المرأة المصرية في المشهد الكروي العالمي .. ما القصة ؟
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
ترشيح الحكمة المصرية شاهندة المغربي لجائزة أفضل حكمة كرة قدم في العالم لعام 2025 يفتح باباً جديداً للنقاش في ملف تمثيل المرأة في صناعة كرة القدم، ليس فقط في مصر، ولكن في المنطقة العربية وقارة إفريقيا بالكامل، فالحدث هذه المرة ليس مجرد اسم يظهر في قائمة شرفية، بل مرشحة رسمياً تقف في منافسة مباشرة مع حكام دوليين كبار، وهو ما يعكس تحولاً واضحاً في نظرة الفيفا للكوادر العربية النسائية، وقدرتها على الظهور في أهم المناسبات الرياضية.
                
      
				
طوال عقود، كانت الصورة النمطية داخل كرة القدم المصرية ترى أن دور المرأة داخل اللعبة ينحصر في إطار محدود بين اللعب في مسابقات محلية أو العمل بملفات تنظيمية أو إعلامية، دون تخطي الخط الأحمر الحقيقي وهو منطقة التحكيم، التي كانت محجوزة للرجال فقط. لكن ترشيح شاهندة المغربي اليوم يمثل حالة كسر لهذه القاعدة التاريخية، ويعيد بناء الصورة الذهنية حول قيمة المرأة ودورها داخل النظام الكروي.
والمثير في الأمر أن رحلة شاهندة لم تعتمد على زخم إعلامي مصطنع أو دعاية اجتماعية، بل على شغل عملي فعلي داخل بطولات رسمية، بداية من دوريات نسائية، وصولاً إلى بطولات قارية وعالمية، مروراً بأكبر نقطة تأثير محلي وهي إدارتها مباراة رسمية في الدوري المصري الممتاز للرجال، وهو مشهد غير مسبوق داخل مصر.
وجود شاهندة في قائمة الأفضل من الفيفا يعني أن هناك رسالة ضمنية تتجاوز شخصها، وتذهب باتجاه "المنظومة"، وتنقل صورة بأن مصر قادرة على إنتاج نماذج نسائية رياضية لها حضور عالمي.
كما أن هذا الترشيح يمنح الثقة للجيل القادم من الفتيات الراغبات في دخول كرة القدم من بوابة التحكيم، في ظل ثقافة مجتمعية في مصر ما زالت في كثير من الأحيان تنظر للتحكيم كملف ذكوري بالكامل.
بالإضافة لذلك، فإن هذه الخطوة تفتح الباب أمام الدولة المصرية والمؤسسات الرياضية لتبني ملف استثمار أكبر في التحكيم النسائي، من خلال إعداد برامج تدريب متخصصة واكتشاف مواهب نسائية مبكراً، وهو ما يضع مصر في منافسة حقيقية مستقبلية مع مدارس مثل المغرب ونيجيريا وجنوب إفريقيا التي بدأت فعلاً في بناء منظومة تحكيم نسائي قوية خلال السنوات الأخيرة.
المشهد اليوم ليس مجرد حدث إعلامي أو خبر موسمي.. بل تطور في صورة تمثيل المرأة عربياً داخل المنظومة الأكبر في كرة القدم، ويعيد وضع مصر في تصنيف جديد داخل منظومة تقييم كفاءة الحكام لدى الفيفا. وربما بعد سنوات قليلة، نشاهد أكثر من اسم مصري يسير على نفس الطريق، لأن أول خطوة تحطيم حاجز تم بالفعل، والباب الآن مفتوح للبقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: افريقيا حكمة شاهندة المغربى شاهندة صناعة كرة القدم المراة کرة القدم
إقرأ أيضاً:
تستعد لاستضافة النسخة الثانية من كأس العرب تحت مظلة الفيفا
صراحة نيوز- تتزايد وتيرة الترقب في العالم العربي مع بقاء 30 يوماً على انطلاق كأس العرب FIFA قطر 2025™، أكبر بطولة كروية في العالم العربي التي تستضيفها دولة قطر في الفترة من 1 إلى 18 كانون الأوّل/ ديسمبر.
وتعود البطولة المرموقة إلى قطر للمرة الثانية، بعد النجاح الذي حققته النسخة السابقة في 2021، والتي أقيمت وللمرة الأولى تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وتشهد نسخة هذا العام من البطولة الإقليمية تخصيص جوائز مالية قياسية تجاوزت 36.5 مليون دولار (حوالي 132.9 مليون ريال قطري)، مما يعزز مكانتها في مصافّ البطولات الكبرى في العالم.
ويشارك في الحدث الرياضي المرتقب 16 منتخباً للتنافس على التتويج باللقب. وكانت تسعة من المنتخبات الأعلى تصنيفًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قد تأهلت تلقائياً، بينما يتنافس 14 منتخباً على المراكز السبعة المتبقية في سلسلة من مباريات التصفيات. ويسعى المنتخب الجزائري، حامل اللقب، للدفاع عن لقبه، أما المنتخب القطري، ممثل البلد المضيف، فيضع نصب عينيه رفع كأس البطولة لأول مرة.
وتم طرح مبيعات التذاكر في 30 أيلول/ سبتمبر، ويستعد المشجعون من أنحاء المنطقة لمؤازرة منتخبات بلادهم والمنتخبات الأخرى المشاركة في البطولة. وشهدت التذاكر إقبالاً كبيراً من مشجعي منتخبات قطر والأردن وتونس والسعودية ومصر.
ويمكن شراء التذاكر حصرياً عبر الموقع الإلكتروني: www.roadtoqatar.qa، بما في ذلك تذاكر مباريات التصفيات التي ستقام في قطر قبل انطلاق البطولة في 25 و26 تشرين الثاني/ نوفمبر، والتي من المتوقع أن تشهد إقبالاً واسعاً من المشجعين لمؤازرة منتخباتهم في هذه المباريات الحاسمة.
وتتوفر التذاكر بأسعار تبدأ من 25 ريالًا قطرياً. ويمكن للمشجعين شراء تذكرة “شجع منتخبك”، التي تتيح حضور جميع مباريات منتخباتهم المفضلة خلال مرحلة المجموعات. وتتوفر جميع التذاكر رقمياً، وتتضمن خيارات أماكن مخصصة للمشجعين من ذوي الإعاقة.
ومع تواصل الاستعدادات في قطر للترحيب بالمشجعين من أنحاء العالم، يمكن للمشجعين القادمين إلى البلاد اختيار باقات سفر بأسعار مميزة من الخطوط الجوية القطرية، الناقل الوطني لدولة قطر.
وسيستمتع المشجعون طوال فترة البطولة بمجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والترفيهية التي تقام في أنحاء البلاد. وتتميز البطولة بتجربة تنقل مريحة حيث يمكن الوصول إلى جميع الملاعب بكل سهولة باستخدام شبكة حديثة من وسائل النقل العام، مما يضمن تجربة خالية من العوائق للجميع.
وتنطلق صافرة أول مباراة في 1 كانون الأوّل/ ديسمبر، الساعة 7:30 مساءً، في استاد البيت، بلقاء يجمع المنتخب القطري مع الفائز من مباراة فلسطين وليبيا. فيما تقام المباراة النهائية في 18 كانون الأوّل/ ديسمبر، الساعة 7 مساءً، في استاد لوسيل الأيقوني. وتضم قائمة الاستادات التي تستضيف المباريات كلا من استاد أحمد بن علي، والمدينة التعليمية، وخليفة الدولي، واستاد 974.