فريق الخبراء لمجلس الأمن: تعاون الحوثيين مع التنظيمات الإرهابية في الصومال يُهدد أمن المنطقة
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
حذّر فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن والمعني باليمن من تنامي التعاون بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية في الصومال، مؤكدًا أنه يُشكل تهديدًا متزايدًا للسلام والأمن والاستقرار، ليس في اليمن فحسب، بل أيضًا في المنطقة بأسرها.
وأكد تقرير الخبراء، المرفوع مؤخرًا إلى مجلس الأمن الدولي، تزايد التعاون بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية في الصومال، والذي يشمل تهريب الأسلحة والتدريب التقني، بما في ذلك على التكتيكات العملياتية وتبادل الدعم اللوجستي، مؤكدًا أنه جزء من استراتيجية حوثية تهدف إلى ممارسة نفوذ متزايد داخل المنطقة.
وينقل التقرير قلق مسؤولين صوماليين متزايدًا من التعاون المتنامي بين الحوثيين وحركة الشباب وتنظيم داعش، لا سيما في ما يتعلق بالاتجار بالأسلحة وتبادل الخبرات العسكرية، مؤكدين رصد اتصالات مكثفة بين الطرفين.
ويشير التقرير إلى نجاح السلطات الأمنية في الصومال في اعتراض ومصادرة شحنات من المتفجرات والمسيّرات كانت في طريقها من اليمن إلى الصومال، واعتقال أفراد متورطين في شبكة لتهريب الأسلحة، معتبرًا أن ذلك يؤكد تطور العلاقة بين الحوثيين وحركة الشباب.
وكشف التقرير، نقلاً عن مصادر سرّية، عن وجود أنشطة تدريب على صنع العبوات الناسفة المتطورة وتكنولوجيا تركيب واستخدام الطائرات المسيّرة، يقدمها الحوثيون في اليمن لأعضاء من حركة الشباب في الصومال.
وينقل التقرير اعترافات لأحد عناصر حركة الشباب الصومالية تم ضبطه – دون تحديد مكان وجهة الضبط – كشف فيها انتقال خبيرين من مليشيا الحوثي إلى مدينة جلب في الصومال من أجل تدريب عناصر من حركة الشباب على تصنيع العبوات الناسفة وتشغيل الطائرات المسيّرة وصيانة الأسلحة.
كما كشف العنصر في اعترافاته تفاصيل عن كيفية تيسيره لسفر نحو 400 صومالي من حركة الشباب لتلقي تدريب عسكري وأيديولوجي داخل مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
ومن المعلومات اللافتة التي يكشفها تقرير الخبراء، وجود معلومات من مصادر رسمية تفيد بوجود خلايا لحركة الشباب داخل محافظة حضرموت في اليمن، حيث تشير التقارير إلى أنّ هذه الخلايا، التي تتألف في الغالب من مواطنين صوماليين، مكلّفة بشراء أسلحة من جهات تابعة للحوثيين، ثم تهريبها إلى الصومال.
وتطرّق التقرير أيضًا إلى استمرار علاقة التعاون بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (فرع القاعدة في اليمن)، مؤكدًا، نقلاً عن مصادر سرّية ورسمية، تزايد نشاط هذا التعاون ليشمل تدريب عناصر التنظيم وتقديم العلاج الطبي لأعضائه في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأكد التقرير أن مليشيا الحوثي أصبحت المورّد الرئيسي والمتحكم في أنشطة التهريب مع حركة الشباب والتنظيم، معتبرًا أن ذلك يُشير إلى استراتيجية حوثية تهدف إلى إحكام السيطرة والنفوذ بواسطة عقد مثل هذه التحالفات.
ولفت التقرير إلى أن الاتفاق بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على وقف الأعمال العدائية وخوض حرب استنزاف ضد القوات الحكومية لا يزال ساري المفعول، مشيرًا إلى عملية تبادل للأسرى بين الطرفين جرت أواخر مارس الماضي.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی حرکة الشباب فی الصومال فی الیمن
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي ترد على تهديدات نتنياهو وتحذر إسرائيل من أي اعتداء على اليمن
قال القيادي البارز في جماعة الحوثي عبدالواحد أبو راس نائب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة الجماعة غير المعترف بها إن الوزارة تتابع التصريحات المستمرة لمجرمي حرب كيان العدو الإسرائيلي التي تستهدف اليمن وشعبه.
وأضاف أبوراس في تصريح صحفي نقلته وسائل إعلام تابعة للجماعة إن أي اعتداء على اليمن من قبل العدو الإسرائيلي سيدخله، بعون الله، في معركة معقدة لن يتمكن من التحكم في مجرياتها.
وتابع "كيان العدو الذي تلطخت يداه بدماء الأبرياء من نساء وأطفال فلسطين وارتكب جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يندى لها جبين الإنسانية لا يمثل تهديداً لدول المنطقة فحسب بل وللعالم بأسره وسيدفع ثمن ذلك مهما طال الزمن".
وجدد أبو راس تأكيد موقف اليمن المبدئي والثابت المساند للشعب الفلسطيني في غزة، مشيراً إلى أن اليمن يراقب عن كثب تنفيذ وقف إطلاق النار وأنه على أتم الجهوزية لاستئناف العمليات العسكرية في حال عاود العدو الاسرائيلي عدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وامس الأحد توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالعمل على إزالة التهديد الحوثي لإسرائيل والذي وصفه بأنه "تهديد كبير جدا" لبلاده.
وقال نتنياهو في تصريحات صحفية: "المكان الثالث الذي على الجمهور الإسرائيلي أن يوليه اهتمامًا ولم يولِه الجمهور الإسرائيلي اهتمامًا كافيًا، هو الحوثيون. الحوثيون يبدون كأمر تافه، ومن حين لآخر يطلقون علينا صاروخًا باليستيًا، يطلقون الصواريخ علينا".
وأضاف: "يبدو كأمر صغير، ليس أمرًا صغيرًا. إنه تهديد كبير جدًا. إنها حركة متعصبة بأقصى صورة يمكن وصفها".
وأوضح أن جماعة الحوثي، "لديها قدرة على إنتاج منظومات باليستية بنفسها وكذلك أسلحة أخرى، وهي ملتزمة، بما يسمونه، برنامج إبادة إسرائيل".
وتابع: "هذا ليس أمرًا نظريًا، إنه أمر يمكن أن يتطور مع الزمن. وهو بالطبع منسق مع إيران، وسنفعل كل ما يلزم لإزالة هذا التهديد أيضًا".
وختم بالقول: "بمعنى آخر، نحن نتحرك ضد محور لا يزال محطم، ومجروح لكن لا يزال يحاول تجديد خططه لإبادة إسرائيل، وسنحرمَه، بقيادة الأركان العامة، من القدرة على القيام بذلك".
وتأتي تصريحات نتنياهو، بعد يومين من تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لجماعة الحوثي في اليمن، بعد أيام من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي رعته الولايات المتحدة في وقت سابق من شهر أكتوبر الماضي.
وقال كاتس -في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج دفعة من ضباط الجيش الإسرائيلي في قاعدة باهاد 1 جنوب فلسطين المحتلة- إن "إسرائيل لم تقل كلمتها الأخيرة بعد، وسيدفع الحوثيين ثمناً باهظاً". وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف "الحوثيون سيدفون ثمناً باهظاً نتيجة محاولاتهم المتكررة لضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وتتهم إسرائيل الحوثيين بمحاولة استهداف مناطق في جنوب ووسط البلاد بعد الحرب في غزة، في حين كانت الجماعة تؤكد أن عملياتهم تأتي "نصرةً للشعب الفلسطيني" وضمن ما يصفونه بـ"محور المقاومة".
وتعد تصريحات نتنتياهو، الأحدث ضمن سلسلة من التهديدات الإسرائيلية الموجهة ضد ميليشيا الحوثي، وسط مخاوف من اتساع دائرة الصراع الإقليمي إلى جبهات جديدة تشمل البحر الأحمر والقرن الإفريقي.