نيويورك تايمز: ترامب يتجاوز الحدود وديمقراطية أميركا في خطر
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
تحذر هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز من أن الولايات المتحدة تسلك طريقا واضحا نحو التراجع الديمقراطي وفق 12 مؤشرا دوليا في الأنظمة التي تنتقل من الديمقراطية إلى الحكم السلطوي.
وترى الصحيفة، وفقا لافتتاحيتها، أن هذه المؤشرات الاثني عشر تنطبق بدرجات متفاوتة على الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي يستخدم سلطاته بأسلوب غير مسبوق وتجاوزات قانونية خطيرة.
                
      
				
وفيما يلي هذه المؤشرات ومدى انطباقها على الوضع في أميركا تحت حكم الرئيس ترامب:
تقييد حرية التعبير والمعارضةمارست إدارة ترامب ضغوطا مباشرة على وسائل الإعلام، وأجبرت محطات تلفزيونية على وقف برامج انتقدته، كما ألغت تأشيرات طلاب أجانب بسبب آرائهم السياسية، وفتحت تحقيقات ضد منظمات غير ربحية ليبرالية. كما أن انتقاد ترامب العلني للقضاة والمعارضين جعلهم عرضة للتحريض من أنصاره، في محاولة لخلق مناخ يخشى فيه المواطنون من التعبير عن آرائهم.
تسليح أجهزة العدالة ضد الخصوم
تحولت وزارة العدل إلى أداة لخدمة مصالح ترامب الشخصية، حيث وجهت اتهامات ضد المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس والمدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي، وفتحت تحقيقات ضد شخصيات معارضة مثل السيناتور آدم شيف.
وفي المقابل، منح ترامب العفو الكامل لمقتحمي مبنى الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني، ما يوضح استخدامه القضاء لمعاقبة خصومه وحماية مؤيديه.
إضعاف سلطة الكونغرستجاوز ترامب صلاحيات السلطة التشريعية في الإنفاق العام، وأوقف تمويلات أقرها الكونغرس لمشاريع تعليمية وبحثية، واستخدم تبرعات من رجال أعمال لتمويل أنشطة حكومية وحتى بناء قاعة في البيت الأبيض. كما فرض رسوما جمركية من دون موافقة تشريعية، في انتهاك مباشر لمبدأ الفصل بين السلطات.
تجاوز ترامب صلاحيات السلطة التشريعية في الإنفاق العام استخدام الجيش لأغراض داخليةنشر ترامب الحرس الوطني في لوس أنجلوس لقمع احتجاجات رغم معارضة السلطات المحلية، وحاول الأمر نفسه في بورتلاند وشيكاغو، كما أقال ضباطا كبارا بلا مبرر واضح، وتعد هذه الإجراءات محاولة لاستعراض القوة العسكرية داخليا، وهو سلوك شائع في الأنظمة السلطوية.
تحدي السلطة القضائيةتجاهلت إدارة ترامب أوامر قضائية فدرالية، كما حدث عندما رفضت الامتثال لأمر بوقف ترحيل مهاجرين إلى السلفادور، ورغم أنه لم يتحدَّ المحكمة العليا مباشرة، فإنه تحايل على أحكام المحاكم الأدنى، مما يضعف استقلال القضاء ويقوض إحدى ركائز الديمقراطية.
إساءة استخدام حالات الطوارئلجأ ترامب إلى اختلاق أزمات وهمية لتوسيع صلاحياته، منها ادعاؤه أن عصابة فنزويلية غزت الولايات المتحدة لتبرير قتل مدنيين أجانب في المياه الدولية. كما استخدم الطوارئ لفرض سياسات اقتصادية وأمنية خارج صلاحياته، وهو نهج خطير في تركيز السلطة.
التحريض ضد الأقليات
صور ترامب المهاجرين كمصدر تهديد وطني، ونشرت إدارته مقاطع ساخرة لمهاجرين مكبلين، وهاجم المتحولين جنسيا ومنعهم من الخدمة العسكرية، وأنهى برامج التنوع العرقي، وسعى إلى إزالة كتب تتناول العبودية والعنصرية من المكتبات العسكرية. كما روّج لفكرة أن البيض والمسيحيين أصبحوا "ضحايا"، وهي وسيلة كلاسيكية لبناء قاعدة سياسية تقوم على الانقسام.
التحكم في المعلومات والإعلامأقال ترامب رئيس مكتب الإحصاءات بعد نشر بيانات اقتصادية سلبية، وأوقف برامج بحث تتعلق بالمناخ، وسعى للهيمنة على الإعلام عبر الضغط على شركات مثل تيك توك، وإجبارها على البيع لمستثمرين مقربين منه.
إعلانوكذلك رفع دعاوى قضائية ضد صحف كبرى مثل نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال، وفرض تسويات مالية على شركات إعلامية بزعم "التحيز ضده"، في مسعى لإخضاع وسائل الإعلام وتضييق مساحة النقد.
قمع الجامعات والمؤسسات الأكاديميةاستهدف ترامب التعليم العالي باعتباره مركزا للمعارضة الفكرية، فقلص تمويل الأبحاث، وفرض قيودا على التوظيف والقبول، وأجبر رئيس جامعة فرجينيا على الاستقالة، وتعتبر هذه السياسة محاولة لإسكات الفكر النقدي والحد من الاستقلال الأكاديمي.
عبادة الشخصية وتمجيد القائدانتشرت صور ضخمة لترامب على المباني الحكومية، ونشر مقاطع مصورة يظهر فيها متوجا أو بطلا خارقا، وأصدر عملات رقمية ومعدنية تحمل وجهه احتفالا بالذكرى 250 لاستقلال البلاد، وأصبح وزراؤه يتسابقون إلى الإطراء عليه علنا، مما يعزز صورة القائد المنقذ الذي يربط وجود الدولة بشخصه.
الفساد واستغلال المنصباستخدم ترامب الرئاسة لتحقيق مكاسب شخصية مباشرة، من فرض رسوم على حراسه في فنادقه إلى تحصيل ملايين الدولارات من صفقات إعلامية وعقارية. كما تلقى دعما من حكومات أجنبية واستفادت عائلته من النفوذ السياسي، فيما ارتفعت أرباح مؤسسته إلى أكثر من 860 مليون دولار خلال نصف عام واحد فقط.
التلاعب بالنظام الانتخابيحاول ترامب إلغاء نتائج انتخابات 2020، ثم في ولايته الثانية ضغط على الجمهوريين للمضي في التلاعب بالدوائر الانتخابية، وأصدر أوامر تنفيذية للتدخل في إدارة الانتخابات داخل الولايات، ورغم أنه لم يتخذ خطوات فعلية لتجاوز الحد الدستوري للولاية الثالثة، فإنه كثيرا ما لمح إلى إمكانية البقاء في الحكم بعد عام 2029.
وفي خلاصة تقييمها، تقول هيئة تحرير نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة ليست دولة استبدادية بعد، لكنها بدأت فعلا تسير في هذا الاتجاه، فما زال هناك قضاء مستقل وصحافة حرة إلى حد ما، لكن مظاهر التآكل الديمقراطي باتت واضحة وخطيرة، وتضيف الصحيفة أن التهاون الشعبي والسياسي في مواجهة هذا الانحراف يهدد مستقبل الديمقراطية الأميركية نفسها.
وتختم بالقول إن هذه المؤشرات الاثني عشر تقدم وسيلة لقياس مدى انحدار النظام الأميركي نحو السلطوية، مؤكدة أنها ستحدث هذا "المؤشر الديمقراطي" في عام 2026 لتتبع ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتمكن من وقف هذا المسار أو ستواصل الانزلاق نحو الحكم الفردي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات الولایات المتحدة نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
عناق أرملة كيرك ونائب ترامب يثير جدلا في الولايات المتحدة (شاهد)
أثار عناقٌ بدا عاطفيًا بين إريكا كيرك، أرملة الناشط اليميني تشارلي كيرك، وجي دي فانس نائب الرئيس دونالد ترامب، جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية.
 
 وخلال حضورها فعالية من تنظيم جمعية "تيرنينغ بوينت يو.إس.إيه" في ولاية أريزونا، عانقت إريكا كيرك، نائب ترامب بشكل أثار عاصفة جدل واسعة، إذ انتقد أمريكيون وضع أرملة تشارلي كيرك يدها خلف رأس فانس، والتلاصق "غير المبرر" بينهم، إضافة إلى ارتدائها بنطالا جلديا غير مناسب لمثل هذه المحافل، بحسب تعبيرهم.
 
 وذهب ناشطون أمريكيون إلى أبعد من ذلك، إذ ربطوا بين هذا العناق، وبين تصريح دي فانس قبل أيام، حول زوجته ذي الأصول الهندية، والتي قال إنه لم يفلح بإقناعها في اعتناق المسيحية، علما أن عائلتها هندوسية.
 
 ومما زاد من الجدل، تصريح إريكا كيرك الذي أشادت به بنائب ترامب بشكل لافت، قائلة "لن يحل أحد محل زوجي أبدًا، لكنني أرى بعض أوجه التشابه بين زوجي في فانس".
 
 وبينما قال ناشطون إن ما فعلته كيرك وفانس أمر غير جيد، لا سيما أن الأخير متزوج، دافع آخرون عن أرملة الناشط اليميني، قائلين إن اللقطة الكاملة للعناق تبدو أنها عفوية.
 
 وأشار ناشطون إلى أن ترامب ونائبه من أكثر المتعاطفين مع عائلة كيرك، وهو ما يفسر دعوة أرملته إريكا بشكل دائم لإلقاء كلمات حول زوجها في المحافل التي يقيمها أنصار الحزب الجمهوري.
 
 يشار إلى أن إريكا كيرك (36 عاما)، بدأت حياتها كعارضة أزياء، قبل أن تتجه نحو الإعلام، وباتت من أبرز مقدمات البرامج الحوارية. لتشكل ثنائي مع زوجها الوجه الإعلامي البارز في الحزب الجمهوري تشارلي كيرك، والذي كان يصنف أنه من أقوى المناظرين المؤيدين لليمين الأمريكي الداعم للاحتلال الإسرائيلي.
 
 وبعد اغتياله في أيلول/ سبتمبر الماضي خلال حضوره فعالية، نعى ترامب تشارلي كيرك وأبدى حزنا عميقا عليه، وتوعد قاتله بالإعدام.
 
 
 
Vance announces divorce, marries Charlie Kirk’s widow by the end of 2026. https://t.co/waBOG8EYXi
— Shannon Watts (@shannonrwatts) October 30, 2025Erika Kirk: “No one will ever replace my husband, but I do see some similarities of my husband in JD”pic.twitter.com/Gm4PHz4D3c
— Republicans against Trump (@RpsAgainstTrump) October 31, 2025“No one will ever replace Charlie….but I do see some similarities of my husband in JD…Vice President JD Vance” 
 ~Says Erika Kirk, widow of Charlie Kirk. 
 
 These words seem out of place…much like her leather pants. pic.twitter.com/2SJ384AEWZ
Just a month after her husband’s death ????
 Erika Kirk, widow of Charlie Kirk, says —
 
 “I see some similarities of my husband in JD... VP Vance.”
 
 And now JD Vance complains his Hindu wife, Usha Chilukuri Vance, won’t convert to Christianity.
 Strange timing, isn’t it? pic.twitter.com/vVT4We0p3m
Mrs. Erika Kirk must be a force that Satan wants to destroy because the amount of malice and fabrication people have used to tear her down is egregious. 
 
 The screenshots being shared are not accurate or fair. They completely misrepresent the brief, genuine hug that took place on… pic.twitter.com/Y4L1IZNqkb
Just a month after her husband’s death ????
 Erika Kirk, widow of Charlie Kirk, says —
 
 “I see some similarities of my husband in JD... VP Vance.”
 
 And now JD Vance complains his Hindu wife, Usha Chilukuri Vance, won’t convert to Christianity.
 Strange timing, isn’t it? pic.twitter.com/vVT4We0p3m
Erika Kirk wearing tight leather pants at the recent Turning Point event.
 
 Is this how a grieving widow dresses? Very strange.....This is as scripted as the WWE... pic.twitter.com/QGoR07e9Bi
Mrs. Erika Kirk must be a force that Satan wants to destroy because the amount of malice and fabrication people have used to tear her down is egregious. 
 
 The screenshots being shared are not accurate or fair. They completely misrepresent the brief, genuine hug that took place on… pic.twitter.com/Y4L1IZNqkb