انفجار المكسيك يودي بحياة 23 شخصاً والتحقيقات تكشف تفاصيل جديدة

انفجار المكسيك يهز عاصمة ولاية سونورا ويتحول إلى كارثة إنسانية كبرى داخل متجر شهير وسط مدينة هيرموسيو، مخلفا عشرات القتلى والمصابين بينهم أطفال، فيما تواصل السلطات تحقيقا واسعا لتحديد أسباب الانفجار الذي يرجح أنه نتج عن عطل كهربائي أو تسرب غاز.

انفجار المكسيك في متجر والدوز بهيرموسيو يخلف 23 قتيلا ويشعل تحقيقات عاجلة

انفجار المكسيك أحدث صدمة عنيفة في ولاية سونورا بعد أن تسبب في مقتل 23 شخصا على الأقل وإصابة 12 آخرين في حادث مروع وقع داخل متجر والدوز الواقع وسط مدينة هيرموسيو.

 

وأفادت السلطات أن الانفجار أعقبه حريق هائل التهم أجزاء واسعة من المتجر، بينما أغلقت المنطقة بالكامل في أعقاب الحادث الذي وقع في شارع دكتور نورييغا عند تقاطع ماتاموروس التجاري المزدحم قبيل احتفالات يوم الأموات.

ووفقا لتقارير رسمية، فإن بين الضحايا سبعة أطفال، أربعة أولاد وثلاث فتيات، إلى جانب تسعة نساء وستة رجال، بينما لا يزال اثنان من المصابين في حالة حرجة بسبب الحروق والجروح البليغة. 

وتم نقل المصابين إلى عدد من المستشفيات بينها مستشفى Issste الذي استقبل سبعة مصابين، وعيادة IMSS رقم 14 بمصاب واحد، وعيادة Noroeste باثنين، ومستشفى التخصصات الحكومي باثنين آخرين.

تحقيقات رسمية وتأكيدات حكومية حول ملابسات الحادث

وقال حاكم الولاية ألفونسو دورازو في بيان مصور إن انفجار المكسيك داخل متجر والدوز يمثل فاجعة كبرى، مؤكدا أن من بين القتلى عددا من القاصرين، وأن السلطات أمرت بفتح تحقيق شامل وشفاف لكشف ملابسات ما جرى وتحديد أوجه القصور إن وجدت. 

وأضاف دورازو أن فرق الإغاثة والدفاع المدني هرعت فورا إلى الموقع وتمكنت من السيطرة على الحريق بعد ساعات طويلة من العمل المتواصل بمشاركة أكثر من 50 عنصرا من الإطفاء والإسعاف والشرطة، إلى جانب فرق الطب الشرعي SEMEFO.

من جانبه، أوضح النائب العام للولاية غوستافو سالاس أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار نجم على الأرجح عن عطل في محول كهربائي أو تسرب غاز أدى إلى اشتعال النيران داخل المتجر.

مشددا على أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن الحادث كان عملا متعمدا، لكن التحقيق لا يزال مفتوحا لجميع الاحتمالات، وأكد سالاس أن أغلب الضحايا لقوا حتفهم نتيجة استنشاق الغاز السام الناتج عن الحريق الكثيف الذي أعقب الانفجار مباشرة.

الدمار واسع والضحايا حوصروا وسط النيران

وقالت تقارير ميدانية إن دوي الانفجار كان شديدا إلى درجة تحطم نوافذ المتاجر المجاورة، فيما سارع المتسوقون والموظفون إلى الاحتماء داخل المتجر لكنهم حوصروا بسبب تصاعد النيران والدخان الأسود الكثيف. 

وأظهرت صور من موقع الحادث واجهة المبنى وقد تفحمت بالكامل فيما كانت أعمدة الدخان تغطي سماء وسط المدينة، كما تضررت سيارة كانت متوقفة بجوار المتجر قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المباني المجاورة.

وأكدت السلطات أن المنطقة لا تزال مغلقة أمام الجمهور حتى انتهاء عمليات الفحص الفني ورفع الأنقاض، فيما تواصل فرق التحقيق جمع الأدلة وتحليل بقايا الأجهزة الكهربائية لتحديد مصدر الشرارة الأولى التي أدت إلى الانفجار، كما أوضح حاكم الولاية أن لجنة خاصة تم تشكيلها لتقديم الدعم النفسي والمادي لعائلات الضحايا.

استنفار شامل وتوصيات أولية للسلامة

وأشارت الجهات المعنية إلى أن انفجار المكسيك أعاد طرح تساؤلات حول إجراءات الأمان في المتاجر الكبرى والبنية التحتية الكهربائية في المنشآت التجارية.

حيث وجهت الحكومة فرق التفتيش لإجراء مراجعة شاملة لأنظمة الكهرباء والغاز في المتاجر والأسواق الكبرى لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث.

وأكد دورازو أن سلطات الولاية ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي جهة يثبت تقصيرها في تطبيق معايير السلامة العامة، مشددا على أن التحقيق سيستمر حتى الوصول إلى النتائج النهائية وتحديد المسؤوليات بدقة، وأكد أيضا أن الدولة تقف بكامل أجهزتها إلى جانب أسر الضحايا في هذه المحنة الأليمة التي ضربت قلب عاصمة سونورا.

المصدر: بوابة الوفد