الاحتلال يمدد اعتقال المدعية العامة العسكرية المستقيلة.. تواجه تهمة خيانة الأمانة
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
مددت محكمة إسرائيلية، الاثنين، اعتقال المدعية العامة العسكرية المستقيلة يفعات تومر يروشالمي لمدة 3 أيام، بعد سماحها بنشر فيديو اعتداء جنود جنسيا على أسير فلسطيني.
وكانت تومر يروشالمي التي اعتقلت اليوم، قالت في رسالة استقالتها، الجمعة: "أذنتُ بنشر مواد لوسائل الإعلام، لدحض الدعاية الكاذبة ضد أجهزة إنفاذ القانون في الجيش"، بحسب صحيفة "هآرتس" الاثنين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "قررت محكمة الصلح في تل أبيب تمديد احتجاز المدعية العامة العسكرية، يفعات تومر يروشالمي، ثلاثة أيام".
وأضافت الصحيفة: "أوضحت القاضية شيلي كوتين في قرارها أن الشكوك المنسوبة إلى المدعية المستقيلة تشمل الاحتيال وخيانة الأمانة، وإساءة استخدام السلطة، وعرقلة سير العدالة، وإفشاء معلومات من قبل موظف عام".
وتابعت: "تشير مدة التحقيق، والظروف الشخصية للمشتبه بها، ونتائج الفحص الأولي، إلى ضرورة السماح بالتحقيق أثناء احتجازها".
بالإضافة إلى تومر يروشالمي "مُدد احتجاز المدعي العام العسكري السابق ماتان سولوماش، ثلاثة أيام"، وفق المصدر نفسه.
الصحيفة نقلت عن ممثل الشرطة خلال الجلسة، قوله إن سولوماش "متهم بعلمه بتسريب مواد التحقيق، وعرقلة سير التحقيق وإخفاء أحداثه".
لكن "محامي الدفاع نفى تورط سولوماش، وقال إن الأخير علم بالتسريب بعد وقوعه"، وأشار إلى أن سولوماش "مستعد للخضوع لاختبار كشف الكذب".
وجاء الاعتقال في إطار التحقيق حول تسريب فيديو يُظهر اعتداء جنسي قام به جنود إسرائيليون ضد أسير فلسطيني في معسكر "سدي تيمان" بالجنوب.
والاثنين، قالت "هآرتس": "بعد الحادثة بوقت قصير، واصلت شخصيات يمينية بارزة التحريض ضد يفعات يروشالمي، بينما اعترضت أصوات في المعارضة على هذه التصريحات".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الحرب يسرائيل كاتس، قال إن تومر يروشالمي "لن تعود إلى منصبها نظرًا لخطورة الشكوك المحيطة بها".
ويقبع بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد من المعتقلين، وفقا لمنظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الاحتلال طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تومر یروشالمی
إقرأ أيضاً:
بعد اختفائها تل أبيب تعثر على المدعية العسكرية.. على قيد الحياة وبخير
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، العثور على المدعية العسكرية السابقة، الجنرال يفعات تومر-يروشتلمي، وهي على قيد الحياة وبخير، بعد ساعات من اختفائها صباح الأحد قرب شاطئ كاتسعوك في تل أبيب، حيث عثر على سيارتها مهجورة.
وأفاد بيان الشرطة والجيش بأن عشرات السيارات وطائرة هليكوبتر شاركت في عمليات البحث، كما شملت جهود البحث عمليات في البحر، فيما وجه رئيس الأركان الإسرائيلي، آييل زامير، دائرة العمليات بتفعيل جميع الوسائل المتاحة للعثور عليها بسرعة.
ويأتي هذا الحادث بعد ساعات من مراسم وداع رسمية لتومر-يروشتلمي التي أنهت ولايتها كمدعية عسكرية، ما أثار تساؤلات حول دوافع اختفائها وملابسات الحادث، خصوصا في ظل التوترات التي رافقت استقالتها على خلفية قضية تسريب فيديو تعذيب واغتصاب فلسطيني في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية.
وكانت تومر-يروشتلمي قد أعلنت استقالتها نهاية الأسبوع الماضي، مؤكدة تحملها المسؤولية عن نشر مواد إعلامية تهدف إلى دحض معلومات كاذبة عن الجيش الإسرائيلي.
وتواجه المدعية السابقة اتهامات محتملة بعرقلة التحقيقات ونشر مواد سرية والإدلاء بإفادات كاذبة أمام جهات رسمية.
وكان الفيديو المسرب من "سدي تيمان" أثار غضبا واسعا على المستوى المحلي والدولي، إذ يظهر جنودا إسرائيليين يعتدون بوحشية على معتقل فلسطيني، وهو ما دفع جيش الاحتلال لفتح تحقيق جنائي شامل بمشاركة النيابة العسكرية وقسم التحقيقات والاستخبارات في الشرطة.
ويأتي اختفاء تومر-يروشتلمي في وقت تتزايد فيه الاعتداءات على المعتقلين الفلسطينيين، لا سيما منذ حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة المستمرة منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي وثقت فيها منظمات حقوقية وفاة العديد من المعتقلين بسبب التعذيب والإهمال الطبي داخل السجون الإسرائيلية.
وأكد وزير الحرب السابق يوآف جالانت أن تومر-يروشتلمي "كذبت عمدا" أثناء التحقيق في قضية التسريب، في حين أعلن وزير الحرب الحالي يسرائيل كاتس إقالتها رسميا وجردها من رتبها العسكرية، مؤكدا أن من ينشر "افتراءات دموية عن الجنود" يجب أن يحاسب قانونيا.