بيلاروس تتهم جهات ليتوانية وأوروبية بالاستفادة من التهريب عبر بالونات الطقس
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
بيلاروس – كشف رئيس إدارة التحقيق الأولي في حرس الدولة البيلاروسي، نيكولاي بوريكو، عن استخدام مهربين لبالونات الطقس في عمليات تهريب عبر الحدود البيلاروسية الليتوانية.
وأشار بوريكو في بث القناة التلفزيونية STV إلى أن “جميع حالات احتجاز الطائرات بدون طيار أو بالونات الطقس التي استخدمها المهربون كانت مجهزة بأجهزة تتبع GPS أو أجهزة خاصة أخرى، تحتوي على بطاقات SIM لمشغلي الهواتف المحمولة الليتوانيين”.
وشدد المسؤول البيلاروسي على أن “هذا يشير مرة أخرى إلى أن الأشخاص المقيمين في أراضي جمهورية ليتوانيا وبشكل عام في دول الاتحاد الأوروبي هم المهتمون أولاً وقبل كل شيء بهذا النشاط، والذين يستفيدون من الحصول على هذه القيم المادية من جمهورية بيلاروس لبيعها لاحقاً في بلدانهم”.
وبحسب بوريكو، واجه حرس الحدود البيلاروسيون استخدام بالونات الطقس من قبل المهربين في النشاط غير القانوني للمرة الأولى عام 2024.
وأضاف: “ولكن لاحقاً، يمكن القول إن هذا بدأ ينشط، أو يمكن القول إننا أصبحنا نعمل بشكل أفضل في هذا المجال، ونكشف عن الانتهاكات”. موضحا أنه “إذا قدمنا في عام 2024 معلومات عن حادثتين من هذا القبيل، على الرغم من أنهما أكثر من ذلك بكثير، فقد نشرنا هذا العام معلومات في 11 حالة – عن الانتهاكات الأبرز والواضحة والجليّة”.
كما أشار بوريكو إلى تدهور التفاعل مع الزملاء الليتوانيين في الأعوام 2021-2023، مشيرا إلى أن “الجانب الليتواني أوقف عمل عدد من الاتفاقيات الدولية مع جمهورية بيلاروس، يتعلق بتبادل المعلومات، وإجراءات التحقيق في الحوادث الحدودية”.
يأتي ذلك في سياق إعلان حكومة ليتوانيا عن إغلاق عبور المركبات عبر الحدود مع بيلاروس لمدة شهر حتى 30 نوفمبر، مع إمكانية تمديد هذه الفترة. وقد بررت ليتوانيا هذا القرار بحوادث اختراق بالونات الطقس الحاملة للتهريب للمجال الجوي الليتواني، مع السماح لاحقاً بمرور بعض فئات الأشخاص عبر إحدى نقاط التفتيش.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: إسرائيل تتهم حماس باستخدام جثث الرهائن كورقة مساومة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أن المستوى السياسي في تل أبيب يرى أن حركة حماس تتخذ من جثث الرهائن المحتجزين لديها “ورقة مساومة” في مفاوضات التهدئة، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية تدرس خطوات بالتنسيق مع الولايات المتحدة للضغط على الحركة في هذا الملف الإنساني الحساس.
ووفق ما نقلته قناة "العربية" نقلًا عن مصادر عبرية، فإن تل أبيب تنظر بقلق متزايد إلى تعامل حماس مع ملف الجثامين، معتبرة أن الحركة تستخدمه لتعزيز موقعها التفاوضي واستثمار الضغوط الداخلية في إسرائيل لانتزاع مكاسب سياسية.
وأشار موقع جيروزاليم بوست إلى أن الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن يدرسون خمسة خيارات محتملة للرد في حال تأخرت حماس في إعادة الجثث أو قدمت معلومات غير دقيقة حول مواقعها، مضيفًا أن هذه الخيارات تشمل إجراءات سياسية وأمنية وربما ميدانية.
وبحسب ما أوردته صحيفة لو موند الفرنسية، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي لوّح بإمكانية استئناف العمليات العسكرية في حال استمرار ما وصفه بـ “مماطلة حماس” في تسليم الجثامين، معتبرًا أن التزام الحركة بهذا الملف سيكون اختبارًا لنواياها تجاه أي اتفاق تهدئة قادم.
في المقابل، أكدت تقارير أن حماس تعتبر رفات الرهائن وسيلة ضغط مشروعة ضمن معادلة التبادل، خاصة في ظل فشل المفاوضات السابقة في تحقيق أي اختراق جوهري في ملف الأسرى والمفقودين.
كما نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن الحكومة تدرس الربط بين إعادة الجثامين واستمرار تدفق المساعدات إلى غزة، في محاولة لفرض واقع تفاوضي جديد يضع الملف الإنساني في صدارة الأولويات السياسية.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد الإعلامي والسياسي يأتي في وقت حساس تسعى فيه إسرائيل لاستعادة الردع بعد شهور من الهدوء النسبي، بينما تحاول حماس الحفاظ على أوراق ضغطها قبل أي تسوية محتملة تشمل الأسرى والمفقودين.
وبينما تتزايد التحركات الدبلوماسية بين واشنطن وتل أبيب لإيجاد مخرج لهذه الأزمة، يظل ملف جثث الرهائن أحد أكثر الملفات تعقيدًا في الصراع، نظرًا لما يحمله من أبعاد إنسانية وسياسية وأمنية، قد تحدد مستقبل المفاوضات في المرحلة المقبلة.