون، في بيان للرئاسة، أن السياسة تقوم على ثلاث أدوات أساسية هي الدبلوماسية والاقتصاد والحرب، مضيفاً: لا تؤدي الحرب إلى نتيجة، فإن النهاية تكون دائما بالتفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق أو حليف، بل مع عدو".

 

وأشار الرئيس اللبناني إلى أن مصلحة لبنان يجب أن تبقى فوق كل اعتبار، داعياً مختلف القوى السياسية والدينية والأمنية إلى تغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الفئوية.

 

وفي حديثه عن الوضع الداخلي، أكد عون أن الحكومة الحالية تعمل على تنفيذ إصلاحات نوعية انعكست إيجابا على المؤشرات الاقتصادية، متوقعا أن يحقق الاقتصاد اللبناني نمواً بنسبة 5 بالمئة بنهاية العام الجاري.

 

كما شدد على أن "لبنان لا يمكنه محو تراكمات 40 عاما بين ليلة وضحاها"، مضيفا أن العمل جار لمعالجة ملف العلاقات مع سوريا، وأن "الأمور باتت أكثر وضوحا مع وجود نوايا جدية ومتبادلة"، مشيرا إلى قرب تشكيل لجان مشتركة للبحث في ترسيم الحدود وعودة النازحين السوريين.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أوكرانيا أوربان إلى أن

إقرأ أيضاً:

واجبنا تجاه السودان

شهد السودان خلال الأيام الماضية سقوط واحدة من أكثر المدن استراتيجيَّةً بيد قوات الدعم السريع، في الحرب الدائرة منذ أعوام، وهي مدينة الفاشر، الجزء الأكبر من إقليم دارفور، مما يُمكن أن يؤثر على مسار هذه الحرب، وقد تبع هذا السقوط عمليات قتل وتعذيب ممنهجة قامت بها الميليشيا لتنفيذ أجندتها وإطباق السيطرة الكاملة على المدينة.

مع ما يبدو أنه مشهد بعيد، إلا أنه في حقيقته قريبٌ جدًا؛ لأنه مؤثر بشكل مباشر على الأفراد حتى في مجتمع قد يبدو بعيدًا جغرافيًّا مثل عمان، لكن الناظر إلى التاريخ في المنطقة يدرك تمامًا أن لا شيء في الحقيقة بعيد، بل هو مؤثر على الحياة الشخصية الفردية والمجتمعية ثم السياسية والاقتصادية، ولذلك لا بد أن يفكر المرء بسؤاله الداخلي عن واجبه الأخلاقي والإنساني تجاه ما يحدث في أي قضية في المنطقة، وفي هذه الحالة، أن يفكر في واجبه اتجاه ما يحدث في السودان.

إن ما يحدث في السودان ليس مشهدًا محليًّا معزولاً، يُراقب في الشاشات من بعد، وليس صراعًا بين جنرالين كما يتم الترويج إليه، بل الأمر أعمق من ذلك بقياس التدخلات الخارجية، ومراقبة الحدث باعتباره انعكاسًا للأزمات التي تعيشها المنطقة من حيث هشاشة الدولة وتفككها وصراع القوى والتدخلات الخارجية؛ وعلى هذا فهو يعكس صورة أكبر مما يوحي بها الظاهر، ولذلك فإن من واجبات دراسة المنطقة النظر إلى أن استقرار السودان، مثل استقرار فلسطين أو ليبيا أو اليمن أو غيرها، يعني استقرار المنطقة، ولا يتم هذا الاستقرار الأكبر إلا باستقرار أجزائه؛ وبالتالي فإن الجسر الذي يبدو متوهّمًا عند البعض، يفرض نفسه واقعًا وحقيقةً، لأن تأثير الدومينو (Domino Effect) لابد أن يظهر للعيان، وما حدث في الربيع العربي وفي أحداث غزة، لا سيما الأخيرة، دلائل يُمكن فهم هذا التأثير من خلالها.

بالنسبة للعمانيين، فالأمر قد يتخذ منحىً أكثر عمقًا، إذا ما تم استحضار التاريخ والقرب الجغرافي، فإن الصلات العمانية-الإفريقية غائرة في القدم، وذات تأثير على المجتمع العماني باعتبار أن كثيرًا من الأفراد الذين يعيشون في المجتمعات العمانية المختلفة اليوم جاؤوا نتيجةً لهذه العلاقات بين الطرفين، فضلا عن القرب الثقافي والجغرافي.

ولذلك تصبح هنا الصورة أكثر تعقيدًا في طرف، وأكثر تجسيرًا في طرف آخر، ومرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالاستقرار الداخلي المتعلق بالأبعاد المجتمعية والإنسانية، والاستقرار الخارجي المتعلق بالأبعاد السياسية والاقتصادية.

مع قياس كل هذه العوامل، يحتم الواجب الأخلاقي والإنساني على المرء أن يكون واعيًا بالقضايا التي يهدر فيها دم إنسان آخر وكرامته وحقه في الحياة، فضلا عن أن هذه القضايا تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر، إذ الأمر لا يحتاج إلى إثبات عقلي أو خارجي للوصول إلى نتيجة ضرورة التضامن مع هذه القضايا.

وفي الجانب الآخر، فإن الواجب لا يقتصر على الإغاثة المادية فحسب لإرضاء الضمير الداخلي أو الذات، بل يمتد للوعي والبحث في الأسباب التي أدت إلى هذه القضية، ومحاولة نشر هذا الوعي للآخرين وتذكيرهم بواجباتهم الأخلاقية والإنسانية، من حيث إن إنسانًا يقتل ويشرّد.

على العمانيين في هذه اللحظة واجبات تحتمها عليهم الضمائر الإنسانية والأخلاقية، والصلات التاريخية والحاضرة، الثقافية والمجتمعية، وموقعهم باعتبارهم جزءًا من نسيج المنطقة لا يُمكن الانفكاك منه، ويُمكن تقسيم هذه الواجبات ـ ولن يتم التطرق هنا للمساعدات المالية إذ لا تحتاج لذكر باعتبارها بديهة ـ إلى شعبية وإعلامية وثقافية.

أما الشعبية فإنها تتعدد أشكالها وتختلف، منها البحث والتنقيب لزيادة الوعي بالقضية ومعرفة جوانبها المختلفة، للوصول إلى الوعي الجمعي في مستوى يكون قادرًا على أن يكون دافعًا للمساهمة المستدامة، ومنها مساعدة السودانيين سواء الموجودين في عمان أو خارجها فيما يحتاجون إليه. وأما الإعلامية، فإن وسائل الإعلامية لديها مسؤولية مهمة في الاهتمام بالقضية وتقديمها بصورتها الإنسانية والسياسية غير المؤدلجة، والوصول بها إلى أذهان الناس عمومًا لإلقاء الضوء على القضية من منظور أكثر وعيًا.

وأما الثقافية، فإن الساحة الثقافية لديها القدرة على الاهتمام بالأحداث السودانية على مستويات متعددة، منها إقامة الجلسات الثقافية والكتابات وتمسك المثقفين بدورهم في المجتمع من حيث قدرتهم التأثيرية على إبقاء القضية حية في الذهن الواعي للناس.

من خلال تحمل مسؤولية الواجبات هذه، يُمكن تقليل الانعكاسات لهذه القضية، سواء الاقتصادية والسياسية، أو الاجتماعية والثقافية، من خلال الوصول إلى وعي جماعي استباقي يكون قادرًا على التأثير المستدام؛ فيتحول الموقف المطلوب في اللحظة الراهنة إلى موقف قيمي وإنساني لا موقف عابر يرضي الضمير فقط، بل هو مرتبط ارتباطًا عميقًا بما عليه الإنسان وما يقع عليه، وإدراك أن كل فرد هو جزء من مجتمع الذي هو جزء من المنطقة، فما يجري على أي مجتمع فيها يجري بالضرورة عليه ويتأثر به بشكل مستمر.

مقالات مشابهة

  • واجبنا تجاه السودان
  • الرئيس الفنلندي يقترح لقاءً بين بوتين وترامب في قمة مجموعة العشرين
  • نتنياهو: إسرائيل بحاجة إلى جيش كبير وقوي
  • موسكو: تصرفات الغرب غير العقلانية أدت لانهيار الاتفاق النووي مع إيران
  • بمناسبة تعيينه حديثًا.. أمير الرياض يستقبل سفير المجر لدى المملكة
  • الرئيس السيسي يشيد بالدعم الذي تقدمه المجر للمواقف المصرية داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي
  • الرئيس السيسي يستقبل رئيس وزراء دولة المجر
  • التزامات صارمة على أصحاب الأعمال لضمان بيئة آمنة للأطفال في مواقع العمل
  • كوريا الشمالية: نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية أحلام يقظة